سياسة

4 سيناريوهات تنتظر “العدالة والتنمية” بعد فوزه بالانتخابات


كشـ24 نشر في: 9 أكتوبر 2016

تمكّن حزب العدالة والتنمية، الذي قاد الولاية الحكومية المنتهية، من تصدر نتائج الانتخابات التشريعية والحصول على 125 مقعداً في البرلمان. نتيجة تجعله مؤهلاً لقيادة الحكومة لولاية ثانية، غير أن البحث عن حلفاء لقيادة الحكومة برفقته قد يجعل الأمر أمامه صعباً.

ويرى الباحث السياسي عبدالرحيم العلام أن فوز حزب العدالة والتنمية بالمرتبة الأولى كان "أمراً متوقعاً بعد المضايقات التي تلقاها الحزب من طرف وسائل الإعلام التي تعاملت بطريقة سلبية، إضافة إلى التضييق الذي تعرّض له الحزب، وكذا اشتغال أعوان السلطة ضده (من خلال دعم مرشحين منافسين) على عكس ما جرى خلال عام 2011، حيث تم الترويج له من طرف السلطة".

وأوضح العلام في تصريحه لـ"هافينغتون بوست عربي"، أن من بين الأسباب التي جعلت النسبة الأكبر من المصوتين يمنحون أصواتهم للعدالة والتنمية "ما حدث في الشهرين الأخيرين من مسيرات مفبركة وتشهير بقياداته، ما ساهم في إظهار الحزب بأنه مظلوم ولم تتم مخزنته (إخضاعه من طرف تيار في السلطة)".

المثير للاستغراب في هذا الفوز - بحسب الباحث - أن الحزب فاز حتى في بعض الدوائر الانتخابية التي تعد معقلاً لغريمه السياسي حزب الأصالة والمعاصرة (المقرب من السلطة)، على غرار دائرة إقليم الرحامنة (قرب مراكش)، التي لم يحصل فيها فيها سوى على مقعد برلماني، وهي الدائرة التي تأسس فيها الحزب على يد فؤاد عالي الهمة، صديق الملك الذي يشغل حالياً منصب مستشار ملكي، مضيفاً أن "هذا يعد تحولاً كبيراً في صفوف الحزب".

واعتبر العلام أن حزب العدالة والتنمية ورغم تصدره نتائج الانتخابات بحصوله على 125 مقعداً فإن ذلك "لا يعني أن الحزب انتصر على الجميع، فهو حتى هذه الساعة لم يتمكن من الانتصار على العزوف والمقاطعة، ذلك أن أكثر من 14 مليون ناخب – صوّتوا للحزب أكثر من مليون ونصف في انتخابات 2015 - لا تكنّ له الودّ".


السيناريوهات المطروحة

وبعد أن وضعت "الحرب أوزارها" وأعلنت النتائج، تتجه الأنظار حالياً بالمغرب إلى الأحزاب التي يمكن أن يتحالف معها حزب العدالة والتنمية من أجل تشكيل الحكومة، وهو ما يضع أمام الحزب 4 سيناريوهات.

يرى محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أن أول سيناريو مطروح أمام الحزب "هو التحالف الطبيعي القائم في الولاية الحكومية المنتهية، إذ يخرج منه حزب التجمع الوطني للأحرار (ليبرالي) ويلتحق حزب الاستقلال (يميني)، إلى جانب حزب التقدم والاشتراكية (اشتراكي) وحزب الحركة الشعبية، وبالتالي ستكون له أغلبية شبه مريحة".

أما السيناريو الثاني - بحسب بودن - والذي سيتم طرحه في حالة فشل السيناريو الأول، فيتمثل في "تفاوض العدالة والتنمية مع أحزاب أخرى مثل الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري، لكن لا يمكن أن يصل إلى الأغلبية، وهو سيناريو مقعد لأنه سيدفع الحزب الأول إلى تقديم تنازلات كثيرة واستكمال الأغلبية عبر الأحزاب الصغيرة، وهو ما سيضعف الحكومة المقبلة بالنظر إلى كثرة الأحزاب المشكّلة لها".

ثالث سيناريو، يضيف المتحدث، يتمثل في "التحالف بين القطبين الرئيسيين وهما العدالة والتنمية وخصمه الأصالة والمعاصرة، وهذا التوجّه سيجعلهما يقدمان اعتذارهما للرأي العام عن التصريحات التي تراشقا بها طيلة السنوات الماضية، بالتالي ضرورة المصالحة من أجل الزواج الحكومي"، مضيفاً أنه "بالرغم من كون هذا السيناريو مستبعداً بالنظر إلى رفض كل طرف للآخر، إلا أن المصالح السياسية والمصلحة الوطنية قد تدفع بهذا الاتجاه".

وبخصوص ما إن عجز رئيس الحكومة المعيّن عن تشكيلها، فإن السيناريو الذي يتم تداوله بحسب بعض المتتبعين بلجوء الملك إلى تكليف الحزب الثاني - الأصالة والمعاصرة - بتشكيلها، يرى المحلل السياسي محمد بودن أن "هذا الأمر لا سند دستورياً له، وبالتالي فإن الحل هو اللجوء إلى انتخابات سابقة لأوانها، وهذا أمر أستبعده بالنظر إلى كلفته السياسية والمادية".

وبعدما خرج الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة (102 مقعد) ليلة أمس الجمعة، ليتحدث عن كون التحالف مع حزب العدالة والتنمية (125 مقعداً) أمراً غير ممكن، أكد الأمين العام للحزب الإسلامي أن التحالف مع غريمه "لن تكون له أي فرصة".

وأكد عبدالإله بن كيران، وهو يتحدث لموقع الجزيرة.نت أن حزبه "لن يواجه مشكلة في تكوين الحكومة"، مضيفاً أن "الوضع سيكون أقل صعوبة من الفترة الماضية".

تمكّن حزب العدالة والتنمية، الذي قاد الولاية الحكومية المنتهية، من تصدر نتائج الانتخابات التشريعية والحصول على 125 مقعداً في البرلمان. نتيجة تجعله مؤهلاً لقيادة الحكومة لولاية ثانية، غير أن البحث عن حلفاء لقيادة الحكومة برفقته قد يجعل الأمر أمامه صعباً.

ويرى الباحث السياسي عبدالرحيم العلام أن فوز حزب العدالة والتنمية بالمرتبة الأولى كان "أمراً متوقعاً بعد المضايقات التي تلقاها الحزب من طرف وسائل الإعلام التي تعاملت بطريقة سلبية، إضافة إلى التضييق الذي تعرّض له الحزب، وكذا اشتغال أعوان السلطة ضده (من خلال دعم مرشحين منافسين) على عكس ما جرى خلال عام 2011، حيث تم الترويج له من طرف السلطة".

وأوضح العلام في تصريحه لـ"هافينغتون بوست عربي"، أن من بين الأسباب التي جعلت النسبة الأكبر من المصوتين يمنحون أصواتهم للعدالة والتنمية "ما حدث في الشهرين الأخيرين من مسيرات مفبركة وتشهير بقياداته، ما ساهم في إظهار الحزب بأنه مظلوم ولم تتم مخزنته (إخضاعه من طرف تيار في السلطة)".

المثير للاستغراب في هذا الفوز - بحسب الباحث - أن الحزب فاز حتى في بعض الدوائر الانتخابية التي تعد معقلاً لغريمه السياسي حزب الأصالة والمعاصرة (المقرب من السلطة)، على غرار دائرة إقليم الرحامنة (قرب مراكش)، التي لم يحصل فيها فيها سوى على مقعد برلماني، وهي الدائرة التي تأسس فيها الحزب على يد فؤاد عالي الهمة، صديق الملك الذي يشغل حالياً منصب مستشار ملكي، مضيفاً أن "هذا يعد تحولاً كبيراً في صفوف الحزب".

واعتبر العلام أن حزب العدالة والتنمية ورغم تصدره نتائج الانتخابات بحصوله على 125 مقعداً فإن ذلك "لا يعني أن الحزب انتصر على الجميع، فهو حتى هذه الساعة لم يتمكن من الانتصار على العزوف والمقاطعة، ذلك أن أكثر من 14 مليون ناخب – صوّتوا للحزب أكثر من مليون ونصف في انتخابات 2015 - لا تكنّ له الودّ".


السيناريوهات المطروحة

وبعد أن وضعت "الحرب أوزارها" وأعلنت النتائج، تتجه الأنظار حالياً بالمغرب إلى الأحزاب التي يمكن أن يتحالف معها حزب العدالة والتنمية من أجل تشكيل الحكومة، وهو ما يضع أمام الحزب 4 سيناريوهات.

يرى محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أن أول سيناريو مطروح أمام الحزب "هو التحالف الطبيعي القائم في الولاية الحكومية المنتهية، إذ يخرج منه حزب التجمع الوطني للأحرار (ليبرالي) ويلتحق حزب الاستقلال (يميني)، إلى جانب حزب التقدم والاشتراكية (اشتراكي) وحزب الحركة الشعبية، وبالتالي ستكون له أغلبية شبه مريحة".

أما السيناريو الثاني - بحسب بودن - والذي سيتم طرحه في حالة فشل السيناريو الأول، فيتمثل في "تفاوض العدالة والتنمية مع أحزاب أخرى مثل الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري، لكن لا يمكن أن يصل إلى الأغلبية، وهو سيناريو مقعد لأنه سيدفع الحزب الأول إلى تقديم تنازلات كثيرة واستكمال الأغلبية عبر الأحزاب الصغيرة، وهو ما سيضعف الحكومة المقبلة بالنظر إلى كثرة الأحزاب المشكّلة لها".

ثالث سيناريو، يضيف المتحدث، يتمثل في "التحالف بين القطبين الرئيسيين وهما العدالة والتنمية وخصمه الأصالة والمعاصرة، وهذا التوجّه سيجعلهما يقدمان اعتذارهما للرأي العام عن التصريحات التي تراشقا بها طيلة السنوات الماضية، بالتالي ضرورة المصالحة من أجل الزواج الحكومي"، مضيفاً أنه "بالرغم من كون هذا السيناريو مستبعداً بالنظر إلى رفض كل طرف للآخر، إلا أن المصالح السياسية والمصلحة الوطنية قد تدفع بهذا الاتجاه".

وبخصوص ما إن عجز رئيس الحكومة المعيّن عن تشكيلها، فإن السيناريو الذي يتم تداوله بحسب بعض المتتبعين بلجوء الملك إلى تكليف الحزب الثاني - الأصالة والمعاصرة - بتشكيلها، يرى المحلل السياسي محمد بودن أن "هذا الأمر لا سند دستورياً له، وبالتالي فإن الحل هو اللجوء إلى انتخابات سابقة لأوانها، وهذا أمر أستبعده بالنظر إلى كلفته السياسية والمادية".

وبعدما خرج الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة (102 مقعد) ليلة أمس الجمعة، ليتحدث عن كون التحالف مع حزب العدالة والتنمية (125 مقعداً) أمراً غير ممكن، أكد الأمين العام للحزب الإسلامي أن التحالف مع غريمه "لن تكون له أي فرصة".

وأكد عبدالإله بن كيران، وهو يتحدث لموقع الجزيرة.نت أن حزبه "لن يواجه مشكلة في تكوين الحكومة"، مضيفاً أن "الوضع سيكون أقل صعوبة من الفترة الماضية".


ملصقات


اقرأ أيضاً
محلل سياسي لكشـ24: دعم كوريا الجنوبية يفتح شهية دول آسيا لتبني مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء للمغربية
قال المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، عبد الفتاح الفاتحي، إن موقف كوريا الجنوبية الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية ينسجم مع التوجه الدولي العام، الذي بات يجمع على أن هذه المبادرة تشكل الحل الأنسب والأكثر جدية وواقعية لتسوية النزاع. وأكد الفاتحي في تصريحه لموقع كشـ24، أن هذا الموقف يعكس متانة العلاقات المغربية الكورية، خصوصا في شقها الاقتصادي، حيث تمكنت العديد من الشركات الكورية من الظفر بصفقات استثمارية مهمة داخل المملكة المغربية. وأضاف المتحدث، أن الدعم الكوري يأتي في سياق الحملة الدبلوماسية الملكية التي استهدفت عددا من الدول الآسيوية، وخاصة الصناعية منها، على غرار اليابان التي لا تعترف بجبهة البوليساريو. واعتبر الفاتحي أن الدعم الكوري سيشكل خطوة مرجعية ستحفز عددا من الدول الآسيوية الأخرى على اتخاذ مواقف مماثلة، والإسراع في إعلان دعمها لمبادرة الحكم الذاتي. وختم مصرحنا، بالقول إن الزخم المتزايد الذي تعرفه قضية الصحراء المغربية حول مبادرة الحكم الذاتي، يعكس إدراكا متناميا لدى الدول بأهمية اتخاذ مواقف واضحة، بما يضمن إقامة شراكات اقتصادية وتنموية مع المغرب، الذي بات يشكل قطبا استثماريا إقليميا ودوليا واعدا.
سياسة

مجلس النواب يصادق بالأغلبية على تعديل قانون جبايات الجماعات الترابية
صادق مجلس النواب، يومه الثلاثاء 13 ماي الجاري، بالأغلبية على مشروع القانون رقم 14.25 بتغيير وتتميم القانون رقم 47.06 المتعلق بجبايات الجماعات الترابية. وتمت المصادقة على مشروع القانون برمته، خلال جلسة تشريعية عقدها المجلس بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وذلك بعدما تم سحب تعديلات تقدمت بها فرق المعارضة. ويندرج هذا النص التشريعي في إطار مواصلة تنزيل توجهات إصلاح المنظومة الجبائية المحلية، في انسجام مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز نظام اللامركزية وتبسيط وتحسين تدبير الجبايات، وكذا انسجاما مع التوصيات المنبثقة عن المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات والقانون الإطار رقم 69.19 المتعلق بالإصلاح الجبائي، بحسب ما أوضح وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت. ويهدف هذا المشروع إلى إدخال تعديلات على بعض القواعد المرتبطة بالرسوم المستحقة لفائدة الجماعات الترابية سواء تلك التي تقوم بتدبيرها مصالح الدولة، أو التي تقوم بتدبيرها المصالح الجبائية التابعة لهذه الجماعات المحلية، كما سيشكل هذا النص القانوني مرحلة أخرى من أجل إرساء إصلاح جبائي يحقق العدالة الجبائية بين الملزمين، ويساهم في تطوير الموارد الذاتية للجماعات الترابية. 
سياسة

لفتيت يستعرض أبرز مستجدات مشروع القانون الجبائي الجماعي
يعقد مجلس النواب جلسة، صباح يومه الثلاثاء 13 ماي الجاري، للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية حول مشروع قانون رقم 14.25 بتغيير وتتميم القانون رقم 47.06 المتعلق بجبايات الجماعات الترابية. وفي هذا الإطار، أكد وزير الداخلية عبد الوافي لقتيت أن مشروع قانون يروم إدخال تعديلات على بعض القواعد المرتبطة بالرسوم المستحقة لفائدة الجماعات الترابية سواء تلك التي تقوم بتدبيرها مصالح الدولة أو التي تقوم بتدبيرها المصالح الجبائية التابعة لهذه الجماعات. وأضاف المتحدث أنه "على إثر الاصلاحات التي همت نظام اللامركزية ببلادنا في أكتوبر 2002 بموجب القانون رقم 78.00 المتعلق بالميثاق الجماعي والقانون رقم 79.00 المتعلق بتنظيم العمالات والأقاليم ظهرت الحاجة إلى إصلاح المنظومة الجبائية المحلية حتى تلائم التطور الذي شهده هذا النظام". وأوضح المسؤول الحكومي، أنه على هذا الأساس تم إعداد القانون رقم 47.06 المذكور ضمن الاصلاحات الجوهرية الهادفة إلى تعزيز نظام اللامركزية في بلادنا والذي ما فتئ الملك محمد السادس يدعو إليها في إطار توجيهاته المولوية للحكومة، حيث أكد جلالته في خطابه بمناسبة افتتاح أشغال ملتقى جماعات المحلية بأكادير في 12 دجنبر 2006 أن تفعيل صلاحيات الجماعات المحلية في مجالات التنمية يستوجب إصلاح النظام الجبائي والمالي والمحاسبي للجماعات المحلية. وأضاف الوزير أنه تمت إعادة توزيع المهام بين مكونات الإدارة المكلفة بتدبير الرسوم المستحقة لفائدة الجماعات الترابية من خلال اسناد تدبير الرسم المهني إلى المديرية العامة للضرائب وتدبير رسم السكن ورسم الخدمات الجماعاية إلى الخزينة العامة للمملكة والإبقاء على تدبير باقي الرسوم المحلية من طرف المصالح الجبائية التابعة للجماعات الترابية. وشدد لفتيت على أن إصلاح جبايات الجماعات الترابية يندرج ضمن أهم الأوراش التي تم إطلاقها بعد صدور القوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية، مشيرا إلى أنه تم إصدار القانون رقم 07,20 المتعلق القاضي يتغيير القانون 47,06 المتعلق بجبايات الجناعات الترابية والذي اعتبر في حينه لبنة أولية لبناء نظام جبائي محلي في توافق تام مع التوصيات المنبثقة عن لمناظرة الوطنية الثالثة للجبايات المنعقدة يومي 3 و4 ماي 2019 بالصخيرات. وقال وزير الداخلية أن الدولة أخذت على عاتقها تنزيل التوجهات بخصوص جبايات الجماعات الترابية الواردة في القانون الاطار رقم 69.19، حيث نصت الفقرات الثانية من مادته التاسعة على اتخاذ تدابير تشريعية بهدف ترشيد وتوضيح وعاء وأسعار جبايات الجماعات الترابية، مبرزا أن أن المادة 10 منه نصت على أنه من أجل تنزيل الأهدف الأساسية المنصوص عليها في هذا القانون الإطار في مجال جبايات الجماعات الترابية ستتخذ الدولة التدابير التشريعية والتنظيمية الضرورية لوضع نمط حكامة جبائية مناسب. وأبرز المتحدث أن مشروع القانون رقم 14,25 يهدف إلى سن أحكام جديدة تهم بعض قواعد الوعاء والتحصيل المرتبطة أولا بالرسوم التي تدريها مصالح الدولة لفائدة الجماعات الترابية وثانية بالرسوم التي تدريها المصالح الجبائية التابعة لهذه الجماعات. وبخصوص الرسوم التي تقوم بتدبيرها مصالح الدولة، أشار المسؤول الحكومي إلى ان الرفع من فعالية ونجاعة الادارة الجبائية ضرورة ملحة لانجاح أي إصلاح جبائي وبناء عليه فان مشروع هذا القانون تضمن مقتضيات تهم الادارة التي تقوم بتدبير الرسم المهني ورسم السكن ورسم الخدمات الجماعية وفق من يقوم بالإصدار يقوم بالتحصيل. وبناء على تقييم مرحلة ممتدة من سنة 2021 إلى الآن تم اقتراح إسناد إصدار وتحصيل رسم السكن ورسم الخدمات الجماعة الى نفس الإدارة التي تقوم بإدارة الرسم المهني والمتمثلة في المصالح التابعة للمديرية العامة للضرائب وهو ماسيمكن من الاستفادة من الخبرة التي راكمتها هذه الإدارة في تدبير جبايات الدولة ومساهمتها في مراجعة القواعد المتعلقة لجبايات الجماعات الترابية وملاءمتها مع الاحكام المنظمة لضرائب الدولة في مجال الوعاء والتحصيل والمراقبة والمنازعات والمساطر والخدمات الالكترونية، يضيف عبد الوافي لفتيت. وأكد أن مشروع هذا القانون يروم إلى جعل المديرية العامة للضرائب الجهة التي سيسند إليها اصدار وتحصيل رسم السكن ورسم الخدمات الجماعية والرسم المهني الذي تقوم بتدبيره حاليا، وذلك في أفق إحداث إدارة جبائية جهوية محلية لاسيما بعد إخضاع القواعد المرتبطة بها لاصلاح عميق يتماشى والتوجهات الواردة في القانون الإطار رقم 69.19. كما يروم هذا المشروع سن أحكام خاصة من أجل تمكين المصالح التابعة للمديرية العامة للضرائب من ملفات الملزمين المتعلقة برسم السكن والخدمات الجماعية التي تم تحويها للخزينة العامة للمملكة.
سياسة

استغلال مواسم “التبوريدة” لأغراض انتخابية على طاولة لفتيت
وجّهت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، ملتمسا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بخصوص  استغلال مواسم “التبوريدة” والمهرجانات لأغراض انتخابية في حملات سابقة لأوانها. وعبرت المنظمة عن قلقها البالغ بشأن ما يروج من تورط بعض المنتخبين الحاليين والسابقين، وبرلمانيين ورؤساء جماعات، في تمويل وتنظيم بعض المواسم لأغراض انتخابية، من خلال استغلال جمعيات ووسطاء، فضلا عن استعمال إمكانيات الجماعات الترابية من سيارات وآليات في حملات انتخابية سابقة لأوانها. وأضافت “هذا، بلا شك، يعد خرقا واضحا للقوانين الجاري بها العمل، خصوصا القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، لاسيما في مادته 94، كما يشكل مساسا خطيرا بنزاهة العملية الانتخابية ومبدأ تكافؤ الفرص، وخرقا للحياد الواجب في الفضاءات العمومية والمناسبات الثقافية والتراثية”. وطالبت الأمانة العامة للمنظمة وزير الداخلية بالتدخل العاجل لوقف مظاهر الاستغلال السياسي والانتخابي لمواسم “التبوريدة” والمهرجانات، مع اتخاذ التدابير اللازمة والقرارات الحازمة التي من شأنها وقف هذه الممارسات غير القانونية، وضمان احترام الطابع الثقافي الأصيل لمواسم “التبوريدة” والمهرجانات، بعيدا عن أي استغلال انتخابي مشبوه. والتمست من وزير الداخلية أيضا، توجيه تعليماته إلى عمال العمالات والأقاليم للسهر على تنظيم هذه المواسم تحت إشرافهم، من أجل حماية نزاهة المشهد الانتخابي، خاصة وأن بلادنا مقبلة على استحقاقات تشريعية مرتقبة، معبّرة عن تقتها الكاملة في يقظة رجال السلطة وحرصهم على فرض احترام القانون والتصدي لأي استغلال للمال العام أو المواقع المؤسساتية لأغراض انتخابية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة