لقد نزل قرار إغلاق مؤسسة وادي الذهب أواخر شهر يوليوز كالصاعقة على اباء أولياء التلاميذ والأطرالتربوية و الإدارية العاملة بهذه المؤسسة النموذجية.
750 تلميذ وتلميذة بإعدادية وادي الذهب بمراكش مهددون بالترحيل قسرا إلى مؤسسات أخرى في الموسم الدراسي الذي لا تفصله سوى أسابيع قليلة، لكن من هي الأيادي الخفية التي سعت لحرمان 750 تلميذ مسجل بوادي الذهب من الدراسة في مؤسستهم هذه السنة؟ ولمصلحة من؟ ألطامع في السكن الوظيفي بدون وجه حق ؟ أم انتقاما من مديرها المشهود له بالجدية؟
لماذا هذا الصمت المخيف للسلطات التربوية بالجهة؟ لماذا لا تكشف للجميع عن الأسباب الحقيقية لإغلاق مؤسسة استقطبت عددا من تلاميذ التعليم الخصوصي .
إغلاق المؤسسة بهذا الشكل أمر مخز خصوصا بعد تسجيل الوافدين والتحاق حارس عام وأستاد جديد في إطار الحركة الوطنية؟...
هناك أسئلة محيرة ستظهر لها إجابات بعد الدخول المدرسي الذي سيكون ساخنا بلا شك.
كانت هذه أسئلة وشهادات لأباء وأمهات وأولياء تلاميذ إعدادية وادي الذهب بالداوديات صباح يوم أمس الخميس 4 شتنبر الجاري، خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظموها امام باب المؤسسة التي ستغلق ابوابها في وجه فلذات أكبادهم هذه السنة، بعد القرار الوزاري والقاضي بتحويلها الى مؤسسة خاصة بتكوين الأساتذة المبرزين بالجهة.
وفي هذا الصدد وفي اتصال بنائب وزارة التربية والتكوين مع "كِشـ24" لشرح الأسباب المباشرة التي كانت وراء القرار.
أكد "سمير مزيان" النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، لـ"كِشـ24" أن مصالح الوزارة قررت تحويل إعدادية وادي الذهب الى مركز لتكوين الأساتذة المبرزين.
وأضاف أن النيابة الإقليمية بمراكش، باعتبارها انتداب للوزارة موكولٌ لها تنفيذ واجراءت هذا القرار الوزاري، لِدى اتخذت النيابة وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، كافة الإجراءات الادارية والتريوبة من أجل تفعيل هذا القرار، وقد تم تحويل أزيد من 750 تلميذ وتلميذة، من إعدادية وادي الذهب الى الإعدادية المجاورة للاحسناء التي لاتبعد عن إعدادية وادي الذهب إلا بأمتار قليلة، وأشار مزيان أن النيابة ومصالِحها مستعدة للبث في جميع الطلبات الخاصة للتلاميذ في اختيار الإعداديات التي يودون الدراسة بها، كما قررت النيابة نقل الأساتذة والإداريين من أجل المصلحة وبناء على طلباتهم وفق الخصاص.ق