سياسة

مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون العقوبات البديلة


زكرياء البشيكري نشر في: 5 يونيو 2024

اختتم مجلس المستشارين، مساء اليوم الثلاثاء، مناقشة مشروع القانون رقم 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة، حيث تم التصديق عليه بأغلبية خلال جلسة عامة تشريعية.

وفي تقديم مشروع القانون، الذي حظي بموافقة 36 مستشاراً برلمانياً وامتناع 6 آخرين عن التصويت، أشار وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إلى أن العقوبات البديلة تشكل نقلة نوعية في السياسة الجنائية، حيث أصبحت خيارا رئيسيا وأساسيا في السياسات العقابية الحديثة، مما يعكس تحولا عميقا في فلسفة العقوبة ووظائفها، لتعزيز الجانب الإصلاحي والإدماجي على حساب البعد الانتقامي.

وأوضح وهبي، أن معظم الأنظمة الجنائية الحديثة تبنت نظام العقوبات البديلة كوسيلة لتحديث وتطوير سياستها العقابية والحد من مشاكل الاكتظاظ في المؤسسات السجنية، والتغلب على سلبيات العقوبات القصيرة المدة التي لا تتيح الفرصة لتنفيذ برامج تأهيلية وتكوينية، بل تساهم سلبا في إدماج المحكومين بفعل الاختلاط مع الجناة الأكثر خطورة.

وأكد الوزير أن اعتماد نظام العقوبات البديلة في المنظومة القانونية العقابية والتأهيلية الوطنية أصبح ضرورة ملحة، دافع عنها العديد من الفاعلين الحقوقيين والقانونيين، وتمت مناقشتها في محطات عديدة مثل أشغال هيئة الإنصاف والمصالحة ومناظرة مكناس حول السياسة الجنائية، والحوار الوطني حول الإصلاح العميق والشامل لمنظومة العدالة، كما أشار إلى دعوة الملك محمد السادس لاعتماد نظام العقوبات البديلة في خطابه بمناسبة الذكرى 56 لثورة الملك والشعب.

وأضاف الوزير أنه في إعداد هذا القانون، تم مراعاة كافة المرجعيات والقواعد والمعايير الدولية المعتمدة، وعلى رأسها المبادئ العامة الواردة في قواعد الأمم المتحدة الدنيا النموذجية للتدابير غير الاحتجازية، لضمان التوازن بين حقوق المحكوم عليهم وحقوق الضحايا وحق المجتمع في الأمن العام ومنع الجريمة، من خلال توسيع دائرة الاستفادة مع استثناء الجرائم الخطيرة والمتكررة، والنص على تدابير إصلاح أضرار الجريمة.

كما أكد الوزير أن مضامين مشروع القانون تعتمد على توفر الصلح أو تنازل الضحايا في معظم الحالات، وخضوعها لرقابة القضاء عند تقرير العقوبة البديلة أو المنازعة فيها، مع تبسيط الإجراءات لإضفاء المرونة، وضمان عدم التمييز عند تطبيقها على أفراد المجتمع بغض النظر عن وضعيتهم الاجتماعية والاقتصادية.

وأشار الوزير إلى أن مشروع القانون يراعي كرامة المحكوم عليهم وحياتهم الخاصة، ووضعية الفئات الخاصة مثل النساء والأحداث والمسنين وذوي الإعاقة، وأوضح أن النص يهدف إلى وضع إطار قانوني متكامل للعقوبات البديلة، سواء من حيث تأصيلها وفق القواعد الموضوعية للقانون الجنائي، أو من خلال وضع آليات وضوابط إجرائية على مستوى قانون المسطرة الجنائية لمتابعة وتنفيذ العقوبات البديلة.

ويهدف النص أيضاً إلى إيجاد حلول للإجرام البسيط وفق مقاربة تأهيلية وإدماجية بعيداً عن السجن، وتعزيز روح المواطنة والالتزام من خلال عقوبة العمل من أجل المنفعة العامة، والمساهمة في الحد من الاكتظاظ داخل المؤسسات السجنية.

من جانبهم، أكد المستشارون البرلمانيون أن مشروع القانون يقدم مفهوما جديدا للعقاب لإرساء سياسة عقابية متجددة وأكثر فعالية في إعادة التأهيل، والحد من اكتظاظ المؤسسات السجنية، وأشادوا بمضامين المشروع وبالمسار الذي اتخذته مناقشته، داعين إلى التسريع في إصدار مشاريع القوانين ذات الصلة، مثل مشروع القانون الجنائي والمسطرة المدنية والجنائية، وتعبئة الموارد المالية والبشرية لتنفيذه.

اختتم مجلس المستشارين، مساء اليوم الثلاثاء، مناقشة مشروع القانون رقم 43.22 المتعلق بالعقوبات البديلة، حيث تم التصديق عليه بأغلبية خلال جلسة عامة تشريعية.

