مجتمع

2020 السنة الأكثر حرارة في العالم..خبير مغربي يكشف السبب


كشـ24 نشر في: 10 مايو 2021

شكلت سنة 2020، سنة استثنائية بامتياز. فبين أزمة صحية لم تكن بالحسبان، حصدت ولا تزال أرواح الملايين، وبين كوارث طبيعية بالجملة، انضاف إلى اللائحة مؤخرا الإعلان عن كون سنة 2020 الأعلى حرارة عالميا.وتصدرت سنة 2020 السنوات الأعلى حرارة على المستوى العالمي حيث عادلت الرقم القياسي لسنة 2016 بمعدل حرارة أعلى بـ1,25 درجة مقارنة بمعدل حرارة أواخر القرن التاسع عشر.وفي هذا الصدد، كشف الخبير والمستشار في قضايا البيئة والتغيرات المناخية، سعيد شاكري، أسباب وتداعيات الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة على الصعيد العالمي، مستعرضا السيناريوهات المتوقعة والحلول الكفيلة للحيلولة دون تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.وقالف شاكيري في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن الامر لا يتعلق فقط بالمغرب، بل سنة 2020 تعتبر السنة الأكثر حرارة على المستوى العالمي. ويأتي هذا الارتفاع غير المسبوق، نتيجة للتغيرات المناخية التي عرفتها الكرة الأرضية خلال السنوات العشرين الأخيرة، والتزايد المرتفع للغازات الدفيئة، وعلى رأسها غاز ثاني أوكسيد الكربون والميثان التي تعد غازات ثابتة أي أنها عندما تصعد إلى الغلاف الجوي فهي تبقى لسنوات ولا تندثر بسهولة . وبالتالي فإن سنة 2020 ليست الأكثر حرارة لأنها شهدت النسبة الأكبر من انبعاثات الغازات الدفيئة ولكن جاء ذلك نتيجة تراكمات السنوات الماضية الناجمة أساسا عن الأنشطة البشرية المضرة بالبيئة.والدليل على ذلك، يضف المتحدث ذاته، هو أن السنة الماضية كانت الأكثر حرارة رغم أنها سجلت انخفاضا مهما في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، نتيجة تباطؤ النشاط الاقتصادي والبشري بسبب أزمة كوفيد-19.وبخصوص السيناريوهات المتوقعة في ما يخص درجات الحرارة خلال السنوات المقبلة، أوضح الخبير ذاته، أن سنة 2020، عرفت انخفاضا قياسيا في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بفعل تباطؤ النشاط الاقتصادي والبشري الذي فرض على العالم إثر أزمة كوفيد -19، مضيفا: "بطبيعة الحال هذا الانخفاض لا يمكن أن تكون له نتيجة آنية، ولا يمكنه أن يمحو سنوات من تراكمات الأنشطة الاقتصادية والبشرية التي أضرت بالغلاف الجوي، لكن في حال استمرار انخفاض الانبعاثات خلال السنوات القادمة، يمكن أن نسجل تحسنا نسبيا في درجات حرارة الكرة الأرضية، في أفق 10 أو 15 سنة المقبلة.وأشار المتحدث ذاته، أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عملية وحاسمة وآنية بهذا الخصوص، يمكن أن يشهد العالم سنوات أكثر حرارة ويستمر مسلسل تسجيل درجات حرارة قياسية. وبطبيعة الحال ستكون التداعيات وخيمة جدا، لاسيما وأننا نعلم أن درجة الحرارة هي عامل محدد بالنسبة لمجموعة من الكائنات الحية سواء النباتية أو الحيوانية، وأيضا هي عامل محدد للجو والطبيعة خاصة فيما يتعلق بذوبان الثلوج، فأي ارتفاع لدرجة الحرارة ستكون تداعياته وخيمة على الكرة الأرضية وبالتالي على الإنسان.وفي ما يخص الحل، قال الخبير إن الحل الأساسي حاليا يكمن في الالتزام بتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، الذي يلزم الدول خاصة التي تصدر نسبة كبيرة من انبعاثات الغازات الدفيئة، بالعمل على تخفيض هذه الانبعاثات بحلول 2030، من أجل تحقيق الحياد الكربوني في أفق 2050، والذي يعني أن كمية الانبعاثات من الغازات الدفيئة تكون أقل أو تساوي ما يتم امتصاصه من طرف الغلاف الجوي، على أساس أن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على الحرارة دون درجتين وخفضها إلى 1,5 درجة مئوية بحلول عام 2100.ولعل قمة بايدن الأخيرة حول المناخ، والتي أشرت لعودة الولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق باريس للمناخ، وتعهد مجموعة من الدول التي لها انبعاثات كبيرة بالعمل على خفض هذه الانبعاثات ، تشكل بارقة أمل مهمة نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس.وعلى المستوى الوطني، أبرز رئيس مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية الحسين يوعابد، أن الحرارة المتوسطة السنوية سجلت مستوى قياسيا بمعدل حرارة أعلى ب 1,4 درجة مئوية من ذلك المسجل في الفترة 1981-2010، مبرزا أن شهر يوليوز 2020 تميز بكونه شهرا حارا فيما يخص درجة الحرارة العليا والدنيا، حيث بلغ على سبيل المثال، معدل الحرارة العليا الشهري حوالي 40,4 درجة مئوية على مستوى مدينة فاس، وهو ما يعتبر “معدلا قياسيا يفوق بحوالي 2,15 درجة مئوية المعدل المناخي المعتاد”.وأشار يوعابد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاحترار هو نتيجة لانبعاث الغازات الدفيئة في الهواء، مبرزا أن النشاط الصناعي والفلاحي واستعمال الوقود الأحفوري واحتراق الخشب والغابات وكذلك وسائل النقل غير المستدامة تعد من أهم مصادر هذه الانبعاثات.وعن تداعيات الاحترار، أكد المسؤول أن هذه الظاهرة لها تداعيات وتأثيرات وخيمة على المستويين العالمي والمحلي . فعلى المستوى العالمي تؤثر ظاهرة الاحتباس الحراري على ارتفاع مستوى البحر، وتؤثر على المدى الجليدي في القطبين الشمالي والجنوبي، وتفاقم الظواهر الجوية القصوى كالفيضانات والأعاصير والجفاف وحرائق الغابات.أما وطنيا، يضيف يوعابد، فإن المغرب ورغم أنه “لا يعتبر من الدول المتسببة في الاحترار مقارنة بالدول المصنعة، إلا أنه يتأثر بالاحترار الناتج عن انبعاث الغازات الدفيئة في الهواء”، ويتضح هذا التأثير خاصة على مستوى مناخ المغرب الذي أضحى أكثر حرارة وأكثر جفافا، وهو ما من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على الموارد المائية وكذا على بعض الأنشطة الفلاحية. 

شكلت سنة 2020، سنة استثنائية بامتياز. فبين أزمة صحية لم تكن بالحسبان، حصدت ولا تزال أرواح الملايين، وبين كوارث طبيعية بالجملة، انضاف إلى اللائحة مؤخرا الإعلان عن كون سنة 2020 الأعلى حرارة عالميا.وتصدرت سنة 2020 السنوات الأعلى حرارة على المستوى العالمي حيث عادلت الرقم القياسي لسنة 2016 بمعدل حرارة أعلى بـ1,25 درجة مقارنة بمعدل حرارة أواخر القرن التاسع عشر.وفي هذا الصدد، كشف الخبير والمستشار في قضايا البيئة والتغيرات المناخية، سعيد شاكري، أسباب وتداعيات الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة على الصعيد العالمي، مستعرضا السيناريوهات المتوقعة والحلول الكفيلة للحيلولة دون تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.وقالف شاكيري في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن الامر لا يتعلق فقط بالمغرب، بل سنة 2020 تعتبر السنة الأكثر حرارة على المستوى العالمي. ويأتي هذا الارتفاع غير المسبوق، نتيجة للتغيرات المناخية التي عرفتها الكرة الأرضية خلال السنوات العشرين الأخيرة، والتزايد المرتفع للغازات الدفيئة، وعلى رأسها غاز ثاني أوكسيد الكربون والميثان التي تعد غازات ثابتة أي أنها عندما تصعد إلى الغلاف الجوي فهي تبقى لسنوات ولا تندثر بسهولة . وبالتالي فإن سنة 2020 ليست الأكثر حرارة لأنها شهدت النسبة الأكبر من انبعاثات الغازات الدفيئة ولكن جاء ذلك نتيجة تراكمات السنوات الماضية الناجمة أساسا عن الأنشطة البشرية المضرة بالبيئة.والدليل على ذلك، يضف المتحدث ذاته، هو أن السنة الماضية كانت الأكثر حرارة رغم أنها سجلت انخفاضا مهما في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، نتيجة تباطؤ النشاط الاقتصادي والبشري بسبب أزمة كوفيد-19.وبخصوص السيناريوهات المتوقعة في ما يخص درجات الحرارة خلال السنوات المقبلة، أوضح الخبير ذاته، أن سنة 2020، عرفت انخفاضا قياسيا في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بفعل تباطؤ النشاط الاقتصادي والبشري الذي فرض على العالم إثر أزمة كوفيد -19، مضيفا: "بطبيعة الحال هذا الانخفاض لا يمكن أن تكون له نتيجة آنية، ولا يمكنه أن يمحو سنوات من تراكمات الأنشطة الاقتصادية والبشرية التي أضرت بالغلاف الجوي، لكن في حال استمرار انخفاض الانبعاثات خلال السنوات القادمة، يمكن أن نسجل تحسنا نسبيا في درجات حرارة الكرة الأرضية، في أفق 10 أو 15 سنة المقبلة.وأشار المتحدث ذاته، أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عملية وحاسمة وآنية بهذا الخصوص، يمكن أن يشهد العالم سنوات أكثر حرارة ويستمر مسلسل تسجيل درجات حرارة قياسية. وبطبيعة الحال ستكون التداعيات وخيمة جدا، لاسيما وأننا نعلم أن درجة الحرارة هي عامل محدد بالنسبة لمجموعة من الكائنات الحية سواء النباتية أو الحيوانية، وأيضا هي عامل محدد للجو والطبيعة خاصة فيما يتعلق بذوبان الثلوج، فأي ارتفاع لدرجة الحرارة ستكون تداعياته وخيمة على الكرة الأرضية وبالتالي على الإنسان.وفي ما يخص الحل، قال الخبير إن الحل الأساسي حاليا يكمن في الالتزام بتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، الذي يلزم الدول خاصة التي تصدر نسبة كبيرة من انبعاثات الغازات الدفيئة، بالعمل على تخفيض هذه الانبعاثات بحلول 2030، من أجل تحقيق الحياد الكربوني في أفق 2050، والذي يعني أن كمية الانبعاثات من الغازات الدفيئة تكون أقل أو تساوي ما يتم امتصاصه من طرف الغلاف الجوي، على أساس أن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على الحرارة دون درجتين وخفضها إلى 1,5 درجة مئوية بحلول عام 2100.ولعل قمة بايدن الأخيرة حول المناخ، والتي أشرت لعودة الولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق باريس للمناخ، وتعهد مجموعة من الدول التي لها انبعاثات كبيرة بالعمل على خفض هذه الانبعاثات ، تشكل بارقة أمل مهمة نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس.وعلى المستوى الوطني، أبرز رئيس مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية الحسين يوعابد، أن الحرارة المتوسطة السنوية سجلت مستوى قياسيا بمعدل حرارة أعلى ب 1,4 درجة مئوية من ذلك المسجل في الفترة 1981-2010، مبرزا أن شهر يوليوز 2020 تميز بكونه شهرا حارا فيما يخص درجة الحرارة العليا والدنيا، حيث بلغ على سبيل المثال، معدل الحرارة العليا الشهري حوالي 40,4 درجة مئوية على مستوى مدينة فاس، وهو ما يعتبر “معدلا قياسيا يفوق بحوالي 2,15 درجة مئوية المعدل المناخي المعتاد”.وأشار يوعابد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاحترار هو نتيجة لانبعاث الغازات الدفيئة في الهواء، مبرزا أن النشاط الصناعي والفلاحي واستعمال الوقود الأحفوري واحتراق الخشب والغابات وكذلك وسائل النقل غير المستدامة تعد من أهم مصادر هذه الانبعاثات.وعن تداعيات الاحترار، أكد المسؤول أن هذه الظاهرة لها تداعيات وتأثيرات وخيمة على المستويين العالمي والمحلي . فعلى المستوى العالمي تؤثر ظاهرة الاحتباس الحراري على ارتفاع مستوى البحر، وتؤثر على المدى الجليدي في القطبين الشمالي والجنوبي، وتفاقم الظواهر الجوية القصوى كالفيضانات والأعاصير والجفاف وحرائق الغابات.أما وطنيا، يضيف يوعابد، فإن المغرب ورغم أنه “لا يعتبر من الدول المتسببة في الاحترار مقارنة بالدول المصنعة، إلا أنه يتأثر بالاحترار الناتج عن انبعاث الغازات الدفيئة في الهواء”، ويتضح هذا التأثير خاصة على مستوى مناخ المغرب الذي أضحى أكثر حرارة وأكثر جفافا، وهو ما من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على الموارد المائية وكذا على بعض الأنشطة الفلاحية. 



اقرأ أيضاً
ناصر الزفزافي يغادر أسوار السجن لهذا السبب
سمحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بنقل الناشط المعتقل ناصر الزفزافي من سجن “طنجة 2” إلى مدينة الحسيمة، بهدف زيارة والده المريض، أحمد الزفرافي، الذي يرقد في مصجة خاصة. وكشف طارق الزفزافي، شقيق ناصر، في تدوينة على صفحته الفيسبوكية، أن هذه المبادرة جاءت استجابة لطلب تقدم به ناصر، اليوم الجمعة، كما أن أسرة الزفزافي أشادت بهذا القرار ذي الحمولة الغنسانية. وحسب شقيق ناصر، فإن زيارة هذا الأخير لأبيه في المصحة أثلجت صدره، بالنظر إلى أن “هذه اللحظات تشكل دعما معنويا لا يقدر بثمن بالنسبة للمريض وعائلته”.
مجتمع

تسجيل مخالفات مرورية بالجملة خلال حملة امنية بامنتانوت
شنت عناصر الأمن بمدينة إيمنتانوت، مساء الخميس 8 ماي 2025 ، حملة موسعة ضد سائقي الدراجات النارية المعدلة والمخالفة للقانون تحث اشراف مباشر لرئيس المفوضية للأمن بإيمنتانوت و رئيس الهيئة الحضرية ورئيس السير والجولان ورئيس الفرقة القضائية . ووفق المعطيات المتوفرة ، فإن الحملة أسفرت عن حجز دراجات نارية وتسجيل مخالفات ، لعدم احترام أصحابها لمعايير السلامة، سواء تعلق الأمر بتعديل في محرك الدراجة النارية، أو عدم ارتداء الخودة أو وثائق تثبت ملكيتهم لها. ،أو انعدام التأمين . وتأتي هذه الحملة الأمنية في إطار تقوية مراقبة المخالفات، وفرض قواعد السلامة الطرقية لدى هذه الفئة من السائقين بالمدينة ، وتوفير بيئة مرورية آمنة للجميع.
مجتمع

محاولة تصفية داخل مستشفى بالبيضاء
شهد قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي يوسف بالدار البيضاء، ليلة الأربعاء 7 ماي 2025، لحظات من الرعب والارتباك إثر محاولة مجموعة إجرامية تنفيذ هجوم مسلح لتصفية أحد الجرحى الذي كان يتلقى الإسعافات الأولية، بعد تعرضه لإصابات خطيرة في شجار دموي سابق. ووفقًا لما أوردته جريدة "الصباح"، فإن أفراد العصابة كانوا يحملون أسلحة بيضاء ثقيلة، من بينها سيوف وأدوات حادة، وحاولوا اقتحام المستشفى والوصول إلى غريمهم بهدف تصفيته، في إطار تصفية حسابات مرتبطة بمواجهات عنيفة في الشارع العام. ورغم حالة الهيجان التي سيطرت على المعتدين، تمكن الطاقم الطبي وعدد من المواطنين من استشعار الخطر، ليبادروا بإشعار المصالح الأمنية، التي حضرت على وجه السرعة إلى عين المكان. وتدخلت عناصر الأمن التابعة لمنطقة أنفا بفعالية وحرفية حالت دون تفاقم الوضع، حيث تم تطويق المشتبه فيهم والسيطرة عليهم قبل أن يُقتادوا إلى مركز الشرطة لفتح تحقيق قضائي في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وقد باشرت الشرطة القضائية تحقيقًا معمقًا للكشف عن كافة تفاصيل القضية، بما في ذلك خلفيات النزاع وأطرافه، وتحديد ما إذا كان للموقوفين سوابق أو ارتباط بجرائم أخرى. كما تم وضع المتورطين تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضهم على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، نظرًا لخطورة الأفعال المرتكبة التي تكتسي طابعًا جنائيًا صارخًا. وتتواصل الأبحاث من أجل توقيف جميع المشاركين والمساهمين في هذه الجريمة التي شكلت تهديدًا مباشرًا لسلامة المواطنين داخل مؤسسة صحية عمومية.
مجتمع

مقترحات جديدة لتبديد سوء الفهم بين المواطنين واصحاب التاكسيات بمراكش
وضعت المكاتب النقابية لقطاع سيارات الأجرة الصغيرة بمراكش مجموعة من الاقتراحات على مكتب والي جهة مراكش آسفي ، و التي تروم تنظيم واجب تقديم الخدمة للمواطنين وتبديد سوء الفهم بين المواطنين واصحاب التاكسيات بمراكش وحسب ما جاء في مراسلة إلى والي جهة مراكش أسفي اطلعت كشـ24 على نسخة منها فإن هذه الاقتراحات جاءت بناء على الإجتماع الذي تم عقده بمقر ولاية الجهة بأمر من والي الجهة وبرئاسة  الكاتب العام رئيس الشؤون الداخلية وبحضور كل من رئيس القسم الاقتصادي وكذلك رئيس الهيات الحضرية ورئيس هيئات المرور والمكاتب النقابية لسيارات الأجرة بصنفيها والذي كان محوره المشاكل التي يعرفها القطاع جراء بعض السلوكيات والمرتبطة بعدم تقديم الخدمة من طرف بعض السائقين في نقط حساسة بالخصوص أمام محطة القطار والمدينة ..إلخ . وفي هذا الإطار ومن أجل إنجاح هذه الخطوة التي تروم إلى تخليق هذه المرافق والتصدي لهذه الخروقات، اوضحت المكاتب النقابية إفي البداية ان هناك ضوابط أساسية تلزم السائقين على تقديم الخدمة وهي تواجد سيارة الأجرة بالمحطة المخصصة للوقوف،و توقف السائق للزبائن أثناء السير وسؤالهم عن الوجهة ، والتوقف والاختيار بين الزبناء بشكل تفضيلي لغاية ربحية، و دون هذه الضوابط الثلاث لا يمكن مؤاخدة السائقين بعدم تقديم الخدمة لعدة اعتبارات.ويتعلق الامر بإعتبارات أهمها تزامن مرور السائقين مع وقت نهاية الخدمة ورغبة الزبناء في التنقل، أو حاجة السائقين لقضاء بعض الاحتياجات الطبيعية كالذهاب للمرحاض أو الاكل أو الاستراحة تماشيا مع قانون السياقة بالنسبة للمحترفين، و التزام بعض السائقين بالحجوزات المسبقة عن طريق التطبيقات التكنولوجية المرخصة بقرارات عاملية، الشيئ الذي يخلق مشاكل مع بعض الزبناء أو مع مصالح الأمن التي تجبر السائقين على الإمتثال بدعوى حق الزبون في التنقل مادامت سيارة الأجرة فارغة وليس بها زبون.ومن أجل تفادي هذه المشاكل وتسهيل المأمورية على الجميع زبناء وكذلك مصالح الأمن والمراقبة اقترحت المكاتب النقابية على والي الجهة السماح بالإستعانة بلوحات داخل السيارة مكتوب عليها وضعيتها، كنهاية الخدمة مثلا او خارج الخدمة في حالة العطب - أو عبارة حجز مسبق ( reserve ) بالنسبة للمرتبطين بالتطبيقات المرخصة.وقد اشارت المراسلة ايضا ان تقديم الخدمة للمواطنين ليست حكرا على سيارات الأجرة الصغيرة ومراقبتها بل تشمل أيضا سيارات الأجرة الكبيرة والتي تعرف ظاهرة خطيرة تتمثل في تنصل سائقيها من تقديم الخدمة للمواطنين ذوي الدخل المحدود والإكتفاء بالتجوال داخل المدينة وشارع محمد الخامس من أجل اقتناص السياح الأجانب ضدا على القرارات العاملية المنظمة لهذا النوع من النقل داخل المدينة وهي الخدمة الأساسية التي تم بموجبها السماح لهذا الصنف بالإشتغال داخل المدار الحضري.      
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة