فجر مواطنون من ساكنة حي المحاميد بمراكش فضيحة نصب جديدة، بطلتها سيدة وشريكها، أوهما ضحاياهما بامكانية توفير عقود عمل لهم بدولة الامارات، فبل ان يكتشفوا انهم سقطوا ضحية نصب وتزوير.

وحسب المعطيات والوثائق التي توصلت بها كشـ24، فقد تقدم مجموعة من الضحايا بشكايات الى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، فيما فضل احد الضحايا تقديم شكاية ايضا الى وزارة الداخلية الاماراتية، بعدما اكتشف بشكل متاخر انه سقط ضحية النصب بعد وصوله للامارات، واكتشاف ان التاشيرة التي دخل بها البلاد سياحية وان عقد العمل الذي بحوزته مزور.

وحسب احدى الشكايات التي اطلعت كشـ24 على نسخ منها، فقد تعرف احد الضحايا على المشتكى بها الرئيسية عبر مواقع التوصل الاجتماعي فأخبرته أنها تعرف المشتكى به الثاني الذي يقوم بمساعدة الشباب ويدبر لهم عقود عمل للشباب خارج المغرب، ويتكلف بكل شيء فطلبت من الضحية مبلغ 15.000.000 درهم من أجل أن تسلمه عقد العمل، وبالفعل قام بدفع المبلغ الذي طلبته منه على شكل دفعات، وقامت هي الأخرى بإرسال عقد العمل والتأشيرة على شكل PDF مزورة.

وبعد وصول موعد السفر توجه الضحية إلى مطار محمد الخامس فتم اعتقاله هناك وبعد استفساره عن سبب اعتقاله أخبر أنه لا يوجد أي مشكل وبعدها تمت طباعة جواز سفري وذهب إلى الإمارات ليتفاجأ بعد وصوله إلى مطار الشارقة أن العقد والتأشيرة مزورة وأن وثيقة دوخوله إلى الإمارات غايتها السياحة لمدة شهر فقط وليس العمل

ووفق المصدر ذاته فقد التقى الضحية في مكتب السياحة بمجموعة من الشباب الذين تم النصب والاحتيال عليهم من طرف المشتكى بهم ، وبعد التواصل مع المشتكى بهم أو اخبارهم بانه اكتشف عملية النصب التي تعرض لها تلقى تهديدات خطيرة بدعوى النفوذ الذي يملكه المشتكى بهم.

من جهة اخرى اشارت شكاية اخرى موجهة للنيابة العامة بمراكش، ان احد الضحايا فطن للامر بعدما دفع مبالغ مالية للمشتكى بهم، كما توسط لعدة اصدقاء له للاستفادة من عقود العمل المفترضة، وبعدما طالب باسترجاع ماله واموال اصدقائه تلقى بدوره تهديدات من المشتكى بهم .

وفي انتظار نتائج التحقيق في هذا الملف الجديد، اكدت مصادر خاصة لـ كشـ24 ان هناك مجموعة من الضحايا يستعدون بدورهم لتقديم شكايات في هذا الشأن، بعد اكتشاف عمليات النصب التي طالتهم.