وفي تقديم مشروع القانون، الذي حظي بموافقة 36 مستشاراً برلمانياً وامتناع 6 آخرين عن التصويت، أشار وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إلى أن العقوبات البديلة تشكل نقلة نوعية في السياسة الجنائية، حيث أصبحت خيارا رئيسيا وأساسيا في السياسات العقابية الحديثة، مما يعكس تحولا عميقا في فلسفة العقوبة ووظائفها، لتعزيز الجانب الإصلاحي والإدماجي على حساب البعد الانتقامي.

وأوضح وهبي، أن معظم الأنظمة الجنائية الحديثة تبنت نظام العقوبات البديلة كوسيلة لتحديث وتطوير سياستها العقابية والحد من مشاكل الاكتظاظ في المؤسسات السجنية، والتغلب على سلبيات العقوبات القصيرة المدة التي لا تتيح الفرصة لتنفيذ برامج تأهيلية وتكوينية، بل تساهم سلبا في إدماج المحكومين بفعل الاختلاط مع الجناة الأكثر خطورة.

وأكد الوزير أن اعتماد نظام العقوبات البديلة في المنظومة القانونية العقابية والتأهيلية الوطنية أصبح ضرورة ملحة، دافع عنها العديد من الفاعلين الحقوقيين والقانونيين، وتمت مناقشتها في محطات عديدة مثل أشغال هيئة الإنصاف والمصالحة ومناظرة مكناس حول السياسة الجنائية، والحوار الوطني حول الإصلاح العميق والشامل لمنظومة العدالة، كما أشار إلى دعوة الملك محمد السادس لاعتماد نظام العقوبات البديلة في خطابه بمناسبة الذكرى 56 لثورة الملك والشعب.

وأضاف الوزير أنه في إعداد هذا القانون، تم مراعاة كافة المرجعيات والقواعد والمعايير الدولية المعتمدة، وعلى رأسها المبادئ العامة الواردة في قواعد الأمم المتحدة الدنيا النموذجية للتدابير غير الاحتجازية، لضمان التوازن بين حقوق المحكوم عليهم وحقوق الضحايا وحق المجتمع في الأمن العام ومنع الجريمة، من خلال توسيع دائرة الاستفادة مع استثناء الجرائم الخطيرة والمتكررة، والنص على تدابير إصلاح أضرار الجريمة.

كما أكد الوزير أن مضامين مشروع القانون تعتمد على توفر الصلح أو تنازل الضحايا في معظم الحالات، وخضوعها لرقابة القضاء عند تقرير العقوبة البديلة أو المنازعة فيها، مع تبسيط الإجراءات لإضفاء المرونة، وضمان عدم التمييز عند تطبيقها على أفراد المجتمع بغض النظر عن وضعيتهم الاجتماعية والاقتصادية.

وأشار الوزير إلى أن مشروع القانون يراعي كرامة المحكوم عليهم وحياتهم الخاصة، ووضعية الفئات الخاصة مثل النساء والأحداث والمسنين وذوي الإعاقة، وأوضح أن النص يهدف إلى وضع إطار قانوني متكامل للعقوبات البديلة، سواء من حيث تأصيلها وفق القواعد الموضوعية للقانون الجنائي، أو من خلال وضع آليات وضوابط إجرائية على مستوى قانون المسطرة الجنائية لمتابعة وتنفيذ العقوبات البديلة.

ويهدف النص أيضاً إلى إيجاد حلول للإجرام البسيط وفق مقاربة تأهيلية وإدماجية بعيداً عن السجن، وتعزيز روح المواطنة والالتزام من خلال عقوبة العمل من أجل المنفعة العامة، والمساهمة في الحد من الاكتظاظ داخل المؤسسات السجنية.

من جانبهم، أكد المستشارون البرلمانيون أن مشروع القانون يقدم مفهوما جديدا للعقاب لإرساء سياسة عقابية متجددة وأكثر فعالية في إعادة التأهيل، والحد من اكتظاظ المؤسسات السجنية، وأشادوا بمضامين المشروع وبالمسار الذي اتخذته مناقشته، داعين إلى التسريع في إصدار مشاريع القوانين ذات الصلة، مثل مشروع القانون الجنائي والمسطرة المدنية والجنائية، وتعبئة الموارد المالية والبشرية لتنفيذه.



اقرأ أيضاً
مذكرة تفاهم تجمع رئاسة النيابة العامة بالمملكة المغربية ونظيرتها بجمهورية الرأس الأخضر
أجرى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة مولاي الحسن الداكي، صباح اليوم الإثنين 12 ماي 2025 بمقر رئاسة النيابة العامة بالرباط مباحثات مع نظيره النائب العام ورئيس المجلس الأعلى للنيابة العامة بجمهورية الرأس الأخضر "لويس خوسيه تافاريس لانديم"، الذي يقوم بزيارة عمل لبلادنا رفقة وفد رفيع المستوى في إطار تعزيز علاقات التعاون بين مؤسستي النيابة العامة بكل من المملكة المغربية وجمهورية الرأس الأخضر، والتي تمتد من تاريخ 11 إلى غاية 17 من شهر مايو 2025.وحسب بلاغ توصلت كشـ24 بنسخة منه، فقد همت هذه المباحثات تعزيز سبل التعاون الثنائي في شقيه القضائي والتقني في مجال مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، التي تستوجب تعزيز وتعميق سبل التعاون وتطويرها بما يساهم في الحد من الجريمة وضمان عدم الإفلات من العقاب، وتحسين جودة العدالة لمواطني البلدين، في إطار مبادئ السيادة الوطنية والمساواة والمعاملة بالمثل واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.وأبرز الجانبان خلال مباحثاتهما مدى أهمية تقاسم التجارب والخبرات في المجالات ذات الصلة بعمل النيابة العامة بالبلدين، من خلال تبادل المعلومات والزيارات والخبرات في المجالات المتعلقة باختصاصاتهما، وكذا عقد الندوات والمحاضرات العلمية والمؤتمرات في المجالات والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.كما مكن هذا اللقاء من استعراض التطور الذي عرفته منظومة العدالة ببلادنا، وإبراز التجربة المغربية المتميزة في استقلال السلطة القضائية عموما واستقلال النيابة العامة بشكل خاص، وكان فرصة للتعريف بمختلف الاختصاصات الموكولة إليها، واستعراض الأوراش التي يتم الاشتغال على تطويرها، في إطار استراتيجية مندمجة تروم التنفيذ الأمثل للسياسة الجنائية، وغيرها من المواضيع التي تدخل في صميم اهتمام الجانبين.وختاما وبعد التنويه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمملكة المغربية والنيابة العامة لجمهورية الرأس الأخضر، في أفق صياغة برامج تقنية لتبادل التجارب والخبرات والممارسات الفضلى بين المؤسستين فيما يدخل ضمن مجالات اختصاصاتهما.
سياسة

بوروندي تجدد تأكيد دعمها للوحدة الترابية لمملكة ولسيادتها على صحرائها
جددت جمهورية بوروندي، اليوم الاثنين، تأكيد دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولسيادة المملكة على صحرائها. وجرى التعبير عن هذا الموقف من قبل الوزير البوروندي للشؤون الخارجية، ألبرت شينجيرو، في بيان مشترك وُقع بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للجنة التعاون المشتركة بين المملكة المغربية وجمهورية بوروندي بالرباط، التي ترأسها بشكل مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. وفي هذا البيان المشترك، أشاد رئيس الدبلوماسية البوروندية بالدينامية الدولية التي أعطاها الملك محمد السادس منذ سنوات لمغربية الصحراء ودعما للمبادرة المغربية للحكم الذاتي. كما جدد التأكيد على الموقف الثابت لجمهورية بوروندي لصالح الوحدة الترابية وسيادة المغرب على كامل ترابه، بما في ذلك جهة الصحراء، مجددا تأكيد دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة، باعتباره الحل الوحيد ذي المصداقية والواقعي لتسوية هذا النزاع الإقليمي. ونوه شينجيرو، أيضا، بجهود الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري للتوصل إلى حل واقعي، عملي ودائم للنزاع حول الصحراء.
سياسة

مجلس وزاري مرتقب يؤجل مساءلة أخنوش أمام البرلمان
أعلن مجلس النواب عن تأجيل الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، حول السياسة العامة، والتي كان من المقرر عقدها غدا الإثنين 12 مايو، وذلك بسبب التزامات حكومية “عاجلة”، يُرجح أنها ترتبط بانعقاد مجلس وزاري مرتقب برئاسة جلالة الملك محمد السادس. ووفق ما أفادت به مصادر برلمانية متطابقة، فإن رؤساء الفرق والمجموعة النيابية توصلوا بمراسلة طارئة من رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، تفيد بتأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل، مع تعويضها بجلسة للأسئلة الشفهية، ستُعقد في نفس الموعد المعلن سلفًا. وتابعت المصادر أن الجلسة ستقتصر على استضافة ثلاثة من كتاب الدولة، هم لحسن السعدي (الصناعة التقليدية)، وعمر احجيرة (التجارة الخارجية)، وأديب بن ابراهيم (الإسكان)، وذلك لكونهم غير معنيين بحضور المجالس الوزارية التي يترأسها جلالة الملك. ووفق المعلومات المتوفرة، ستقتصر الأسئلة البرلمانية خلال هذه الجلسة المؤقتة على سؤال واحد لكل فريق نيابي، موجه إلى كل كاتب دولة على حدة، في انتظار تحديد جدول الأعمال النهائي صباح الاثنين.
سياسة

الاستقلال يوضح حقيقة رفض تزكية الدرويش لرئاسة تسلطانت
خرجت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بمراكش ببيان توضيحي للرأي العام، نفت فيه صحة ما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي بخصوص رفض الحزب تزكية عبد العزيز الدرويش لرئاسة جماعة تسلطانت. وأكد المفتش الإقليمي للحزب، الأستاذ يونس بوسكسو، أن هذه الأخبار زائفة ولا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن عبد العزيز الدرويش لم يتقدم بطلب تزكية للترشح لرئاسة الجماعة المذكورة، مضيفاً أنه دائم التواصل معه. كما أهاب بوسكسو بمن عمل على ترويج هذه المغالطة أن يتحرى الدقة في نقل الأخبار والبحث عن مصادرها.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة