سياسة

العلمي: المبادرة الأطلسية مشروع استراتيجي برهانات جيوسياسية قاريا وعالميا


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 6 فبراير 2025

أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن مبادرة ومسلسل الدول الإفريقية الأطلسية الذي أطلق بالرباط منذ 2009، وعرف زخما جديدا منذ يونيو 2022، وفق رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشروع استراتيجي مهيكل برهانات تاريخية وجيوسياسية بالنسبة للقارة الإفريقية والعالم.

وقال السيد الطالبي العلمي في كلمة في افتتاح أشغال اجتماع رؤساء برلمانات الدول الإفريقية الأطلسية اليوم الخميس بمقر مجلس النواب “إن هذا المشروع الاستراتيجي الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويحرص على تجسيده في الميدان مع إخوانه رؤساء الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي كمشروع استراتيجي، يصب في حلمنا المشترك الكبير المتمثل في قيام إفريقيا الجديدة، الصاعدة، المزدهرة والمتضامنة، المتمتعة بثرواتها والحاضنة لمجموع أبنائها”.

وأضاف أن ذلك يأتي في إطار رؤية جلالة الملك المتطلعة إلى تحويل الواجهة الأطلسية الإفريقية إلى فضاء بشري للتكامل الاقتصادي والازدهار الاجتماعي والجاذبية الدولية، مبرزا أن هذه المبادرة تأتي في سياق دولي وقاري، متسم باللايقين، وتعدد الأقطاب، وازدهار سياسات المحاور، والانشطار في النظام الدولي، وفي وقت تزدهر فيه النزوعات نحو التكتلات الإقليمية، وسمو المصالح القطرية والإقليمية على مبادئ وقيم التعاون.

وبعد أن أكد على أن هذا المسلسل بعيد كل البعد عن أي نزعة إقليمية، أوضح السيد الطالبي العلمي أن الأمر يتعلق بمشروع نبيل، وأحد روافد البناء القاري المتمثل في الاتحاد الإفريقي، ويتوخى أن يكون قيمة مضافة أساسية لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، ورافدا في تعزيز التكتلات القارية الإفريقية “ما دام أنه مشروع التقائي لما لا يقل عن ثلاثة من هذه التكتلات”.

ودعا في هذا السياق، المؤسسات التشريعية الإفريقية إلى المساهمة الحاسمة في تحويل هذه المبادرات إلى مشاريع ملموسة من خلال المواكبة المؤسساتية، والتحفيز على الانخراط فيها، وتعبئة الرأي العام لتملكِها والإيمان بها وبمردوديتها، ومن خلال سن التشريعات الضرورية، وأساسا من خلال الترافع الدولي في المحافل البرلمانية متعددة الأطراف، والتحسيس بأبعادها التاريخية، الاستراتيجية والمهيكلة، وبأهدافها ونبلها.

واقترح رئيس مجلس النواب في هذا الإطار، تشكيل شبكة برلمانية من ممثلي المؤسسات التشريعية في البلدان الإفريقية الأطلسية، لتنسيق الاتصالات والترافع على المستوى الدولي، وجعل مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية ضمن برنامج عمل ومناقشات المؤسسات وحواراتها وتعاونها مع باقي المؤسسات الوطنية والفاعلين الاقتصاديين والمدنيين والرأي العام في كل قُطر معني.

وأشار إلى أنه فضلا عن المشاريع والشراكات التي ينخرط فيها القطاع العام والقطاع الخاص المغربي، في العديد من البلدان الإفريقية، فإن المملكة، تضع رهن إشارة القارة، تجهيزاتها الأساسية خاصة الطرق، والموانئ والمطارات، كحلقات لربط إفريقيا في ما بينها ومع باقي بلدان العالم، مستثمرة موقعها الاستراتيجي.

وذكر في هذا الصدد بالمشاريع المينائية الكبرى المنجزة، أو التي هي قيد الإنجاز على البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى ميناء طنجة المتوسط كمنشأة دولية رائدة، وكمنصة للمبادلات الدولية، والذي ستعززه منشأة أخرى هي ميناء الناظور-غرب المتوسط الذي سيفتتح قريبا، وميناء الداخلة بالصحراء المغربية في الأقاليم الجنوبية للمملكة الذي يعد واحدا من أكبر الموانئ في القارة وعلى الصعيد العالمي، وحوله موانئ العيون وطرفاية وطانطان وبوجدور، وفي شماله ميناء الدار البيضاء.

وأضاف أن الأمر يتعلق في ما يرجع إلى ميناء الداخلة، بالتحديد، بمنصة ربط استراتيجية بين أوروبا وإفريقيا، وأمريكا وإفريقيا وحوض المتوسط، خاصة مع افتتاح الطريق السريع أكادير – الداخلة المتوجه إلى عمق القارة عبر الشقيقة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والذي يعتبر حلقة مركزية في مشاريع تنمية عملاقة للأقاليم الجنوبية المغربية.

وخلص السيد الطالبي العلمي إلى التأكيد على أن كل ذلك يجسد، رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للشراكة الإفريقية المبنية على منطق رابح-رابح، والمنتصرة للحقوق الإفريقية، ولحق إفريقيا في الاستفادة من التقدم والتطور التكنولوجي، ومن عائدات الثروات بعيدا عن سياسة المحاور أو الأحلاف.

ويروم اجتماع رؤساء برلمانات الدول الإفريقية الأطلسية الذي ينعقد تحت شعار “نحو بناء شبكة برلمانية من أجل إفريقيا أطلسية مستقرة ومتكاملة ومزدهرة”، تعزيز الحوار البرلماني بين دول إفريقيا الأطلسية لدعم مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، ووضع أسس شبكة برلمانية مخصصة لإفريقيا الأطلسية وتشجيع تعاون منظم ومستدام بين الدول الأعضاء.

كما يهدف إلى توطيد التنسيق البرلماني حول القضايا المشتركة (الإدارة المستدامة للموارد، الأمن البحري، الاستثمار والتكامل الإقليمي)، وتشجيع البرلمانات على الاضطلاع بدورها كقوة اقتراحية فعالة لدعم تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في إعلانات مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية.

ومن المرتقب أن يتوج هذا الاجتماع باعتماد إعلان برلماني مشترك يكرس التزاما جماعيا لتحقيق أهداف مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، وإنشاء شبكة برلمانية إفريقية أطلسية لضمان متابعة منسقة ودائمة للمشاريع والمبادرات الإقليمية، وإعداد توصيات ملموسة لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد وجذب الاستثمارات الاستراتيجية.

أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن مبادرة ومسلسل الدول الإفريقية الأطلسية الذي أطلق بالرباط منذ 2009، وعرف زخما جديدا منذ يونيو 2022، وفق رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشروع استراتيجي مهيكل برهانات تاريخية وجيوسياسية بالنسبة للقارة الإفريقية والعالم.

وقال السيد الطالبي العلمي في كلمة في افتتاح أشغال اجتماع رؤساء برلمانات الدول الإفريقية الأطلسية اليوم الخميس بمقر مجلس النواب “إن هذا المشروع الاستراتيجي الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويحرص على تجسيده في الميدان مع إخوانه رؤساء الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي كمشروع استراتيجي، يصب في حلمنا المشترك الكبير المتمثل في قيام إفريقيا الجديدة، الصاعدة، المزدهرة والمتضامنة، المتمتعة بثرواتها والحاضنة لمجموع أبنائها”.

وأضاف أن ذلك يأتي في إطار رؤية جلالة الملك المتطلعة إلى تحويل الواجهة الأطلسية الإفريقية إلى فضاء بشري للتكامل الاقتصادي والازدهار الاجتماعي والجاذبية الدولية، مبرزا أن هذه المبادرة تأتي في سياق دولي وقاري، متسم باللايقين، وتعدد الأقطاب، وازدهار سياسات المحاور، والانشطار في النظام الدولي، وفي وقت تزدهر فيه النزوعات نحو التكتلات الإقليمية، وسمو المصالح القطرية والإقليمية على مبادئ وقيم التعاون.

وبعد أن أكد على أن هذا المسلسل بعيد كل البعد عن أي نزعة إقليمية، أوضح السيد الطالبي العلمي أن الأمر يتعلق بمشروع نبيل، وأحد روافد البناء القاري المتمثل في الاتحاد الإفريقي، ويتوخى أن يكون قيمة مضافة أساسية لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، ورافدا في تعزيز التكتلات القارية الإفريقية “ما دام أنه مشروع التقائي لما لا يقل عن ثلاثة من هذه التكتلات”.

ودعا في هذا السياق، المؤسسات التشريعية الإفريقية إلى المساهمة الحاسمة في تحويل هذه المبادرات إلى مشاريع ملموسة من خلال المواكبة المؤسساتية، والتحفيز على الانخراط فيها، وتعبئة الرأي العام لتملكِها والإيمان بها وبمردوديتها، ومن خلال سن التشريعات الضرورية، وأساسا من خلال الترافع الدولي في المحافل البرلمانية متعددة الأطراف، والتحسيس بأبعادها التاريخية، الاستراتيجية والمهيكلة، وبأهدافها ونبلها.

واقترح رئيس مجلس النواب في هذا الإطار، تشكيل شبكة برلمانية من ممثلي المؤسسات التشريعية في البلدان الإفريقية الأطلسية، لتنسيق الاتصالات والترافع على المستوى الدولي، وجعل مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية ضمن برنامج عمل ومناقشات المؤسسات وحواراتها وتعاونها مع باقي المؤسسات الوطنية والفاعلين الاقتصاديين والمدنيين والرأي العام في كل قُطر معني.

وأشار إلى أنه فضلا عن المشاريع والشراكات التي ينخرط فيها القطاع العام والقطاع الخاص المغربي، في العديد من البلدان الإفريقية، فإن المملكة، تضع رهن إشارة القارة، تجهيزاتها الأساسية خاصة الطرق، والموانئ والمطارات، كحلقات لربط إفريقيا في ما بينها ومع باقي بلدان العالم، مستثمرة موقعها الاستراتيجي.

وذكر في هذا الصدد بالمشاريع المينائية الكبرى المنجزة، أو التي هي قيد الإنجاز على البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى ميناء طنجة المتوسط كمنشأة دولية رائدة، وكمنصة للمبادلات الدولية، والذي ستعززه منشأة أخرى هي ميناء الناظور-غرب المتوسط الذي سيفتتح قريبا، وميناء الداخلة بالصحراء المغربية في الأقاليم الجنوبية للمملكة الذي يعد واحدا من أكبر الموانئ في القارة وعلى الصعيد العالمي، وحوله موانئ العيون وطرفاية وطانطان وبوجدور، وفي شماله ميناء الدار البيضاء.

وأضاف أن الأمر يتعلق في ما يرجع إلى ميناء الداخلة، بالتحديد، بمنصة ربط استراتيجية بين أوروبا وإفريقيا، وأمريكا وإفريقيا وحوض المتوسط، خاصة مع افتتاح الطريق السريع أكادير – الداخلة المتوجه إلى عمق القارة عبر الشقيقة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والذي يعتبر حلقة مركزية في مشاريع تنمية عملاقة للأقاليم الجنوبية المغربية.

وخلص السيد الطالبي العلمي إلى التأكيد على أن كل ذلك يجسد، رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للشراكة الإفريقية المبنية على منطق رابح-رابح، والمنتصرة للحقوق الإفريقية، ولحق إفريقيا في الاستفادة من التقدم والتطور التكنولوجي، ومن عائدات الثروات بعيدا عن سياسة المحاور أو الأحلاف.

ويروم اجتماع رؤساء برلمانات الدول الإفريقية الأطلسية الذي ينعقد تحت شعار “نحو بناء شبكة برلمانية من أجل إفريقيا أطلسية مستقرة ومتكاملة ومزدهرة”، تعزيز الحوار البرلماني بين دول إفريقيا الأطلسية لدعم مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، ووضع أسس شبكة برلمانية مخصصة لإفريقيا الأطلسية وتشجيع تعاون منظم ومستدام بين الدول الأعضاء.

كما يهدف إلى توطيد التنسيق البرلماني حول القضايا المشتركة (الإدارة المستدامة للموارد، الأمن البحري، الاستثمار والتكامل الإقليمي)، وتشجيع البرلمانات على الاضطلاع بدورها كقوة اقتراحية فعالة لدعم تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في إعلانات مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية.

ومن المرتقب أن يتوج هذا الاجتماع باعتماد إعلان برلماني مشترك يكرس التزاما جماعيا لتحقيق أهداف مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، وإنشاء شبكة برلمانية إفريقية أطلسية لضمان متابعة منسقة ودائمة للمشاريع والمبادرات الإقليمية، وإعداد توصيات ملموسة لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد وجذب الاستثمارات الاستراتيجية.



اقرأ أيضاً
شبيبة حزب “الأحرار” تطلق حملة وطنية للترويج لإنجازات الحكومة
أعلنت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية عن إطلاق حملة وطنية تواصلية بعنوان "الشبيبة تتواصل"، تحت شعار: "نحو تمكين فعلي للشباب وتعزيز التواصل حول المنجز الحكومي". وقالت، في بلاغ صحفي، إن برنامج الحملة يتضمن مجموعة من اللقاءات التواصلية والتأطيرية ، والتي تهدف إلى التفاعل مع القضايا الراهنة وتلبية تطلعات الشباب المغربي وانتظاراتهم الاقتصادية والاجتماعية. كما يشمل هذا البرنامج سلسلة من المبادرات الميدانية التي ستغطي مختلف جهات وأقاليم المملكة، في إطار التزام الفيدرالية بالعمل الميداني القريب من الشباب وتطلعاتهم. وذكرت بأن هذه الحملة تندرج إطار تعزيز أدوارها التأطيرية والتكوينية، وسعيها إلى إرساء نقاش عمومي يساهم في الارتقاء بالخطاب السياسي، وتوفير فضاءات مبتكرة للتواصل والنقاش حول المنجزات الحكومية بما يخدم رؤية بناء مغرب المستقبل وتحقيق الانتقال الاجتماعي. وتواجه حكومة أخنوش، انتقادات من قبل عدد من الفاعلين بسبب الترويج لإنجازات وهمية بينما فئات واسعة تعاني من أوضاع صعبة مرتبطة بالبطالة والغلاء، بينما سبق لرئيس شبيبة الأحرار أن اعتبر بأن الحكومة حققت ثورة اجتماعية في المغرب، وأخرجت إلى حيز الوجود برامج تعتني بالمواطن منذ أول صرخة بعد الولادة على الشيخوخة.
سياسة

بوريطة : جلالة الملك يعتبر إفريقيا الأطلسية قطبا جيو – استراتيجيا ورافعة للابتكار والصمود
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، أن ” الملك محمد السادس، يعتبر أن الفضاء الإفريقي الأطلسي لا يمكن أن يحتل مكانة هامشية في العالم، فهو قطب جيو – استراتيجي، وصلة وصل دينامية بين القارات، ورافعة للابتكار والصمود”. وفي كلمة وجهها، إلى الاجتماع الوزاري الخامس لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، المنعقد ببرايا بالرأس الأخضر، أبرز بوريطة أن “واجبنا يتمثل في جعل هذه الرؤية واقعا مرئيا وملموسا ومستداما”. وأكد، في هذا الإطار، أن الشراكة الإفريقية الأطلسية لا تقتصر على كونها أداة استراتيجية فقط، بل تعد أيضا عملية سياسية واقتصادية وبشرية، مسجلا أن هذه الشراكة تحمل في طياتها الطموح إلى قارة إفريقية لا تذعن لتقلبات التاريخ، بل تختار وجهتها وترسم مسارها، بتبصر وثقة وتضامن. وبهذه المناسبة، جدد بوريطة التأكيد على عزم المملكة المغربية التام الارتقاء بهذه الدينامية، وضمان استمراريتها، وتعزيز نطاقها. وأشاد الوزير بالدينامية والانسجام والثبات والإرادة الجماعية التي تعبر عنها بلدان مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية من أجل انخراط الفضاء الإفريقي الأطلسي ضمن سيرورة للعمل، والتضامن، والازدهار المشترك، مبرزا أن “الفضاء الإفريقي الأطلسي ليس حيزا جغرافيا فحسب، بل أضحى واقعا استراتيجيا قائما بذاته وقادرا على تولي زمام أموره”. وشدد على أن هذا “الواقع ينبع من قناعة مشتركة بأن مستقبلنا سيكون أكثر أمنا، وازدهارا واستدامة إذا قمنا ببنائه معا”. وفي هذا الصدد، قال بوريطة إن المبادرة الملكية أثمرت شراكة إفريقية غير مسبوقة، تجسد جوهر المسؤولية المشتركة، مضيفا أنها أرست أسس نموذج جديد للتعاون، يتسم في الآن ذاته بالمقاربة العملية والطموح في تحقيق غاياته، المتمثلة في التنمية المستدامة، والأمن البحري، وحماية البيئة، ومكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية. وأضاف أن إفريقيا الأطلسية “توجد اليوم في منعطف حاسم، إذ تحظى باهتمام كبير ومتزايد، بيد أنها تواجه كذلك تحديات متعددة، بنيوية وعرضانية”، داعيا الدول الإفريقية الأطلسية، في وقت تتكتل فيه فضاءات جيواستراتيجية أخرى في أوروبا وأمريكا وآسيا، إلى الإنصات لـ”صوت واضح، وموثوق وفعال”، من خلال الحرص على ” تعزيز تجذرنا عبر – الإقليمي، وتوسيع دوائر التعاون وتعميق التوافقات “. وأوضح الوزير أن ” الأمر لا يتعلق فقط بطموح سياسي، بل بضرورة السيادة والتنمية”، معتبرا أن “المقاربة العملية التي ننهجها سويا تجسد ذلك : فمنتدى وزراء العدل (أبريل 2024)، واجتماع رؤساء البرلمانات (فبراير 2025)، وأيضا المؤتمر حول الأمن البحري ومكافحة الإرهاب (يناير 2025)، تعد محطات ساهمت في توسيع نطاق العمل وتوطيد انسجام مقاربتنا”. وفي إطار هذه المقاربة العملية، يضيف بوريطة، يشكل اجتماع برايا مناسبة لإجراء تقييم واضح والانكباب على التخطيط الاستراتيجي، مشيرا إلى أن تقرير التنفيذ يؤكد أن هذه الشراكة تتقدم على نحو جيد، ويحدد إجراءات ملموسة، ويقترح توصيات ملائمة. ومن بين هذه التوصيات، تنظيم اجتماعات قطاعية، على غرار اجتماعات وزراء العدل، التي أظهرت فعالية المقاربة متعدد القطاعات واللاممركزة؛ وإحداث آليات التنسيق الوطنية، التي تعد أساسية لربط العمل الداخلي للدول بالديناميات الإقليمية للمسلسل؛ وإدراج تربية الأحياء المائية في خطط العمل، باعتبارها مجالا استراتيجيا يجمع بين الأمن الغذائي وخلق فرص الشغل والاستدامة البيئية. وأكد بوريطة أن المغرب يؤيد بشكل كامل هذه التوصيات، ومستعد للمساهمة فيها على نحو فعال، لاسيما من خلال خبرة مؤسساته، وتقاسم تجاربه وتعبئة شركائه. وخلص الوزير بالدعوة إلى جعل الفضاء الإفريقي الأطلسي “رافعة للتضامن، ومحركا للازدهار المشترك وحصنا للاستقرار”.
سياسة

المملكة المتحدة تجدد تأكيد التزامها بتعميق الشراكة مع المغرب
جددت الحكومة البريطانية، أمس الأربعاء، على لسان، بن كولمان، المبعوث التجاري لرئيس الوزراء كير ستارمر إلى المغرب وغرب إفريقيا، تأكيد التزامها بتعميق الشراكة مع المغرب، واصفة المملكة بـ”الشريك الموثوق”. وقال كولمان، في كلمة له خلال ندوة “أيام أسواق الرساميل المغربية” في نسختها الثامنة، والمنعقدة في الحي المالي بلندن، إن “الحكومة البريطانية ملتزمة تماما بتعميق العلاقات بين بلدينا”. وأشاد مبعوث رئيس الوزراء البريطاني بانعقاد هذه الندوة التي، حسب قوله، ستتيح تعزيز العلاقات بين الأسواق المالية المغربية والبريطانية. وتأتي هذه الندوة في وقت تتوفر فيه فرص واسعة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة المتحدة والمملكة المغربية، وهما بلدان تربطهما علاقة تمتد لأكثر من 800 سنة. وقال كولمان أمام حشد من الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين والمهنيين في قطاع المال والأعمال: “بصفتي مبعوثا تجاريا، فإنني عازم على الاضطلاع بدور في المساعدة على تعزيز الاستثمار وضمان قدرة المغرب والمملكة المتحدة على اغتنام الفرص المتاحة”. وحرص المسؤول على التأكيد على ما وصفه بـ”الأهمية الخاصة” التي توليها الحكومة البريطانية للعلاقات مع المغرب من أجل البناء على العلاقات العريقة التي تجمع المملكتين وتعزيز شراكتهما. وذكر كولمان بأن البلدين وقعا أول اتفاقية تجارية بينهما سنة 1721، أي قبل أكثر من ثلاثة قرون، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة لم تتوقف عن التطور منذ ذلك الحين. وقال: “اليوم، نحن بحاجة إلى البناء على هذا الإرث التاريخي والتقدم المحرز من أجل تعزيز علاقاتنا”. وأشار إلى أن التطور الإيجابي في التبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين “هو عربون ثقة وانعكاس لطموح مشترك”، معربا عن ثقته في أن البلدين لديهما كل الإمكانات للمضي قدما. وأضاف أن “اقتصادينا متكاملان للغاية”، مشيرا إلى أن “أيام أسواق الرساميل المغربية”، التي تقام في الحي المالي بلندن، أكبر مركز مالي في العالم، تكتسي أهمية خاصة لأنها ستوفر فرصة لبحث سبل دعم تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين على المستوى المالي. ولم يفت المسؤول البريطاني تسليط الضوء على التقدم الهائل الذي أحرزه المغرب، لاسيما في مجال تطوير البنيات التحتية. وأشار على وجه الخصوص إلى تمديد الخط السككي فائق السرعة كمثال على المشاريع الهيكلية الكبرى التي ستغير وجه المغرب استعدادا لكأس العالم لكرة القدم 2030، التي ستنظمها المملكة بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال. وأكد المسؤول البريطاني أن هذه المشاريع تجسد رؤية المغرب وعزمه القوي، معربا عن استعداد المملكة المتحدة للمشاركة في هذا الزخم التنموي الذي تشهده المملكة المغربية. وشدد المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني على أهمية الشراكة مع المغرب في غرب إفريقيا وخارجها، قائلا إن “المغرب بوابة رائعة لإفريقيا”. ولفت إلى أن مجتمع الأعمال يضطلع بدور حاسم في بلورة شراكة مغربية-بريطانية ترتقي إلى مستوى تطلعات وإمكانات البلدين. وخلص كولمان إلى القول إن “مستقبل البلدين اللذين تربطهما قرون من الثقة والتبادلات التجارية سيعرف تطورا في الشراكة والازدهار”. وتتواصل فعاليات النسخة الثامنة من “أيام أسواق الرساميل المغربية” حتى يوم الجمعة في العاصمة البريطانية، مما يوفر فرصة لأكثر من 34 شركة مغربية مدرجة ومجموعة واسعة من الفاعلين في سوق الرساميل للتبادل مع مختلف الفاعلين في الحي المالي لإقامة شراكات. وتقترح نسخة هذا العام، المنظمة بدعم من السفارة المغربية في المملكة المتحدة، برنامجا غنيا بشكل خاص، بما في ذلك لقاءات ثنائية مع أكثر من 160 شركة مغربية مدرجة في البورصة المغربية ومستثمرين دوليين. ويندرج هذا الحدث في إطار فعاليات ” موروكو بيزنيس ويكس” التي تقام في لندن من 28 أبريل إلى 9 ماي، بهدف تسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية للمغرب وتعزيز روابط التعاون مع المملكة المتحدة. ومن خلال هذا الحدث، تؤكد بورصة الدار البيضاء مجددا عزمها على ربط سوق الرساميل المغربي بالأسواق الدولية الكبرى وتعزيز جاذبية المغرب لدى المستثمرين الأجانب.
سياسة

حزب “الكتاب”: خطاب التسويق لإنجازات حكومية غير مسبوقة مستفز ويكذبه الواقع
أعرب حزبُ التقدم والاشتراكية عن استغرابه من استمرار الحكومة، في ترويج خطاب الاستعلاء والرضى المفرط عن الذات، وادِّعاء “إنجاز كل شيء بشكلٍ غير مسبوق”، وقال، في بلاغ صحفي صادر عن اجتماع مكتبه السياسي يوم أمس الثلاثاء، إن هذا الخطاب يُفَنِّدُهُ الواقع، وتُكَذِّبُهُ أرقامُ ومعطياتُ مؤسساتٍ وطنية رسمية. كما ذهب إلى أنه خطابٌ مستفزٌّ لأوسع فِئات المجتمع التي ذكر بأنها تَـئِنُّ تحت وطأةِ الغلاء والبطالة وإفلاس المقاولات وضُعفِ فِعلية الوُلُوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية. وفي الوقت الذي يعتبر فيه رئيس الحكومة بأن ما يتم الترويج له في قضية استيراد المواشي من معطيات وأرقام يدخل في إطار "الكذب"، أكد حزب "الكتاب" أنَّ الأرقام التي ارتكز عليها في هذا الملف لم تكن من صُنْعِهِ بل هي أرقامٌ واردٌة في وثيقةٍ رسميةٍ لوزارة الاقتصاد والمالية. وأشار إلى أنه سيُواصِلُ تَرافُعَهُ الجريء والمسؤول، في إطار الدستور ومستلزمات الممارسة الديموقراطية، من أجل إبراز نقائص عمل الحكومة واختلالات أدائها، ومن أجل إظهار الفوارق الشاسعة ما بين التزاماتها ووعودها، على الورق وفي التصريحات، وما بين مُنجزها المتواضع، بل والسلبي أحياناً كثيرةً، على أرض الواقع من حيثُ التأثيرُ في المعيش اليومي للمواطنات والمواطنين. وفي السياق ذاته، عبر عن تطلعه لأن تتوفر شروط نجاح مبادرة تقديم ملتمس الرقابة، التي تجري مكونات المعارضة في مجلس النواب بشأنها اتصالات، منتقدا استغلال الحكومة للأغلبية العددية، في رَفْضِ الخُضوعِ إلى أيِّ شكلٍ من الأشكال الرقابية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة