مجتمع

التغاضي عن تدفق المختلين على محيط محطة مراكش يثير التساؤلات


رشيد حدوبان نشر في: 5 يونيو 2025

في مشهد لا يليق بمدينة مراكش التي تستعد لاستقبال كبريات التظاهرات الرياضية العالمية، تحوّل شارع 11 يناير بمنطقة باب دكالة، قلب المدينة النابض، إلى فضاء مفتوح لعرض مآسي إنسانية واجتماعية صادمة، فكيف يُترك هذا الوضع يتفاقم في مدينة سياحية عريقة يفترض أنها في سباق محموم لتلميع صورتها تحضيرًا لكأس إفريقيا للأمم 2025 ومونديال 2030؟ ولماذا يغيب تدخل المسؤولين بينما تُعرض هذه المشاهد يوميًا أمام زوار المدينة وسياحها؟

على طول شارع 11 يناير، بمحاذاة محطة سيارات الأجرة الكبيرة ومحيط مركب الأطلسي، تتكرر ظواهر مؤلمة: مختلون عقليًا، مرضى نفسيون، مدمنون على الكحول ومتعاطون لمواد مُدمرة، ومتسكعون بلا مأوى، كيف تسمح السلطات بتجمّع هؤلاء الأشخاص في هذا الفضاء الحيوي دون تقديم أي رعاية أو دعم؟ هل فقدت المصالح الاجتماعية آليات التدخل أم أن هذه الفئات أصبحت خارج حسابات المسؤولين؟

المأساة لا تقتصر على المظهر الخارجي فقط، بل تمتد لتشمل حالات إنسانية مأساوية، حيث تظهر عليهم علامات الإهمال والمرض، في ظل غياب أي مجهود جماعي لاحتوائهم أو علاجهم، كيف يمكن لهذا الوضع أن يستمر دون أن يثير استنفارًا حقيقيًا؟ وهل يعقل أن يُسمح لمن يعانون اضطرابات نفسية وإدمانًا بقضاء حاجاتهم البيولوجية علنًا، أمام أنظار المارة والزوار؟

تمرّ آلاف السياح يوميًا من هذه المنطقة في طريقهم إلى دور الضيافة وحدائق ماجوريل، ويشهدون بعينهم هذه المشاهد التي تسيء لصورة المدينة، هل يدرك المسؤولون أن هذه المآسي تُوثق بالكاميرات وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يعرّض سمعة مراكش العالمية للخطر؟ لماذا لا تتحرك الجهات المعنية لوقف هذا الانهيار الاجتماعي قبل أن تتحول هذه الصور إلى العلامة الأبرز للمدينة؟

في الوقت الذي تُطلق فيه الدولة أوراشًا ضخمة لتطوير البنية التحتية تحضيرًا لكؤوس عالمية، لماذا لا تتزامن هذه الجهود مع تأهيل العنصر البشري الذي يُمثل جوهر المدينة؟ كيف يمكن الحديث عن استضافة العالم بينما تُترك ظواهر التشرد والمرض والإدمان تستشري في أحياء المدينة؟ هل تُعَدّ هذه الأزمة الاجتماعية مؤشراً على هشاشة التخطيط المحلي والوطني؟

أين هي المصالح الاجتماعية؟ وهل هناك إرادة حقيقية للتدخل؟ هل هناك تخلي مقصود عن مسؤوليات تجاه هذه الفئات؟ أم أن النقص في الموارد والتنسيق هو السبب؟ كيف يمكن أن تبقى هذه الفئات تعيش على هامش المدينة دون أدنى حماية أو دعم؟ وهل سيتغير الوضع قبل فوات الأوان؟

مع تفاقم هذه الظاهرة، تتجدد الدعوات إلى تحرك عاجل من السلطات المحلية والمصالح الاجتماعية، عبر حملات ميدانية لإيواء المرضى النفسيين والمدمنين في مراكز متخصصة، وتقديم الدعم النفسي والصحي اللازم لهم. فهل ستستجيب الجهات المعنية لهذه الدعوات، أم أن مأساة هذه الفئات ستبقى عرضة للإهمال في ظل الاستعدادات الكبرى؟ ..

في مشهد لا يليق بمدينة مراكش التي تستعد لاستقبال كبريات التظاهرات الرياضية العالمية، تحوّل شارع 11 يناير بمنطقة باب دكالة، قلب المدينة النابض، إلى فضاء مفتوح لعرض مآسي إنسانية واجتماعية صادمة، فكيف يُترك هذا الوضع يتفاقم في مدينة سياحية عريقة يفترض أنها في سباق محموم لتلميع صورتها تحضيرًا لكأس إفريقيا للأمم 2025 ومونديال 2030؟ ولماذا يغيب تدخل المسؤولين بينما تُعرض هذه المشاهد يوميًا أمام زوار المدينة وسياحها؟

على طول شارع 11 يناير، بمحاذاة محطة سيارات الأجرة الكبيرة ومحيط مركب الأطلسي، تتكرر ظواهر مؤلمة: مختلون عقليًا، مرضى نفسيون، مدمنون على الكحول ومتعاطون لمواد مُدمرة، ومتسكعون بلا مأوى، كيف تسمح السلطات بتجمّع هؤلاء الأشخاص في هذا الفضاء الحيوي دون تقديم أي رعاية أو دعم؟ هل فقدت المصالح الاجتماعية آليات التدخل أم أن هذه الفئات أصبحت خارج حسابات المسؤولين؟

المأساة لا تقتصر على المظهر الخارجي فقط، بل تمتد لتشمل حالات إنسانية مأساوية، حيث تظهر عليهم علامات الإهمال والمرض، في ظل غياب أي مجهود جماعي لاحتوائهم أو علاجهم، كيف يمكن لهذا الوضع أن يستمر دون أن يثير استنفارًا حقيقيًا؟ وهل يعقل أن يُسمح لمن يعانون اضطرابات نفسية وإدمانًا بقضاء حاجاتهم البيولوجية علنًا، أمام أنظار المارة والزوار؟

تمرّ آلاف السياح يوميًا من هذه المنطقة في طريقهم إلى دور الضيافة وحدائق ماجوريل، ويشهدون بعينهم هذه المشاهد التي تسيء لصورة المدينة، هل يدرك المسؤولون أن هذه المآسي تُوثق بالكاميرات وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يعرّض سمعة مراكش العالمية للخطر؟ لماذا لا تتحرك الجهات المعنية لوقف هذا الانهيار الاجتماعي قبل أن تتحول هذه الصور إلى العلامة الأبرز للمدينة؟

في الوقت الذي تُطلق فيه الدولة أوراشًا ضخمة لتطوير البنية التحتية تحضيرًا لكؤوس عالمية، لماذا لا تتزامن هذه الجهود مع تأهيل العنصر البشري الذي يُمثل جوهر المدينة؟ كيف يمكن الحديث عن استضافة العالم بينما تُترك ظواهر التشرد والمرض والإدمان تستشري في أحياء المدينة؟ هل تُعَدّ هذه الأزمة الاجتماعية مؤشراً على هشاشة التخطيط المحلي والوطني؟

أين هي المصالح الاجتماعية؟ وهل هناك إرادة حقيقية للتدخل؟ هل هناك تخلي مقصود عن مسؤوليات تجاه هذه الفئات؟ أم أن النقص في الموارد والتنسيق هو السبب؟ كيف يمكن أن تبقى هذه الفئات تعيش على هامش المدينة دون أدنى حماية أو دعم؟ وهل سيتغير الوضع قبل فوات الأوان؟

مع تفاقم هذه الظاهرة، تتجدد الدعوات إلى تحرك عاجل من السلطات المحلية والمصالح الاجتماعية، عبر حملات ميدانية لإيواء المرضى النفسيين والمدمنين في مراكز متخصصة، وتقديم الدعم النفسي والصحي اللازم لهم. فهل ستستجيب الجهات المعنية لهذه الدعوات، أم أن مأساة هذه الفئات ستبقى عرضة للإهمال في ظل الاستعدادات الكبرى؟ ..



اقرأ أيضاً
محكمة سبتة تدين مغربيا بتهمة تهريب الحشيش وتعلّق تنفيذ الحكم
أصدرت المحكمة الجنائية الابتدائية في مدينة سبتة حكما بالسجن لمدة سنة وتسعة أشهر في حق مواطن مغربي بعد ضبطه متلبسا بتهريب كميات من الحشيش مخبأة تحت ملابسه، غير أن المحكمة قررت تعليق تنفيذ الحكم لمدة سنتين. وتعود تفاصيل القضية إلى صباح 14 ماي الماضي، حين أوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني المتهم أثناء محاولته الصعود على متن عبّارة، وقد أثار شكوكهم بسبب مظهره وسلوكه. وبعد تفتيش دقيق لحقيبته وجسده، اكتشفوا حزاما ملفوفا حول خصره وساقيه يحتوي على 249 كبسولة من مخدر الحشيش، بلغ وزنها بعد الفحص الطبي حوالي 2.241 كيلوغرام، وتُقدر قيمتها السوقية بنحو 18,333 يورو. المتهم، المدعو (س. س.) والمقيم في إسبانيا، اعترف أثناء التحقيق بمحاولته تهريب المخدرات بدافع تحقيق مكسب مالي سريع. ووفق ما اوردته صحيفة "إل فارو"، فإن هذا الاعتراف، إلى جانب احتجازه منذ يوم توقيفه، دفع المحكمة إلى تخفيف العقوبة وتعليق تنفيذها، ليتم الإفراج عنه بكفالة في انتظار انتهاء فترة المراقبة القانونية. من جهة أخرى، حذّرت السلطات الإسبانية من تصاعد عمليات تهريب المخدرات عبر ما يسمى بـ"التهريب الصغير"، الذي يعرف تناميا مقلقا خلال سنة 2025. وتعتمد هذه الشبكات الإجرامية بشكل متزايد على تجنيد أفراد من رجال ونساء وحتى قاصرين لنقل كميات من المخدرات إلى إسبانيا مقابل مبالغ مالية بسيطة، في استغلال واضح للفئات الهشة.
مجتمع

