ثقافة-وفن

2018.. سنة حركية متحفية بامتياز تعزيزا لتعددية فنية نوعية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 22 ديسمبر 2018

كانت العاصمة الرباط، مدينة الأنوار، هذه السنة مسرحا لبرمجة متحفية غنية. فعلى غرار العواصم العالمية، استضافت الرباط العديد من التظاهرات الثقافية ومعارض لفنانين محليين ودوليين ذائعي الصيت، لتجسد من جديد التعددية الثقافية للمملكة وتدعو الجمهور إلى الانفتاح على آفاق فنية أخرى قادمة من وراء الحدود.وتحمل هذه المعارض العديد من الرسائل التي تجسد القيم العالمية والإنسانية الحاضة على التشبع بروح التسامح. وهذا الولع بنشاط المتاحف لم يكن قط وليد الصدفة، فهو يتيح اكتشاف وتثمين وترويج الإبداع الفني وإبراز العمل الاستثنائي المنجز والاطلاع على الإبداعات الفنية. إنه ببساطة فن ترفيه في طيه تثقيف.وتعكس هذه المواعيد الفنية عبق تاريخ الثقافة في تنوعها، تتناقلها الأجيال تلو الأجيال عبر سفر فني مفعم بالألوان والمشاعر والطاقة والإلهام.وحرصا على ترسيخ ثقافة عرض الأعمال الفنية في المغرب وتعريف الجمهور بتاريخ الصورة وعالم الممارسات المعاصرة، انخرط متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر انخراطا راسخا في هذه الدينامية. فقد بات فضاء حقيقيا للإبداع والتواصل بفضل مشاريع ثقافية إبداعية تغرس في نفوس المغاربة ولعا بالثقافة منذ سن مبكرة.فبعد أن خلق الحدث من خلال استضافته، لأول مرة في إفريقيا وفي العالم العربي، معارض لكلاسيكيات القرن العشرين مثل ألبيرتو جياكوميتي وسيزار وبابلو بيكاسو، انفتح المتحف هذه السنة على الأعمال الحديثة من منطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال عرض مجموعة مركز بومبيدو.وهكذا ضم معرض "المتوسط والفن الحديث"، الذي انعقد في الفترة من 24 أبريل إلى 27 غشت 2018، في تسعة أقسام، كرونولوجية وموضوعاتية في الوقت ذاته، حوالي ثمانين عملا بين لوحة ومنحوتة وصورة فوتوغرافية بتوقيع أسماء كبيرة في مجال التشكيل في منطقة البحر الأبيض المتوسط من أمثال جورج براك وأندري ديرين وألبرت ماركي، وفاسيلي كاندينسكي وبيير بونار وهنري ماتيس وبابلو بيكاسو وسلفادور دالي وجوان ميرو وأنتوني تابييس.وشكل هذا المعرض، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رؤى وزوايا لسبر أغوار عالم هذه الحداثة من خلال الهوية الفنية المشتركة في منطقة المتوسط وفي نفس الوقت سبر أغوار التنوع الثقافي وإسهامات الثقافات الأخرى وإثرائها ومشاركتها.كما احتضن المتحف معرضا عالميا آخر تحت شعار "إضاءة المستقبل" (13 نونبر إلى 15 فبراير 2019) للفنان التشكيلي الأمريكي جون وان، أحد أهم رموز الفن التلقائي أو فن الشارع في أمريكا، الشهير بألوانه وحيويته الإيجابية التي تعكس تعبيرا معاصرا بصيغة التعدد.وتعتبر لوحات جون، التي تتميز بكثافتها، بمثابة شاشة تنطوي على تحرر، حيث يضيف طبقات كثيفة من الكتابة إلى حد يجعل اللوحة غير مقروءة.وبموازاة انفتاحه دوليا، كان إشعاع الإبداع الفني المغربي في قلب برمجة المتحف هذه السنة. وهكذا، فبعد افتتاح معرض فوزي العتريس ومعرض يتمحور حول الإبداع النسوي بالمغرب، احتفى المتحف بالراحل أحمد الشرقاوي، أحد رواد الحداثة المغربية من خلال معرض "أحمد الشرقاوي، بين الحداثة والتجذر" احتفالا بالذكرى الخمسين لرحيل الفنان.ويقدم هذا المعرض (27 مارس-27 غشت 2018) أكبر أعمال هذه الشخصية التجريدية المغربية التي رحلت في عام 1967 عن عمر يناهز 32 سنة. وقد طور الفنان الراحل عملا مستوحى من الرموز الأمازيغية الموشاة والمنحوتة والمنسوجة، يجسدها من خلال أعمال تصويرية ورسوم تزاوج بين التقاليد والحداثة والأشكال والألوان.ومن منطلق روح تثمين الفن المغربي الحديث وتكريم رواد هذه المدرسة، يحتضن المتحف أيضا معرض "الشعيبية طلال، فاطمة حسن الفروج وراضية بنت الحسين .. رحلة إلى ينابيع الفن" (23 نونبر-23 يناير 2019). وتسلط هذه التظاهرة الفنية الضوء على أعمال ثلاث فنانات من رواد التعبير الفني العفوي في المغرب. وتجمع الفنانات الثلاث هوية مشتركة، فثلاثتهن يرتبطن ببيئة قروية متشبعة بالتقاليد والمدارك التقليدية المرتبطة بالحرف والفنون الشعبية بما في ذلك الحناء والوشم والنسيج والتطريز.وقد بذلت الفنانات الثلاث أيضا شكلا من أشكال النضال من أجل تحرير المرأة من خلال الفن، على الرغم من أن ملامستهن للون والمادة تمت جراء اتصالهن بفنانين أكاديميين، الابن في حالة كل من الشعيبية طلال وراضية بنت الحسين، أو الزوج الفنان بالنسبة لفاطمة حسن الفروج، وهكذا استطعن التغلب على الصعاب بعصامية وذكاء ورقة في سبيل التعبير الفني الراقي، وإن كان التكوين الفني لديهن قد تم بصورة متقطعة. هي إذن أعمال عظيمة بتوقيع أسماء كبيرة حطت الرحال بالمملكة واستقطبت أعدادا غفيرة، من الصغار والكبار، للغوص في أدق تفاصيل تعبيرات عن تاريخ متعدد الأزمان بما ينطوي عليه من حضارات مختلفة، عبر سفر حقيقي من خلال الفن.

كانت العاصمة الرباط، مدينة الأنوار، هذه السنة مسرحا لبرمجة متحفية غنية. فعلى غرار العواصم العالمية، استضافت الرباط العديد من التظاهرات الثقافية ومعارض لفنانين محليين ودوليين ذائعي الصيت، لتجسد من جديد التعددية الثقافية للمملكة وتدعو الجمهور إلى الانفتاح على آفاق فنية أخرى قادمة من وراء الحدود.وتحمل هذه المعارض العديد من الرسائل التي تجسد القيم العالمية والإنسانية الحاضة على التشبع بروح التسامح. وهذا الولع بنشاط المتاحف لم يكن قط وليد الصدفة، فهو يتيح اكتشاف وتثمين وترويج الإبداع الفني وإبراز العمل الاستثنائي المنجز والاطلاع على الإبداعات الفنية. إنه ببساطة فن ترفيه في طيه تثقيف.وتعكس هذه المواعيد الفنية عبق تاريخ الثقافة في تنوعها، تتناقلها الأجيال تلو الأجيال عبر سفر فني مفعم بالألوان والمشاعر والطاقة والإلهام.وحرصا على ترسيخ ثقافة عرض الأعمال الفنية في المغرب وتعريف الجمهور بتاريخ الصورة وعالم الممارسات المعاصرة، انخرط متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر انخراطا راسخا في هذه الدينامية. فقد بات فضاء حقيقيا للإبداع والتواصل بفضل مشاريع ثقافية إبداعية تغرس في نفوس المغاربة ولعا بالثقافة منذ سن مبكرة.فبعد أن خلق الحدث من خلال استضافته، لأول مرة في إفريقيا وفي العالم العربي، معارض لكلاسيكيات القرن العشرين مثل ألبيرتو جياكوميتي وسيزار وبابلو بيكاسو، انفتح المتحف هذه السنة على الأعمال الحديثة من منطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال عرض مجموعة مركز بومبيدو.وهكذا ضم معرض "المتوسط والفن الحديث"، الذي انعقد في الفترة من 24 أبريل إلى 27 غشت 2018، في تسعة أقسام، كرونولوجية وموضوعاتية في الوقت ذاته، حوالي ثمانين عملا بين لوحة ومنحوتة وصورة فوتوغرافية بتوقيع أسماء كبيرة في مجال التشكيل في منطقة البحر الأبيض المتوسط من أمثال جورج براك وأندري ديرين وألبرت ماركي، وفاسيلي كاندينسكي وبيير بونار وهنري ماتيس وبابلو بيكاسو وسلفادور دالي وجوان ميرو وأنتوني تابييس.وشكل هذا المعرض، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رؤى وزوايا لسبر أغوار عالم هذه الحداثة من خلال الهوية الفنية المشتركة في منطقة المتوسط وفي نفس الوقت سبر أغوار التنوع الثقافي وإسهامات الثقافات الأخرى وإثرائها ومشاركتها.كما احتضن المتحف معرضا عالميا آخر تحت شعار "إضاءة المستقبل" (13 نونبر إلى 15 فبراير 2019) للفنان التشكيلي الأمريكي جون وان، أحد أهم رموز الفن التلقائي أو فن الشارع في أمريكا، الشهير بألوانه وحيويته الإيجابية التي تعكس تعبيرا معاصرا بصيغة التعدد.وتعتبر لوحات جون، التي تتميز بكثافتها، بمثابة شاشة تنطوي على تحرر، حيث يضيف طبقات كثيفة من الكتابة إلى حد يجعل اللوحة غير مقروءة.وبموازاة انفتاحه دوليا، كان إشعاع الإبداع الفني المغربي في قلب برمجة المتحف هذه السنة. وهكذا، فبعد افتتاح معرض فوزي العتريس ومعرض يتمحور حول الإبداع النسوي بالمغرب، احتفى المتحف بالراحل أحمد الشرقاوي، أحد رواد الحداثة المغربية من خلال معرض "أحمد الشرقاوي، بين الحداثة والتجذر" احتفالا بالذكرى الخمسين لرحيل الفنان.ويقدم هذا المعرض (27 مارس-27 غشت 2018) أكبر أعمال هذه الشخصية التجريدية المغربية التي رحلت في عام 1967 عن عمر يناهز 32 سنة. وقد طور الفنان الراحل عملا مستوحى من الرموز الأمازيغية الموشاة والمنحوتة والمنسوجة، يجسدها من خلال أعمال تصويرية ورسوم تزاوج بين التقاليد والحداثة والأشكال والألوان.ومن منطلق روح تثمين الفن المغربي الحديث وتكريم رواد هذه المدرسة، يحتضن المتحف أيضا معرض "الشعيبية طلال، فاطمة حسن الفروج وراضية بنت الحسين .. رحلة إلى ينابيع الفن" (23 نونبر-23 يناير 2019). وتسلط هذه التظاهرة الفنية الضوء على أعمال ثلاث فنانات من رواد التعبير الفني العفوي في المغرب. وتجمع الفنانات الثلاث هوية مشتركة، فثلاثتهن يرتبطن ببيئة قروية متشبعة بالتقاليد والمدارك التقليدية المرتبطة بالحرف والفنون الشعبية بما في ذلك الحناء والوشم والنسيج والتطريز.وقد بذلت الفنانات الثلاث أيضا شكلا من أشكال النضال من أجل تحرير المرأة من خلال الفن، على الرغم من أن ملامستهن للون والمادة تمت جراء اتصالهن بفنانين أكاديميين، الابن في حالة كل من الشعيبية طلال وراضية بنت الحسين، أو الزوج الفنان بالنسبة لفاطمة حسن الفروج، وهكذا استطعن التغلب على الصعاب بعصامية وذكاء ورقة في سبيل التعبير الفني الراقي، وإن كان التكوين الفني لديهن قد تم بصورة متقطعة. هي إذن أعمال عظيمة بتوقيع أسماء كبيرة حطت الرحال بالمملكة واستقطبت أعدادا غفيرة، من الصغار والكبار، للغوص في أدق تفاصيل تعبيرات عن تاريخ متعدد الأزمان بما ينطوي عليه من حضارات مختلفة، عبر سفر حقيقي من خلال الفن.



اقرأ أيضاً
اسبوع القفطان بمراكش يكرس المملكة كمرجع عالمي للقفطان
أسدل الستار، مساء أمس السبت بمراكش، على النسخة الـ25 من أسبوع القفطان (قفطان ويك)، بتنظيم عرض أزياء كبير احتفى بالصحراء المغربية، بمشاركة 14 مصمما بارزا وعشاق الموضة، مكرسا بذلك المملكة كمرجع عالمي للقفطان. وجعل هذا الحدث المرموق، المنظم من قبل مجلة "نساء المغرب" (فام دي ماروك)، تحت شعار "قفطان، إرث بثوب الصحراء"، من المدينة الحمراء عاصمة للأزياء المغربية الراقية، عبر انغماس شاعري من عالم الجنوب، والكثبان الرملية إلى المجوهرات التقليدية، مرورا بأقمشة مستوحاة من الواحات. وتميز عرض الأزياء الختامي بمشاهد ساحرة، حيث تعاقبت على المنصة عارضات يرتدين قطع فريدة جمعت بين الحداثة والتقاليد الصحراوية، شاهدة على المهارة الثمينة للحرفيين المغاربة وإبداع المصممين الذين استمدوا إلهامهم من تراث الصحراء المغربية. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن "المغرب يعد اليوم، مرجعا عالميا للقفطان، باعتباره تراثا حيا يساهم في الإشعاع الثقافي للمملكة على الصعيد الدولي". وأشادت، في هذا الصدد، بالصناع التقليديين المغاربة الذين يعملون من دون كلل، من أجل تصميم قطع بجمال نادر، محافظين على استمرارية التقاليد العريقة مع تجديدها.من جانبها، أشارت مديرة مجلة "نساء المغرب"، إشراق مبسط، إلى أن هذه الدورة الاحتفالية "تميزت بإرادة قوية لتثمين مهن الجنوب المغربي، وتسليط الضوء على كنوز غالبا ما يجهلها عموم الناس". وأشادت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بـ"تنوع الإبداعات المعروضة والتزام المصممين بنقل هذا الإرث الثمين، عبر حوار راسخ بين التقليد والابتكار". وتميز "أسبوع القفطان 2025" ببرمجة غنية تضم معارض لمجوهرات وأزياء تقليدية صحراوية، ودورات "ماستر كلاس"، ولقاءات بين مهنيي الموضة، مع إبراز مهن فنية يحملها نساء ورجال من الصحراء المغربية. ومنذ إطلاقها سنة 1996، أضحت تظاهرة (قفطان ويك) واجهة دولية للقفطان المغربي، واحتفاء بالأناقة والهوية والعبقرية الحرفية، خدمة لتراث في تجدد مستمر.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. منال بنشليخة من مراكش: القفطان مغربي بغاو ولا كرهو
عبرت نجمة الغناء المغربية منال بنشليخة عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش، مؤكدة في تصريح على هامش الحفل انها تفتخر بالقفطان، مشيرة انه مغربي، ابى من ابى وكره من كره.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش يجمع اشهر نجمات الفن وكشـ24 تنقل انبهارهن بالقفطان المغربي
اختتمت ليلة أمس السبت 10 ماي بقصر البديع التاريخي بمدينة مراكش، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من تظاهرة “أسبوع القفطان”، الذي يعتبر من أبرز التظاهرات الوطنية والدولية للاحتفاء بالقفطان المغربي. وقد عبرت مجموعة من نجمات الغناء و السينما و التلفزيون في تصريحاتهم لـ كشـ24 عن سعادتهم بحضور الحفل الختماي لاسبوع القفطان ابدين افتخارهن بالقفطان المغربي الذي يعتبر رمزا من رموز فن العيش والحضارة المغربية.
ثقافة-وفن

القضاء الفرنسي يستعد لاصدار حكمه في اتهام دوبارديو باعتداءات جنسية
تصدر محكمة الجنايات في باريس الثلاثاء حكمها في قضية الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو، بعد نحو شهرين من بدء محاكمته بتهمة ارتكاب اعتداءات جنسية في موقع تصوير فيلم "لي فولي فير" Les Volets verts عام 2022.  وسيحضر طرف واحد فقط من الأطراف المدنية هو أميلي، جلسة النطق بالحكم التي تبدأ عند العاشرة صباحا (08,00 ت غ). ويحتمل أن يغيب دوبارديو الذي يشارك في تصوير فيلم في البرتغال من إخراج صديقته الممثلة فاني أردان.  وطلب الادعاء أيضا إلزام الممثل البالغ 76 عاما، الخضوع لرعاية نفسية وفترة عدم أهلية مدتها عامان، وإدراج اسمه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية.  وتتهم المدعيتان، وهما مصممة الديكور ومساعدة المخرج في "لي فولي فير" لجان بيكر، دوبارديو بالاعتداء عليهما جنسيا في موقع التصوير عام 2021.  وخلال تقديم شهادتها أمام المحكمة، قالت أميلي (54 عاما) إنها تحدثت مع الممثل عن الديكور المعتمد في الفيلم، وشرحت له أنها تبحث عن مظلات معينة لمشاهد ست صور في جنوب فرنسا.  وأكدت أن المحادثة كانت عادية الى أن بدأ دوبارديو الذي كان جالسا، بمحاصرتها "بين ساقيه" متلفظا بعبارات جنسية.  رد  دوبارديو على ذلك بنفي الوقائع، مضيفا "ثمة رذائل لا أعرف عنها شيئا"، مضيفا "لا أفهم لماذا سأقوم بتحسس امرأة (...) أنا لست متحرشا".  ونفى الممثل أيضا أي اعتداء على المدعية الثانية، وهي مساعدة في الفيلم. وقال "ربما اصطدمت بظهرها في أحد الممرات، لكنني لم ألمسها!".  وأوضحت سارة (اسم مستعار) التي تبلغ 34 عاما، أنها رافقت الممثل من غرفة الملابس إلى موقع التصوير. وقالت أمام المحكمة "كان الظلام دامسا، وفي نهاية الشارع، وضع يده على مؤخرتي" وروت أيضا تعر ضها لاعتداءين آخرين.  وتحدث دوبارديو أمام المحكمة عن حبه للنساء واحترامه "للأنوثة"، لكن ليس "اللواتي يعانين من الهستيريا".  وتلقى الممثل الفرنسي خلال محاكمته دعما من ابنته روكسان وشريكته السابقة كارين سيلا وزميله فنسان بيريز، إضافة الى فاني أردان.  وأكدت أردان أمام المحكمة أنها لم تشهد قط أي تصرف "صادم" من دوبارديو، معتبرة أنه كان في إمكان المدعيتين "رفض" أي تقر ب من قبله.  خلال هذه المحاكمة التي حظيت بتغطية واسعة، ندد محامو الأطراف المدنية بالتوتر والأساليب العدوانية التي اتبعها فريق الدفاع عن دوبارديو.  وتوجه محامي الممثل جيريمي أسوس مرات عدة إلى سارة واميلي بالقول "كاذبتان"، "مرتشيتان"، "هستيريتان".  وقالت كلود فانسان، محامية سارة، في مرافعتها "لم نستمع الى استراتيجية دفاع... بل إلى تمجيد للتمييز على أساس الجنس".  وفي موقف معاكس لحركة "مي تو" التي ساهمت في تغيير النظرة حيال ضحايا الاعتداءات الجنسية، سعى فريق الدفاع عن دوبارديو إلى إظهاره كضحية لمطاردة نسوية هدفها "إسقاط عملاق مكرس".  وخلال السنوات الأخيرة، اتهمت نحو عشرين امرأة دوبارديو بالاعتداء عليهن  جنسيا، لكن عددا كبيرا من الإجراءات تم  حفظه بسبب التقادم.  وكانت الممثلة الفرنسية شارلوت أرنو التي كانت حاضرة خلال المحاكمة، أول من تقدم بشكوى ضد دوبارديو في العام 2018. وفي غشت، طلبت النيابة العامة في باريس محاكمة الممثل بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة