
مجتمع
الشرقاوي لـ كشـ24: لا يمكن محاربة الإدمان بإغلاق أبواب دور الثقافة في وجه الشباب
في ظل تنامي مظاهر الانحراف وتفشي الإدمان وسط فئات متزايدة من الشباب المغربي، توجهت الفاعلة الثقافية ورئيسة مركز ليكسوس للباحثين الشباب، خديجة الشرقاوي، بنداء قوي ومؤثر، دعت من خلاله إلى إعادة الاعتبار للفضاءات الثقافية، وعلى رأسها دور الشباب، باعتبارها خط الدفاع الأول في مواجهة التهميش واليأس.
وأكدت الشرقاوي في تصريحها لـ”كشـ24” أن الوضع لم يعد يحتمل المواربة أو التجميل، بل يقتضي مواجهة الحقيقة كما هي، قائلة: “في زمن تتسارع فيه مظاهر الانحراف والإدمان وسط فئات واسعة من شبابنا، يطرح علينا جميعا، مؤسسات ومجتمعا مدنيا وفاعلين ثقافيين، سؤال وجودي مؤلم: أين نضع شبابنا حين تغلق في وجوههم أبواب الأمل؟ وهل نملك الجرأة لمواجهة الحقيقة كما هي، لا كما نتمنى أن تكون؟”.
وأضافت ذات المتحدثة أن الفضاءات الثقافية ليست بنايات إسمنتية صماء، بل هي فضاءات رمزية للوقاية والاحتواء، وفرص حقيقية لإطلاق العنان لطاقات الشباب ومواهبهم، إلا أن الواقع، حسب تعبيرها، يظهر مفارقة صارخة بين الخطاب الرسمي وتدبير هذه الفضاءات على أرض الواقع.
ولم تخف الشرقاوي أسفها لما وصفته بالخذلان المؤسساتي الذي يعانيه الشباب، خاصة في ظل استمرار إغلاق عدد من المراكز ودور الثقافة، أو تحويلها إلى فضاءات مغلقة في وجه الجمعيات الجادة، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تعبئة جماعية شاملة لمواجهة خطر الإدمان والانحراف.
وعلى مستوى مدينة القصر الكبير، أكدت رئيسة مركز ليكسوس أن الصورة أكثر قتامة، مشيرة إلى أن دار الشباب 3 مارس تحولت إلى عنوان للإقصاء، حيث استغلت قاعاتها كمقرات لجمعيات لا علاقة لها بتأطير الشباب، فيما تركت القاعات المجهزة في وضعية إهمال وتدهور، وعلى رأسها القاعة المجهزة بالحواسيب التي تبقى مغلقة في معظم الأوقات.
أما دار الثقافة، التي كانت تمثل المتنفس الوحيد للأنشطة الثقافية، فقد أغلقت لأسباب غير مفهومة، رغم تقديم عريضة رسمية واقتراح نقل تجهيزاتها إلى قاعة عمومية مجاورة للحفاظ عليها وضمان استغلالها، لكن دون أن تتلقى الجمعيات أي تفاعل يذكر منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
كما نبهت الشرقاوي إلى الحالة المقلقة للمركز الثقافي البلدي، الذي قالت إنه يعاني من الإهمال والبنية المتهالكة، وسقف آيل للسقوط، في حين أن دار الشباب الحريزي، رغم توفرها على تجهيزات وموقع استراتيجي، تبقى مغلقة عمليا بفعل شروط إدارية ومادية تعجيزية، وقرارات وصفتها بأنها مزاجية.
واختتمت الشرقاوي تصريحها بدعوة صريحة للسلطات المحلية والجهوية، وللمسؤولين عن تدبير الشأن الثقافي والشبابي، قائلة:
“إننا، في مركز ليكسوس للباحثين الشباب، لا نكتفي بالبكاء على الأطلال، بل نوجه نداء عقلانيا عاطفيا في الآن ذاته: افتحوا الأبواب، حرروا الفضاءات، أنصفوا الجمعيات الجادة، امنحوا شباب القصر الكبير ما يستحقه من كرامة، واحتضان، وتأطير، فمحاربة الإدمان لا تبدأ من الشرطة والمستشفى، بل من القاعة المجهزة، من النشاط الثقافي، من اليد التي تمتد للشاب قبل أن يمد يده للمخدر إن الاستثمار الحقيقي في المستقبل لا يكون بإغلاق القاعات، بل بفتح نوافذ الأمل".
في ظل تنامي مظاهر الانحراف وتفشي الإدمان وسط فئات متزايدة من الشباب المغربي، توجهت الفاعلة الثقافية ورئيسة مركز ليكسوس للباحثين الشباب، خديجة الشرقاوي، بنداء قوي ومؤثر، دعت من خلاله إلى إعادة الاعتبار للفضاءات الثقافية، وعلى رأسها دور الشباب، باعتبارها خط الدفاع الأول في مواجهة التهميش واليأس.
وأكدت الشرقاوي في تصريحها لـ”كشـ24” أن الوضع لم يعد يحتمل المواربة أو التجميل، بل يقتضي مواجهة الحقيقة كما هي، قائلة: “في زمن تتسارع فيه مظاهر الانحراف والإدمان وسط فئات واسعة من شبابنا، يطرح علينا جميعا، مؤسسات ومجتمعا مدنيا وفاعلين ثقافيين، سؤال وجودي مؤلم: أين نضع شبابنا حين تغلق في وجوههم أبواب الأمل؟ وهل نملك الجرأة لمواجهة الحقيقة كما هي، لا كما نتمنى أن تكون؟”.
وأضافت ذات المتحدثة أن الفضاءات الثقافية ليست بنايات إسمنتية صماء، بل هي فضاءات رمزية للوقاية والاحتواء، وفرص حقيقية لإطلاق العنان لطاقات الشباب ومواهبهم، إلا أن الواقع، حسب تعبيرها، يظهر مفارقة صارخة بين الخطاب الرسمي وتدبير هذه الفضاءات على أرض الواقع.
ولم تخف الشرقاوي أسفها لما وصفته بالخذلان المؤسساتي الذي يعانيه الشباب، خاصة في ظل استمرار إغلاق عدد من المراكز ودور الثقافة، أو تحويلها إلى فضاءات مغلقة في وجه الجمعيات الجادة، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تعبئة جماعية شاملة لمواجهة خطر الإدمان والانحراف.
وعلى مستوى مدينة القصر الكبير، أكدت رئيسة مركز ليكسوس أن الصورة أكثر قتامة، مشيرة إلى أن دار الشباب 3 مارس تحولت إلى عنوان للإقصاء، حيث استغلت قاعاتها كمقرات لجمعيات لا علاقة لها بتأطير الشباب، فيما تركت القاعات المجهزة في وضعية إهمال وتدهور، وعلى رأسها القاعة المجهزة بالحواسيب التي تبقى مغلقة في معظم الأوقات.
أما دار الثقافة، التي كانت تمثل المتنفس الوحيد للأنشطة الثقافية، فقد أغلقت لأسباب غير مفهومة، رغم تقديم عريضة رسمية واقتراح نقل تجهيزاتها إلى قاعة عمومية مجاورة للحفاظ عليها وضمان استغلالها، لكن دون أن تتلقى الجمعيات أي تفاعل يذكر منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
كما نبهت الشرقاوي إلى الحالة المقلقة للمركز الثقافي البلدي، الذي قالت إنه يعاني من الإهمال والبنية المتهالكة، وسقف آيل للسقوط، في حين أن دار الشباب الحريزي، رغم توفرها على تجهيزات وموقع استراتيجي، تبقى مغلقة عمليا بفعل شروط إدارية ومادية تعجيزية، وقرارات وصفتها بأنها مزاجية.
واختتمت الشرقاوي تصريحها بدعوة صريحة للسلطات المحلية والجهوية، وللمسؤولين عن تدبير الشأن الثقافي والشبابي، قائلة:
“إننا، في مركز ليكسوس للباحثين الشباب، لا نكتفي بالبكاء على الأطلال، بل نوجه نداء عقلانيا عاطفيا في الآن ذاته: افتحوا الأبواب، حرروا الفضاءات، أنصفوا الجمعيات الجادة، امنحوا شباب القصر الكبير ما يستحقه من كرامة، واحتضان، وتأطير، فمحاربة الإدمان لا تبدأ من الشرطة والمستشفى، بل من القاعة المجهزة، من النشاط الثقافي، من اليد التي تمتد للشاب قبل أن يمد يده للمخدر إن الاستثمار الحقيقي في المستقبل لا يكون بإغلاق القاعات، بل بفتح نوافذ الأمل".
ملصقات