قررت النيابة العامة للمحكمة لابتدائية لميسور متابعة طالب ينحدر من قرية كيكو بنواحي إقليم بولمان، في حالة اعتقال، وذلك بتهمة نشر أخبار زائفة مرتبطة بقضية اعتداءات جنسية مفترضة على تلميذات في المنطقة.
وقالت المصادر إن التحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك في هذه القضية التي هزت الرأي العام الوطني، تشير على أن الطالب الذي يتابع دراسته في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، كان أول من روج لأخبار تفيد بأن الإعتداءات الجنسية قد طالت ما يقرب من 14 تلميذة في المنطقة، وبأن أصابع الاتهام تشير إلى دركي وفلاح من أبناء كيكو.
وأحدثت هذه المعطيات الكثير من الرعب في المنطقة، في حين خلفت صدمة واضحة في أوساط فئات واسعة من الرأي العام الوطني. وتحدثت تقارير حقوقية بعد ذلك على أن عدد المعتقلين في الملف قد وصل إلى 8 أشخاص.
وظل الغموض، لحدود الآن، يكتنف القضية، ما أدى إلى تغذية الشائعات. واعتبرت عدد من الفعاليات الإعلامية بالجهة بأن هناك ضعف كبير في التواصل بشأن معطيات وتطوارات هذه القضية، على خلاف عدد من القضايا التي تتواصل بشأنها المديرية العامة للأمن الوطني، والنيابات العامة المختصة. وذكرت بأن ضعف التواصل من قبل الجهات الرسمية المعنية، كرس الغموض وأدى إلى فتح المجال لتناسل الشائعات والأخبار الكاذبة.