أوقفت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمجاط، شخصا وابنه على خلفية ظهورهما في فيديو منشور على مواقع التواصل الإجتماعي، وهما يتهجمان على فتيات داخل خيمة بدوار “إغيلنتلغمت” التابع لجماعة أداسيل، أثناء قراءتهن للقرآن الكريم، وقدف طاولة تحتوي على مصاحف.

وذكرت مصادر مطلعة، أن الموقوفان تم وضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية بالمركز الترابي للدرك الملكي بمجاط، من أجل انتهاك حرية العبادة.

وجاء ايقاف المتهمين بأمر من النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بإيمنتانوت، عصر أمس الإثنين، بعد شكاية موضوعة لدى درك حد مجاط من طرف الفتيات وأولياء أمورهن، حيث جرى الإستماع إليهن الأحد، في محضر قانوني.

من جهته دخل المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة على خط القضية وأصدر بيانا استنكاريا وتضامنيا بخصوص قيام بعض الأشخاص بالهجوم على كتاب قرآني وتعنيف وطرد فتيات خارجه كن بصدد تعلم القرآن وتلاوته .

وعاين المركز الحقوقي مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه بعض الرجال يطردون فتيات من خيمة يظهر أنها مخصصة لتحفيظ القرآن الكريم ، ويقومون بالعبث بمعداتها و محتوياتها، و بينها مصاحف القرآن الكريم، كما قام أحدهم بدفع فتاة خارج الخيمة، فيما كانت أخرى تنتحب و تصرخ في وجههم باللهجة الأمازيغية.

و قال المصدر ذاته، حسب ما تمت معاينته، وبعد البحث والتقصي، تبين أن هذا الاعتداء الهمجي وقع يومه الجمعة 8 مارس 2024 ،وبدوار “إغيل نتلغمت” بمشيخة “ تيكيدار”، جماعة “أسيف المال” دائرة مجاط عمالة إقليم شيشاوة، وذلك بتزامن مع احتفال العالم والمغرب بعيد المرأة والاحتفاء بها، وتبين أن دافع هذا الاعتداء تمييزي ضد هؤلاء الفتيات بسبب جنسهن لا غير، مما يعد جريمة مكتملة الأركان ، بالإضافة إلى ما يشكله من انتهاك لحرية التدين وممارسة الطقوس والشعائر الدينية باعتبار تلاوة القرآن في الدين الإسلامي طقس تعبدي بامتياز.

وأعلن المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة تضامنه ومؤازرته للفتيات ضحايا هذا الاعتداء الهمجي التمييزي وتكليف محاميي المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة بمؤازرتهن خلال كافة مراحل القضية والتنصب طرفا مدنيا في الملف ، ومطالبة النيابة العامة باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لحماية حقوق الضحايا.