إنتهت مساء يوم أمس الثلاثاء، الموافق ل 27 غشت الجاري، مطاردة وصفتها مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24 بالهوليودية، خاضها عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، بقيادة قائد المركز وتلة من عناصره، تحت إشراف قائد السرية بالنيابة، نزولا عند رغبة القائد الجهوي بجهوية سطات ونائبه، بحجز سيارة رباعية الدفع من النوع الفاره، كانت مملوءة عن آخرها بالمخدرات، والمخدرات الصلبة والقوية ذات التأتير المرتفع، والمشروبات الكحولية ومسكر ماء الحياة التقليدية الصنع.

المصادر نفسها أفادت لكش 24، بأن السيارة موضوع المطاردة والحجز، تعود لأحد أكبر تجار المخدرات المعروفين بالمنطقة، مبحوث عنه في قضايا جنحية وجنائية مختلفة، وعلى رأسها القتل العمد عن طريق الدهس، بواسطة سيارة رباعية الدفع، بالإضافة إلى جرائم الإختطاف الإحتجاز، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض ومحاولة القتل، و الحيازة والإتجار في الممنوعات، بمختلف أنواعها وأشكالها وألوانها وتلاوينها، على مستوى دوار الخلايف، جماعة وقيادة السوالم الطريفية، دائرة الساحل الطريفية، عمالة إقليم برشيد.

المعني بالأمر البارون الشهير والأكثر شهرة وإثارة للجدل، المدعو " خ ، ولد الفاطمي " ينحدر من منطقة دوار الخلايف ومقيم بها، سجله العدلي حافل بالسوابق القضائية، ويشكل موضوع أزيد من 50 مسطرة مرجعية، صادرة عن مراكز الدرك الملكي بجهة الدار البيضاء سطات، والمراكز القضائية بسرية برشيد، ونظرائها بكل من سرية النواصر و سرية بوسكورة تم سرية 2 مارس.

التصرفات الطائشة واللامسؤولة، التي أضحى البارون الشهير الآمر الناهي والمخاطب الوحيد، يقوم بها في كل مناسبة وحين، ودون الإكترات لما يدور حوله من تحركات دائمة للمصالح الأمنية، دفعت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، بالقيام بحملة تمشيطية واسعة ماراطونية ومكثفة، الغاية منها محاربة ومكافحة مختلف مظاهر الإنحراف والتقليل من حدته.

المصادر أوضحت بأن هذه التدخلات الإستبافية، جاءت على إثر إخبارية دقيقة، مفادها تواجد البارون ومعاونيه، بدوار الخلايف جماعة وقيادة السوالم الطريفية، وهم بصدد توزيع المخدرات بالجملة والتقسيط، على الراغبين في شربها وإستهلاكها، حينها تجندت على وجه السرعة، دوريات على شكل فرق دركية، حيث نصبت له كمينا محكما، على مستوى العديد من المسالك الترابية، إلا أنه واجه التدخل الأمني بمقاومة شديدة، عبر الإستعانة بمخبرين من أبناء المنطقة، ليتمكن من الفرار بالسيارة محملة عن آخرها بالممنوعات، مستغلا في ذلك درايته بالمنطقة، بالإضافة إلى عامل الليل، وضيق المسالك الترابية غير المعبدة.

المصالح الدركية نفسها، قبل فرار البارون المعني بالأمر، كانت قد نصبت له متاريس حديدية، بإحدى المسالك الترابية التي يسلكها، وتعاملت مع الوضع وطاردته بطريقة إحترافية، ونجحت في في حجز السيارة موضوع المطاردة الهوليودية، وضبطت بداخلها كميات مهمة ومختلفة من المخدرات، والمخدرات الصلبة والقوية والمشروبات الكحولية، ومسكر ماء الحياة التقليدية الصنع، وفقا لشهود عيان ممن حضروا عملية المطاردة، وقطر السيارة الفارهة على مثن آلة القطر، صوب المحجز الجماعي، بالجماعة الحضرية حد السوالم.

وكان المشتبه فيه ومعاونيه، قد تصدوا في أوقات سابقة، لتدخلات أمنية من أجل توقيفه، بعد محاصرة العناصر الدركية لوكره المخصص لتوزيع وترويج المخدرات، بدوار الخلايف، إذ صعد في العديد من المناسبات إلى سيارته مهددا بالدهس، ما جعل القائد الجهوي للدرك الملكي بجهوية سطات، يأمر عناصره بسرية برشيد و المركز القضائي و المركز الترابي حد السوالم، ومركز القرب السوالم الطريفية، بوضع خطط ومنهجيات محكمة، ونهج إستراتيجية مضبوطة ومندمجة، لتوقيف البارون الذي أصبح حديث الكراسي بالحانات والمقاهي، وصار العادي والبادي يلقبه ب " إسكوبار الشاوية ".

ويذكر بأن عناصر الدرك الملكي التابعة نفوذيا لدرك سرية برشيد ونظرائها بكل من سرية النواصر و سرية 2 مارس، سبق لها في العديد من المرات، بأن حاولت توقيف وإعتقال الرأس المذبر، وزعيم هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة، لكن دون النجاح في ذلك، غير أنها إستطاعت في مرات سابقة، حجز عشرات السيارات الفارهة، وضبط كميات مهمة ومختلفة من المخدرات والمخدرات الصلبة والقوية والمشروبات الكحولية ومسكر ماء الحياة التقليدية الصنع.