حذر حزب التقدم والاشتراكية من توسيع دائرة الشباب الذين يُــوجدون في وضعية "لا شغل لا تكوين لا تعليم" NEET، وذلك في حديثه عن الإكراهات المادية المرتبطة بالدخول المدرسي الحالي والتي تهدد بتفاقُم أزمة الهدر المدرسي، وخاصة في المجالات القروية وفي صفوف الفتيات.

واعتبر، في بلاغ صحفي صدر عن اجتماع مكتبه السياسي يوم أمس الثلاثاء، أن التدابير التي أعلنت عن الحكومة، على أهميتها، لا ترقى إلى أن تشكل جواباً شافياًّ على الصعوبات المادية الكبيرة التي تواجه الأسر المغربية بمناسبة الدخول المدرسي، خاصة في ظل حذف الحكومة لبرامج اجتماعية سابقة هامة، كبرنامج مليون محفظة وبرنامج تيسير، وفي ظل ضُعف مراقبة ممارسات قطاع التعليم الخصوصي، وأيضاً في ظل الاختلالات العميقة التي يعرفها سوقُ الكتاب المدرسي كما سجل ذلك مجلس المنافسة.

وقررت الحكومة، في المقابل، إعفاء الأدوات المخصصة للاستعمال المدرسي من الضريبة على القيمة المضافة، وتخصيص 200 إلى 300 درهماً كدعمٍ مالي إضافي للأسر المستفيدة من نظام الدعم الاجتماعي المباشر برسم الدخول المدرسي.

وتداول المكتبُ السياسي لحزب "الكتاب"، من جديد، في المظاهر المتعددة لارتفاع كلفة المعيشة، وغلاء أسعار جل المواد الاستهلاكية والخدمات.

وذهب إلى أن الوضع يُثير قلقاً متواصلاً لدى الأسر المغربية على اختلاف مستوياتها، ولا سيما بالنسبة للفئات المستضعفة وللطبقة الوسطى.

وجدد، بهذا الصدد، تنبيهَهُ للحكومة، من أجل التحرك العاجل والفعال، بغاية وقف نزيف القدرة الشرائية للمغاربة، من خلال اتخاذ إجراءاتٍ قوية وذات أثرٍ إيجابي ملموس على جيوب المواطنات والمواطنين.