سياسة

5 تحديات تواجه المغرب في حربه ضد كورونا


كشـ24 - وكالات نشر في: 13 مايو 2020

تواجه دول العالم أزمة فيروس كورونا بإجراءات عدة، تحاول من خلالها تخفيف الأضرار المترتبة على الجائحة.فيما تبقى هناك تحديات رئيسية، لم تتمكن بعض الدول من استشراف حلول لها.وفي هذا السياق، اعتبر أكاديمي مغربي مختص بتسوية النزاعات، أن الرباط تواجه خمسة تحديات في حربها ضد كورونا.وفي مقابلة مع الأناضول، يقول محمد الشرقاوي، أستاذ تسوية النزاعات الدولية في جامعة جورج ميسن بواشنطن، إن "المغرب يواجه خمسة تحديات رئيسية متداخلة بين الاقتصاد والصحة العامة وعلاقة الدولة مع المجتمع والمغتربين".ومنذ 20 مارس الماضي، فرضت الحكومة المغربية حالة الطوارئ الصحية وقيّدت الحركة بالبلاد، بهدف السيطرة على تفشي كورونا.ومن المقرر أن تنتهي حالة الطوارئ، في 20 مايو الجاري، ما لم تتخذ السلطات قرارا بتمديدها للمرة الثانية.** مستقبل الفيروسويضيف الشرقاوي، أن "التحدي الأول يتجلى في تفشّي دائرة الجائحة واتساعها في الخريف المقبل، وإن كان ارتفاع الحرارة خلال الصيف سيساهم في تراجع مستوى الإصابات نسبيا".ويعتبر أن إجراءات العزل الصحي، التي بدأت منتصف مارس الماضي، وإغلاق الحدود البرية والبحرية، وتقييد حركة التنقل لم تحد من مستوى الإصابات.ويتابع: "عدد الإصابات قد يفوق سقف توقعات وزارة الصحة، في ظل بنية صحية محدودة وعدم وجود أَسرّة كافية في المستشفيات العامة".وحتى الثلاثاء، سجلت المملكة 6 آلاف و418 إصابة بكورونا، بينها 188 وفاة، وألفان و991 حالة شفاء، وفق وزارة الصحة.** ضعف القدرة الشرائيةويرى الشرقاوي أن "التحدي الثاني يتمثل في الضجر الشعبي وضعف القدرة الشرائية لأغلب المغاربة خلال رمضان وموسم عيدي الفطر والأضحى، وسط تعثر في عملية تسجيل المستفيدين من الدعم المالي من الصندوق الوطني للتضامن مع المتضررين من الجائحة".وحددت وزارة المالية، قيمة المساعدة المالية الشهرية للمتضررين من كورونا، بـ 800 درهم (حوالي 86 دولارا) للأسرة الصغيرة، و1000 درهم (حوالي 107 دولارات) للأسرة المكونة من 3-4 أشخاص، و1200 درهم (129 دولارا) للأسرة فوق 4 أفراد.ويلفت الشرقاوي إلى أن "التعثر ناتج عن إجراءات بيروقراطية وضعف البنية المصرفية لتسهيل التحويلات إلى حسابات المستفيدين في الوقت المناسب، إضافة إلى حالة عدم اليقين وحتمية موجة الإفلاس المرتقبة للمقاولات الصغيرة والمتوسطة في قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات".ويردف: "ينبغي استحضار أن نسبة غير قليلة من العمال تعيش على موارد تحصل عليها من قطاع الصناعات التقليدية والصيانة وغيرها (غير المهيكلة) أو خارج نطاق الاقتصاد الرسمي".ومنذ مطلع أبريل الماضي، بدأت الحكومة عملية تقديم مساعدات مالية لدعم الأسر المتضررة، ضمن إجراءاتها في مكافحة الفيروس.** الاقتصاد والتدبير الأمنيوبخصوص التحدي الثالث، يقول الشرقاوي إن "المغرب سيعيش في سياق أزمة كورونا تحديا اقتصاديا شاملا ينذر بركود غير مسبوق".ويضيف: "يتزامن هذا مع أمرين سلبيين آخرين، عدم هطول أمطار كافية، ما يعني تراجع المحاصيل الزراعية بداية الصيف، وتعطل حركة السفر وتقلص التحويلات المالية لما بين خمسة إلى ستة ملايين مغربي مقيم في الخارج".وتمثّل تحويلات المهاجرين المغاربة ثاني مصدر للعملة الصعبة في البلاد، حيث بلغت عام 2019 نحو 67 مليار درهم ( 6.7 مليارات دولار).ويستطرد الشرقاوي: "لن تكون هناك حركة اقتصادية عادية ولا سيولة نقدية كافية، في وقت لا تزال أغلب معاملات المغاربة تعتمد على المال النقدي وليس البطاقة الائتمانية، أو خط الاقتراض المسبق".** السلطوية ليست حلاأما التحدي الرابع، فيرى الشرقاوي أنه يتجلى في: "الخلط بين التدبير الصحي لأزمة كورونا كما نجحت فيه بعض الدول (مثل ألمانيا والدول الإسكندنافية) والتدبير الأمني لهذه المرحلة".ويوضح أن "هناك استقطابا وتوظيفا مهرولا لخطاب مصلحة الوطن وليس بالضرورة مصلحة المواطنين".ويتابع الأكاديمي المغربي: "هذا الخطاب يعزز التيار الأمني أو أمْنَنَة هذه المرحلة".ويشدد على أنه "في حقبة الأزمات، ينبغي أن يتجلى التفكير الشمولي المتكامل، ويتم تعزيز التعاون بين المجتمع والدولة، وليس تطويع المرحلة لسلطوية جديدة".ويعتبر أنه "إذا تجاوزت السلطوية حدّ ضمان الصحة العامة ولم تراع ظروف المواطن واحترام كبريائه في حجر قد يمتد حتى بداية 2021، فإنها تجازف بهدر رأسمالها الاجتماعي وتقويض اللحمة الوطنية".ويبيّن أن "إدارة الأزمات كياسة وتعاون ومسؤولية أخلاقية بين الدولة والمجتمع، وليست مجرد تعليمات فوقية واستنفار أمني وتقييد للحريات تحت طائلة الطوارئ".** أزمة العالقينووفق الشرقاوي، فإن التحدي الخامس يتجلى في "سوء تدبير أزمة العالقين بفعل منع السفر الجوي".وفي وقت سابق، أعلنت السلطات أن لديها أزيد من 25 ألف مواطنا عالقا بالخارج بسبب فيروس كورونا تعمل على إجلائهم، دون الكشف عن تاريخ محدد لذلك.ويقول الشرقاوي "لم تنته الحرب ضد كورونا بعد، ويمكن للرباط أن تعيد النظر بشأن ما ستقرّره للأشهر السبعة المقبلة، باستراتيجية متنورة".ويضيف: "بدلا من التفكير الأحادي باتجاه تعزيز سلطات المؤسسة الأمنية، تقتضي الحكمة أن تستأنس الرباط بتجارب دول أخرى".ويختم الأكاديمي المغربي: "جائحة كورونا محنة عالمية وديمقراطية التحديات، ولا تتناسب مواجهتها مع منطق التبرير لما هو غير برغماتي وغير فعال".

تواجه دول العالم أزمة فيروس كورونا بإجراءات عدة، تحاول من خلالها تخفيف الأضرار المترتبة على الجائحة.فيما تبقى هناك تحديات رئيسية، لم تتمكن بعض الدول من استشراف حلول لها.وفي هذا السياق، اعتبر أكاديمي مغربي مختص بتسوية النزاعات، أن الرباط تواجه خمسة تحديات في حربها ضد كورونا.وفي مقابلة مع الأناضول، يقول محمد الشرقاوي، أستاذ تسوية النزاعات الدولية في جامعة جورج ميسن بواشنطن، إن "المغرب يواجه خمسة تحديات رئيسية متداخلة بين الاقتصاد والصحة العامة وعلاقة الدولة مع المجتمع والمغتربين".ومنذ 20 مارس الماضي، فرضت الحكومة المغربية حالة الطوارئ الصحية وقيّدت الحركة بالبلاد، بهدف السيطرة على تفشي كورونا.ومن المقرر أن تنتهي حالة الطوارئ، في 20 مايو الجاري، ما لم تتخذ السلطات قرارا بتمديدها للمرة الثانية.