رغم تواجدها في قلب منطقة جليز واعتبارها ضمن المساحات الخضراء المحروسة، الا ان حديقة "جنان الحارثي" بمراكش تحولت الى مرتع للمتشردين، سواء منهم المغاربة او المهاجرين من دول افريقيا جنوب الصحراء.

وحسب اتصالات مواطنين من ساكنة محيط الحديقة بـ "كشـ24" فإن الاعداد المتزايدة للمتشردين داخل هذا الفضاء الاخضر صار يشوه المنظر العام ويثير مخاوف ساكنة الجوار وزوار الحديقة ايضا، حيث لم تعد الاسر تقصد هذه الحديقة كما كان من قبل، بسبب انتشار المتشردين والمدمنين، واحتلالهم لجل الكراسي المتواجدة في ظل الاشجار المعمرة للحديقة طيلة الوقت.

وحتى عندما لا يكون هؤلاء المتشردون في وضعية نوم عميق فانهم يتجولون داخل الحديقة ويتسولون، ويتصرفون بحرية تامة من ابرز مظاهرها تعاطي المخدرات، واستحمام احدهم عاريا في حوض الحديقة، ونشر غسيل بعضهم فوق الاحواض ومرافق الحديقة.

وإن كان التساهل مع هذه الفئة يبدو مطلوبا في بعض الاحيان بالنظر لوضعهم الاجتماعي الهش، الا ان الجهات المعنية مطالبة بالسيطرة على الوضع وعدم الاستسهال بشكل مبالغ فيه، حتى لا يتحول الفضاء يوما ما لمستعمرة للمهاجرين مثلا، حيث وجب على حراس الحديقة على الاقل عدم السماح باستحمام هذه الفئة امام انظار مرتادي الحديقة، وعدم نشر غسيلهم بشكل مستفز ومشوه للمنظر العام.