استنكر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية(فدش) بجهة مراكش اسفي، وبأسى وغضب شديدين بكل ما تحمله الكلمة من معنى الاعتداء الجسدي الهمجي والشنيع الذي تعرض له الممرض الرئيس بالمركز الصحي الإداري بقلعة السراغنة، حسن لمرابط .

زجاء في بلاغ استنكاري للمكتب النقابي ان هذا الفعل الإجرامي لا يمثل فقط اعتداءً على شخص الزميل الضحية، بل هو اعتداء صارخ على كرامة وسلامة كل الأطر الصحية التي تواصل أداء واجبها الإنساني في ظروف صعبة، وتحديات يومية جسـ يمة، رغم نقص الإمكــانـيـات والـمـوارد، معبرا عن استنكاره البالغ لاستمرار حالات الاعتداء الجسدي واللفظي على الكوادر الصحية دون اتخاذ إجراءات رادعة من قبل الجهات القانونية المختصة بقطاع الصحة.

كما اسنكر المكتب النقابي صمت الجهات المعنية وتراخيها في تطبيق الإجراءات العاجلة لمحاسبة الجناة وضمان حماية العاملين بالقطاع ما يعتبر انتقاصًا صارخًا من قيمة هذه الفئة التي تُقدّم خدمات جليلة للمجتمع، خاصةً في ظل تصاعد وتيرة هذه الانتهاكات رغم إصدار الدورية رقم 42 س/ر. ن . ع /2021 الصادرة عن رئاسة النيابة العامة، والتي تؤكد على تجريم الاعتداءات والتهجمات ضد الكوادر الطبية، وكذلك المنشور الوزاري رقم 5083 بتاريخ 26 أكتوبر 2021 الصادر عن وزارة الصحة.

وبناء على ذلك طالب المكتب النقابي بتحويل هذه النصوص القانونية من حبر على ورق إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع، عبر تفعيل آليات الرصد والمتابعة، وفرض عقوبات رادعة تحقق العدالة الناجزة، وتضمن بيئة عمل آمنة للعاملين في المجال الصحي مجددا استنكاره لهذا الاعتداء الهمجي، ومطالبا بفتح تحقيق عاجل وشامل للكشف عن ملابسات الحادث ومحاسبة الجناة بأقصى ما يسمح به القانون. ومطالبا بتوفير الحماية اللازمة للعاملين في القطاع الصحي، واتخاذ إجراءات وقائية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.

كما عبر المكتب عن تضامنه الكامل مع امرض الضحية وطالب بتعويضه تعويضاً عادلاً عن الأضرار الجسدية والنفسية التي لحقت به. محذرا من أن أي تأخير أو تقاعس في التعامل الجاد مع هذا الملف سيجبر النقابة على اللجوء إلى خطة نضالية تصعيدية، تشمل كافة الوسائل المشروعة المتاحة، لضمان تحقيق العدالة وإنصاف الزميل المتضرر وناشد المكتب النقابي جميع العاملين في القطاع الصحي إلى التفاعل مع هذا الحدث الأليم، السكوت عن هذه الجريمة التي تمس كل من يعمل في هذا القطاع الحيوي. لن نسمح بأن تمر مثل هذه الاعتداءات مرور الكرام، ولن نتوقف حتى يتم تحقيق العدالة الكاملة.