حفظ الصحة ونقل الأموات بمنتجع إيموزار.. معارضة لخصم ترفض المشروع وتثير موجة انتقادات
واجه أعضاء المعارضة في مجلس منتجع إيموزار بنواحي إقليم صفرو، موجة من الانتقادات، وذلك على خلفية قرار انسحاب من أشغال دورة استثنائية للمجلس، خصصت للتداول في ملف حفظ الصحة ونقل المرضى والأموات وتدبير آليات الأشغال وصيانتها. واستغرب عدد من المتتبعين من هذا الانسحاب، موردين بأن المشروع يخدم الساكنة، ويفترض أن تساهم المعارضة في إنجاحه. وكان المجلس قد عقد يوم أمس الخميس، هذه الدورة بنقطة فريدة تهم التداول في انتخاب ثلاث منتدبين لتمثيل جماعة ايموزار كندر بمجموعة الجماعات الترابية لتدبير مرفق حفظ الصحة ونقل المرضى والجرحى ونقل الأموات وتدبير آليات الأشغال وصيانتها. وتم إدراج هذه النقطة الفريدة في أشغال هذه الدورة بطلب من عامل الإقليم. وامتنعت المعارضة عن التصويت، قبل أن تقرر الانسحاب، وسط ذهول عدد من المتتبعين، في سياق تعاني فيه الساكنة من نقص واضح في سيارات الإسعاف، وسيارات نقل الأموات. فيما اعتبرت المعارضة بأن المقرر سيواجه بالرفض من قبل مصالح وزارة الداخلية، بسبب مخالفة طريقة التصويت لمقتضيات المادة 45 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، حيث أن رئيس المجلس سمح للأعضاء بالتصويت على أكثر من مرشح؛ في حين أن النص القانوني يقر بوجوب أن تكون الترشيحات فردية، ولكل عضو حق التصويت على مرشح واحد فقط أو الامتناع. وبحسب المعارضة، فإنه يتم انتخاب المندوبين بالأغلبية النسبية للأصوات المعبر عنها.
مجتمع

“كشـ24” تهنئ قراءها بمناسبة عيد الأضحى المبارك
بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، تتقدم إدارة وهيئة تحرير “كشـ24” بأحر التهاني لقراء الموقع ولكافة المسلمين في بقاع الأرض، داعين الله عز وجل أن يدخل هذا العيد وأمثاله على صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمغاربة قاطبة باليمن والبركات، ويتقبل الله سائر أعمالهم . عيدكم مبارك سعيد وكل عام وأنتم بألف خير.
مجتمع

اختناق مروري كبير..هل فشلت فاس في أول امتحان لتنظيم مقابلة كروية في الملعب الكبير؟
تعيش مدينة فاس، مساء اليوم الجمعة، حالة اختناق مروري، بالتزامن مع ترتيبات تجري لاحتضان الملعب الكبير بها لمواجهة ودية بين المنتخب الوطني ونظيره التونسي. وبلغ الاختناق ذروته في طريق صفرو وفي محيط المركب الرياضي والذي يعتبر شريانا طرقيا مهما، بالنظر إلى أنه يوصل إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني، وهو من أكبر المستشفيات الجامعية بالمغرب. كما أنه يؤدي إلى مدينة صفرو. ويربط أحياء مقاطعة سايس بغيرها من المناطق بالمدينة. وتزامنت هذه المواجهة الكروية أيضا مع حركية المسافرين المرتبطة بمناسبة عيد الأضحى، حيث وجد عدد من المواطنين أنفسهم يواجهون طوابير الانتظار للمرور من هذا المحور المجاور للملعب بسبب حالة اختناق مروري غير عادية.واضطر عدد من مستعملي الطريق إلى البحث عن منافذ "بديلة" من أجل تجاوز هذا الوضع، وهو نفسه الحل الذي بحث عنه عدد من المواطنين الذين قدموا إلى المدينة لمتابعة هذا النزال الكروي. وشملت أشغال التهيئة الكبرى التي شهدتها المدينة، في الآونة الأخيرة، توسيع الشوارع الأساسية، ومنها طريق صفرو، لكن يظهر أن هذه الأشغال الكبرى لم تساهم في تجاوز صعوبات السير والجولان في أول مباراة سيحتضنها الملعب الكبير بعد إعادة فتحه، وتأكيد المسؤولين عن شركة "سونارجيص" بأنه أصبح جاهزا لاستقبال التظاهرات الكروية القارية والدولية.
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 07 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة