

مجتمع
20 دقيقة لتصوير تعايش اليهود وأمازيغ دمنات المسلمين قبل تأسيس المدينة
انتهى المخرج المغربي عبد المغيت بلفساحي من تصوير الفيلم الوثائقي "يهود دمنات وعلاقتهم بالساكنة المحلية" والذي سيعرض في رمضان في عدة قنوات تلفزيونية بتقديم متعدد اللغات يشمل الأمازيغية والعربية والفرنسية.وقال المخرج المغربي بلفساحي في تصريح لـ "كشـ24" أن الامر يتعلق بتجربته الاولى في عالم الإخراج معبرا رضاه على النتيجة التي بلغها مشيرا أن تمويل الفيلم كان تمويلا ذاتيا لم تدعمه اي جهة ماديا اما معنويا وأن سكان المنطقة جادوا بكل ما امكنهم .واضاف المخرج المغربي أن فكرة الفيلم كانت تراوده منذ مدة خلت، الا انه لم يكتب لها الحياة إلا الآن بالتزامن مع تطورات الوضع والتطبيع واحياء العلاقات مع اسرائيل، مشيرا أن الفيلم الوثائقي "يهود دمنات وعلاقتهم بالساكنة المحلية" جاء بتعاون مع عبد الهادي زيدان، صاحب الفكرة العامة و المؤرخ عبد الحميد الفتاوي الذي تحدث عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية وبعض المزارات اليهودية .ويحكي الفيلم قصة التعايش بين اليهود والمسلمين بدمنات وعن الأنشطة الحرفية والتجارية والمعاملات التي كانت تربط اليهود بالساكنة المحلية، حيث تعايش اليهود و المسلمون جنبا إلى جنب وقدموا المساعدات لبعضهم البعض خصوصا ان اليهود برعوا في العديد من الحرف والمهن كالخياطة والصياغة و التجارة. وهو ما أكده بعض من عاصروا تلك الفترة من تاريخ المدينة خاصة وأن يهود دمنات كانوا يجدون راحتهم في هذه المدينة حسب ما جاء لدى الراهب الفرنسي شارل دوفوكو في كتابه "التعرف على المغرب".ولازالت العديد من الآثار اليهودية شاهدة على فترة تواجدهم في المدينة، هي مشاهد عديدة تروي كيف عاش اليهود إلى جانب المسلمين في دمنات وكيف يحتفلون بهيلولة دافيد الدراع أحد أشهر أوليائهم بالمنطقة. لنقف في الأخير أمام شكل من أشكال التعايش بين الأديان الذي نحن في أمس الحاجة إليه اليوم، كما أن ثقافتهم في الطبخ لم يغفل عنها الفيلم فكان التصوير مع " الشاف وفاء " حيث قامت بطهو طاجين دمناتي بالمعزي و "التبزيرة " الدمناتية، اضافة إلى أسماء أخرى شاركت في الفيلم الوثائقي كمحمد بويمي و محمد باحو و الحاج الأطلسي و عبد اللطيف العمراوي _مورخ لحياة غوطا وهي آخر يهودية عاشت بدمنات رافضة ان تهاجر حدودها الى ان وافتها المنية.وأضاف بلفساحي في تصريحه :"لم اقتصر على أن أذكر في الفيلم ثقافة اليهود وتعايشهم مع الأمازيغ المسلمين آنذاك بل ادرجت المعالم السياحية الطبيعية لمدينة دمنات كذلك كآثار الديناصور وقنطرة امينفري و جينيريك الفيلم هو عبارة عن الطبيضة الدمناتية " مشيرا الى ان اول ما حط فيه اليهود رحالهم كان "بوحلو" وبعدما تأسست المدينة في القرن 16ه ارتحلو الى "الملاح" واتخدوه حيا لهم وهو أقدم بأربعة قرون من ملاح مراكش ، وبالقرب من المكان الذي يقطنونه كانت قنوات الري التي تستبشر منها المدينة .ومع اعتقاد المسلمين آنذاك وثقافتهم الإسلامية اسلموا ان اليهود يدنسون الماء لكونهم تنحوا عن الفطرة الإسلامية هذا ما جعلهم يشتكون للسلطان الحسن الاول طالبين ابعاد اليهود عن قنوات الري فاستجاب لهم السلطان وأمر برحيل اليهود إلى حي جديد يوجد بمقربة من الباب الرئيسي للمدينة يسمى "الباب نعرابن" فغير اسم الملاح الى "الفلاح" .وشدد المخرج المغربي في تصريحه على أنه بعد استقلال المغرب ظل اليهود بالمدينة فكان أول رئيس المجلس البلدي يهوديا . كما هو الأمر بالنسبة لبعض الراهبات اللواتي رفضن الرحيل من دمنات الى أوروبا فكن يولدن النساء في وقت لم يكن مستشفى بدمنات. ووالدة السيدة غوطا وهي آخر يهودية عاشت بدمنات هي التي ادخلت آلة الخياطة "سانجير" وعلمت المسلمات الخياطة و الاعتماد على انفسهن لتوفير لقمة العيش . نادية زهير
انتهى المخرج المغربي عبد المغيت بلفساحي من تصوير الفيلم الوثائقي "يهود دمنات وعلاقتهم بالساكنة المحلية" والذي سيعرض في رمضان في عدة قنوات تلفزيونية بتقديم متعدد اللغات يشمل الأمازيغية والعربية والفرنسية.وقال المخرج المغربي بلفساحي في تصريح لـ "كشـ24" أن الامر يتعلق بتجربته الاولى في عالم الإخراج معبرا رضاه على النتيجة التي بلغها مشيرا أن تمويل الفيلم كان تمويلا ذاتيا لم تدعمه اي جهة ماديا اما معنويا وأن سكان المنطقة جادوا بكل ما امكنهم .واضاف المخرج المغربي أن فكرة الفيلم كانت تراوده منذ مدة خلت، الا انه لم يكتب لها الحياة إلا الآن بالتزامن مع تطورات الوضع والتطبيع واحياء العلاقات مع اسرائيل، مشيرا أن الفيلم الوثائقي "يهود دمنات وعلاقتهم بالساكنة المحلية" جاء بتعاون مع عبد الهادي زيدان، صاحب الفكرة العامة و المؤرخ عبد الحميد الفتاوي الذي تحدث عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية وبعض المزارات اليهودية .ويحكي الفيلم قصة التعايش بين اليهود والمسلمين بدمنات وعن الأنشطة الحرفية والتجارية والمعاملات التي كانت تربط اليهود بالساكنة المحلية، حيث تعايش اليهود و المسلمون جنبا إلى جنب وقدموا المساعدات لبعضهم البعض خصوصا ان اليهود برعوا في العديد من الحرف والمهن كالخياطة والصياغة و التجارة. وهو ما أكده بعض من عاصروا تلك الفترة من تاريخ المدينة خاصة وأن يهود دمنات كانوا يجدون راحتهم في هذه المدينة حسب ما جاء لدى الراهب الفرنسي شارل دوفوكو في كتابه "التعرف على المغرب".ولازالت العديد من الآثار اليهودية شاهدة على فترة تواجدهم في المدينة، هي مشاهد عديدة تروي كيف عاش اليهود إلى جانب المسلمين في دمنات وكيف يحتفلون بهيلولة دافيد الدراع أحد أشهر أوليائهم بالمنطقة. لنقف في الأخير أمام شكل من أشكال التعايش بين الأديان الذي نحن في أمس الحاجة إليه اليوم، كما أن ثقافتهم في الطبخ لم يغفل عنها الفيلم فكان التصوير مع " الشاف وفاء " حيث قامت بطهو طاجين دمناتي بالمعزي و "التبزيرة " الدمناتية، اضافة إلى أسماء أخرى شاركت في الفيلم الوثائقي كمحمد بويمي و محمد باحو و الحاج الأطلسي و عبد اللطيف العمراوي _مورخ لحياة غوطا وهي آخر يهودية عاشت بدمنات رافضة ان تهاجر حدودها الى ان وافتها المنية.وأضاف بلفساحي في تصريحه :"لم اقتصر على أن أذكر في الفيلم ثقافة اليهود وتعايشهم مع الأمازيغ المسلمين آنذاك بل ادرجت المعالم السياحية الطبيعية لمدينة دمنات كذلك كآثار الديناصور وقنطرة امينفري و جينيريك الفيلم هو عبارة عن الطبيضة الدمناتية " مشيرا الى ان اول ما حط فيه اليهود رحالهم كان "بوحلو" وبعدما تأسست المدينة في القرن 16ه ارتحلو الى "الملاح" واتخدوه حيا لهم وهو أقدم بأربعة قرون من ملاح مراكش ، وبالقرب من المكان الذي يقطنونه كانت قنوات الري التي تستبشر منها المدينة .ومع اعتقاد المسلمين آنذاك وثقافتهم الإسلامية اسلموا ان اليهود يدنسون الماء لكونهم تنحوا عن الفطرة الإسلامية هذا ما جعلهم يشتكون للسلطان الحسن الاول طالبين ابعاد اليهود عن قنوات الري فاستجاب لهم السلطان وأمر برحيل اليهود إلى حي جديد يوجد بمقربة من الباب الرئيسي للمدينة يسمى "الباب نعرابن" فغير اسم الملاح الى "الفلاح" .وشدد المخرج المغربي في تصريحه على أنه بعد استقلال المغرب ظل اليهود بالمدينة فكان أول رئيس المجلس البلدي يهوديا . كما هو الأمر بالنسبة لبعض الراهبات اللواتي رفضن الرحيل من دمنات الى أوروبا فكن يولدن النساء في وقت لم يكن مستشفى بدمنات. ووالدة السيدة غوطا وهي آخر يهودية عاشت بدمنات هي التي ادخلت آلة الخياطة "سانجير" وعلمت المسلمات الخياطة و الاعتماد على انفسهن لتوفير لقمة العيش . نادية زهير
ملصقات
