سياحة

2018.. سنة استثنائية للقطاع السياحي بمراكش


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 31 ديسمبر 2018

كانت سنة 2018 بالنسبة لمدينة مراكش، التي تعتبر أول قطب سياحي بالمملكة، استثنائية من حيث تدفقات السياح وأعداد الوافدين وليالي المبيت ونسب الملء.وتأتي هذه النتائج الإيجابية لتؤكد الوضعية الجيدة لوجهة المغرب بشكل عام ومدينة مراكش على وجه الخصوص.وبالأرقام، سجلت المدينة الحمراء خلال الفترة ما بين يناير ونونبر من سنة 2018 توافد أزيد من 4ر2 مليون سائح، مع توقع توافد أزيد من 6ر2 مليون سائح في متم السنة الجارية على المؤسسات الفندقية المصنفة.من جهتها، سجلت ليالي المبيت أزيد من 2ر7 مليون ليلة مبيت خلال الفترة ذاتها مع توقعات بأن يسجل هذا الرقم ارتفاعا ليصل إلى أزيد من 8 ملايين ليلة مبيت في متم السنة الجارية.من جهتها، سجلت نسبة الملء ارتفاعا بنحو 6 نقاط لتصل إلى 58 في المائة، ويتوقع المنعشون السياحيون أن يبلغ معدل الملء في متم السنة الجارية نحو 60 في المائة (زائد 4 نقاط)، فيما يتراوح هذا المعدل لدى المؤسسات الفندقية الكبرى ما بين 70 و 80 في المائة.وشهدت جميع الأسواق التقليدية المصدرة للسياح تطورا ملحوظا، فعلى سبيل المثال ارتفع عدد السياح القادمين من فرنسا وألمانيا وإسبانيا على التوالي ب 14 و 25 و 52 في المائة. وسجل نفس المنحى التصاعدي لدى الأسواق الجديدة المصدرة للسياح نحو المغرب كالسوق الصيني أو سوق أوروبا الشرقية اللذين سجلا ارتفاعا بنسب تتراوح ما بين 100 في المائة و 300 في المائة.وتمثل السياحة الداخلية، التي تعد واحدة من أولويات منعشي القطاع، نحو 30 في المائة من ليالي المبيت، أي السوق الثاني بعد فرنسا.وقد مكنت هذه المؤشرات مدينة مراكش من التتويج بجائزة أفضل وجهة سياحية دولية في سياحة الأعمال (ميسي) خلال الدورة الثالثة لجوائز الجمعية الإيبيرية لسياحة الأعمال والمؤتمرات والملتقيات الدولية. كما حافظت المدينة الحمراء طيلة السنوات العشر الماضية على مكانتها ضمن أفضل 10 وجهات سياحية مفضلة من قبل المسافرين، حسب ما أفاد به الموقع الأمريكي المتخصص في الأسفار (تريب أدفايزر).وقال عبد الرحيم بنطبيب، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “نحن سعداء بهذا النجاح، لكنه بالنظر إلى المؤهلات التي تتوفر عليها مدينة مراكش فإن بإمكانها تحقيق نتائج أفضل”، مرجعا هذه النتائج الجيدة في المقام الأول إلى التعاون بين المجلس الجهوي للسياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة ومجلس جهة مراكش – آسفي، والمجلس الجماعي لمراكش والسلطات المحلية.وأشار إلى أن هذا الأداء الجيد يرجع أيضا إلى التطور الهام الذي شهده قطاع النقل الجوي، حيث تمت زيادة 22 رحلة جديدة في اتجاه مراكش سنة 2018.وأضاف أن دولا جديدة من أوروبا الشرقية عل غرار رومانيا وبولونيا والتشيك أصبحت تؤمن رحلات جوية في اتجاه المدينة الحمراء، فضلا عن تزايد الرحلات القادمة من ألمانيا وسويسرا وفرنسا وغيرها.وأبرز بنطبيب أنه ينضاف إلى ذلك عنصر ثالث لا يقل أهمية يتمثل في نجاح مدينة مراكش في احتضان العديد من الأحداث والتظاهرات والمؤتمرات والملتقيات الدولية الهامة، موضحا في هذا الصدد أن المدينة الحمراء احتضنت خلال السنة التي نودعها الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية ، والمؤتمر الحكومي الدولي من أجل المصادقة على الميثاق العالمي للهجرة ، والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش ، إضافة إلى العديد من الندوات والمؤتمرات والمنتديات والمهرجانات العلمية والطبية والثقافية والسياسية والرياضية.وأوضح أن نجاح مدينة مراكش في احتضان التظاهرات الدولية وتتويجها بجائزة أفضل وجهة سياحية دولية في سياحة الأعمال مكنها من تجاوز الفترات “الجوفاء” التي عاشتها في السابق ، مشيرا إلى أنه لم تعد هناك في الواقع مواسم سياحية غير منتجة بمراكش، على اعتبار أننا نكون إزاء موسم سياحي متوسط أو فترات الذروة.وأضاف أن المكانة التي أضحت تحتلها مراكش في تنظيم الأحداث الكبرى دفعت المجلس الجهوي للسياحة للتفكير في إنشاء منتزه للمعارض سيكون بمثابة بنية حقيقية لاستضافة الأحداث الكبرى.وبالموازاة مع ذلك، يضيف بنطبيب، يعمل المجلس الجهوي للسياحة على إحداث إطار جديد يدعى (مكتب اتفاقية مراكش) يروم، بالأساس النهوض بسياحة المؤتمرات والتظاهرات الكبرى.كما يعزى الأداء الجيد للقطاع لتحسن جاذبية الوجهة (المطارات، والفضاءات الخضراء، والنقل وإنشاء العديد من المتاحف)، وذلك بفضل تضافر جهود جميع المتدخلين، من بينهم مجلس الجهة والمجلس الجماعي للمدينة.وأبرز أن المجلس الجهوي للسياحة يشتغل أيضا على تطوير مجال “الطبيعة والمغامرة” الذي يحتل فيه إقليم الحوز مكانة متميزة.وفي هذا السياق، دعا بنطبيب إلى التفكير في تطوير هذا القطاع حتى تتمكن الساكنة المحلية، لاسيما النساء والشباب، من الاستفادة من عائدات “السياحة التضامنية”، التي تشكل أفضل ضمان لاستدامة السياحة.من جهة أخرى، قال مدير المكتب الجهوي للسياحة إن سنة 2019 ستكون واعدة، على اعتبار أن غالبية المنعشين السياحيين متفائلون وواثقون من آفاق تنمية هذا القطاع خلال السنة المقبلة.ومن هذا المنطلق، أشار المسؤول ذاته إلى أن الأهداف الاستراتيجية لسنة 2022 تؤكد مدينة مراكش وجهة مراكش-آسفي ك”علامة دولية” متميزة، مستفيدة بذلك من المؤهلات التي تزخر بها الجهة (جبال، بحار، ومناطق نائية وغيرها).وأضاف “نطمح أن نبلغ في أفق سنة 2022 متوسط نسبة ملء يصل إلى 70 في المائة وأن نصنف ضمن أفضل 20 وجهة على مستوى العالم”.وبخصوص مخطط العمل الخاص بسنة 2019، سجل بنطبيب أن كل الفاعلين المعنيين مجمعون على ضرورة الاعتماد بشكل أكبر على الرقمي والاستفادة من التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال للترويج بشكل أفضل للمدينة الحمراء.وخلص إلى أن مدينة مراكش تملك جميع المقومات التي تؤهلها لاستقطاب وجذب الزوار، بالنظر إلى كرم ضيافة سكانها وأطباقها المتميزة وتراثها الثقافي والفني والمعماري المتميز، وأماكنها الساحرة وصناعتها التقليدية، إضافة إلى كونها وجهة متميزة لممارسة رياضة الغولف، ووجهة في متناول جميع الشرائح الاجتماعية.

كانت سنة 2018 بالنسبة لمدينة مراكش، التي تعتبر أول قطب سياحي بالمملكة، استثنائية من حيث تدفقات السياح وأعداد الوافدين وليالي المبيت ونسب الملء.وتأتي هذه النتائج الإيجابية لتؤكد الوضعية الجيدة لوجهة المغرب بشكل عام ومدينة مراكش على وجه الخصوص.وبالأرقام، سجلت المدينة الحمراء خلال الفترة ما بين يناير ونونبر من سنة 2018 توافد أزيد من 4ر2 مليون سائح، مع توقع توافد أزيد من 6ر2 مليون سائح في متم السنة الجارية على المؤسسات الفندقية المصنفة.من جهتها، سجلت ليالي المبيت أزيد من 2ر7 مليون ليلة مبيت خلال الفترة ذاتها مع توقعات بأن يسجل هذا الرقم ارتفاعا ليصل إلى أزيد من 8 ملايين ليلة مبيت في متم السنة الجارية.من جهتها، سجلت نسبة الملء ارتفاعا بنحو 6 نقاط لتصل إلى 58 في المائة، ويتوقع المنعشون السياحيون أن يبلغ معدل الملء في متم السنة الجارية نحو 60 في المائة (زائد 4 نقاط)، فيما يتراوح هذا المعدل لدى المؤسسات الفندقية الكبرى ما بين 70 و 80 في المائة.وشهدت جميع الأسواق التقليدية المصدرة للسياح تطورا ملحوظا، فعلى سبيل المثال ارتفع عدد السياح القادمين من فرنسا وألمانيا وإسبانيا على التوالي ب 14 و 25 و 52 في المائة. وسجل نفس المنحى التصاعدي لدى الأسواق الجديدة المصدرة للسياح نحو المغرب كالسوق الصيني أو سوق أوروبا الشرقية اللذين سجلا ارتفاعا بنسب تتراوح ما بين 100 في المائة و 300 في المائة.وتمثل السياحة الداخلية، التي تعد واحدة من أولويات منعشي القطاع، نحو 30 في المائة من ليالي المبيت، أي السوق الثاني بعد فرنسا.وقد مكنت هذه المؤشرات مدينة مراكش من التتويج بجائزة أفضل وجهة سياحية دولية في سياحة الأعمال (ميسي) خلال الدورة الثالثة لجوائز الجمعية الإيبيرية لسياحة الأعمال والمؤتمرات والملتقيات الدولية. كما حافظت المدينة الحمراء طيلة السنوات العشر الماضية على مكانتها ضمن أفضل 10 وجهات سياحية مفضلة من قبل المسافرين، حسب ما أفاد به الموقع الأمريكي المتخصص في الأسفار (تريب أدفايزر).وقال عبد الرحيم بنطبيب، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “نحن سعداء بهذا النجاح، لكنه بالنظر إلى المؤهلات التي تتوفر عليها مدينة مراكش فإن بإمكانها تحقيق نتائج أفضل”، مرجعا هذه النتائج الجيدة في المقام الأول إلى التعاون بين المجلس الجهوي للسياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة ومجلس جهة مراكش – آسفي، والمجلس الجماعي لمراكش والسلطات المحلية.وأشار إلى أن هذا الأداء الجيد يرجع أيضا إلى التطور الهام الذي شهده قطاع النقل الجوي، حيث تمت زيادة 22 رحلة جديدة في اتجاه مراكش سنة 2018.وأضاف أن دولا جديدة من أوروبا الشرقية عل غرار رومانيا وبولونيا والتشيك أصبحت تؤمن رحلات جوية في اتجاه المدينة الحمراء، فضلا عن تزايد الرحلات القادمة من ألمانيا وسويسرا وفرنسا وغيرها.وأبرز بنطبيب أنه ينضاف إلى ذلك عنصر ثالث لا يقل أهمية يتمثل في نجاح مدينة مراكش في احتضان العديد من الأحداث والتظاهرات والمؤتمرات والملتقيات الدولية الهامة، موضحا في هذا الصدد أن المدينة الحمراء احتضنت خلال السنة التي نودعها الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية ، والمؤتمر الحكومي الدولي من أجل المصادقة على الميثاق العالمي للهجرة ، والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش ، إضافة إلى العديد من الندوات والمؤتمرات والمنتديات والمهرجانات العلمية والطبية والثقافية والسياسية والرياضية.وأوضح أن نجاح مدينة مراكش في احتضان التظاهرات الدولية وتتويجها بجائزة أفضل وجهة سياحية دولية في سياحة الأعمال مكنها من تجاوز الفترات “الجوفاء” التي عاشتها في السابق ، مشيرا إلى أنه لم تعد هناك في الواقع مواسم سياحية غير منتجة بمراكش، على اعتبار أننا نكون إزاء موسم سياحي متوسط أو فترات الذروة.وأضاف أن المكانة التي أضحت تحتلها مراكش في تنظيم الأحداث الكبرى دفعت المجلس الجهوي للسياحة للتفكير في إنشاء منتزه للمعارض سيكون بمثابة بنية حقيقية لاستضافة الأحداث الكبرى.وبالموازاة مع ذلك، يضيف بنطبيب، يعمل المجلس الجهوي للسياحة على إحداث إطار جديد يدعى (مكتب اتفاقية مراكش) يروم، بالأساس النهوض بسياحة المؤتمرات والتظاهرات الكبرى.كما يعزى الأداء الجيد للقطاع لتحسن جاذبية الوجهة (المطارات، والفضاءات الخضراء، والنقل وإنشاء العديد من المتاحف)، وذلك بفضل تضافر جهود جميع المتدخلين، من بينهم مجلس الجهة والمجلس الجماعي للمدينة.وأبرز أن المجلس الجهوي للسياحة يشتغل أيضا على تطوير مجال “الطبيعة والمغامرة” الذي يحتل فيه إقليم الحوز مكانة متميزة.وفي هذا السياق، دعا بنطبيب إلى التفكير في تطوير هذا القطاع حتى تتمكن الساكنة المحلية، لاسيما النساء والشباب، من الاستفادة من عائدات “السياحة التضامنية”، التي تشكل أفضل ضمان لاستدامة السياحة.من جهة أخرى، قال مدير المكتب الجهوي للسياحة إن سنة 2019 ستكون واعدة، على اعتبار أن غالبية المنعشين السياحيين متفائلون وواثقون من آفاق تنمية هذا القطاع خلال السنة المقبلة.ومن هذا المنطلق، أشار المسؤول ذاته إلى أن الأهداف الاستراتيجية لسنة 2022 تؤكد مدينة مراكش وجهة مراكش-آسفي ك”علامة دولية” متميزة، مستفيدة بذلك من المؤهلات التي تزخر بها الجهة (جبال، بحار، ومناطق نائية وغيرها).وأضاف “نطمح أن نبلغ في أفق سنة 2022 متوسط نسبة ملء يصل إلى 70 في المائة وأن نصنف ضمن أفضل 20 وجهة على مستوى العالم”.وبخصوص مخطط العمل الخاص بسنة 2019، سجل بنطبيب أن كل الفاعلين المعنيين مجمعون على ضرورة الاعتماد بشكل أكبر على الرقمي والاستفادة من التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال للترويج بشكل أفضل للمدينة الحمراء.وخلص إلى أن مدينة مراكش تملك جميع المقومات التي تؤهلها لاستقطاب وجذب الزوار، بالنظر إلى كرم ضيافة سكانها وأطباقها المتميزة وتراثها الثقافي والفني والمعماري المتميز، وأماكنها الساحرة وصناعتها التقليدية، إضافة إلى كونها وجهة متميزة لممارسة رياضة الغولف، ووجهة في متناول جميع الشرائح الاجتماعية.



اقرأ أيضاً
الاحتجاجات المناهضة للسياحة في إسبانيا تعود بالنفع على المغرب
يختار عدد متزايد من السياح البريطانيين المغرب على الوجهات الأوروبية التقليدية مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال. ويعود هذا التحول إلى رخص أسعار المغرب، وقربه الجغرافي، وتنوع مناظره الطبيعية، بالإضافة إلى تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا . ومع حلول العطلات الصيفية، يتزايد عدد السياح البريطانيين الذين يهجرون وجهاتهم الأوروبية التقليدية، مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال، متجهين إلى المغرب. ويشير خبراء الطيران إلى زيادة ملحوظة في عدد الرحلات الجوية من المملكة المتحدة إلى المغرب وتونس ومصر. وبحسب بيانات حديثة من شركة تحليلات الطيران "سيريوم"، التي أوردتها وسائل إعلام بريطانية، من المتوقع أن تغادر 19,847 رحلة جوية من المطارات البريطانية متجهة إلى شمال إفريقيا في عام 2025، وهو أكثر من ضعف 8,653 رحلة جوية مسجلة في عام 2019. ويشير خبراء السفر إلى أن المغرب، يُقدم عروضا ممتازة مقابل المال، ما يجذب السياح البريطانيين ذوي الميزانية المحدودة. وعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة الإقامة لمدة أسبوع في أكادير، المشهورة بشواطئها وقرية تغازوت لركوب الأمواج، حوالي 889 جنيهًا إسترلينيًا للشخص الواحد، مقارنةً بوجهات أوروبية مثل سانتوريني وميكونوس وماربيا، حيث تتراوح الأسعار بين 1000 و2700 جنيه إسترليني للشخص الواحد، وفقًا لوسائل الإعلام البريطانية. القرب ميزة أخرى. مع تذاكر ذهاب وعودة تبدأ من 30 جنيهًا إسترلينيًا، يختار الكثيرون رحلات يومية أو إجازات قصيرة، مدفوعين بمناخها اللطيف وتجاربها السياحية بأسعار معقولة. على سبيل المثال، أمضت سائحة بريطانية سبع ساعات فقط في أكادير مع ابنها، مستمتعةً بالشاطئ وركوب التلفريك وتذوق المأكولات المحلية، مقابل 120 جنيهًا إسترلينيًا. بالإضافة إلى مزاياه الاقتصادية وقربه الجغرافي، يتميز المغرب بتنوع مناظره الطبيعية، من الصحراء الكبرى إلى الشواطئ والجبال، ومناخه المعتدل على مدار العام، مما يجعله وجهة مثالية. وقد يؤثر تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا على هذا التحول. ففي أوائل يونيو تظاهر سكان إسبانيا ودول أوروبية أخرى ضد السياحة الجماعية، منددين بارتفاع تكلفة السكن بسبب السياحة.
سياحة

قناة تلفزيونية كندية تستعرض مؤهلات المغرب
استعرضت قناة (ICI RDI) التلفزيونية الكندية المؤهلات التي يزخر بها المغرب في مجال السياحة، والتراث التاريخي والثقافي "المتنوع بتنوع تقاليده". وأشارت القناة الإخبارية، التي بثت مساء الاثنين ربورتاجا حول المملكة في إطار برنامج "Horizons"، إلى أن المغرب، الذي يشتهر بكثبانه الرملية الخلابة وأسواقه المفعمة بنكهات التوابل، يعد بلدا يتمتع بتنوع مؤهلاته. وأضافت أن أقاليمه تزخر "بالتنوع الهائل لمناظرها الطبيعية، بين الجبال الشامخة والصحراء الشاسعة"، مبرزة أن "القصور الفخمة والحواضر التاريخية تعد شاهدا على ماض عريق"، وأن "المغرب، من مدنه العتيقة إلى القصبات، يبهر المسافرين الذين يختبرون تجربة حقيقية في كنف هذا البلد.وفي الربورتاج الذي حمل عنوان "المغرب، حضارة ألفية"، لاحظت القناة التلفزيونية الكندية "أن المغرب، بوابة شمال إفريقيا، يعد من البلدان القلائل التي تحظى بموقع مثالي بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط"، مسلطة الضوء على العديد من مدن المملكة، من بينها مراكش، حيث "جمالية" الهندسة المعمارية الإسلامية متجذرة ضمن "التقاليد الراسخة للقصور الأندلسية والمغربية". يأخذ الربورتاج المشاهد في رحلة لاستكشاف المدينة العتيقة والأزقة الضيقة للحاضرة الحمراء، حيث "يوقظ عبق التوابل جميع الحواس"، لينتقل إلى إبراز خصوصيات مدينة الصويرة، "القلعة المشيدة على الصخور" و"ملاذ الفنانين والصناع التقليديين الذين تتوارث الأجيال خبرتهم". ويسلط الربورتاج الضوء أيضا على جمالية مدينة الداخلة، التي تشتهر برياحها القوية التي تهب على البحيرات، لتجذب هواة رياضات ركوب الأمواج والكايت سورف. أما حاضرة طنجة، "التي شكلت على الدوام أرض استقبال للفنانين والمثقفين من كافة الآفاق"، فإن الهدوء الذي يسودها "يتناقض بشكل لافت مع منطقة الميناء ونشاطها الصناعي الذي يجعل من المدينة ثاني قطب اقتصادي في البلاد". كما زارت (ICI RDI) مدينة شفشاون، التي ذاع صيت اللون الأزرق الذي يزين جدران ونوافذ مدينتها العتيقة، مبرزة أن هذه المدينة أصبحت "أيقونة على وسائل التواصل الاجتماعي وأن عدد الزوار الذين يجوبون أزقتها ما فتئ يتزايد". وعرّج فريق القناة التلفزيونية على مدينة فاس، موطن الصناع التقليديين المهرة والتجار والعلماء". ويشير التقرير إلى أن مدينة فاس، التي تعد بمثابة متحف يصون فنون الصناعة التقليدية، تتيح اكتشاف هذا التراث العريق. وتطرقت القناة الإخبارية الكندية أيضا إلى فنون الفانتازيا، العروض التقليدية التي تحاكي من خلالها سربة الفرسان تراثا عسكريا ضاربة جذوره في التاريخ، موضحة أنه يتم استعراض هذه التقاليد في مجال الفروسية على شكل كوريغرافيا فولكلورية تقدمها فرق الفرسان، التي تتنافس في الدفاع بفخر عن قيم هذا التراث.
سياحة

المغرب يتصدر خيارات البريطانيين في السفر بدلاً من إسبانيا
كشفت صحيفة إكسبريس البريطانية في تقرير حديث أن المغرب بات ينافس بقوة الوجهات السياحية التقليدية للبريطانيين، وعلى رأسها إسبانيا، التي طالما احتلت صدارة اختياراتهم لسنوات طويلة. وأشار التقرير إلى تراجع ملحوظ في إقبال السياح البريطانيين على إسبانيا، في مقابل تنامي الاهتمام بوجهات بديلة تتميز بانخفاض التكلفة وتنوع العروض السياحية، أبرزها المغرب. وأرجعت الصحيفة هذا التحول إلى الارتفاع الكبير في أسعار الإقامة وتذاكر السفر نحو الوجهات الإسبانية منذ جائحة "كوفيد-19"، حيث زادت تكلفة العطلات في بعض المناطق السياحية الإسبانية بما يقارب 50% خلال السنوات الست الأخيرة. في المقابل، حافظت الأسعار في المغرب على استقرارها، ما جعله خيارًا اقتصاديًا جاذبًا للزوار من المملكة المتحدة. ووفقًا للتقرير، فإن متوسط تكلفة قضاء أسبوع سياحي في مدينة أكادير المغربية يبلغ نحو 889 جنيهًا إسترلينيًا للفرد، في حين تصل تكلفة الإجازة في وجهات أوروبية مثل ماربيا الإسبانية أو ميكونوس اليونانية إلى ما يقرب من 2700 جنيه إسترليني. هذا الفارق الكبير في الأسعار يعكس جاذبية المغرب كوجهة تقدم تجربة متكاملة بسعر منافس. لكن ما يميز المغرب ليس فقط الجانب المالي، بل أيضًا ثراؤه الثقافي وتنوعه السياحي، بدءًا من المطبخ المغربي المعروف عالميًا، مرورًا بالشواطئ الساحرة، وانتهاءً بالتعدد الحضاري الذي يزخر به. هذه المقومات تجعل من المغرب خيارًا مفضلًا للسياح الباحثين عن تجربة أصيلة ومختلفة عن الوجهات الأوروبية التقليدية. وفي الوقت الذي تتجه فيه دول أوروبية مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا إلى اتخاذ إجراءات للحد من السياحة المفرطة وتحسين البنية التحتية، يواصل المغرب تعزيز مكانته كوجهة سياحية صاعدة ضمن استراتيجية وطنية شاملة. وتأتي هذه الجهود بالتزامن مع استعداد المملكة لاحتضان كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وهو الحدث الذي تتعامل معه الرباط كفرصة استراتيجية لمضاعفة عدد الزوار. وأكدت الصحيفة البريطانية أن المغرب يشهد حاليًا توسعًا كبيرًا في الاستثمارات السياحية، بما في ذلك افتتاح فنادق عالمية جديدة في عدد من المدن الكبرى، في استعداد واضح لمواكبة الطلب السياحي المتزايد في السنوات المقبلة.
سياحة

“Travel Daily News”: مراكش جوهرة تتلألأ خارج دوائر السياحة التقليدية
كشفت صحيفة "travel daily news" أن مدينة مراكش أصبحت وجهة مفضلة لجيل جديد من المسافرين الذين يفضلون وجهات أقل ازدحامًا وأكثر أصالة. وذكرت الصحيفة أنه وفي الوقت الذي لا تزال فيه مدن مثل باريس ولندن ونيويورك تهيمن على قوائم السفر العالمية، تبرز مدينة النخيل كإحدى أبرز المدن التي تجمع بين الغنى الثقافي والتجربة الإنسانية العميقة، بعيدًا عن الاستهلاك السياحي السريع والمكرر. وذكرت أن المسافرين الآن، خاصة جيل الألفية وجيل Z، لا يبحثون فقط عن صورة جميلة لنشرها، بل يبحثون عن قصص، عن تواصل وشعور بأنهم يعيشون تجربة لم تُكرر آلاف المرات.  وأضافت أن مراكش لم تعد مجرد محطة جانبية في رحلات السياح إلى المغرب، بل "تحولت إلى وجهة قائمة بذاتها، تستقطب الزوار الباحثين عن التجربة الحسية الكاملة: من عبق التوابل في أسواق المدينة القديمة، إلى صوت الأذان الذي يتردد بين الأزقة الضيقة، ودفء الضيافة المغربية التي لا تُنسى". وأكدت الصحيفة أن ما يميز المدينة الحمراء لا يقتصر فقط على جمالها البصري أو غنى تاريخها بل يكمن أيضا في الجو العام للمدينة، مشيرة إلى أنها تنبض بطاقة تجمع بين الحدة والجاذبية.  
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 30 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة