مجتمع

ناشطة نسوية لـكشـ24: المغرب بعيد عن التطبيق الفعلي لاتفاقية حقوق الطفل


زكرياء البشيكري نشر في: 17 مايو 2025

في الوقت الذي يواصل فيه المغرب التزامه بالاتفاقيات الدولية والمواثيق الحقوقية، خاصة اتفاقية حقوق الطفل، تبرز فجوة واضحة بين النصوص القانونية والواقع العملي، لاسيما فيما يتعلق بحماية الحقوق الأساسية للأطفال، فرغم ما نص عليه الدستور المغربي ومدونة الأسرة من مسؤولية الدولة، في السهر على ضمان هذه الحقوق، إلا أن التطبيق يظل في كثير من الحالات قاصرا ولا يححق النتائج المرجوة، ما يترك آلاف الأطفال عرضة للتهميش والتمييز.

وفي هذا السياق، أكدت الناشطة الحقوقية وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد العمل النسائي بالمغرب، زهرة الوردي، في تصريح لموقع كشـ24، أن المغرب لا يزال بعيدا عن التطبيق الفعلي للالتزامات التي تعهد بها ضمن اتفاقية حقوق الطفل، لاسيما ما تنص عليه المادة الأولى بشأن توفير الحماية القانونية والاعتبار الاجتماعي والمعنوي لجميع الأطفال بكيفية متساوية ودون تمييز.

وأشارت المتحدثة إلى أن هذا الالتزام أكد عليه أيضا الفصل 38 من الدستور المغربي، الذي أكد على أن الدولة "تسعى لتوفير الحماية القانونية والاعتبار الاجتماعي والمعنوي لجميع الأطفال، بكيفية متساوية وما نصت عليه مدونة الأسرة التي جعلت من حماية الطفل مسؤولية الدولة ممثلة في النيابة العامة، غير أن هذا الدور بحسبها لم يتم تفعيله بالشكل الكافي، بل ظل مقتصرا على تحميل الوالدين المسؤولية، دون تدخل فعال من النيابة العامة في مراقبة تنفيذ هذه الحقوق الأساسية، لا سيما في مجالات التعليم، الصحة، التغذية، السكن، والتنقل.

وسجلت الناشطة الحقوقية، أن هذا الفراغ في المسؤولية يسهم بشكل مباشر في معاناة عدد كبير من الأطفال داخل المجتمع المغربي، مشيرة إلى مظاهر متعددة لهذه المعاناة، من بينها، منع الفتيات من متابعة الدراسة، تزويجهن في سن مبكرة، وتشغيلهن قبل بلوغ سن 18 سنة، إضافة إلى ما وصفته بالخرق السافر لحقوقهم الأساسية، والمتمثل في حرمانهم من حقهم في النسب رغم معرفة الآباء البيولوجيين بشكل يقيني من خلال التقدم العلمي في مجال الخبرة الجينية.

وشددت الوردي، على أن الدولة تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية في حماية حق الطفل في الهوية والنسب والرعاية، داعية إلى اعتماد التحليل الجيني كوسيلة علمية حاسمة لإثبات النسب، لما له من أثر بالغ في رفع الحيف عن الأطفال الذين يتركون لمصير مجهول، ويتعرضون للوصم والتمييز مدى الحياة، بينما تظل الأمهات وحدهن من يتحملن نتائج هذا الإهمال، وسط عجز القانون عن الإنصاف.

وأضافت أن منظمات المجتمع المدني النسائية والحقوقية دعت مرارا إلى ضرورة اعتماد الخبرة الجينية سببا من أسباب لحوق النسب، إلى جانب باقي الأسباب القانونية المعتمدة، وذلك لضمان المساواة بين جميع الأطفال، وتحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية في هذا المجال

في الوقت الذي يواصل فيه المغرب التزامه بالاتفاقيات الدولية والمواثيق الحقوقية، خاصة اتفاقية حقوق الطفل، تبرز فجوة واضحة بين النصوص القانونية والواقع العملي، لاسيما فيما يتعلق بحماية الحقوق الأساسية للأطفال، فرغم ما نص عليه الدستور المغربي ومدونة الأسرة من مسؤولية الدولة، في السهر على ضمان هذه الحقوق، إلا أن التطبيق يظل في كثير من الحالات قاصرا ولا يححق النتائج المرجوة، ما يترك آلاف الأطفال عرضة للتهميش والتمييز.

وفي هذا السياق، أكدت الناشطة الحقوقية وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد العمل النسائي بالمغرب، زهرة الوردي، في تصريح لموقع كشـ24، أن المغرب لا يزال بعيدا عن التطبيق الفعلي للالتزامات التي تعهد بها ضمن اتفاقية حقوق الطفل، لاسيما ما تنص عليه المادة الأولى بشأن توفير الحماية القانونية والاعتبار الاجتماعي والمعنوي لجميع الأطفال بكيفية متساوية ودون تمييز.

وأشارت المتحدثة إلى أن هذا الالتزام أكد عليه أيضا الفصل 38 من الدستور المغربي، الذي أكد على أن الدولة "تسعى لتوفير الحماية القانونية والاعتبار الاجتماعي والمعنوي لجميع الأطفال، بكيفية متساوية وما نصت عليه مدونة الأسرة التي جعلت من حماية الطفل مسؤولية الدولة ممثلة في النيابة العامة، غير أن هذا الدور بحسبها لم يتم تفعيله بالشكل الكافي، بل ظل مقتصرا على تحميل الوالدين المسؤولية، دون تدخل فعال من النيابة العامة في مراقبة تنفيذ هذه الحقوق الأساسية، لا سيما في مجالات التعليم، الصحة، التغذية، السكن، والتنقل.

وسجلت الناشطة الحقوقية، أن هذا الفراغ في المسؤولية يسهم بشكل مباشر في معاناة عدد كبير من الأطفال داخل المجتمع المغربي، مشيرة إلى مظاهر متعددة لهذه المعاناة، من بينها، منع الفتيات من متابعة الدراسة، تزويجهن في سن مبكرة، وتشغيلهن قبل بلوغ سن 18 سنة، إضافة إلى ما وصفته بالخرق السافر لحقوقهم الأساسية، والمتمثل في حرمانهم من حقهم في النسب رغم معرفة الآباء البيولوجيين بشكل يقيني من خلال التقدم العلمي في مجال الخبرة الجينية.

وشددت الوردي، على أن الدولة تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية في حماية حق الطفل في الهوية والنسب والرعاية، داعية إلى اعتماد التحليل الجيني كوسيلة علمية حاسمة لإثبات النسب، لما له من أثر بالغ في رفع الحيف عن الأطفال الذين يتركون لمصير مجهول، ويتعرضون للوصم والتمييز مدى الحياة، بينما تظل الأمهات وحدهن من يتحملن نتائج هذا الإهمال، وسط عجز القانون عن الإنصاف.

وأضافت أن منظمات المجتمع المدني النسائية والحقوقية دعت مرارا إلى ضرورة اعتماد الخبرة الجينية سببا من أسباب لحوق النسب، إلى جانب باقي الأسباب القانونية المعتمدة، وذلك لضمان المساواة بين جميع الأطفال، وتحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية في هذا المجال



اقرأ أيضاً
بسبب غرق طفل مغربي.. إدانة دار حضانة بهولندا
أدانت محكمة هويزين، بهولندا، دار رعاية أطفال في المدينة بالتسبب في وفاة الطفل المغربي أمين، البالغ من العمر عامين. وكان الطفل الصغير هو الوحيد الذي تم إهماله بعد جولة لعب، ووُجد لاحقًا غارقًا. وقالت وسائل إعلام هولندية، أن المحكمة اعتبرت في قرارها، أن المسؤولين عن الحضانة تصرفت "بإهمال واضح". وفي صباح الثالث من أبريل 2023، كان أمين يلعب في الخارج مع مجموعة أطفاله الصغار عندما ساءت الأمور. وعندما عادت المجموعة إلى الداخل، كان الطفل أمين قد اختفى. وعثر عليه أحد المسؤولين لاحقًا في خندق مائي خلف دار الحضانة. وحاولت فرق الطوارئ إنعاشه، لكن دون جدوى. وكشف التحقيق أن هذه ليست المرة الأولى التي ينجح فيها أمين في الهرب. فقد عُثر عليه سابقًا دون رقابة في حديقة قريبة مرتين، حتى أن أحد المشرفين صرّح بأن الطفل الصغير شوهد خارج الحديقة مرتين من قبل، وأن المشرفين كانوا يعلمون أنه يستطيع فتح البوابات بنفسه. وحمّلت المحكمة مُقدّم رعاية الأطفال مسؤولية الإخلال بواجبه في الرعاية والتصرف "بإهمال وتقصير جسيمين"، وهو ما يُعادل القتل غير العمد. وكانت النيابة العامة قد طالبت بغرامة قدرها 30 ألف يورو، منها 25 ألف يورو بشروط، مع فترة مراقبة لمدة ثلاث سنوات للجزء المشروط.
مجتمع

اعتقال مغربي بإسبانيا بسبب التخلي عن قريبه القاصر
ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على رجلين من أصل مغربي بتهمة التخلي عن قاصر يبلغ من العمر 17 عامًا، بعد أن اقتادوه إلى مركز شرطة متظاهرًا بأنه وحيد في إسبانيا. وبحسب الشرطة الإسبانية، فإن المعتقلين هما رجلان أحدهما عم القاصر والآخر صديق للعائلة، وكلاهما متهمان بالتخلي عن قاصر والجريمة الثانية هي المساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية. وقام المتهمان اللذان تم الإفراج عنهما بكفالة، بمحاكاة إهمال الطفل واقتياده إلى مقر الشرطة، متظاهرين بأنهما عثرا عليه في أحد شوارع غرناطة. ووقعت الحادثة قبل أسابيع عندما قام عم الصبي البالغ من العمر 17 عامًا باصطحابه سرا من المغرب إلى الأندلس عبر الحدود البحرية. وبعد أن أقام مع عمه بضعة أيام، اتصل الرجل البالغ بصديق للعائلة لنقل القاصر إلى غرناطة والتظاهر بأنه وجده يتجول في شوارع المدينة. وكان الهدف من وراء هذه الخطوة، هو إدخاله إلى مركز احتجاز الأحداث في غرناطة من أجل الحصول على تصريح إقامة، وفي نهاية المطاف الحصول على حق لم شمل الأسرة مع بقية أفراد عائلته الذين يعيشون في المغرب، وفقًا للشرطة الوطنية. وبمجرد وصول القاصر إلى مركز الشرطة في المنطقة الشمالية من غرناطة، قام الضباط بإجراء الإجراءات اللازمة لقبوله مؤقتًا في مركز للأحداث تابع للحكومة الإقليمية وبدأوا تحقيقًا في هويته وانتمائه وظروفه الشخصية
مجتمع

أسلحة بيضاء وتبادل العنف في الشارع العام تسقط ستة أشخاص بفاس
أحالت مصالح ولاية أمن فاس على النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الخميس 3 يوليوز الجاري، ستة أشخاص من بينهم ثلاثة قاصرين، تتراوح أعمارهم مابين 16 و23 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالضرب والجرح وحيازة السلاح الأبيض في ظروف تشكل خطرا على الأشخاص والممتلكات.  وكانت مصالح الشرطة قد توصلت، أول أمس الثلاثاء، بإشعار حول تورط مجموعة من الأشخاص في إحداث الضوضاء الليلي وتبادل العنف والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض بالشارع العام، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو تداوله مستعملو تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة.  وأسفر التدخل الفوري لعناصر الشرطة عن توقيف ستة أشخاص من بين المشتبه فيهم، وذلك قبل أن تمكن عملية الضبط والتفتيش من العثور بحوزتهم على ستة أسلحة بيضاء. وقالت المصادر إنه تم إخضاع المشتبه فيهم الراشدين لتدبير الحراسة النظرية، فيما تم الاحتفاظ بالموقوفين القاصرين تحت تدبير المراقبة رهن إشارة البحث القضائي الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وذلك قبل أن تتم إحالتهم على العدالة يومه الخميس، بينما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
مجتمع

انفجار غامض يتسبب في وفاة مغربية بإسبانيا
توفيت امرأتان ، إحداهما مغربية، من ضحايا الانفجار العنيف الذي وقع يوم 19 يونيو الماضي في حانة في سان بيدرو دي بيناتار (مورسيا) والذي أسفر عن إصابة 17 شخصا، حسب جريدة "ليبرتاد ديجيتال" الإسبانية وبقيت المرأتان في المستشفى حتى وفاتهما. وأفادت الصحيفة أن إحداهما، وهي مغربية تبلغ من العمر 38 عامًا ، كانت تدير الحانة، وكانت داخل المنشأة وقت وقوع الانفجار. وأُدخلت إلى وحدة الحروق لتلقي العلاج المناسب، بعد أن أصيبت بحروق بالغة. الضحية الأخرى، وهي مواطنة إسبانية تبلغ من العمر 56 عامًا، كانت من المارة في السوق الشعبي وقت الانفجار. وقد عانت من إصابات خطيرة في الرأس، واحتاجت إلى جراحة لعلاج إصابة دماغية.ووقع الانفجار يوم الخميس 19 يونيو الماضي، حوالي الساعة 12:30 ظهرًا، بينما كان مقهى "كاسا خافي" لا يزال مغلقًا والسوق الشعبي المجاور يعجّ بالزبائن. إضافةً إلى الإصابات، تسبب الحريق في أضرار مادية جسيمة. وقد فُتح تحقيق لتحديد سبب الانفجار.
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة