معطيات مثيرة كشفت عنها نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في قضية انفجار محول كهربائي في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ووفاة تقني. المكتب الوطني الموحد لتقنيي المطارات، دعا إلى فتح تحقيق للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الحادثة المميتة، وذلك عن طريق تكليف لجنة مستقلة للتحقيق بدل تعيين مسؤولين تتلاقى مصالحهم مع اللوبي المتحكم في المطار.

وتحدثت عن ارتباك وتأخير وقع من أجل نقل الضحية إلى المصحة، وأوردت، في هذا السياق، بأنه تم نقله من طرف سيارة إسعاف إطفائيي الوقاية المدنية في غياب تام للشركة المكلفة بالوحدة الطبية المستعجلة الخاصة، والمكلفة بتقديم خدمة الإسعافات الأولية للمسافرين ومستخدمي المطار ونقلهم في حالة الضرورة بواحدة من سيارتي الإسعاف المجهزة بالكامل إلى إحدى المصحات الخاصة.

وحذرت النقابة الإدارة من الهروب من المسؤولية والتستر عن المسؤولين الحقيقيين والبحث عن أكباش فداء من أطر ومستخدمي المطار لتحميلهم مسؤولية هذه الحادثة الخطيرة.

ودعت أيضا إلى تحقيق معمق ونزيه في جميع العقود الخاصة بالصيانة ومدى نجاعة هذه السياسة التدبيرية. كما دعا إلى التحقيق في سبب عدم تدخل الشركة المكلفة بالوحدة الطبية المستعجلة المستحوذة على الصفقة، ومحاسبة المسؤولين.

وكان مكتب المطارات قد حاول إبعاد مسؤولية الحادث عنه. وحاول رمي الكرة في اتجاه المكتب الوطني للماء والكهرباء، لكن هذا الأخير خرج بدوره بتوضيحات أكد فيها أن المسؤولية في حادث المحول تعود بحكم الاختصاص للمكتب الوطني للمطارات.