مجتمع

وهبي: جعلوا مني وزيرا لأنني محامي فاشل أو لأنهم يريدون أن يتخلصوا مني


زكرياء البشيكري نشر في: 3 أبريل 2025

أكد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل المغربي، خلال مداخلته في المؤتمر الدولي للمحامين الأنجلوساكسونيين، المنعقد صباح اليوم الخميس 3 أبريل بمدينة مراكش، أنه تولى منصب وزير العدل وسط جدل كبير، مشيرا إلى أنه أصبح وزيرا إما لأنه "محام فاشل" أو لأن البعض أراد التخلص منه، حسب تعبيره.

وأوضح وهبي أنه منذ توليه مسؤولية وزارة العدل، قام بمراجعة العديد من القوانين الأساسية في المنظومة القضائية، حيث أجرى تغييرات جوهرية على قانون المسطرة الجنائية والمسطرة المدنية، معتبرا أن التحدي الأكبر بالنسبة له كان معالجة وضعية المرأة المغربية، التي لم تمنح بعد كافة حقوقها وفق المبادئ الكونية للمساواة، وأضاف أنه عمل على إصلاح مدونة الأسرة، مما سيمكن النساء من حقوق إضافية تعزز مكانتهن داخل المجتمع.

وشدد وهبي على أهمية الاعتراف بالقيمة الاجتماعية لعمل المرأة داخل المنزل، مؤكدا أن الجهد الذي تبذله ربات البيوت يستحق التقدير والاعتراف، مشيرا إلى أن هذه التغييرات القانونية جعلته يتهم تارة بأنه ضد الدين وضد الإسلاميين، وتارة أخرى بأنه تقدمي ومناصر لحقوق المرأة.

وفي سياق حديثه عن تطوير المهنة القانونية، كشف الوزير عن مشروع إنشاء معهد للمحاماة، سيبدأ العمل به العام المقبل، حيث سيكون مرتكزا على النظام الأنجلوساكسوني بدلا من النموذج الجرماني الروماني التقليدي، موضحا أن استمرار المغرب في الانغلاق على النظام القانوني الجرماني سيؤدي إلى عزله عن التطورات القانونية العالمية.

كما عبر وهبي عن قلقه إزاء التراجع الملحوظ في حقوق الإنسان خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا فيما يتعلق بحقوق المهاجرين والأقليات، معتبرا أن هذا التراجع يشكل تهديدا حقيقيا للمكتسبات الحقوقية، وأكد أن المغرب يجب أن يسير نحو تعزيز الحقوق والحريات، إذ لا يمكن الحديث عن الديمقراطية دون وجود دور فاعل للمحامي في حماية هذه الحقوق.

وفي معرض حديثه عن العلاقات الدولية، تساءل وهبي عن المعايير المزدوجة التي تعتمدها بعض الدول الغربية، حيث يتم فتح الحدود أمام رؤوس الأموال، بينما تغلق أمام الأفراد، باستثناء استقطاب الأدمغة من أطباء ومحامين وإعلاميين وأكاديميين، مشبها ذلك بـ"سوبر ماركت بشري" يتم فيه انتقاء الكفاءات فقط، معتبرا أن هذا النوع من التمييز المعرفي والعلمي يشكل خطرا على العدالة الإنسانية.

كما انتقد وهبي ما وصفه بـ"هيمنة القضاة" على التشريع، متحدثا عن ظاهرة "حكومة القضاة"، حيث أصبحت المحاكم الدستورية والمحاكم الفيدرالية تمتلك سلطة مؤثرة في التشريع، وأكد أنه لا وجود لما يسمى بـ"نية المشرع"، موضحا أن القوانين تصاغ من قبل البرلمان وموظفيه، ثم يأتي القاضي ليقرر بناء على ما يعتبره تفسيرا لنية المشرع، وهو ما يستدعي برأيه المطالبة بفصل واضح بين السلط، حيث يكون دور القضاء حماية الدستور وليس التأثير على عملية التشريع.

واختتم وهبي مداخلته بالتأكيد على ضرورة مواصلة الإصلاحات القانونية لتعزيز سيادة القانون، مشددا على أهمية التفاعل مع التحولات القانونية الدولية، مع ضمان احترام الحقوق والحريات داخل المجتمع المغربي.

أكد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل المغربي، خلال مداخلته في المؤتمر الدولي للمحامين الأنجلوساكسونيين، المنعقد صباح اليوم الخميس 3 أبريل بمدينة مراكش، أنه تولى منصب وزير العدل وسط جدل كبير، مشيرا إلى أنه أصبح وزيرا إما لأنه "محام فاشل" أو لأن البعض أراد التخلص منه، حسب تعبيره.

وأوضح وهبي أنه منذ توليه مسؤولية وزارة العدل، قام بمراجعة العديد من القوانين الأساسية في المنظومة القضائية، حيث أجرى تغييرات جوهرية على قانون المسطرة الجنائية والمسطرة المدنية، معتبرا أن التحدي الأكبر بالنسبة له كان معالجة وضعية المرأة المغربية، التي لم تمنح بعد كافة حقوقها وفق المبادئ الكونية للمساواة، وأضاف أنه عمل على إصلاح مدونة الأسرة، مما سيمكن النساء من حقوق إضافية تعزز مكانتهن داخل المجتمع.

وشدد وهبي على أهمية الاعتراف بالقيمة الاجتماعية لعمل المرأة داخل المنزل، مؤكدا أن الجهد الذي تبذله ربات البيوت يستحق التقدير والاعتراف، مشيرا إلى أن هذه التغييرات القانونية جعلته يتهم تارة بأنه ضد الدين وضد الإسلاميين، وتارة أخرى بأنه تقدمي ومناصر لحقوق المرأة.

وفي سياق حديثه عن تطوير المهنة القانونية، كشف الوزير عن مشروع إنشاء معهد للمحاماة، سيبدأ العمل به العام المقبل، حيث سيكون مرتكزا على النظام الأنجلوساكسوني بدلا من النموذج الجرماني الروماني التقليدي، موضحا أن استمرار المغرب في الانغلاق على النظام القانوني الجرماني سيؤدي إلى عزله عن التطورات القانونية العالمية.

كما عبر وهبي عن قلقه إزاء التراجع الملحوظ في حقوق الإنسان خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا فيما يتعلق بحقوق المهاجرين والأقليات، معتبرا أن هذا التراجع يشكل تهديدا حقيقيا للمكتسبات الحقوقية، وأكد أن المغرب يجب أن يسير نحو تعزيز الحقوق والحريات، إذ لا يمكن الحديث عن الديمقراطية دون وجود دور فاعل للمحامي في حماية هذه الحقوق.

وفي معرض حديثه عن العلاقات الدولية، تساءل وهبي عن المعايير المزدوجة التي تعتمدها بعض الدول الغربية، حيث يتم فتح الحدود أمام رؤوس الأموال، بينما تغلق أمام الأفراد، باستثناء استقطاب الأدمغة من أطباء ومحامين وإعلاميين وأكاديميين، مشبها ذلك بـ"سوبر ماركت بشري" يتم فيه انتقاء الكفاءات فقط، معتبرا أن هذا النوع من التمييز المعرفي والعلمي يشكل خطرا على العدالة الإنسانية.

كما انتقد وهبي ما وصفه بـ"هيمنة القضاة" على التشريع، متحدثا عن ظاهرة "حكومة القضاة"، حيث أصبحت المحاكم الدستورية والمحاكم الفيدرالية تمتلك سلطة مؤثرة في التشريع، وأكد أنه لا وجود لما يسمى بـ"نية المشرع"، موضحا أن القوانين تصاغ من قبل البرلمان وموظفيه، ثم يأتي القاضي ليقرر بناء على ما يعتبره تفسيرا لنية المشرع، وهو ما يستدعي برأيه المطالبة بفصل واضح بين السلط، حيث يكون دور القضاء حماية الدستور وليس التأثير على عملية التشريع.

واختتم وهبي مداخلته بالتأكيد على ضرورة مواصلة الإصلاحات القانونية لتعزيز سيادة القانون، مشددا على أهمية التفاعل مع التحولات القانونية الدولية، مع ضمان احترام الحقوق والحريات داخل المجتمع المغربي.



اقرأ أيضاً
أكادير.. إحالة شخصين على النيابة العامة بشبهة السرقة باستعمال العنف
أحالت مصالح الشرطة بولاية أمن أكادير على النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الجمعة 04 يوليوز الجاري، شخصين يبلغان معا من العمر 19 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالسرقة باستعمال العنف. وأوضح مصدر أمني أن المشتبه فيهما كانا قد أقدما، رفقة شخص ثالث، على تعريض أحد مستعملي الطريق للعنف قبل سرقة دراجته النارية، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن تحديد هوية اثنين من المشتبه فيهم وتوقيفهما أول أمس الأربعاء، فضلا عن حجز الدراجة النارية المتحصلة من هذه الأفعال الإجرامية. وأضاف المصدر ذاته أنه قد تم إخضاع المشتبه فيهما الموقوفين لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وذلك قبل إحالتهما على العدالة يومه الجمعة، فيما لاتزال الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المشتبه فيه الثالث.
مجتمع

تهم إهانة القضاء ونشر ادعاءات كاذبة تعيد الناشطة سعيدة العلمي إلى السجن
قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية عين السبع متابعة الناشطة سعيدة العلمي في حالة اعتقال، وإحالتها على السجن، في انتظار أولى جلسات المحاكمة المقررة ليوم 8 يوليوز الجاري. وجرى توقيف هذه الناشطة الحقوقية على خلفية منشورات في شبكات التواصل الاجتماعي قدمت على أنها تضمنت ادعاءات كاذبة وإهانة هيئة منظمة وإهانة القضاء. وتم فتح التحقيق معها من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تبعا لتعليمات النيابة العامة، قبل أن يتم تقديمها اليوم أمام النيابة العامة. وسبق أن أمضت العلمي عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا، وذلك على خلفية تهم مشابهة تتعلق بنشر ادعاءات كاذبة وإهانة القضاء. وشملها قرار العفو الملكي إلى جانب مجموعة من المدونين والناشطين
مجتمع

تفاصيل جديدة في قضية مقتل شاب مغربي رميا بالرصاص بإيطاليا
قالت مواقع إخبارية إيطالية، أن مصالح الكارابينييري (الدرك الإيطالي) عثرت، السبت الماضي، على جثة شاب مغربي يبلغ من العمر 21 عاما بمنطقة فلاحية في فيلانوفا ديل سيلارو. وكان البحث عن الشاب الضحية مستمرا منذ نهار الجمعة، من طرف أقاربه وأصدقائه، خاصة بعد تلقي والداته لمكالمة هاتفية من صديقته والتي أخبرتها أن ابنها قد قُتل. وتم العثور على الجثة وهي تحمل أثار طلقات نارية، ويُرجح أن الوفاة حدثت ليلة الخميس أو صباح الجمعة على الأقل. وتدخلت قوات الكارابينييري برفقة فنيين جنائيين لإجراء معاينة مسرح الجريمة. وفي سياق متصل، حضر مغربي مقيم في ميلانو، يبلغ من العمر ثلاثين عامًا، ظهر أمس الأربعاء 2 يوليوز،، إلى مكتب المدعي العام في لودي برفقة محاميه، ليُعلن براءته وعدم تورطه في جريمة القتل.إلا أن وحدة التحقيقات التابعة للقيادة الإقليمية للودي التابعة للشرطة الكارابينييري كانت قد جمعت أدلة عديدة حول ارتباطه بالجريمة، ولذلك أمرت النيابة العامة، بعد الاستماع إليه، باعتقاله كمشتبه به في الجريمة، واقتيد إلى زنزانة تحت تصرف قاضي التحقيق للتحقق من هويته.
مجتمع

بسبب غرق طفل مغربي.. إدانة دار حضانة بهولندا
أدانت محكمة هويزين، بهولندا، دار رعاية أطفال في المدينة بالتسبب في وفاة الطفل المغربي أمين، البالغ من العمر عامين. وكان الطفل الصغير هو الوحيد الذي تم إهماله بعد جولة لعب، ووُجد لاحقًا غارقًا. وقالت وسائل إعلام هولندية، أن المحكمة اعتبرت في قرارها، أن المسؤولين عن الحضانة تصرفت "بإهمال واضح". وفي صباح الثالث من أبريل 2023، كان أمين يلعب في الخارج مع مجموعة أطفاله الصغار عندما ساءت الأمور. وعندما عادت المجموعة إلى الداخل، كان الطفل أمين قد اختفى. وعثر عليه أحد المسؤولين لاحقًا في خندق مائي خلف دار الحضانة. وحاولت فرق الطوارئ إنعاشه، لكن دون جدوى. وكشف التحقيق أن هذه ليست المرة الأولى التي ينجح فيها أمين في الهرب. فقد عُثر عليه سابقًا دون رقابة في حديقة قريبة مرتين، حتى أن أحد المشرفين صرّح بأن الطفل الصغير شوهد خارج الحديقة مرتين من قبل، وأن المشرفين كانوا يعلمون أنه يستطيع فتح البوابات بنفسه. وحمّلت المحكمة مُقدّم رعاية الأطفال مسؤولية الإخلال بواجبه في الرعاية والتصرف "بإهمال وتقصير جسيمين"، وهو ما يُعادل القتل غير العمد. وكانت النيابة العامة قد طالبت بغرامة قدرها 30 ألف يورو، منها 25 ألف يورو بشروط، مع فترة مراقبة لمدة ثلاث سنوات للجزء المشروط.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة