ثقافة-وفن

وزير الثقافة يدعو بمراكش إلى خلق “اقتصاد تراثي” حقيقي بإفريقيا


كشـ24 نشر في: 30 أكتوبر 2014

وزير الثقافة يدعو بمراكش إلى خلق
دعا وزير الثقافة، محمد الأمين الصبيحي، إلى خلق "اقتصاد تراثي" حقيقي بإفريقيا مع تثمين للثقافة والتراث في السياسات العامة واستراتيجيات التنمية. 

وأضاف الصبيحي، أمس الثلاثاء بمراكش في افتتاح ندوة إفريقية حول "تجارب التراث العالمي بافريقيا"، أنه مع اعتبار أهمية التراث الثقافي كرصيد حقيقي يتعين تثمينه، فإنه يمكن للدول الإفريقية تطوير "اقتصاد تراثي" حقيقي، لا تعتبر الاستثمارات فيه ضائعة، لكنها منتجة للثروة مع تداعيات وتأثيرات اجتماعيين واقتصاديين أكيدين. 

وأشار إلى أن التراث الثقافي ينظر إليه على العموم باعتباره الأقل حظا في السياسات العمومية، وباعتباره عموما مظهر ثانوي للتنمية مقارنة مع قطاعات ذات أولوية كالتربية والصحة، مؤكدا أن التراث الثقافي من شأنه أن يقوم بدور أساسي باعتباره عنصرا محفزا للتنمية المستدامة. 

ولاحظ الوزير أنه بالرغم من كون افريقيا تتوفر على ثروة تراثية ثقافية غنية ومتنوعة وأصيلة، فإن القارة تبقى ممثلة بشكل متواضع جدا على مستوى التراث العالمي بنسبة تقل عن 15 في المائة من المواقع المسجلة بلائحة التراث العالمي لليونيسكو. 

وأضاف أن هناك ضرورة تحتم أن تكون القارة أكثر تمثيلية على الصعيد العالمي، من خلال الشروع في تسجيل المزيد من المشاريع وتعزيز الآليات التدبيرية للمواقع التراثية وتثمين الممارسات الجيدة للمحافظة عليها. وبخصوص الجانب المتعلق بالتعاون الافريقي، أكد وزير الثقافة على العزم الأكيد للمملكة في الانخراط في حماية وتثمين التراث الثقافي والطبيعي بافريقيا، في إطار التعاون جنوب-جنوب، مبرزا استعداد المملكة لوضع خبرتها في خدمة هذا التعاون في هذا المجال والعمل على تقديم مساهمة إضافية لصندوق التراث العالمي الافريقي.

 ومن جهته، شدد مدير صندوق التراث العالمي الافريقي، ويبير ندورو، على حق افريقيا في المحافظة على تراثها بالرغم من تحديات ضعف الامكانيات وضعف البنيات التحتية، مبرزا أنه من الضروري ضمان توازن بين التنمية وحماية التراث بافريقيا وهي مهمة صندوق التراث العالمي الافريقي الذي توصل الى رفع الميزانية الى 5ر3 مليون دولار، مما يعكس الوعي بهذه القضية. 

ونوه ويبير ندورو، في هذا الصدد، بالتزام المغرب لدى هذه الهيأة، مؤكدا أن المملكة تتوفر على تسعة مواقع مصنفة باعتبارها الأكثر أهمية بافريقيا، بالاضافة الى توفرها على خبرة كبيرة في مجال تدبير وحماية التراث. أما ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو" بالمغرب والجزائر وموريتانيا وتونس، ميكاييل ميلوارد، فدعا، من جانبه، الى وضع المحافظة على التراث في صلب السياسات العمومية بافريقيا والاستراتيجيات التنموية، مبرزا أن حماية التراث ليس بالجانب الكمالي، وأنه بالتدبير الجيد والمحافظة الناجعة، يمكنه أن يصبح رافعة للتنمية ذات أثر اجتماعي واقتصادي. 

وفي هذا الصدد، قال إن الدول الافريقية مطالبة برفع تحديات المحافظة على التراث الثقافي والطبيعي، مذكرا أن 16 موقعا بالقارة الافريقية، يندرج ضمن التراث العالمي، يوجد في خطر بسبب النزاعات والصيد المحظور والاتجار غير مشروع التي يجعل المواقع والأصناف المحمية في خطر. 

ومن جهته، أكد المسؤول بمديرية التراث الثقافي بوزارة الثقافة، عبد الله العلوي، على أهمية التعاون من أجل رفع تحديات المحافظة على التراث بالقارة الافريقية، مشددا، على الخصوص، على أهمية تعزيز القدرات والتكوين داخل الدول الإفريقية، من أجل النجاح في هذا المسعى. 

وذكر أن المغرب يلتزم بتعهداته في ما يخص بالجانب المتعلق بالتعاون، خاصة من خلال مساهمته في صندوق التراث العالمي الإفريقي. تجدر الإشارة الى أن ندوة مراكش تندرج في اطار توصيات مؤتمر "العيش مع التراث العالمي بافريقيا 2012"، لتنظيم اجتماع اقليمي كل سنتين حول التراث. 

وكان قد تم منذ يوليوز 2013، بالعالم بأسره، تسجيل 981 ثروة بلائحة التراث العالمي، وتقع 128 منها ب40 دولة. وتتوفر القارة الافريقية على 13 في المائة من هذا التراث العالمي، حيث أن هذه النسبة المتواضعة تتطلب دعم المشاريع المقدمة للتسجيل بالنظر الى كون القارة الافريقية تختزن تراثا غنيا وتقدم ثروة متنوعة وأعرافا استئنائية تستحق أن تكون ذات بعد عالمي. 

وتروم هذه الندوة، التي تنظمها وزارة الثقافة بتعاون مع صندوق التراث العالمي الافريقي، ارساء نقاش حول التجارب في التراث العالمي بافريقيا، خاصة في الميادين المتعلقة بالاطار العرفي والتدبيري والمشاركة الجماعية والتعبئة الاقتصادية وأثر النزاعات المسلحة. 

كما يهدف هذا اللقاء، الذي يشارك فيه ممثلو 15 دولة، الى وضع تحليل لطرق تدبير المواقع الافريقية للتراث العالمي، من أجل تقاسم التجارب حول التطبيقات الناجحة والتحديات ذات الوقع الاقليمي والدولي. وسيتناول المشاركون في هذا اللقاء مواضيع تهم "التجارب في التراث العالمي والتنمية بافريقيا"، و"الرهانات وتحديات المحافظة على التراث العالمي بافريقيا"، و"التراث العالمي في المناطق التي تعرف النزاعات واستراتيجية إعادة التأهيل".

وزير الثقافة يدعو بمراكش إلى خلق
دعا وزير الثقافة، محمد الأمين الصبيحي، إلى خلق "اقتصاد تراثي" حقيقي بإفريقيا مع تثمين للثقافة والتراث في السياسات العامة واستراتيجيات التنمية. 

وأضاف الصبيحي، أمس الثلاثاء بمراكش في افتتاح ندوة إفريقية حول "تجارب التراث العالمي بافريقيا"، أنه مع اعتبار أهمية التراث الثقافي كرصيد حقيقي يتعين تثمينه، فإنه يمكن للدول الإفريقية تطوير "اقتصاد تراثي" حقيقي، لا تعتبر الاستثمارات فيه ضائعة، لكنها منتجة للثروة مع تداعيات وتأثيرات اجتماعيين واقتصاديين أكيدين. 

وأشار إلى أن التراث الثقافي ينظر إليه على العموم باعتباره الأقل حظا في السياسات العمومية، وباعتباره عموما مظهر ثانوي للتنمية مقارنة مع قطاعات ذات أولوية كالتربية والصحة، مؤكدا أن التراث الثقافي من شأنه أن يقوم بدور أساسي باعتباره عنصرا محفزا للتنمية المستدامة. 

ولاحظ الوزير أنه بالرغم من كون افريقيا تتوفر على ثروة تراثية ثقافية غنية ومتنوعة وأصيلة، فإن القارة تبقى ممثلة بشكل متواضع جدا على مستوى التراث العالمي بنسبة تقل عن 15 في المائة من المواقع المسجلة بلائحة التراث العالمي لليونيسكو. 

وأضاف أن هناك ضرورة تحتم أن تكون القارة أكثر تمثيلية على الصعيد العالمي، من خلال الشروع في تسجيل المزيد من المشاريع وتعزيز الآليات التدبيرية للمواقع التراثية وتثمين الممارسات الجيدة للمحافظة عليها. وبخصوص الجانب المتعلق بالتعاون الافريقي، أكد وزير الثقافة على العزم الأكيد للمملكة في الانخراط في حماية وتثمين التراث الثقافي والطبيعي بافريقيا، في إطار التعاون جنوب-جنوب، مبرزا استعداد المملكة لوضع خبرتها في خدمة هذا التعاون في هذا المجال والعمل على تقديم مساهمة إضافية لصندوق التراث العالمي الافريقي.

 ومن جهته، شدد مدير صندوق التراث العالمي الافريقي، ويبير ندورو، على حق افريقيا في المحافظة على تراثها بالرغم من تحديات ضعف الامكانيات وضعف البنيات التحتية، مبرزا أنه من الضروري ضمان توازن بين التنمية وحماية التراث بافريقيا وهي مهمة صندوق التراث العالمي الافريقي الذي توصل الى رفع الميزانية الى 5ر3 مليون دولار، مما يعكس الوعي بهذه القضية. 

ونوه ويبير ندورو، في هذا الصدد، بالتزام المغرب لدى هذه الهيأة، مؤكدا أن المملكة تتوفر على تسعة مواقع مصنفة باعتبارها الأكثر أهمية بافريقيا، بالاضافة الى توفرها على خبرة كبيرة في مجال تدبير وحماية التراث. أما ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو" بالمغرب والجزائر وموريتانيا وتونس، ميكاييل ميلوارد، فدعا، من جانبه، الى وضع المحافظة على التراث في صلب السياسات العمومية بافريقيا والاستراتيجيات التنموية، مبرزا أن حماية التراث ليس بالجانب الكمالي، وأنه بالتدبير الجيد والمحافظة الناجعة، يمكنه أن يصبح رافعة للتنمية ذات أثر اجتماعي واقتصادي. 

وفي هذا الصدد، قال إن الدول الافريقية مطالبة برفع تحديات المحافظة على التراث الثقافي والطبيعي، مذكرا أن 16 موقعا بالقارة الافريقية، يندرج ضمن التراث العالمي، يوجد في خطر بسبب النزاعات والصيد المحظور والاتجار غير مشروع التي يجعل المواقع والأصناف المحمية في خطر. 

ومن جهته، أكد المسؤول بمديرية التراث الثقافي بوزارة الثقافة، عبد الله العلوي، على أهمية التعاون من أجل رفع تحديات المحافظة على التراث بالقارة الافريقية، مشددا، على الخصوص، على أهمية تعزيز القدرات والتكوين داخل الدول الإفريقية، من أجل النجاح في هذا المسعى. 

وذكر أن المغرب يلتزم بتعهداته في ما يخص بالجانب المتعلق بالتعاون، خاصة من خلال مساهمته في صندوق التراث العالمي الإفريقي. تجدر الإشارة الى أن ندوة مراكش تندرج في اطار توصيات مؤتمر "العيش مع التراث العالمي بافريقيا 2012"، لتنظيم اجتماع اقليمي كل سنتين حول التراث. 

وكان قد تم منذ يوليوز 2013، بالعالم بأسره، تسجيل 981 ثروة بلائحة التراث العالمي، وتقع 128 منها ب40 دولة. وتتوفر القارة الافريقية على 13 في المائة من هذا التراث العالمي، حيث أن هذه النسبة المتواضعة تتطلب دعم المشاريع المقدمة للتسجيل بالنظر الى كون القارة الافريقية تختزن تراثا غنيا وتقدم ثروة متنوعة وأعرافا استئنائية تستحق أن تكون ذات بعد عالمي. 

وتروم هذه الندوة، التي تنظمها وزارة الثقافة بتعاون مع صندوق التراث العالمي الافريقي، ارساء نقاش حول التجارب في التراث العالمي بافريقيا، خاصة في الميادين المتعلقة بالاطار العرفي والتدبيري والمشاركة الجماعية والتعبئة الاقتصادية وأثر النزاعات المسلحة. 

كما يهدف هذا اللقاء، الذي يشارك فيه ممثلو 15 دولة، الى وضع تحليل لطرق تدبير المواقع الافريقية للتراث العالمي، من أجل تقاسم التجارب حول التطبيقات الناجحة والتحديات ذات الوقع الاقليمي والدولي. وسيتناول المشاركون في هذا اللقاء مواضيع تهم "التجارب في التراث العالمي والتنمية بافريقيا"، و"الرهانات وتحديات المحافظة على التراث العالمي بافريقيا"، و"التراث العالمي في المناطق التي تعرف النزاعات واستراتيجية إعادة التأهيل".


ملصقات


اقرأ أيضاً
الكنيديري لـ كشـ24.. نحاول تحسين مستوى مهرجان الفنون الشعبية رغم هزالة الدعم
كشف محمد الكنيديري رئيس جمعية الاطلس الكبير ومدير مهرجان الفنون الشعبية، عن مجموعة من التوضيحات بشأن الاكراهات التي صارت تواجه المهرجان وتؤثر بشكل نسبي على تنظيمه، وكذا حول بعض ما أثير بشأن تنظيم دورته الاخيرة التي اختتمت امس الاثنين. وقال الكنيديري في لقاء خاص مع "كشـ24" ان المهرجان ورغم مكانته التاريخية كأحد أقدم وأعرق المهرجانات الفنية في المغرب، لا يزال يعاني من ضعف الدعم المؤسساتي، ما يهدد استمراريته ويطرح علامات استفهام حول مستقبل هذا التراث اللامادي الغني، الذي ظل لسنوات يحتفي بعبقرية التعبيرات الشعبية المغربية ويمنحها فضاءً للتألق أمام العالم. وعبر مدير المهرجان في تصريح خاص لجريدة "كشـ24"، عن استيائه من حجم الإهمال الذي بات يطوق المهرجان، مشيرًا إلى أن الجهود الكبيرة التي تُبذل سنويًا لتحسين مستوى التنظيم تصطدم بصخرة ضعف التمويل الرسمي، موضحًا أن وزارة الثقافة لا تخصص سوى 180 مليون سنتيم كمساهمة سنوية، وهو مبلغ لا يرقى لحجم وتاريخ المهرجان، ولا يغطي سوى جزء يسير من حاجياته اللوجستية والفنية. وبخصوص ما اثير حول طريقة ايواء الفنانين ومبيتهم في الفضاء المفتوح لثانوية ابن عباد، أضاف الكنيديري أن المهرجان يحتضن سنويًا أكثر من 300 فنان شعبي من مختلف ربوع المغرب، ويحظون برضى عام تجاه طريقة التنظيم، مشيرًا إلى أن إدارة المهرجان تراعي دائمًا خصوصية الفرق الشعبية، التي غالبًا ما تتكون من عائلات، وتفضل الإقامة في فضاءات جماعية مفتوحة تتيح التلاقي والتواصل بين مختلف الفرق، بدل التوزيع على غرف الفنادق المنفصلة. وفي هذا الصدد، كشف الكنيديري عن واقعة سابقة خصّصت فيها إدارة المهرجان فندقًا بالكامل لإيواء الفرق المشاركة، إلا أن هذه الأخيرة رفضت الالتحاق به، ما تسبب في خسارة مالية ناهزت 100 ألف درهم، وهو ما دفع الإدارة إلى اعتماد مؤسسات عمومية بديلة مثل ثانوية بن عباد، التي جُهّزت قاعاتها بأسِرَّة جديدة، وتم تخصيص فضائها المفتوح للفنانين، استجابة لتطلعاتهم وخصوصياتهم الاجتماعية. واعتبر الكنيديري أن استمرار هذا المهرجان بات مهددًا، في ظل ما وصفه بـ"تلكؤ الوزارة الوصية، وتراجع اهتمام المؤسسات العمومية"، مؤكدًا أن مراكش، برمزيتها الثقافية والفنية، تستحق التفاتة حقيقية تحفظ ذاكرة الفنون الشعبية وتكرم صُنّاعها معبرا عن أمله في الرفع من حجم الدعم المخصص للمهرجان، وإعادة الاعتبار لإحدى أبرز المحطات الفنية الوطنية التي تزاوج بين الفرجة الشعبية، وصون التراث اللامادي المغربي المتنوع.
ثقافة-وفن

“لا أريد الموت فجأة أثناء العمل”.. مايكل دوغلاس يعلن توقفه عن التمثيل
أعلن النجم الأمريكي مايكل دوغلاس خلال مشاركته في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي بجمهورية التشيك عن نيته التوقف عن التمثيل بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لنحو ستة عقود. وأوضح دوغلاس، البالغ من العمر 80 عاما أنه ليس لديه "نوايا حقيقية" للعودة إلى التمثيل، قائلا: "لم أعمل منذ عام 2022 بشكل متعمد لأنني أدركت أنه يجب علي التوقف"، مشيرا إلى رغبته في الاستمتاع بوقت فراغه بعد سنوات طويلة من العمل الدؤوب. وجاء ذلك بعد قضائه فترة استرخاء مع ابنته كاريز (22 عاما) في جزيرة مينوركا الإسبانية. وأضاف الممثل الحائز على جائزتي أوسكار بحسب مجلة "فارايتي": "لا أريد أن أكون من أولئك الممثلين الذين يموتون فجأة أثناء العمل في موقع التصوير"، معبرا عن رضاه عن قراره بالابتعاد عن الأضواء. إلا أنه استدرك قائلا إنه لا يعتبر نفسه متقاعدا رسميا، حيث إنه قد يعود للتمثيل إذا ما عرض عليه دور استثنائي يستحق العناء. وعن حياته الحالية، أبدى دوغلاس سعادته بأداء دور الزوج المخلص لزوجته النجمة كاثرين زيتا جونز التي ارتبط بها قبل 25 عاما، حيث قال بمزحة: "أنا سعيد الآن بأداء دور الزوج في إطار الحفاظ على زواج ناجح". ويذكر أن دوغلاس اشتهر عالميا بأدائه البارز لدور المالي الجشع جوردون جيكو في فيلم "وول ستريت" (1987) الذي نال عنه جائزة الأوسكار. وعلى الرغم من اعتزاله التمثيل تقريبا، إلا أن دوغلاس كشف عن عمله حاليا على فيلم مستقل صغير يحاول تطوير سيناريو جيد له، مؤكداً أنه لا يوجد أي مشاريع أخرى في هوليوود تستهويه حاليا. وجاءت مشاركته في المهرجان التشيكي لتقديم النسخة المرممة من فيلم One Flew Over the Cuckoo's Nest (أحدهم طار فوق عش الوقواق) في عام 1975 للمخرج الراحل ميلوش فورمان، والذي مثل فيه جاك نيكلسون دور البطولة. وقد فاجأه منظمو المهرجان خلال الحفل بمنحه جائزة "الكرة البلورية" تقديرا لمسيرته الفنية الحافلة. وكان دوغلاس قد صرح لموقع "ديدلاين" في مايو الماضي عن استمتاعه بفترة الراحة هذه، حيث يركز على حياته الشخصية إلى جانب عمله في مجال إنتاج الأفلام من خلال شركته المستقلة Further Films التي أسسها عام 1997. وأعرب عن ارتياحه للابتعاد عن ضغوط التمثيل مع إدارته لشركة الإنتاج، قائلا: "إذا ظهر عرض جيد حقا فقد أعود، لكنني لا أشعر برغبة ملحة لذلك". وأكد استمراره في العمل كمنتج، معربا عن حبه لجمع المواهب الفنية معا. من جهة أخرى، يستعد ابنه ديلان (24 عاما) لبدء مسيرته التمثيلية عبر فيلم الإثارة القادم I Will Come to You، وفقا لتقرير نشرته مجلة "فارايتي" في مارس الماضي.
ثقافة-وفن

بعائدات تفوق المليار درهم.. المغرب يعزز مكانته كمنصة عالمية لتصوير الأفلام
يواصل المغرب تثبيت حضوره في خارطة الإنتاجات السينمائية العالمية، بفضل مؤهلاته الطبيعية المتنوعة، وبنياته التحتية المتطورة، وكفاءاته البشرية المتخصصة في مختلف فروع الصناعة السينمائية. وقد تحوّلت المملكة، خلال السنوات الأخيرة، إلى منصة تصوير مفضلة لكبريات شركات الإنتاج الأجنبية. وحسب معطيات حديثة صادرة عن المركز السينمائي المغربي، فقد عرفت عائدات تصوير الأعمال السينمائية الأجنبية بالمغرب خلال سنة 2024 ارتفاعًا ملحوظًا، بلغت قيمته حوالي مليار و198 مليون و863 ألف درهم، مقابل مليار و109 ملايين و800 ألف درهم سنة 2023، أي بزيادة تفوق 89 مليون درهم. هذا التطور يعكس تزايد ثقة المستثمرين في البيئة السينمائية المغربية، التي استطاعت جذب عدد من الإنتاجات الكبرى، كان أبرزها السلسلة البريطانية "Atomic" باستثمار ضخم ناهز 180.9 مليون درهم، متبوعة بالفيلم الألماني "Convoy" بـ150.1 مليون درهم، ثم الفيلم "The New Eve" بميزانية بلغت 140 مليون درهم. وضمن نفس التصنيف، برز الفيلم الإنجليزي "Lords Of War" باستثمار قدره 100 مليون درهم، والفيلم الفرنسي "13 Jours 13 Nuits" بـ83.6 مليون درهم، بالإضافة إلى أعمال أخرى لافتة مثل "Le Livre du Désert" و**"Les Damnés de la Terre"، بميزانيات ناهزت على التوالي 37 و35 مليون درهم**. في المقابل، شهدت القاعات السينمائية بالمملكة خلال سنة 2024 انتعاشة ملحوظة سواء من حيث عدد المرتادين أو المداخيل، مدفوعة بتنوع البرمجة، وارتفاع عدد الأفلام المعروضة، خاصة تلك المنتجة محليًا. وقد بلغت إيرادات أكثر 30 فيلمًا تحقيقًا للعائدات نحو 96 مليون و226 ألف درهم، مقارنة بـ63 مليون و193 ألف درهم في سنة 2023، أي بزيادة تُقدّر بـ33 مليون درهم، وفق تقرير المركز السينمائي المغربي. وفي إنجاز يُحسب لصناعة السينما الوطنية، تمكنت سبعة أفلام مغربية من التربع على قائمة أكثر الأفلام دخلاً، متفوقة على إنتاجات أمريكية وعالمية. وتصدر القائمة فيلم "أنا ماشي أنا" للمخرج هشام الجباري، الذي حصد 13.4 مليون درهم، يليه "زعزوع" بـ7.5 ملايين درهم، و**"على الهامش"** بـ7.4 ملايين درهم. واستمر حضور الكوميديا المغربية بقوة، من خلال أفلام مثل "قلب 6/9" بـ7.3 ملايين درهم، و**"البطل"** بـ5.9 ملايين درهم، و**"لي وقع في مراكش يبقى فمراكش"** بـ5.7 ملايين درهم، إلى جانب "حادة وكريمو" بـ4.1 ملايين درهم. أما بالنسبة للإنتاجات العالمية، فقد جاء فيلم "Gladiator 2" في المرتبة الثامنة بـ4.2 ملايين درهم، يليه "Vice-Versa" بـ3.8 ملايين درهم، ثم "Deadpool & Wolverine Awan" بـ3.7 ملايين درهم. هذا الأداء المتميز يعكس الحيوية التي تعرفها الصناعة السينمائية بالمغرب، والتي باتت تجمع بين استقطاب المشاريع الأجنبية الكبرى ودعم الإنتاج الوطني، في مسار يُعزز مكانة المملكة كمنصة دولية واعدة لصناعة الفن السابع.
ثقافة-وفن

جازابلانكا: أمسية مبهرة لـ “بلاك آيد بيز” و”كارافان بالاس” و”نوبيا غارسيا”
تميزت الأمسية الثالثة من الدورة الثامنة عشر لمهرجان جازابلانكا، أمس السبت بالدار البيضاء، ببرمجة انتقائية من خلال أداء مبهر لكل من “بلاك آيد بيز” و”كارافان بالاس” و”نوبيا غارسيا”، وهم فنانون مشهورون عالميا من مشاهد موسيقية مختلفة. وعلى منصة “كازا أنفا”، أبهرت فرقة “كارافان بالاس” الفرنسية، وهي نموذج بارز لموسيقى الإلكترو-سوينغ، الجمهور بأداء قوي يمزج بين موسيقى الجاز الغجرية والسوينغ والموسيقى الإلكترونية، بمناسبة حضورها لأول مرة إلى المغرب. وأشاد شارل دولابورت، العازف على آلة الكونترباص في الفرقة، بالأجواء الفريدة للمهرجان، فضلا عن العمل المتميز للفرق التقنية التي تمت تعبئتها طيلة فترة التظاهرة. وعبّرت الفرقة عن رغبتها في العودة للعزف في المغرب، منوهة بالاستقبال الحار الذي حظيت به من طرف جمهور الدار البيضاء، وعزمها نسج روابط دائمة مع المشهد الموسيقي المحلي. وفي وقت سابق من الأمسية، نقلت عازفة الساكسفون البريطانية نوبيا غارسيا جمهور “منصة 21″، إلى عالم معبر ومشبع في الآن ذاته بالتنوع الموسيقي. من خلال عناوين مثل “Solstice” و “We Walk in Gold” و “Odyssey”، شارك الموسيقية رؤية معاصرة لموسيقى الجاز، تم إغناؤها بأصوات R & B الكلاسيكية و broken beat. واختتمت الأمسية بأداء لفرقة “بلاك آيد بيز” الأمريكية، التي قدمت أشهر قطعها الموسيقية أمام جمهور متحمس. ومن خلال بيعها لأزيد من 35 مليون ألبوم و120 مليون أغنية فردية، تركت الفرقة الكاليفورنية بصمتها في هذه النسخة، مؤكدة على مكانتها الكبيرة في المشهد الموسيقي العالمي. وقامت الفرقة بأداء، على الخصوص، Rock That Body و I Gotta Feeling and Pump It. وبالموازاة مع ذلك، احتضنت منصة “نفس جديد” بحديقة جامعة الدول العربية، الموسيقي مهدي قاموم، الملقب بـ MediCament، الذي قدم أداء جديدا للتقاليد الكناوية والأمازيغية، من خلال آلة “غنبري” ثلاثية الأوتار، في اندماج فريد يمزج بين موسيقى الجاز والفانك والموسيقى العالمية. ويواصل مهرجان “جازابلانكا”، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 12 يوليوز الجاري، التزامه بتقديم تجربة متكاملة للجمهور، والتي تشكل ميزة أساسية من هويته.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة