أجلت المحكمة الابتدائية ّبمراكش أخيرا البث في الملف الجنحي عدد
1343/2102/2011/2102/2011 إلى تاريخ 20يونيو 2013 قصد الاستماع الى هيأة دفاع الطرفين،بعد الاستماع إلى الطبيب المتهم إدريس البويسفي الذي تم متبعته في حالة سراح من أجل الجرح الخطأ الناتج عن عدم الاحتياط والإهمال وجنحة عن علم إقرار يتضمن وقائع غير صحيحة واستعماله طبقا للفصلين 433 و366 من القانون الجنائي.
كما استمعت هيأة المحكمة إلى الأطباء الذين أدلوا بشهاداتهم بعد أداء اليمين القانونية وبحضور هيأة دفاع الطرفين،حيث صرح البويسفي أن العمليات الثلاث التي أجريت للطفل لعبوشي ياسر كللت بالنجاح وان الطفل يتمتع حاليا بصحة جيدة، وذلك في محاولة منه لتضليل العدالة متجاهلا الحالة المأساوية التي يعيش عليها الطفل حاليا ، ومعاناة أسرة الطفل الذي أصبح قدره مند تلك العلميات الجراحية العيش بحفاظات طول حياته.
في حين أفاد الدكتور اللماط عبد الحق المختص في طب الاطفال أنه هو من نصح بعرض الطفل ياسر لعبوشي على الطبيب ادريس البويسفي حيث كان الطفل يعاني من انحباس برازي ، وأنه قام بمساعدة الطبيب باليوسفي الجراح في جميع مراحل العمليات الجراحية،مشيرا إلى وثيقة رسمية ومختومة وموقعة من طرف الدكتور البويسفي بتاريخ 06/09/2002 موجهة إلى شركة التأمين سينيا يطلب فيها أتعابا إضافية لصالح الدكتور اللماط، يقول فيها أن هذا الأخير قام بمجهود جبار في جميع مراحل العمليات الجراحية من إنعاش وتخدير.
H
كما استمعت هيأة المحكمة الى الدكتور حسن التاقي المختص في الجراحة العامة وعضو هيأة الاطباء بمراكش والدكتور ابو فراس المختص في التجميل حول العمليات الجراحية التي أجريت للطفل ياسر لعبوشي حيث أكدوا في تقريرهم أنهم انتقلوا بأمر من النيابة العامة إلى مصحة ابن طفيل لمعاينة الملف الطبي للطفل ياسر لعبوشي حيث صرحوا أن العمليات الجراحية الثلاث تمت في ظروف جيدة وان العمليات ناجحة وذلك حسب تقريرهم .
وفي نفس الموضوع تساءلت والدة الطفل / الضحية لماذا لم تقم هيأة الأطباء باستدعائها رفقة ابنها للتأكد من صحة ما يدعيه الدكتور ادريس البويوسفي ، الشيء الذي لم يتمكن الطبيبان الدكتور حسن التاقي والدكتور ابو فراس بهيئة الأطباء من الإجابة عنه، وعن الأسباب والدوافع التي جعلت الدكتور البويسفي يقوم بهذه العمليات الجراحية.
بعد ذلك استمعت هيأة المحكمة إلى الدكتور معين عبد الوهاب باعتباره الدكتور الذي عينته المحكمة بإجراء خبرة على الطفل لعبوشي ياسر فاطلع على ملفه الطبي وقام بفحص الطفل، حيث أوضح في تدخله أمام المحكمة ان العمليات الجراحية التي أجريت للطفل لعبوشي ياسر لم تكن ضرورية، ذلك أنه لم يكن عنده انسداد معوي ولنفرض ذلك ـ يضيف الدكتور معين عبد الوهاب الخبير في الجراحة ـ لا يوجد طبيب في العالم يجرى عملية جراحية على طفل وحرارته مرتفعة 39 درجة وهذا غير مقبول لا علميا ولا منطقيا.
ليؤكد في مداخلته على أن الدكتور البو يسفي لم يقم بما كان يجب أن يقوم به هو أولا تنظيف الأمعاء من الفضلات قبل إجراء العملية .
لتقدم أم الطفل صورة الراديو للطفل لعبوشي ياسر وأمعائه ممتلئة عن آخرها بالفضلات،موجهة سؤالا إلى الرئيس: هل يمكن لأي طبيب كيف ما كان أن يجري عملية جراحية وأمعاء الطفل على هذه الحالة ؟؟
من جديد توجه الدكتور الخبير عبد الوهاب معين إلى السيد الرئيس أن جميع شواهد الطبية والتقارير والفحوصات لا تحمل إلا اسم الدكتور البويسفي، فهو من قام بالراديو والإنعاش والتخدير والجراحة دون الاستعانة بأي طبيب مختص لمساعدته.
وفي معرض جوابه صرح الدكتور البويسفي أنه مختص بالراديو والإنعاش والتخدير والجراحة، حيث أكد أنه ضمن أربعة أطباء مثله في المغرب كله لهم نفس اختصاص الجراحة والتخدير والإنعاش والراديو،
كما قامت أم الطفل/ الضحية في معرض تقديم تفاصيل إجراء العملية الثالثة على الطفل ياسر لعبوشي بسرد وقائع صادمة حيث قام الدكتور البويوسفي بتاريخ 14/10/2003 بإجراء عملية سرية للطفل دون إخبار والدي الطفل،مشيرة إلى أنها فوئت عند حضورها إلى المصحة بعدم وجود الطفل في الغرفة التي كان بها رفقة إحدى قريباته، بعد أن طلبت منها إحدى الممرضات بإحضار الدم من اجل انقاد حياة ابنها والمتواجد في تلك اللحظات بغرفة العمليات.
وعند خروج الدكتور البويسفي من غرفة العمليات بادرته والدة الطفل سألته " لماذا لم تقم إدارة المصحة بإخباري عن هذه العملية السرية؟ " فكان جوابه وذلك بحضور الدكتور اللماط وبعض أفراد أسرة الطفل ( سيدتي حتى الأطباء الكبار كايغلطو) " Même les grand patrons se trompent ".
كما استمعت هيأة المحكمة إلى الدكتور فوزي بن شقرون والذي يعمل كطبيب مختص في الإنعاش والتخدير بالجديدة بمصحة الضمان الاجتماعي بالجديدة وبعد أدائه اليمين القانونية حيث وجه إلى الرئيس السؤال التالي : هل حضرت العملية الجراحية التي أجريت للطفل لعبوشي ياسر فأجاب لم أحضرو لم أقوم بعملية التخدير والإنعاش للطفل لعبوشي ياسر ولم أحضر هذه العملية الجراحية، مؤكد ما جاء في الأنذار الاستجوابي المؤرخ20/ 05/2004.
وفي تصريحه أمام المحكمة أكد الدكتور إدريس البويسفي أنه لم يتوصل بالأتعاب عن العمليات الجراحية حيث أدلى والد الطفل بشهادة من شركة التأمين تؤكد المبلغ ورقم الشيك والتاريخ الذي توصلت به مصحة ابن طفيل.
كما استمعت هيأة المحكمة للدكتور عز الدين طه مدير مستشفى الأم والطفل بمراكش والذي سبق وعينته المحكمة لإجراء خبرة طبية على الطفل لعبوشي ياسر والذي أكد خلال جوابه بعد أداء اليمين القانونية أنه لم يكن هناك دواعي للإجراء عملية جراحية استعجاليه له ، ذلك أنه لم يكن عنده انسداد معوي كما يدعي الدكتور الجراح باليوسفي إدريس،مشيرا إلى أنه لا يمكن إجراء عملية جراحية لأي مريض كيف ما كان نوعه ودرجة الحرارة 39 درجة.
لتستدل أسرة الطفل / الضحية بما سبق أن أكده تقرير الأستاذ والطبيب الجراح عبد الرحيم الهروشي رحمه الله على أن" يعالج الطفل لعبوشي ياسر عن طريق الأدوية فقط، اعتبار أن ما حدث له هو انحباس برازي.