

مجتمع
كشـ24 تنقل الوضع المأساوي لضحية الاغتصاب الجماعي بقلعة السراغنة
في لقاء خاص مع جريدة كشـ24، كشف والد الطفلة المسمى (س،ب) التي تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل ثلاثة رجال مسنين المسمى الأول (ح،ت) و المسمى التاني (م،ت) والمسمى الثالث (ع، و) في منطقة العطاوية التابعة لأقليم قلعة السراغنة، عن تفاصيل جديدة تسلط الضوء على معاناة ابنته المستمرة، ليس فقط بسبب الجريمة الوحشية التي تعرضت لها، ولكن أيضًا بسبب الصمت المجتمعي القاتل، والتنمر الذي تواجهه في محيطها ، بعد أن وضعت الطفلة مولودها نتيجة الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له،
وأكد الأب في تصريحات حصرية لـ كشـ24" الى انه اضطر إلى مغادرة منزله والانتقال إلى منطقة أخرى، هربًا من نظرات الناس القاسية وكلامهم الجارح، موضحا أن ما يؤلمه أكثر هو أن بعض أهل القرية كانوا على علم بما يحدث للطفلة، لكنهم التزموا الصمت، ولم يحركوا ساكنًا لإنقاذها من المأساة التي عاشتها.
كما يروي الأب تفاصيل ما قبل ان يكتشف ان طفلته حامل، حيت لم تتوقف معاناة الطفلة عند الاعتداء الوحشي، بل امتدت إلى مدرستها، إذ أصبحت تتعرض لتنمر قاسٍ من زملائها، حيث كانوا يطلقون عليها ألقابًا نابية، ويخبرونها بأنها حامل وعليها مغادرة المدرسة والعودة إلى والدها ليقوم بإجهاضها.
هذا التنمر اليومي يضيف الاب، دفع الطفلة إلى الهروب من المدرسة ورفض العودة إليها، وعندما عاد والدها من عمله في الدار البيضاء، تفاجأ برفضها الذهاب إلى المدرسة. ، وصُدم بالكلام الجارح الذي قاله الأطفال عن ابنته، وعندما واجهها بالحقيقة أنكرت خوفا من مغتصبيها ، قبل ان يقوم بنقلها لمستشفى ليصدم بتقرير طبي أكد حملها خمسة اشهر.
وبعد محاولات عديدة من طرف الطبيب المعالج والأب لمعرفت الجناة لم تصرح الطفلة باي شيء ، لتأتي الصدمة الكبرى لاحقا داخل مقر الدرك الملكي الذي كشفت فيه عنتعرضها للاعتداء من طرف شخصين في البداية، ومع استمرار التحقيق استطاع رجل درك الوصول الى اسم شخص ثالت ، وفيما تشير تفاصيل الواقعة كما صرحت بها الضحية الى أنها كانت خائفة من الحديث بسبب التهديدات التي تلقتها من مغتصبيها، حيث هددوها بقتلها وإيذاء عائلتها وطردهم من منزلهم إذا تحدثت عمّا جرى لها ، خصوصا ان واحد منهم كان يقدم لولدها بونات استهلاك الماء لتحصيل رسومها لكونه يعمل في جماعة التابعة لنفس المنطقة .
وفي لحظة انسانية مؤلمة طلب الأب ان يوجّه نداء إنسانيا عبر جريدة كشـ24 قال فيه و هو يذرف الدموع “أنا غير أب مكلوم، محروق فقلبي، مظلوم فهاد الدنيا، لا حول لي ولا قوة، وفقير الحال، ولكن ما عنديش شي حاجة فهاد الدنيا أغلى من بنتي. كنطلب غير العدالة لصغيرتي، كنطلب حقها، كنطلب غي اللي دمر حياتها يخلص الثمن.
و اضاف المتحدث "ما بغيتش بنتي تبقى عايشة فهاد الجحيم، ما بغيتش تشوف الذل فعيون الناس، ما بغيتش تبقى خايـفة كل نهار وكل ليلة، ما بغيتش تسمع كلام يذبحها وهي باقي صغيرة، ما بغيتش تحس براسها وحدها فهاد الدنيا."
وهذاك الطفل البريء، شنو ذنبو؟ واش غادي يتحمل وزر جريمة ما كانش عندو فيها يد؟ واش حتى هو غادي يعيش فعار ماشي ديالو؟ لا، حرام، حرام نظلمو بنتي للمرة الثانية، حرام نخليوها تواجه هادشي بوحدها مضيفا "أنا ما عندي لا فلوس، لا نفوذ، لا شي حد يعاوني، ولكن عندي الله و سيدنا ، و القضاء و جمعيات لعونوني ، وغادي نطلب حقي وحق بنتي حتى الآخر، حتى تاخد العدالة مجراها، وحتى بنتي تعرف أن راها ماشي بوحدها فهاد الدنيا.”
كما أكد الأب أن حالة المولود جيدة، وأنه طفل بريء لا ذنب له فيما حدث لأمه ، ووجه نداءً عاجلًا إلى القضاء المغربي والمجتمع المدني لإنصاف ابنته، معبرًا عن إحساسه بالضعف والقهر في مواجهة هذه المأساة.
وووفق ما عاينته كشـ24 خلال جلسة المحاكمة أمس الأربعاء الخامس من فبراير ، فإن حالة الضحية كانت مزرية على المستوى النفسي والجسدي ، حبث كانت خلال الجلسة تجلس في زاوية ترتعش من الخوف، خصوصا عند دخول الجناة قاعة المحكمة، الذين كانوا يتصرفون بشكل طبيعي ولا وجود لذرة ندم على وجههم، فيما اكتر ما استفز الحاضرين، هو ان المتهم الرئيسي والمغتصب الأول الذي افتض بكارة الفتاة، ذو لحية بيضاء في السبعين من عمره، وكان يبتسم ويلوح لأقاربه بيده ويبعت لهم القبل، في محاولة لاستفزاز ولد الضحية الذي لم يكن بيده سوا البكاء.
من جهة اخرى، تواصل الجمعيات الحقوقية التي تبنت قضية الطفلة الضغط من أجل تحقيق العدالة، مطالبة بتوفير حماية قانونية واجتماعية للضحية، ومعاقبة الجناة بأشد العقوبات، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطفلة، خاصة بعد الولادة.
و يشار ان محكمة الاستئناف بمراكش، قررت خلال جلستها أمس الأربعاء 5 فبراير الجاري، تأجيل محاكمة المتهمين في قضية اغتصاب الطفلة القاصر إلى 12 فبراير ، وجاء هذا التأجيل بعد انضمام سبعة محامين جدد للدفاع عن الضحية، ما استدعى منحهم مهلة للاطلاع على ملف القضية والاستعداد للمرافعة، في الوقت الذي طلب فيه دفاع الضحية بضرورة القيام بتحليل DNA لتحديد هوية الأب .
السعدية فنتاس
في لقاء خاص مع جريدة كشـ24، كشف والد الطفلة المسمى (س،ب) التي تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل ثلاثة رجال مسنين المسمى الأول (ح،ت) و المسمى التاني (م،ت) والمسمى الثالث (ع، و) في منطقة العطاوية التابعة لأقليم قلعة السراغنة، عن تفاصيل جديدة تسلط الضوء على معاناة ابنته المستمرة، ليس فقط بسبب الجريمة الوحشية التي تعرضت لها، ولكن أيضًا بسبب الصمت المجتمعي القاتل، والتنمر الذي تواجهه في محيطها ، بعد أن وضعت الطفلة مولودها نتيجة الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له،
وأكد الأب في تصريحات حصرية لـ كشـ24" الى انه اضطر إلى مغادرة منزله والانتقال إلى منطقة أخرى، هربًا من نظرات الناس القاسية وكلامهم الجارح، موضحا أن ما يؤلمه أكثر هو أن بعض أهل القرية كانوا على علم بما يحدث للطفلة، لكنهم التزموا الصمت، ولم يحركوا ساكنًا لإنقاذها من المأساة التي عاشتها.
كما يروي الأب تفاصيل ما قبل ان يكتشف ان طفلته حامل، حيت لم تتوقف معاناة الطفلة عند الاعتداء الوحشي، بل امتدت إلى مدرستها، إذ أصبحت تتعرض لتنمر قاسٍ من زملائها، حيث كانوا يطلقون عليها ألقابًا نابية، ويخبرونها بأنها حامل وعليها مغادرة المدرسة والعودة إلى والدها ليقوم بإجهاضها.
هذا التنمر اليومي يضيف الاب، دفع الطفلة إلى الهروب من المدرسة ورفض العودة إليها، وعندما عاد والدها من عمله في الدار البيضاء، تفاجأ برفضها الذهاب إلى المدرسة. ، وصُدم بالكلام الجارح الذي قاله الأطفال عن ابنته، وعندما واجهها بالحقيقة أنكرت خوفا من مغتصبيها ، قبل ان يقوم بنقلها لمستشفى ليصدم بتقرير طبي أكد حملها خمسة اشهر.
وبعد محاولات عديدة من طرف الطبيب المعالج والأب لمعرفت الجناة لم تصرح الطفلة باي شيء ، لتأتي الصدمة الكبرى لاحقا داخل مقر الدرك الملكي الذي كشفت فيه عنتعرضها للاعتداء من طرف شخصين في البداية، ومع استمرار التحقيق استطاع رجل درك الوصول الى اسم شخص ثالت ، وفيما تشير تفاصيل الواقعة كما صرحت بها الضحية الى أنها كانت خائفة من الحديث بسبب التهديدات التي تلقتها من مغتصبيها، حيث هددوها بقتلها وإيذاء عائلتها وطردهم من منزلهم إذا تحدثت عمّا جرى لها ، خصوصا ان واحد منهم كان يقدم لولدها بونات استهلاك الماء لتحصيل رسومها لكونه يعمل في جماعة التابعة لنفس المنطقة .
وفي لحظة انسانية مؤلمة طلب الأب ان يوجّه نداء إنسانيا عبر جريدة كشـ24 قال فيه و هو يذرف الدموع “أنا غير أب مكلوم، محروق فقلبي، مظلوم فهاد الدنيا، لا حول لي ولا قوة، وفقير الحال، ولكن ما عنديش شي حاجة فهاد الدنيا أغلى من بنتي. كنطلب غير العدالة لصغيرتي، كنطلب حقها، كنطلب غي اللي دمر حياتها يخلص الثمن.
و اضاف المتحدث "ما بغيتش بنتي تبقى عايشة فهاد الجحيم، ما بغيتش تشوف الذل فعيون الناس، ما بغيتش تبقى خايـفة كل نهار وكل ليلة، ما بغيتش تسمع كلام يذبحها وهي باقي صغيرة، ما بغيتش تحس براسها وحدها فهاد الدنيا."
وهذاك الطفل البريء، شنو ذنبو؟ واش غادي يتحمل وزر جريمة ما كانش عندو فيها يد؟ واش حتى هو غادي يعيش فعار ماشي ديالو؟ لا، حرام، حرام نظلمو بنتي للمرة الثانية، حرام نخليوها تواجه هادشي بوحدها مضيفا "أنا ما عندي لا فلوس، لا نفوذ، لا شي حد يعاوني، ولكن عندي الله و سيدنا ، و القضاء و جمعيات لعونوني ، وغادي نطلب حقي وحق بنتي حتى الآخر، حتى تاخد العدالة مجراها، وحتى بنتي تعرف أن راها ماشي بوحدها فهاد الدنيا.”
كما أكد الأب أن حالة المولود جيدة، وأنه طفل بريء لا ذنب له فيما حدث لأمه ، ووجه نداءً عاجلًا إلى القضاء المغربي والمجتمع المدني لإنصاف ابنته، معبرًا عن إحساسه بالضعف والقهر في مواجهة هذه المأساة.
وووفق ما عاينته كشـ24 خلال جلسة المحاكمة أمس الأربعاء الخامس من فبراير ، فإن حالة الضحية كانت مزرية على المستوى النفسي والجسدي ، حبث كانت خلال الجلسة تجلس في زاوية ترتعش من الخوف، خصوصا عند دخول الجناة قاعة المحكمة، الذين كانوا يتصرفون بشكل طبيعي ولا وجود لذرة ندم على وجههم، فيما اكتر ما استفز الحاضرين، هو ان المتهم الرئيسي والمغتصب الأول الذي افتض بكارة الفتاة، ذو لحية بيضاء في السبعين من عمره، وكان يبتسم ويلوح لأقاربه بيده ويبعت لهم القبل، في محاولة لاستفزاز ولد الضحية الذي لم يكن بيده سوا البكاء.
من جهة اخرى، تواصل الجمعيات الحقوقية التي تبنت قضية الطفلة الضغط من أجل تحقيق العدالة، مطالبة بتوفير حماية قانونية واجتماعية للضحية، ومعاقبة الجناة بأشد العقوبات، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطفلة، خاصة بعد الولادة.
و يشار ان محكمة الاستئناف بمراكش، قررت خلال جلستها أمس الأربعاء 5 فبراير الجاري، تأجيل محاكمة المتهمين في قضية اغتصاب الطفلة القاصر إلى 12 فبراير ، وجاء هذا التأجيل بعد انضمام سبعة محامين جدد للدفاع عن الضحية، ما استدعى منحهم مهلة للاطلاع على ملف القضية والاستعداد للمرافعة، في الوقت الذي طلب فيه دفاع الضحية بضرورة القيام بتحليل DNA لتحديد هوية الأب .
السعدية فنتاس
ملصقات
