أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، مؤخرا، ستة متهمين بـ 60 سنة سجنا نافذا، بعد تورطهم في جرائم "الاختطاف بواسطة ناقلة و الاحتجاز والتعذيب مع طلب فدية، وتنظيم الهجرة غير الشرعية بصفة اعتيادية و بواسطة عصابة و هتك عرض قاصر باستعمال العنف واغتصابها الناتج عنه افتضاض بكارتها".

وقضت المحكمة حضوريا بمؤاخذة المتهم الرئيسي بعشر سنوات سجنا نافذا ومؤاخذة باقي المتهمين من أجل جنحة الايذاء العمدي طبقا للفصل 400 من القانون الجنائي، بعد إعادة تكييف جناية تعذيب الشخص المحجوز، والحكم على باقي المتهمين الخمسة بـ 10 سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى 2019، بعدما تمكنت فرقة الشرطة القضائية بأمن الفداء مرس السلطان في مدينة الدار البيضاء، من توقيف 4 مواطنين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يقيمون بطريقة غير شرعية في المغرب، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالاحتجاز والابتزاز والضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح الأبيض.

تم اعتقال المتهمين بعد تداول مقطع فيديو على تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة، يظهر فيه المشتبه فيهم وهم بصدد تعريض أحد مواطنيهم للضرب والجرح بواسطة أدوات حادة، حيث أصيب الضحية بجروح وحروق متفاوتة الخطورة، مبرزا أن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن دوافع هذا الفعل الإجرامي تعود إلى تنصل الضحية من ادعاءاته التي زعم فيها التوسط للمشتبه فيهم من أجل الهجرة غير المشروعة نحو أوروبا.