تعيش مختلف مقاطعات مراكش بما فيها مقاطهة المدينة منذ ايام، على وقع حملات واسعة لمحاربة انتشار تعاطي "الشيشا" بالمقاهي والمطاعم وكذا الفنادق ودور الضيافة.

وحسب ما واكبته "كشـ24" فقد تم خلال هذه الحملات التي قادتها مصالح الامن والاستعلامات العامة، والسلطات المحلية، فقد تم حجز عدد كبير النرجيلات والمعسل المهرب، وكذا الخمور من بعض المحلات المتورطة في تقديم المشروبات الكحولية دون ترخيص، وتم الاستماع لمسيري العديد من هذه المحلات.

الا ان المستغرب في الحملات المذكورة سواء الاخيرة او حتى الحملات السابقة التي تم شنها خلال الاسابيع الماضية، هو غياب اي اجراء موازي، حيث يتم حجز ما يمكن حجزه، واتلاف ما يمكن اتلافه ، وفي بعض الاحيان تستأنف هذه المحلات نفس النشاط مباشرة بعد مداهمتها بساعات قليلة فقط .

ويطرح الامر عدة تساؤلات بشأن جدية هذه الحملات والهدف منها، طالما انها غير مقرونة بجزاء واجراءات رادعة، علما ان جل المحلات المعنية وخاصة المقاهي منها، عادة ما يتم خلال مداهمتها رصد مخالفات عديدة، تتعلق بغياب معايير السلامة الصحية وغياب التراخيص، واستعمال المنتوجات المهربة او المجهولة المصدر، فضلا عن تواجد القاصرين، وتعاطي المخدرات وغيرها من الشوائب الامنية.

ويستدعي رصد مثل هذه المخالفات الى جانب تقديم الشيشا، اتخاذ اجراءات رادعة، كما كان الحال دائما في السابق، حيث عادة ما كانت المصالح الولائية تتخذ قرارات اغلاق سواء مؤقتة او نهائية في حق المحلات المخالفة و هو ما قد ساهم خلال فترة من الزمن في الحد من انتشار الظاهرة ّ، قبل ان يتطور الامر بشكل غريب مؤخرا بسبب التساهل مع هذه المحلات.