عرف المسار الخاص بخطوط الباصواي، قبل قليل من يومه الخميس، الموافق ل 20 يونيو الجاري، والذي إنطلق مؤخرا، على مستوى منطقة الرحمة، بمدينة الدار البيضاء الكبرى، فوضى عارمة وتسيب ملموس، سببه ثلاثة أشخاص، كانوا على مثن عربة مجرورة بواسطة ذابة، يرجح أنهم كانوا في حالة غير طبيعية.

الأشخاص الجانحين والخارجين عن القانون، حولوا المسار الخاص بالباصواي، إلى حلبة لسباق العربات المجرورة بالخيول، في تحد صارخ لكل الظوابط القانونية، غير مبالين بما يجري حولهم، من تنبيهات وتعليمات وإشارات، أصدرتها عناصر كوكبة الدراجين، تقضي بالوقوف والتوقف، لكن تعنث المعنيين بالأمر، ساهم في عرقلة مسار الباصواي، وجعله يعيش فوضى كبيرة نتيجة سيطرتهم عليه.

وتسببت هذه الفوضى التي أحدثها هؤلاء، في توقف حركة المرور، بالعديد من الشوارع الرئيسية بمنطقة الرحمة، بما فيها الخط المخصص للباصواي، وذلك في أكثر من مرة، بعدما أغلق أصحاب هذه العربة المجروة بذابة، التي كانت تسير في الإتجاه المعاكس، الطريق في وجه المارة والسائقين، إلى أن تدخلت العناصر الأمنية، التي نجحت في تحييد الخطر، وغيرت وجهة هذه العربة، وأخرجتها من المحور الخاص بالباصواي، غير أن الجانحين عن القانون، الذين يرجح أنهم كانوا في حالة سكر طافح، واصلوا تطاولهم ولم يمتتلوا لتعليمات وإشارات العناصر الأمنية.

وإلى ذلك، تمكنت عناصر كوكبة الدراجين، عبر الإستعانة بعناصر أمنية، تابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالرحمة، في وقت وصفته مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24 بالقياسي والوجيز، من توقيف وإعتقال أحد المشتبه فيهم، فيما تمكن إثنين آخرين، من الفرار إلى وجهة غير معلومة.

وبأمر من النيابة العامة المختصة، لدى المحكمة الإبتدائية الزجرية عين السبع بالدار البيضاء، تم إقتياد الموقوف المعني بالأمر، صوب المنطقة الإقليمية للأمن بمدينة الرحمة، قصد الإستماع إليه في محضر رسمي، حول المنسوب إليه، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، بالموازاة مع وضع العربة المجرورة بواسطة ذابة بالمحجز الجماعي، وتحرير برقية بحث وطنية، في حق الفارين من قبضة المصالح الأمنية.