

رياضة
اليازغي لكشـ24: غياب استراتيجية تشمل جميع الرياضات هو سبب إخفاقنا في الأولمبياد
تميزت المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في باريس بمجموعة إخفاقات منذ اليوم الأول لانطلاقها بعد سلسلة خسارات مخيبة انتهت معها آمال المغاربة بحصد أكبر عدد من الميداليات وصنع إنجاز غير مسبوق.
وقد خلفت هذه الإخفاقات جدلا واسعا بين المهتمين بالشأن الرياضي الوطني، حيث انتقد العديد من النشطاء تبوء المشاركين المغاربة لمراتب متأخرة، ومؤكدين أن هذا السيناريو أصبح مألوفا نظرا لتكرره في جميع المشاركات المغربية بالأولمبياد.
وكان المغرب قد بدأ مشاركته في الأولمبياد منذ سنة 1960، حيث خاض 11 دورة، وخلال جميع هذه النسخ، فاز بـ 24 ميدالية، منها 7 ذهبيات، إضافة إلى 5 فضيات، ثم 12 برونزية، وقد انحسرت جميع الميداليات التي حققها المغرب في الأولمبياد، بين ألعاب القوى (19 ميدالية منها 7 ذهبيات و5 فضيات و8 برونزيات)، والملاكمة (4 ميداليات برونزية).
وفي هذا الإطار، أكد الباحث المغربي المتخصص في السياسة الرياضية منصف اليازغي أنه يتوجب الإعتراف بأنه عندما تدخل منافسات الألعاب الأولمبية فأنت تدخل مجالا فسيحا يضم حوالي 211 دولة، وتوجد وسط هذا الحدث الكروي دول لديها استراتيجية واضحة حيث يكون عدد الميداليات التي يمكن أن تحصل عليها معروفا قبل انطلاق الألعاب الأولمبية، كما أن بعض هذه الدول تعلن قبل انطلاق الاولمبياد أن سقف إنجازاتها سيكون هو 50 ميدالية تقريبا بحكم أن الأمر لم يعد محتاجا إلى الصدف أو الحظ لأن الأمر يكون محسوما مسبقا مع احتمالية تصل إلى 1 في المائة لوقوع مفاجأة.
وتفاعلا مع الإخفاق المغربي بأولمبياد باريس، أوضح المتحدث في تصريح خص به كشـ24، أنه كان من المعروف أن المغرب لن يتجاوز في أحسن الأحوال ميداليتين إلى ثلاث ميداليات إلا إذا وقعت مفاجأة.
وأبرز المحلل الرياضي أن المغرب لازال يعتمد على رياضات بعينها، حيث لم نقم بعد بتمثين أو تعضيض بعض الرياضات الأخرى، ومازلنا منذ عقود في حالة تعتمد على كروية المشهد الرياضي، أي أن كرة القدم تأخذ حيزا كبيرا رغم أنه لم يسبق لها تحقيق أي إنجاز يذكر في الألعاب الأولمبية خلال مشاركاتها الثمانية.
وقال اليازغي : "الأكيد أن 24 ميدالية والموزعة بين 20 في ألعاب القوى وأربع ميداليات في الملاكمة هي هزيلة جدا منذ أول مشاركة للمغرب سنة 1960"، كما أن الملاكمة في الدورة الأخيرة لم تفز بأي شيء حيث فزنا فقط بميدالية سفيان البقالي".
وأوضح المتحدث أن "هذا الإخفاق أمر مؤسف يحيلنا على نقطة مهمة هي أنه ليس لدينا استراتيجية رياضية موزعة على جميع الرياضات بل لدينا مبادرات واجتهادات فردية".
وتابع : "ليس هنالك رؤية شاملة بدليل أن هنالك العديد من الرياضات الجماعية التي لا تحظى بأن اهتمام كالكرة الطائرة واليد وكرة السلة. وتساءل المحلل الرياضي عن سبب غياب بعض الأنواع الرياضية الأخرى التي يتوجب أن تكون حاضرة لحصد بعض الميداليات.
وأوضح أنه ومنذ 2008 حين أعطى الملك محمد السادس دعما يقدر بـ 33 مليار لم نرى أي صناعة لبطل أولمبي علما أن صناعة البطل تمتد لأزيد من ستة سنوات، وبهذا يطرح سؤال "لماذا لحد الآن ليس لدينا أي تصور واضح نحو بعض الرياضات في حين أصبح لدينا تصور واضح وفق استراتيجية محكمة في كرة القدم؟".
وأضاف منصف اليازغي أن ألعاب القوى هي النقطة التي تحرجنا جميعا على اعتبار أن أول ميدالية للمغرب كانت في 1960 رفقة الراحل عبد السلام الراضي ، وانقطع الأمر إلى غاية 1984 عندما حصد المغرب ميداليتين لسعيد عويطة ونوال المتوكل.
وطرح المحلل الرياضي مجموعة من الأسئلة في هذا السياق حيث قال: "إذا كانت ألعاب القوى هي التي مكنت المغرب من الظفر بـ 20 ميدالية، لماذا لم نركز عليها تركيزا كبيرا حتى نصبح على الأقل مهيمنين على مسافة معينة أو مجال معين؟".
وأضاف أن الإشكال الذي يطرح هذا الغياب التام وهذا التقهقر الكبير لألعاب القوى طيلة الـ20 سنة الأخيرة، هو كيف تراجعت وأصبحنا الآن نراهن على عداء أو عداءة؟ في حين أن صورة المغرب في ألعاب القوى ظلت حاضرة طيلة السنوات الماضية، إذا "هذا إشكال يتوجب أن ننظر إليه وأن نحل مشاكل التسيير والتجهيز".
تميزت المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في باريس بمجموعة إخفاقات منذ اليوم الأول لانطلاقها بعد سلسلة خسارات مخيبة انتهت معها آمال المغاربة بحصد أكبر عدد من الميداليات وصنع إنجاز غير مسبوق.
وقد خلفت هذه الإخفاقات جدلا واسعا بين المهتمين بالشأن الرياضي الوطني، حيث انتقد العديد من النشطاء تبوء المشاركين المغاربة لمراتب متأخرة، ومؤكدين أن هذا السيناريو أصبح مألوفا نظرا لتكرره في جميع المشاركات المغربية بالأولمبياد.
وكان المغرب قد بدأ مشاركته في الأولمبياد منذ سنة 1960، حيث خاض 11 دورة، وخلال جميع هذه النسخ، فاز بـ 24 ميدالية، منها 7 ذهبيات، إضافة إلى 5 فضيات، ثم 12 برونزية، وقد انحسرت جميع الميداليات التي حققها المغرب في الأولمبياد، بين ألعاب القوى (19 ميدالية منها 7 ذهبيات و5 فضيات و8 برونزيات)، والملاكمة (4 ميداليات برونزية).
وفي هذا الإطار، أكد الباحث المغربي المتخصص في السياسة الرياضية منصف اليازغي أنه يتوجب الإعتراف بأنه عندما تدخل منافسات الألعاب الأولمبية فأنت تدخل مجالا فسيحا يضم حوالي 211 دولة، وتوجد وسط هذا الحدث الكروي دول لديها استراتيجية واضحة حيث يكون عدد الميداليات التي يمكن أن تحصل عليها معروفا قبل انطلاق الألعاب الأولمبية، كما أن بعض هذه الدول تعلن قبل انطلاق الاولمبياد أن سقف إنجازاتها سيكون هو 50 ميدالية تقريبا بحكم أن الأمر لم يعد محتاجا إلى الصدف أو الحظ لأن الأمر يكون محسوما مسبقا مع احتمالية تصل إلى 1 في المائة لوقوع مفاجأة.
وتفاعلا مع الإخفاق المغربي بأولمبياد باريس، أوضح المتحدث في تصريح خص به كشـ24، أنه كان من المعروف أن المغرب لن يتجاوز في أحسن الأحوال ميداليتين إلى ثلاث ميداليات إلا إذا وقعت مفاجأة.
وأبرز المحلل الرياضي أن المغرب لازال يعتمد على رياضات بعينها، حيث لم نقم بعد بتمثين أو تعضيض بعض الرياضات الأخرى، ومازلنا منذ عقود في حالة تعتمد على كروية المشهد الرياضي، أي أن كرة القدم تأخذ حيزا كبيرا رغم أنه لم يسبق لها تحقيق أي إنجاز يذكر في الألعاب الأولمبية خلال مشاركاتها الثمانية.
وقال اليازغي : "الأكيد أن 24 ميدالية والموزعة بين 20 في ألعاب القوى وأربع ميداليات في الملاكمة هي هزيلة جدا منذ أول مشاركة للمغرب سنة 1960"، كما أن الملاكمة في الدورة الأخيرة لم تفز بأي شيء حيث فزنا فقط بميدالية سفيان البقالي".
وأوضح المتحدث أن "هذا الإخفاق أمر مؤسف يحيلنا على نقطة مهمة هي أنه ليس لدينا استراتيجية رياضية موزعة على جميع الرياضات بل لدينا مبادرات واجتهادات فردية".
وتابع : "ليس هنالك رؤية شاملة بدليل أن هنالك العديد من الرياضات الجماعية التي لا تحظى بأن اهتمام كالكرة الطائرة واليد وكرة السلة. وتساءل المحلل الرياضي عن سبب غياب بعض الأنواع الرياضية الأخرى التي يتوجب أن تكون حاضرة لحصد بعض الميداليات.
وأوضح أنه ومنذ 2008 حين أعطى الملك محمد السادس دعما يقدر بـ 33 مليار لم نرى أي صناعة لبطل أولمبي علما أن صناعة البطل تمتد لأزيد من ستة سنوات، وبهذا يطرح سؤال "لماذا لحد الآن ليس لدينا أي تصور واضح نحو بعض الرياضات في حين أصبح لدينا تصور واضح وفق استراتيجية محكمة في كرة القدم؟".
وأضاف منصف اليازغي أن ألعاب القوى هي النقطة التي تحرجنا جميعا على اعتبار أن أول ميدالية للمغرب كانت في 1960 رفقة الراحل عبد السلام الراضي ، وانقطع الأمر إلى غاية 1984 عندما حصد المغرب ميداليتين لسعيد عويطة ونوال المتوكل.
وطرح المحلل الرياضي مجموعة من الأسئلة في هذا السياق حيث قال: "إذا كانت ألعاب القوى هي التي مكنت المغرب من الظفر بـ 20 ميدالية، لماذا لم نركز عليها تركيزا كبيرا حتى نصبح على الأقل مهيمنين على مسافة معينة أو مجال معين؟".
وأضاف أن الإشكال الذي يطرح هذا الغياب التام وهذا التقهقر الكبير لألعاب القوى طيلة الـ20 سنة الأخيرة، هو كيف تراجعت وأصبحنا الآن نراهن على عداء أو عداءة؟ في حين أن صورة المغرب في ألعاب القوى ظلت حاضرة طيلة السنوات الماضية، إذا "هذا إشكال يتوجب أن ننظر إليه وأن نحل مشاكل التسيير والتجهيز".
ملصقات
