مجتمع

من يوقف غطرسة “أولاد الفشوش”؟


أمال الشكيري نشر في: 22 يونيو 2025

تتجدد المأساة، وتتوالى فصول الغطرسة، ليُكشف من جديد عن وجه قبيح للاستهتار بحياة البشر؛ هذه المرة، كانت الضحية طفلة بريئة اسمها غيثة، تحولت رحلتها إلى شاطئ سيدي رحال للاستمتاع بصفاء البحر ورماله، إلى كابوس مروع ألَمّ بها وبأسرتها. دهستها سيارة يقودها "ولد الفشوش"، سائق متهور، غطته نشوة الاستعراض البغيض، فحول فرح الطفولة إلى ألم وعذاب، تاركاً غيثة تواجه الموت بإصابة خطيرة في رأسها.

لم يكن المشهد الجارح لجسد غيثة هو الذروة المأساوية للحدث، بل أتت الصدمة الأكبر من تلك العبارة الوقحة التي تفوه بها أحد أفراد عائلة المعتدي: "عندنا الفلوس"، في إشارة فجّة إلى ما يفترض أنه "حصانة مالية" تضعهم فوق القانون والمحاسبة.

كلمات قليلة، لكنها تحمل في طياتها كل معاني الاستخفاف بالأرواح، والتعالي على القوانين، والاعتقاد السائد لدى هذه الفئة بأن الثراء المادي يمنحهم تفويضاً للاستهتار بحياة الآخرين، وأن جيوبهم الممتلئة تضمن لهم حصانة من المساءلة والعقاب.

لم يعد الأمر مجرد سائق متهور، بل ظاهرة اجتماعية خطيرة ظهرت في الآونة الأخيرة اسمها: "أولاد الفشوش". تلك الفئة التي لا تعترف بالقانون، ولا تخشى العقوبة، لأنها ببساطة تعيش وهمًا اسمه "المال يشتري كل شيء": الضمائر، الصمت، وحتى أرواح الأبرياء.

إن ما حدث لغيثة لا ينبغي أن يُختزل في مجرد "حادث مؤسف"، بل يجب أن يكون لحظة وعي جماعي بأننا أمام ظاهرة تنخر القيم؛ فغيثة ليست فقط ضحية سيارة طائشة، بل ضحية صمتٍ أخلاقي وتواطؤ اجتماعي مع ثقافة "الفلوس دير الطريق في البحر". 

وتعود تفاصيل القصة الصادمة إلى يوم 15 يونيو الجاري بشاطئ سيدي رحال، حيث حكى الأب أن ابنته كانت تلعب في حفرة رملية. وفي لحظة ما تركها لوحدها متجها لإحضار ماء للشرب، قبل أن يتفاجأ بتجمهر المصطافين حول سيارة رباعية الدفع نزلت إلى الشاطئ. وكانت الصدمة أن ابنته هي التي تعرضت لعملية دهس من قبل سيارة رباعية دفع كانت تجر جيت سكي، حيث أصيبت بإصابات بليغة على مستوى الرأس والوجه.

وجرى نقلها على المستشفى لتلقي العلاجات، لكن حضور أفراد من أسرة مرتكب هذه الحادثة المأساوية زاد من الصدمة، حيث أشهروا في وجهه النفوذ والعلاقات، وقالوا إنهم يتوفرون على المال. ودعا الأب، في صرخته، إلى تطبيق القانون، بينما حظيت قضية الطفلة بتضامن واسع في شبكات التواصل الاجتماعي.

تتجدد المأساة، وتتوالى فصول الغطرسة، ليُكشف من جديد عن وجه قبيح للاستهتار بحياة البشر؛ هذه المرة، كانت الضحية طفلة بريئة اسمها غيثة، تحولت رحلتها إلى شاطئ سيدي رحال للاستمتاع بصفاء البحر ورماله، إلى كابوس مروع ألَمّ بها وبأسرتها. دهستها سيارة يقودها "ولد الفشوش"، سائق متهور، غطته نشوة الاستعراض البغيض، فحول فرح الطفولة إلى ألم وعذاب، تاركاً غيثة تواجه الموت بإصابة خطيرة في رأسها.

لم يكن المشهد الجارح لجسد غيثة هو الذروة المأساوية للحدث، بل أتت الصدمة الأكبر من تلك العبارة الوقحة التي تفوه بها أحد أفراد عائلة المعتدي: "عندنا الفلوس"، في إشارة فجّة إلى ما يفترض أنه "حصانة مالية" تضعهم فوق القانون والمحاسبة.

كلمات قليلة، لكنها تحمل في طياتها كل معاني الاستخفاف بالأرواح، والتعالي على القوانين، والاعتقاد السائد لدى هذه الفئة بأن الثراء المادي يمنحهم تفويضاً للاستهتار بحياة الآخرين، وأن جيوبهم الممتلئة تضمن لهم حصانة من المساءلة والعقاب.

لم يعد الأمر مجرد سائق متهور، بل ظاهرة اجتماعية خطيرة ظهرت في الآونة الأخيرة اسمها: "أولاد الفشوش". تلك الفئة التي لا تعترف بالقانون، ولا تخشى العقوبة، لأنها ببساطة تعيش وهمًا اسمه "المال يشتري كل شيء": الضمائر، الصمت، وحتى أرواح الأبرياء.

إن ما حدث لغيثة لا ينبغي أن يُختزل في مجرد "حادث مؤسف"، بل يجب أن يكون لحظة وعي جماعي بأننا أمام ظاهرة تنخر القيم؛ فغيثة ليست فقط ضحية سيارة طائشة، بل ضحية صمتٍ أخلاقي وتواطؤ اجتماعي مع ثقافة "الفلوس دير الطريق في البحر". 

وتعود تفاصيل القصة الصادمة إلى يوم 15 يونيو الجاري بشاطئ سيدي رحال، حيث حكى الأب أن ابنته كانت تلعب في حفرة رملية. وفي لحظة ما تركها لوحدها متجها لإحضار ماء للشرب، قبل أن يتفاجأ بتجمهر المصطافين حول سيارة رباعية الدفع نزلت إلى الشاطئ. وكانت الصدمة أن ابنته هي التي تعرضت لعملية دهس من قبل سيارة رباعية دفع كانت تجر جيت سكي، حيث أصيبت بإصابات بليغة على مستوى الرأس والوجه.

وجرى نقلها على المستشفى لتلقي العلاجات، لكن حضور أفراد من أسرة مرتكب هذه الحادثة المأساوية زاد من الصدمة، حيث أشهروا في وجهه النفوذ والعلاقات، وقالوا إنهم يتوفرون على المال. ودعا الأب، في صرخته، إلى تطبيق القانون، بينما حظيت قضية الطفلة بتضامن واسع في شبكات التواصل الاجتماعي.



اقرأ أيضاً
حجز كمية كبيرة من “الشريحة” الفاسدة بإنزكان
تمكنت لجنة مختلطة لمراقبة الأسعار وجودة المنتجات، من حجز ما مجموعه 3990 كيلوغرامًا من التين المجفف الفاسد، بمدينة إنزكان. وجاءت هذه العملية في إطار حملة مراقبة موسعة، أشرفت عليها السلطة المحلية بالملحقة الإدارية الأولى بإنزكان، بمشاركة مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، ومصالح الأمن بالدائرة الأولى، إلى جانب قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق. وقد تم ضبط 405 كيلوغرامات من التين الفاسد داخل محل تجاري، في حين جرى حجز 3585 كيلوغرامًا إضافية على متن شاحنة كانت في طريقها إلى التوزيع، في ظروف تخزين ونقل وصفت بـ"غير الصحية". وفور حجز السلع، تم تحرير محضر مخالفة في حق صاحب البضاعة، كما أمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان بإتلاف الكمية المحجوزة بالكامل، مع فتح تحقيق للاستماع إلى كل من صاحب الشحنة وسائق الشاحنة لتحديد المسؤوليات وظروف نقل وتخزين هذه المنتجات.
مجتمع

القرى تواجه خطر الزواحف السامة وسط غياب الإمكانيات
دق النائب البرلماني مولاي المهدي الفاطمي ناقوس الخطر بشأن ارتفاع حالات الإصابة بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي، التي باتت تشكل تهديداً متزايداً على صحة المواطنين، لاسيما في القرى والمناطق الجبلية والنائية، مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. وفي سؤال كتابي وجهه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أشار عضو الفريق الاشتراكي - المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، إلى أن هذه الإصابات السامة تهدد حياة فئات هشة كالأطفال وكبار السن، في ظل غياب الوسائل الإسعافية الكافية وصعوبة الوصول إلى العلاج في الوقت المناسب. ولفت الفاطمي إلى أن المراكز الصحية في العالم القروي غالباً ما تفتقر إلى الأمصال المضادة، ما يضطر الأسر إلى نقل المصابين لمسافات طويلة نحو مستشفيات المدن، وهو ما يقلل من فرص إنقاذ الأرواح، مضيفاً أن ضعف التوعية بمخاطر هذه اللدغات وسبل الوقاية منها يسهم في ارتفاع عدد الإصابات المسجلة سنوياً، والتي تصل، في بعض المواسم، إلى آلاف الحالات. وطالب النائب الوزارة الوصية بالكشف عن مدى فعالية الاستراتيجية الوطنية المعتمدة للوقاية من لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، ومدى توفر الأمصال في المراكز الصحية القروية بشكل منتظم وكافٍ. كما دعا إلى توضيح الإجراءات الميدانية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لضمان التدخل السريع في المناطق البعيدة عن المراكز الاستشفائية الكبرى.
مجتمع

الطفلة غيثة تغادر المستشفى ووالدها يكشف مستجدات وضعها الصحي
أفاد والد الطفلة غيثة ضحية عملية الدهس بشاطئ سيدي رحال، بأن ابنته غادرت المصحة حيث كانت ترقد إثر خضوعها لعملية دقيقة على مستوى الرأس، جراء الحادث، وذلك بعد تحسن حالتها الصحية. وأكد والد الطفلة في رسالة نشرها عبر حسابه على "فيسبوك"، شكر فيها كل من تضامن مع الأسرة واطمأن على الحالة الصحية لابنته، (أكد) تحسن الحالة الصحية لطفلته الصغيرة، بعد أيام عصيبة من المعاناة الجسدية والنفسية. وقال الأب، في تدوينة، "إن الطفلة غيثة "كتب لها الله عمرًا جديدًا"، وإن حالتها الصحية في تحسن تدريجي، رغم التدهور النفسي الذي أصابها عقب الحادث، حيث صارت تتساءل باستمرار عن سبب ما لحق بها"، مشيرا إلى أن الأسرة اختارت مغادرة المصحة بعد الضغط الكبير الذي خلفه الوضع هناك، مؤكدًا أن غيثة الآن تتلقى العناية داخل البيت. وفي ظل التفاعلات الواسعة على مواقع التواصل، نفى والد غيثة بشكل قاطع الشائعات التي راجت حول فرار السائق بعد الحادث، مؤكدًا أن المعني بالأمر متابع في حالة اعتقال، وأن العدالة تسير في مجراها القانوني السليم، موضحا أن التصريح المنسوب له بخصوص عبارة "عندنا الفلوس" لم يصدر عنه شخصيًا، بل سمعها من أحد أفراد أسرة السائق، الذي حضر إلى المصحة بعد الحادث، رافضًا الخوض في تفاصيل إضافية مراعاة لحالة الأسرة ومصلحة التحقيق. وحذر المتحدث ذاته، من انتشار صفحات مزيفة تحمل اسم غيثة وتطلب مساعدات مادية، مشددًا أن الأسرة لا تملك أي حساب على تيك توك، وأن حساباتهم على إنستغرام شخصية وليست مخصصة لأي جمع تبرعات أو طلب دعم.   
مجتمع

لوحات ترقيم جديدة للمركبات المغربية المتجهة للخارج
دعت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية "نارسا" جميع المواطنين الراغبين في السفر بمركباتهم إلى خارج المملكة، إلى ضرورة احترام المقتضيات القانونية الخاصة بلوحات تسجيل السيارات، وذلك ضمانًا لسلامة تنقلهم وسيرهم الدولي. وأكدت الوكالة في بلاغ صادر عنها، أن المادة 28 من قرار وزير التجهيز والنقل رقم 2711.10، تُلزم المركبات ذات المحرك والمقطورات التي تسير خارج التراب الوطني بأن تكون مزودة بلوحات تسجيل تحمل الحروف اللاتينية المطابقة لنظيرتها العربية المسجلة بها المركبة، مع ضرورة إضافة رمز "MA" الذي يدل على المغرب للوحة الخلفية للسيارة، وذلك وفق النموذج المعتمد. وشددت الوكالة على أن هذا الإجراء يهدف إلى تسهيل تعرف السلطات الأجنبية على المركبات المغربية وتفادي أي عراقيل أو إشكالات قانونية قد تواجه أصحاب المركبات بالخارج، مؤكدة على أهمية التقيد بهذه القواعد لضمان تنقل آمن ومريح خلال العطلة الصيفية. وأهابت الوكالة بكافة المواطنات والمواطنين، خصوصًا أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بالاطلاع على هذه التوجيهات وتطبيقها بدقة لتفادي أية صعوبات على الطرق الدولية.
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 23 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة