بدأت تتضح الصورة أكثر في قضية توقيف السلطات الألمانية لمحمد بودريقة، رئيس فريق الرجاء البيضاء. فقد قالت المصادر غن الأمر يتعلق بإشعار بالبحث صادر عن الشرطة الأوربية  والمعروفة اختصارا بـ"أوروبول". أما عن ملابسات قرار التوقيف في مطار هامبورغ الألماني، فقد رجحت المصادر أن يكون للأمر علاقة بمعاملات مالية مشبوهة لبودريقة فوق التراب الإسباني.

وعلاوة على ارتباط اسمه بنادي الرجاء البيضاوي، فإن بودريقة يعتبر من كبار رجال الأعمال في المغرب، وله بالأساس استثمارات مهمة في مجال العقار. وينتمي سياسيا إلى حزب التجمع الوطني للأحرار. وجرى عزله من منصبه كرئيس لمقاطعة مرس السلطان بسبب الغياب المتكرر.

وإلى جانب هذا الملف، يواجه بودريقة ملفات قضائية في المغرب. وتتحدث المصادر عن مذكرة بحث صادرة في حقه في قضية شيكات بدون رصيد. وأقر بودريقة في خرجاته الأخيرة بأنه يواجه مشاكل مرتبطة باستثماراته، لكنه لم يقدم أي توضيحات تخص هذه المشاكل.

وغاب رئيس الرجاء البيضاوي مؤخرا عن الأنظار. وقال، في أكثر من مناسبة، إنه غادر المغرب من أجل العلاج. وأكد بأنه أجرى عملية جراحية على مستوى القلب ببريطانيا. في حين تشير الكثير من التقارير إلى أنه استقر في الإمارات العربية المتحدة.

وتوجه بودريقة إلى ألمانيا للقاء مدرب فريق الرجاء. لكن هذا اللقاء الذي يرمي إلى تجديد العقد بين الفريق ومدربه لم يتم. فقد أوقفته  عناصر الأمن بمطار هامبورغ، ما أحدث رجة في أوساط الفريق الرجاء البيضاوي.