** مستقبل الفيروسويضيف الشرقاوي، أن "التحدي الأول يتجلى في تفشّي دائرة الجائحة واتساعها في الخريف المقبل، وإن كان ارتفاع الحرارة خلال الصيف سيساهم في تراجع مستوى الإصابات نسبيا".ويعتبر أن إجراءات العزل الصحي، التي بدأت منتصف مارس الماضي، وإغلاق الحدود البرية والبحرية، وتقييد حركة التنقل لم تحد من مستوى الإصابات.ويتابع: "عدد الإصابات قد يفوق سقف توقعات وزارة الصحة، في ظل بنية صحية محدودة وعدم وجود أَسرّة كافية في المستشفيات العامة".وحتى الثلاثاء، سجلت المملكة 6 آلاف و418 إصابة بكورونا، بينها 188 وفاة، وألفان و991 حالة شفاء، وفق وزارة الصحة.** ضعف القدرة الشرائيةويرى الشرقاوي أن "التحدي الثاني يتمثل في الضجر الشعبي وضعف القدرة الشرائية لأغلب المغاربة خلال رمضان وموسم عيدي الفطر والأضحى، وسط تعثر في عملية تسجيل المستفيدين من الدعم المالي من الصندوق الوطني للتضامن مع المتضررين من الجائحة".وحددت وزارة المالية، قيمة المساعدة المالية الشهرية للمتضررين من كورونا، بـ 800 درهم (حوالي 86 دولارا) للأسرة الصغيرة، و1000 درهم (حوالي 107 دولارات) للأسرة المكونة من 3-4 أشخاص، و1200 درهم (129 دولارا) للأسرة فوق 4 أفراد.ويلفت الشرقاوي إلى أن "التعثر ناتج عن إجراءات بيروقراطية وضعف البنية المصرفية لتسهيل التحويلات إلى حسابات المستفيدين في الوقت المناسب، إضافة إلى حالة عدم اليقين وحتمية موجة الإفلاس المرتقبة للمقاولات الصغيرة والمتوسطة في قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات".ويردف: "ينبغي استحضار أن نسبة غير قليلة من العمال تعيش على موارد تحصل عليها من قطاع الصناعات التقليدية والصيانة وغيرها (غير المهيكلة) أو خارج نطاق الاقتصاد الرسمي".ومنذ مطلع أبريل الماضي، بدأت الحكومة عملية تقديم مساعدات مالية لدعم الأسر المتضررة، ضمن إجراءاتها في مكافحة الفيروس.** الاقتصاد والتدبير الأمنيوبخصوص التحدي الثالث، يقول الشرقاوي إن "المغرب سيعيش في سياق أزمة كورونا تحديا اقتصاديا شاملا ينذر بركود غير مسبوق".ويضيف: "يتزامن هذا مع أمرين سلبيين آخرين، عدم هطول أمطار كافية، ما يعني تراجع المحاصيل الزراعية بداية الصيف، وتعطل حركة السفر وتقلص التحويلات المالية لما بين خمسة إلى ستة ملايين مغربي مقيم في الخارج".وتمثّل تحويلات المهاجرين المغاربة ثاني مصدر للعملة الصعبة في البلاد، حيث بلغت عام 2019 نحو 67 مليار درهم ( 6.7 مليارات دولار).ويستطرد الشرقاوي: "لن تكون هناك حركة اقتصادية عادية ولا سيولة نقدية كافية، في وقت لا تزال أغلب معاملات المغاربة تعتمد على المال النقدي وليس البطاقة الائتمانية، أو خط الاقتراض المسبق".** السلطوية ليست حلاأما التحدي الرابع، فيرى الشرقاوي أنه يتجلى في: "الخلط بين التدبير الصحي لأزمة كورونا كما نجحت فيه بعض الدول (مثل ألمانيا والدول الإسكندنافية) والتدبير الأمني لهذه المرحلة".ويوضح أن "هناك استقطابا وتوظيفا مهرولا لخطاب مصلحة الوطن وليس بالضرورة مصلحة المواطنين".ويتابع الأكاديمي المغربي: "هذا الخطاب يعزز التيار الأمني أو أمْنَنَة هذه المرحلة".ويشدد على أنه "في حقبة الأزمات، ينبغي أن يتجلى التفكير الشمولي المتكامل، ويتم تعزيز التعاون بين المجتمع والدولة، وليس تطويع المرحلة لسلطوية جديدة".ويعتبر أنه "إذا تجاوزت السلطوية حدّ ضمان الصحة العامة ولم تراع ظروف المواطن واحترام كبريائه في حجر قد يمتد حتى بداية 2021، فإنها تجازف بهدر رأسمالها الاجتماعي وتقويض اللحمة الوطنية".ويبيّن أن "إدارة الأزمات كياسة وتعاون ومسؤولية أخلاقية بين الدولة والمجتمع، وليست مجرد تعليمات فوقية واستنفار أمني وتقييد للحريات تحت طائلة الطوارئ".** أزمة العالقينووفق الشرقاوي، فإن التحدي الخامس يتجلى في "سوء تدبير أزمة العالقين بفعل منع السفر الجوي".وفي وقت سابق، أعلنت السلطات أن لديها أزيد من 25 ألف مواطنا عالقا بالخارج بسبب فيروس كورونا تعمل على إجلائهم، دون الكشف عن تاريخ محدد لذلك.ويقول الشرقاوي "لم تنته الحرب ضد كورونا بعد، ويمكن للرباط أن تعيد النظر بشأن ما ستقرّره للأشهر السبعة المقبلة، باستراتيجية متنورة".ويضيف: "بدلا من التفكير الأحادي باتجاه تعزيز سلطات المؤسسة الأمنية، تقتضي الحكمة أن تستأنس الرباط بتجارب دول أخرى".ويختم الأكاديمي المغربي: "جائحة كورونا محنة عالمية وديمقراطية التحديات، ولا تتناسب مواجهتها مع منطق التبرير لما هو غير برغماتي وغير فعال".



اقرأ أيضاً
مجلس وزاري مرتقب يؤجل مساءلة أخنوش أمام البرلمان
أعلن مجلس النواب عن تأجيل الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، حول السياسة العامة، والتي كان من المقرر عقدها غدا الإثنين 12 مايو، وذلك بسبب التزامات حكومية “عاجلة”، يُرجح أنها ترتبط بانعقاد مجلس وزاري مرتقب برئاسة جلالة الملك محمد السادس. ووفق ما أفادت به مصادر برلمانية متطابقة، فإن رؤساء الفرق والمجموعة النيابية توصلوا بمراسلة طارئة من رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، تفيد بتأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل، مع تعويضها بجلسة للأسئلة الشفهية، ستُعقد في نفس الموعد المعلن سلفًا. وتابعت المصادر أن الجلسة ستقتصر على استضافة ثلاثة من كتاب الدولة، هم لحسن السعدي (الصناعة التقليدية)، وعمر احجيرة (التجارة الخارجية)، وأديب بن ابراهيم (الإسكان)، وذلك لكونهم غير معنيين بحضور المجالس الوزارية التي يترأسها جلالة الملك. ووفق المعلومات المتوفرة، ستقتصر الأسئلة البرلمانية خلال هذه الجلسة المؤقتة على سؤال واحد لكل فريق نيابي، موجه إلى كل كاتب دولة على حدة، في انتظار تحديد جدول الأعمال النهائي صباح الاثنين.
سياسة

الاستقلال يوضح حقيقة رفض تزكية الدرويش لرئاسة تسلطانت
خرجت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بمراكش ببيان توضيحي للرأي العام، نفت فيه صحة ما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي بخصوص رفض الحزب تزكية عبد العزيز الدرويش لرئاسة جماعة تسلطانت. وأكد المفتش الإقليمي للحزب، الأستاذ يونس بوسكسو، أن هذه الأخبار زائفة ولا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن عبد العزيز الدرويش لم يتقدم بطلب تزكية للترشح لرئاسة الجماعة المذكورة، مضيفاً أنه دائم التواصل معه. كما أهاب بوسكسو بمن عمل على ترويج هذه المغالطة أن يتحرى الدقة في نقل الأخبار والبحث عن مصادرها.
سياسة

مكملات غذائية بلا مراقبة.. مؤثرون يروّجون الخطر ووزارة الصحة في دائرة المساءلة
وجه المستشار البرلماني عبد الرحمان وافا سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، معبراً عن قلقه الشديد إزاء الانتشار الواسع وغير المنظم لبيع المكملات الغذائية في المغرب، وما يصاحب ذلك من مخاطر تهدد صحة المواطنين. وأكد المستشار البرلماني في سؤاله على أن المغرب يشهد في السنوات الأخيرة تنامياً ملحوظاً لظاهرة ترويج وبيع المكملات الغذائية عبر قنوات غير رسمية، وسط فراغ تنظيمي ورقابة صحية شبه غائبة، مشيرا إلى أن هذه المنتجات، التي من المفترض أن تُستهلك تحت إشراف طبي دقيق، تحولت إلى سلعة رائجة بشكل عشوائي في الأسواق وعلى مختلف منصات التواصل الاجتماعي. الأكثر إثارة للقلق، حسب نص السؤال، هو صعود ما يسمى بـ "المؤثرين الرقميين" على منصات مثل إنستغرام وتيك توك، الذين يقدمون أنفسهم كخبراء في التغذية أو مدربين رياضيين، ويقدمون توصياتهم ونصائحهم بشأن المكملات الغذائية دون امتلاك أي شهادات أكاديمية معتمدة أو تكوين متخصص في المجال. بل إن بعض هؤلاء "المؤثرين" لا يترددون في بيع هذه المنتجات مباشرة لمتابعيهم، مستغلين بذلك ثقة الجمهور وتأثيرهم المتزايد في الفضاء الرقمي. وقد حذر المستشار وافا من أن هذا السلوك، الذي أصبح شائعاً بشكل مقلق، ينذر بعواقب وخيمة على صحة المغاربة. واستند في تحذيره إلى معطيات كشفت عنها مصادر طبية، تفيد بتسجيل حالات تسمم متعددة ناتجة عن استهلاك مكملات غذائية مغشوشة أو غير مرخصة، بالإضافة إلى ظهور اضطرابات صحية نتيجة الاستخدام العشوائي والمفرط لمواد تحتوي على مكونات غير معروفة. كما سلط الضوء على التسويق المضلل الذي يمارسه هؤلاء المؤثرون، حيث يتم الترويج للمكملات الغذائية على أنها حلول سحرية للتنحيف أو بناء العضلات، دون أي سند علمي أو ترخيص من الجهات المختصة. وأشار إلى أن البعض منهم يروج لخلطات مجهولة المصدر تدعى أنها طبيعية، في حين أن تحليل مكوناتها قد يكشف عن مواد ضارة أو محظورة. وفي ظل غياب تدخل قوي من السلطات الصحية، يرى المستشار البرلماني أن المواطن المغربي يجد نفسه أمام سوق فوضوية تستغل فيها المصالح التجارية صحته دون حسيب أو رقيب، محذرا من أن الصمت إزاء هذه الظاهرة يفتح الباب أمام المزيد من التلاعب الرقمي الذي يهدد سلامة المستهلكين، وخاصة الشباب الذين يقبلون على هذه المنتجات دون وعي كافٍ بالمخاطر الكامنة وراءها. وساءل عبد الرحمان وافا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل تنظيم سوق المكملات الغذائية وضبط آليات بيعها وتوزيعها داخل التراب الوطني. كما استفسر عما إذا كانت الوزارة تفكر في سن إطار قانوني خاص بالمكملات الغذائية بهدف حماية صحة المستهلك المغربي من الممارسات التجارية العشوائية والمضللة التي يروج لها "خبراء" الإنترنت غير المؤهلين.  
سياسة

التغييب عن هياكل الحزب يغضب الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بفرنسا
عبرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا عن قلقها أو استغرابها مما أسمته "استمرار تغييب مناضلاتها ومناضليها عن أشغال المجلس الوطني للحزب، وذلك بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات على انعقاد المؤتمر الوطني الأخير. وقالت إن هذا التغييب يتم رغم الدور التاريخي والمحوري الذي ما تلعبه تنظيمات الحزب بالخارج. ويرتقب ان يجتمع المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي يوم 17 ماي 2025، لكن دون تمكين اتحاديي فرنسا من التمثيلية داخل هذه المؤسسة الحزبية المركزية، رغم مشاركتهم في المؤتمر الوطني. كما يرتقب أن يشارك الكاتب الأول للحزب، ادريس لشكر، في تأطير لقاء حول قضايا مغاربة العالم، يوم 29 ماي الجاري ببروكسيل. وانتق الاتحاديون بفرنسا تغييب التنظيمات الحزبية الشرعية، وفتح المجال لأشخاص لا تربطهم بالحزب أية صلة تنظيمية، بل إنها ذهبت إلى أن المبادرين إلى اللقاء تحوم حولهم شبهات قضائية تسيء إلى صورة الحزب وسمعته.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة