واصلت المنطقة الإقليمية للأمن بابن جرير حملاتها المكثفة بمختلف أحياء المدينة ومحاورها الرئيسية وأسواقها، بهدف مكافحة الجريمة وتقوية الإحساس بالأمن لدى المواطنين، وذلك في إطار الاستراتيجية الأمنية المعتمدة على تعزيز التواصل مع الساكنة وإشراك جمعيات المجتمع المدني في اتخاذ القرارات الأمنية.

ووفق المعطيات المتوفرة لـ "كشـ24"، فإن هذه العمليات، التي استمرت خمسة أيام، أسفرت عن توقيف 109 أشخاص متورطين في جنح ومخالفات متنوعة، ومن بين الموقوفين، سيدة تبلغ من العمر حوالي 30 سنة، تنحدر من نواحي فاس، كانت تمارس نشاطاً مشبوهاً في الاتجار بمخدر الشيرا.

الموقوفة، التي كانت تجيد التواري عن الأنظار بتغيير محل إقامتها، استقرت مؤخراً بحي الرياض، وبناءً على معطيات دقيقة وفرتها الأجهزة الأمنية، تمكنت الشرطة القضائية يوم الثلاثاء الماضي من الإطاحة بها وحجز أكثر من نصف كيلوغرام من مخدر الشيرا بحوزتها، موزعة على ست صفائح، وبعد تقديمها أمام النيابة العامة بابتدائية ابن جرير يوم الخميس، تم إيداعها السجن المحلي في انتظار محاكمتها.

وفي سياق العمليات الأمنية ذاتها، تم إخضاع 41 شخصاً لتدابير الحراسة النظرية لتقديمهم أمام النيابة العامة بسبب تورطهم في جنح ومخالفات متنوعة، شملت استهلاك المخدرات (21 شخصاً)، السكر العلني البين (13 شخصاً)، حمل السلاح الأبيض دون مبرر (4 أشخاص)، الضرب والجرح والعنف (3 أشخاص)، إقامة علاقة جنسية غير شرعية (شخصان)، والسياقة بدون رخصة (شخصان). كما شملت الموقوفين شخصاً يعاني من الخلل العقلي وآخرين مبحوثاً عنهما وطنياً.

وعلى مستوى مدونة السير، تم تسجيل أكثر من 160 مخالفة مرورية، وتم إيداع 50 مركبة، بين سيارات ودراجات نارية، بالمحجز البلدي.

وتهدف هذه العمليات إلى مكافحة مظاهر الانحراف والجريمة بكل أشكالها، وستستمر المنطقة الإقليمية للأمن بابن جرير في جهودها لضمان الأمن والاستقرار وفق مقاربة تشاركية تصب في صالح الساكنة.