صحافة

وزارة الصحة تشدد المراقبة على لقاح أسترازينيكا (صحف)


كشـ24 | صحف نشر في: 11 أبريل 2021

مستهل جولتنا في الصحف الورقية المغربية عدد بداية الأسبوع، من يومية "المساء" التي أفادت بأنه بعد تسجيل حالات لإصابات بجلطات وتخثر الدم لدى مستفدين من لقاح أسترازينيكا البريطاني، قامت وزراة الصحة بتشديد إجراءات المراقبة قبل وبعد تلقي اللقاحا، حيث دعت مراسلة وجهها خالد آيت الطالب وزير الصحة، إلى رئيسة مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية ومديرية محاربة الأوبئة، إلى ضرورة تعزيز الرصد والمراقبة الخاصة بلقاح أسترازينيكا، قبل وبعد تلقي اللقاح، لمتابعة ظهور أعراض صحية لدى المستفدين من التلقيح، خاصة الذين يعانون الأمراض المزمنة.وجاء في المراسلة أنه يجب قياس الضغط الدموي قبل تلقيح من يعانون من الهشاشة والامراض المزمنة، خاصة من يعانون أمراض ارتفاع الضغط الدموي وأمراض القلب والشرايين، مع تعليمات تهم كيفية إعطاء جرعات اللقاح وحقنها لهذا الفئة، وتشديد المراقبة البعدية لمتابعة ظهور اعراض جانبية خاصة تخثر الدم والجلطات.ويأتي تشديد إجراءات المراقبة التي تهم تتبع الأعراض الجانبية بعد الجدل الذي أثير حول لقاح أسترازينيكا البريطاني، بعد تسجيل حالات لجلطات وتخثر الدم لدى بعض المستفدين من التلقيح في دول أوروبية، دفعت مجموعة منها إلى إيقاف التلقيح به، قبل أن تستأنف عملية استخدامه في محاربة فيروس كورونا.وفي حيز آخر، أوردت الجريدة ذاتها، ان البحث الذي باشرته لجنة خاصة من المديرية العامة للأمن الوطني مع عدد من العناصر الأمنية بميناء طنجة، والذين جرت متابعتهم بتبديد أموال عمومية وتسهيل سفر أشخاص نحو الخارج رغم متابعتهم من طرف الجمارك انتهى (البحث).وبعد إصدار عقوبات تأديبية في حق عناصر أمنية بالميناء المتوسطي، أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بالرباط، موظف أمن برتبة مقدم شرطة يعمل بولاية أمن طنجة، وذلك للإشتباه في تورطه في ارتكاب تجاوزات مهنية نجم عنها تبديد اموال عمومية، وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد باشرت بحثا قضائيا على خلفية الإشتباه في تورط موظف الشرطة أثناء اشتغاله في وقت ستبق بميناء طنجة المدينة، في ختم جواز سفر مواطن أجنبي والسماح له بمغادرة المغرب رغم أنه كان يشكل موضوع نزاع جمركي يتعلق باستيراد سيارتين من الخارج بشكل مؤقت وعدم إخراجهما عند مغادرته للتراب الوطني.وفي خبر آخر، ذكرت اليومية نفسها، أن فرق مكلفة بالسير والجولان توصلت بتعليمات من المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، بضرورة مباشرة حملات امنية خاصة لاعتقالمبحوث عنهم على الصعيد الوطني، لإذ تدعو التعليمات إلى ضرورة تنقيط أكبر عدد من المشتبه فيهم ومباشرة حملات تمشيطية بالنقط السوداء.وعاينت "المساء" رجال أمن بسدود قضائية يعمدون إلى توقيف حافلات لنقل المسافرين وسيارات أجرة بطرق معينة، ويعمدون إلى تنقيط جميع ركابها بعد طلب إدلائهم ببطائقهم الوطنية.وتعيش معظم المناطق الأمنية على الصعيد الوطني، مؤخرا، حركية ملموسة، بعد توجيه عبد اللطيف الحموشي، مذكرة تنظيمية إلى مختلف المصالح الأمنية، تحث على تكثيف الحملات الامنية في النقط السوداء والتصدي لمظاهر انتشار الجريمة والحد من معدل ارتفاعها.ونقرأ ضمن مواد المنبر الإعلامي ذاته، ان الديون المتعثرة لا تزال تلقي يثقلها على حصيلة البنوك إلى درجة صارت معها بمثابة كابوس للقطاع الذي يعاني من زيادة مقلقة في شبه الخسارة، في سياق تفشي فيروس كورونا.وضع كهذا -تضيف المساء" يحظى بالإهتمام من لدن بنك المغرب الذي يشرف على تنظيم القطاع، والذي يعكف حاليا على مشروع إحداث هيئة مكلفة بالديون المتعثرة، تضم مختلف الأطراف المعنية.وفي واقع الامر، فإن هذا التدهور في سيولة المحافظ المالية للقطاع، سواء بالنسبة للأفراد أو الشركات والذي تسببت فيه الصدمة الإقتصادية الناجمة عن الأزمة، أدى بطبيعة الحال إلى ارتفاع تكلفة المخاطر، بالنظر إلى سياسة التمويل الحذرة التي تطبقها البنوك.زفي هذا الصدد أوضحت نوال غاوتي محامية مقبولة لدى محكمة النقض، أن الوباء قد سرع الحاجة إلى تقديم إجابة شاملة للوضع الحرج المتمثل في تزايد الديون غير المسددة في النظام البنكي ككل.وشددت على أن "نقس السيولة في السوق البنكية وتراجع الملاءة المالية للمؤسسات المالية هما المشكلتان الرئيسيتان اللتان تتطلبان بشكل عام تدخل الدولة في تدبير أزمة بهذا الحجم.وأضافت أن الأنر يتعلق بالحرص على عدم برزو أزمة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الصعوبات التي تواجه بعض المؤسسات البنكية التي أضعفها تعدد الأصول المشكوك فيها وغير القابلة للآداء، والتي تسمم الوضع، مع السماح لها بمواصلة نشاط توزيع القروض في أفضل الظروف، وكذلك حماية مدخرات المودعين بهذه المؤسسات."المساء" قالت في مقال آخر، إن محكمة النقض بالرباط أصدرت مؤخرا، قرارها في ملف اختلاس أموال وممتلكات مجموعة استثمارية بمنطقة سوس من طرف مديرتها السابقة الملقبة بـ"المرأة الحديدية"، والتي تبث تورطها بمساعدة موثق في تزوير محررات رسمية وايتعمالها للسطو على عقارات سكنية وتجارية، والنصب والإحتيال وتبديد أموال شركات المجموعة، برفض طلب التشكك الكشروع في موضوع الملف الجنائي الرائج أمام غرفة الجنايات باستئنافية أكادير، معلله قرارها بعدم الوقوف على ادعاءات الجهة الطالبة.وسبق لدفاع المتهمة المعتقلة احتياطيا على ذمة الملف الجنائي الإبتدائي، أن قدم ملتمسات التأخير وتمسك بالمحاكمة الحضورية.ومن جانبه قال دفاع المجموعة الإستثمارية، إنه وأمام حجم التهم الثقيلة الموجهة إلى المتهمة يستشف من الخرجات الإعلامية لدفاع الأخيرة أن الغاية منها محاولة يائسة للتأثير على القضاء والمساس بقواعد المحاكمة العادلة.وأوضح دفاع المجموعة ان غرفة الجنايات استجابت لملتمس دفاعها الرامي إلى إحضارها للجلسة المقبلة لمناقشة الملف الجنائي.وإلى يومية "بيان اليوم" التي أوردت أن رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، دعا إلى مزيد من التعبئة لمواكبة المشروع المجتمعي الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس، والهادف إلى ترسيخ التحديث والدمقرطة ومحاربة الفقر والإقصاء والهشاشة، في سياق استثنائي فرضته جائحة كورونا على مختلف دول العالم.وحسب بلاغ لمجلس النواب، قال المالكي في كلمة أول أمس الجمعة بمناسبة افتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية العاشرة، “علينا أن نقدر جيدا قيمة وحجم ونوعية ما نحن بصدد إنجازه في عهد جلالة الملك محمد السادس وبقيادته المتبصرة والاستباقية”.وشدد على أن نجاح المغرب في تدبير جائحة “كوفيد-19” يرجع للقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وانخراط مختلف المؤسسات والفاعلين، مما أفرز “تجربة وحالة مغربية متميزة، ورائدة، هي موضوع تثمين وتقدير من جانب المنظمات الدولية، والشركاء الأجانب، والمراقبين الموضوعيين”، مسجلا أن الحفاظ على تميز المغرب وقوته وتقدمه مرتبط بترسيخ الوحدة الوطنية، والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، والالتفاف حول المؤسسات، وتغليب الحوار لمعالجة كافة القضايا.وأوضح أن مجلس النواب سينكب، خلال هذه الدورة، على تكثيف وتيرة التشريع بالمصادقة على ما هو معروض على المجلس من مشاريع قوانين، والبت في مصير مقترحات القوانين البالغ عددها 229 مقترحا، تثمينا للمبادرات التشريعية لأعضاء المجلس، لما لذلك من تكريس للاختصاص وإعمال لمقتضيات الدستور.وفي خبر آخر، كتبت الجريدة نفسها، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ، أكد أن قرار لجنة القيادة والحكومة باستمرار الإجراءات الاحترازية طيلة شهر رمضان الكريم، وفرض حظر التنقل الليلي من الثامنة ليلا إلى السادسة صباحا، فرضته الضرورة رغم أنه قرار صعب، لأن الحكومة لا تريد تقييد حركة عموم المواطنين، خصوصا أن للمغاربة طقوسا خاصة في رمضان.وأوضح العثماني ، في كلمته خلال اجتماع مجلس الحكومة الذي انعقد عبر تقنية المناظرة المرئية، أنه كان من الضروري اتخاذ هذا القرار لتفادي ارتفاع عدد الوفيات في صفوف المواطنين، داعيا للثقة في الخبراء والمسؤولين، ومتأسفا في الوقت نفسه لترويج عدد من الأخبار الزائفة ساهمت في تسجيل نوع من التراخي والتهاون في الإجراءات.وسجل رئيس الحكومة أنه لا يمكن توقع المستقبل في ظل ازدياد نسبة ملء أسرة الإنعاش.وأبرز أنه نظرا لصعوبة الإجراءات المتخذة، وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية، فإن الحكومة قامت بعدة خطوات عملية من قبيل استمرار استفادة العاملين في بعض المهن والقطاعات من الدعم، مشيرا إلى أن الحكومة أصدرت مراسيم تهم ثماني فئات لازال مستخدموها يتلقون إلى الآن الدعم وفق الشروط المنصوص عليها، وستواصل العمل في هذا الاتجاه بتنسيق مع القطاعات المعنية، التي تدرس مع لجنة اليقظة الاقتصادية الوضع وتتخذ القرار اللازم، بالموازاة مع الإنصات لشكايات المهنيين والتفاعل معها.وشدد العثماني على أن “قرارات بلادنا لا تستنسخ من أي بلد آخر، لأن لدينا خبراء ومسؤولين، وقطاعات تصوغ بخبرتها وحنكتها قرارات وطنية مغربية صرفة”، مشددا على ضرورة الاعتزاز بالخبراء المغاربة سواء في المجال الصحي أو الوبائي، أو على مستوى السلطات الأمنية والإدارات الترابية، وفي الاستشراف أو في التأطير الديني بقيادة أمير المؤمنين حفظه الله رئيس المجلس العلمي الأعلى.وفي حيز آخر، أوردت الجريدة ذاتها، أن وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أشاد الخميس الماضي، بجودة التعاون الأمني بين فرنسا والمغرب، مجددا التأكيد على موقف بلاده الداعم للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء.وأفادت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، بأن وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي أجرى، اليوم الخميس، مباحثات، عبر تقنية التناظر المرئي، مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، تناولا خلالها العلاقات المكثفة جدا بين فرنسا والمغرب، والتحديات المطروحة على البلدين، لاسيما تداعيات الأزمة الصحية والتنسيق بين البلدين للتعامل معها بالإضافة إلى قضايا الهجرة.وأضافت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، خلال لقاء صحفي افتراضي، أن رئيس الدبلوماسية الفرنسية أشاد، بهذه المناسبة، بـ “جودة التعاون الأمني بين بلدينا الذي تتاح لنا فرصة إبرازه بانتظام، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب”.وبخصوص الوضع في الصحراء، قالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية إن “الوزير استحضر دعم فرنسا للبحث عن حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مذكرا بأنه من هذا المنظور، فإن فرنسا تعتبر مخطط الحكم الذاتي المغربي أساسا جادا وذا مصداقية”.

مستهل جولتنا في الصحف الورقية المغربية عدد بداية الأسبوع، من يومية "المساء" التي أفادت بأنه بعد تسجيل حالات لإصابات بجلطات وتخثر الدم لدى مستفدين من لقاح أسترازينيكا البريطاني، قامت وزراة الصحة بتشديد إجراءات المراقبة قبل وبعد تلقي اللقاحا، حيث دعت مراسلة وجهها خالد آيت الطالب وزير الصحة، إلى رئيسة مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية ومديرية محاربة الأوبئة، إلى ضرورة تعزيز الرصد والمراقبة الخاصة بلقاح أسترازينيكا، قبل وبعد تلقي اللقاح، لمتابعة ظهور أعراض صحية لدى المستفدين من التلقيح، خاصة الذين يعانون الأمراض المزمنة.وجاء في المراسلة أنه يجب قياس الضغط الدموي قبل تلقيح من يعانون من الهشاشة والامراض المزمنة، خاصة من يعانون أمراض ارتفاع الضغط الدموي وأمراض القلب والشرايين، مع تعليمات تهم كيفية إعطاء جرعات اللقاح وحقنها لهذا الفئة، وتشديد المراقبة البعدية لمتابعة ظهور اعراض جانبية خاصة تخثر الدم والجلطات.ويأتي تشديد إجراءات المراقبة التي تهم تتبع الأعراض الجانبية بعد الجدل الذي أثير حول لقاح أسترازينيكا البريطاني، بعد تسجيل حالات لجلطات وتخثر الدم لدى بعض المستفدين من التلقيح في دول أوروبية، دفعت مجموعة منها إلى إيقاف التلقيح به، قبل أن تستأنف عملية استخدامه في محاربة فيروس كورونا.وفي حيز آخر، أوردت الجريدة ذاتها، ان البحث الذي باشرته لجنة خاصة من المديرية العامة للأمن الوطني مع عدد من العناصر الأمنية بميناء طنجة، والذين جرت متابعتهم بتبديد أموال عمومية وتسهيل سفر أشخاص نحو الخارج رغم متابعتهم من طرف الجمارك انتهى (البحث).وبعد إصدار عقوبات تأديبية في حق عناصر أمنية بالميناء المتوسطي، أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بالرباط، موظف أمن برتبة مقدم شرطة يعمل بولاية أمن طنجة، وذلك للإشتباه في تورطه في ارتكاب تجاوزات مهنية نجم عنها تبديد اموال عمومية، وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد باشرت بحثا قضائيا على خلفية الإشتباه في تورط موظف الشرطة أثناء اشتغاله في وقت ستبق بميناء طنجة المدينة، في ختم جواز سفر مواطن أجنبي والسماح له بمغادرة المغرب رغم أنه كان يشكل موضوع نزاع جمركي يتعلق باستيراد سيارتين من الخارج بشكل مؤقت وعدم إخراجهما عند مغادرته للتراب الوطني.وفي خبر آخر، ذكرت اليومية نفسها، أن فرق مكلفة بالسير والجولان توصلت بتعليمات من المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، بضرورة مباشرة حملات امنية خاصة لاعتقالمبحوث عنهم على الصعيد الوطني، لإذ تدعو التعليمات إلى ضرورة تنقيط أكبر عدد من المشتبه فيهم ومباشرة حملات تمشيطية بالنقط السوداء.وعاينت "المساء" رجال أمن بسدود قضائية يعمدون إلى توقيف حافلات لنقل المسافرين وسيارات أجرة بطرق معينة، ويعمدون إلى تنقيط جميع ركابها بعد طلب إدلائهم ببطائقهم الوطنية.وتعيش معظم المناطق الأمنية على الصعيد الوطني، مؤخرا، حركية ملموسة، بعد توجيه عبد اللطيف الحموشي، مذكرة تنظيمية إلى مختلف المصالح الأمنية، تحث على تكثيف الحملات الامنية في النقط السوداء والتصدي لمظاهر انتشار الجريمة والحد من معدل ارتفاعها.ونقرأ ضمن مواد المنبر الإعلامي ذاته، ان الديون المتعثرة لا تزال تلقي يثقلها على حصيلة البنوك إلى درجة صارت معها بمثابة كابوس للقطاع الذي يعاني من زيادة مقلقة في شبه الخسارة، في سياق تفشي فيروس كورونا.وضع كهذا -تضيف المساء" يحظى بالإهتمام من لدن بنك المغرب الذي يشرف على تنظيم القطاع، والذي يعكف حاليا على مشروع إحداث هيئة مكلفة بالديون المتعثرة، تضم مختلف الأطراف المعنية.وفي واقع الامر، فإن هذا التدهور في سيولة المحافظ المالية للقطاع، سواء بالنسبة للأفراد أو الشركات والذي تسببت فيه الصدمة الإقتصادية الناجمة عن الأزمة، أدى بطبيعة الحال إلى ارتفاع تكلفة المخاطر، بالنظر إلى سياسة التمويل الحذرة التي تطبقها البنوك.زفي هذا الصدد أوضحت نوال غاوتي محامية مقبولة لدى محكمة النقض، أن الوباء قد سرع الحاجة إلى تقديم إجابة شاملة للوضع الحرج المتمثل في تزايد الديون غير المسددة في النظام البنكي ككل.وشددت على أن "نقس السيولة في السوق البنكية وتراجع الملاءة المالية للمؤسسات المالية هما المشكلتان الرئيسيتان اللتان تتطلبان بشكل عام تدخل الدولة في تدبير أزمة بهذا الحجم.وأضافت أن الأنر يتعلق بالحرص على عدم برزو أزمة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الصعوبات التي تواجه بعض المؤسسات البنكية التي أضعفها تعدد الأصول المشكوك فيها وغير القابلة للآداء، والتي تسمم الوضع، مع السماح لها بمواصلة نشاط توزيع القروض في أفضل الظروف، وكذلك حماية مدخرات المودعين بهذه المؤسسات."المساء" قالت في مقال آخر، إن محكمة النقض بالرباط أصدرت مؤخرا، قرارها في ملف اختلاس أموال وممتلكات مجموعة استثمارية بمنطقة سوس من طرف مديرتها السابقة الملقبة بـ"المرأة الحديدية"، والتي تبث تورطها بمساعدة موثق في تزوير محررات رسمية وايتعمالها للسطو على عقارات سكنية وتجارية، والنصب والإحتيال وتبديد أموال شركات المجموعة، برفض طلب التشكك الكشروع في موضوع الملف الجنائي الرائج أمام غرفة الجنايات باستئنافية أكادير، معلله قرارها بعدم الوقوف على ادعاءات الجهة الطالبة.وسبق لدفاع المتهمة المعتقلة احتياطيا على ذمة الملف الجنائي الإبتدائي، أن قدم ملتمسات التأخير وتمسك بالمحاكمة الحضورية.ومن جانبه قال دفاع المجموعة الإستثمارية، إنه وأمام حجم التهم الثقيلة الموجهة إلى المتهمة يستشف من الخرجات الإعلامية لدفاع الأخيرة أن الغاية منها محاولة يائسة للتأثير على القضاء والمساس بقواعد المحاكمة العادلة.وأوضح دفاع المجموعة ان غرفة الجنايات استجابت لملتمس دفاعها الرامي إلى إحضارها للجلسة المقبلة لمناقشة الملف الجنائي.وإلى يومية "بيان اليوم" التي أوردت أن رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، دعا إلى مزيد من التعبئة لمواكبة المشروع المجتمعي الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس، والهادف إلى ترسيخ التحديث والدمقرطة ومحاربة الفقر والإقصاء والهشاشة، في سياق استثنائي فرضته جائحة كورونا على مختلف دول العالم.وحسب بلاغ لمجلس النواب، قال المالكي في كلمة أول أمس الجمعة بمناسبة افتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية العاشرة، “علينا أن نقدر جيدا قيمة وحجم ونوعية ما نحن بصدد إنجازه في عهد جلالة الملك محمد السادس وبقيادته المتبصرة والاستباقية”.وشدد على أن نجاح المغرب في تدبير جائحة “كوفيد-19” يرجع للقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وانخراط مختلف المؤسسات والفاعلين، مما أفرز “تجربة وحالة مغربية متميزة، ورائدة، هي موضوع تثمين وتقدير من جانب المنظمات الدولية، والشركاء الأجانب، والمراقبين الموضوعيين”، مسجلا أن الحفاظ على تميز المغرب وقوته وتقدمه مرتبط بترسيخ الوحدة الوطنية، والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، والالتفاف حول المؤسسات، وتغليب الحوار لمعالجة كافة القضايا.وأوضح أن مجلس النواب سينكب، خلال هذه الدورة، على تكثيف وتيرة التشريع بالمصادقة على ما هو معروض على المجلس من مشاريع قوانين، والبت في مصير مقترحات القوانين البالغ عددها 229 مقترحا، تثمينا للمبادرات التشريعية لأعضاء المجلس، لما لذلك من تكريس للاختصاص وإعمال لمقتضيات الدستور.وفي خبر آخر، كتبت الجريدة نفسها، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ، أكد أن قرار لجنة القيادة والحكومة باستمرار الإجراءات الاحترازية طيلة شهر رمضان الكريم، وفرض حظر التنقل الليلي من الثامنة ليلا إلى السادسة صباحا، فرضته الضرورة رغم أنه قرار صعب، لأن الحكومة لا تريد تقييد حركة عموم المواطنين، خصوصا أن للمغاربة طقوسا خاصة في رمضان.وأوضح العثماني ، في كلمته خلال اجتماع مجلس الحكومة الذي انعقد عبر تقنية المناظرة المرئية، أنه كان من الضروري اتخاذ هذا القرار لتفادي ارتفاع عدد الوفيات في صفوف المواطنين، داعيا للثقة في الخبراء والمسؤولين، ومتأسفا في الوقت نفسه لترويج عدد من الأخبار الزائفة ساهمت في تسجيل نوع من التراخي والتهاون في الإجراءات.وسجل رئيس الحكومة أنه لا يمكن توقع المستقبل في ظل ازدياد نسبة ملء أسرة الإنعاش.وأبرز أنه نظرا لصعوبة الإجراءات المتخذة، وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية، فإن الحكومة قامت بعدة خطوات عملية من قبيل استمرار استفادة العاملين في بعض المهن والقطاعات من الدعم، مشيرا إلى أن الحكومة أصدرت مراسيم تهم ثماني فئات لازال مستخدموها يتلقون إلى الآن الدعم وفق الشروط المنصوص عليها، وستواصل العمل في هذا الاتجاه بتنسيق مع القطاعات المعنية، التي تدرس مع لجنة اليقظة الاقتصادية الوضع وتتخذ القرار اللازم، بالموازاة مع الإنصات لشكايات المهنيين والتفاعل معها.وشدد العثماني على أن “قرارات بلادنا لا تستنسخ من أي بلد آخر، لأن لدينا خبراء ومسؤولين، وقطاعات تصوغ بخبرتها وحنكتها قرارات وطنية مغربية صرفة”، مشددا على ضرورة الاعتزاز بالخبراء المغاربة سواء في المجال الصحي أو الوبائي، أو على مستوى السلطات الأمنية والإدارات الترابية، وفي الاستشراف أو في التأطير الديني بقيادة أمير المؤمنين حفظه الله رئيس المجلس العلمي الأعلى.وفي حيز آخر، أوردت الجريدة ذاتها، أن وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أشاد الخميس الماضي، بجودة التعاون الأمني بين فرنسا والمغرب، مجددا التأكيد على موقف بلاده الداعم للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء.وأفادت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، بأن وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي أجرى، اليوم الخميس، مباحثات، عبر تقنية التناظر المرئي، مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، تناولا خلالها العلاقات المكثفة جدا بين فرنسا والمغرب، والتحديات المطروحة على البلدين، لاسيما تداعيات الأزمة الصحية والتنسيق بين البلدين للتعامل معها بالإضافة إلى قضايا الهجرة.وأضافت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، خلال لقاء صحفي افتراضي، أن رئيس الدبلوماسية الفرنسية أشاد، بهذه المناسبة، بـ “جودة التعاون الأمني بين بلدينا الذي تتاح لنا فرصة إبرازه بانتظام، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب”.وبخصوص الوضع في الصحراء، قالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية إن “الوزير استحضر دعم فرنسا للبحث عن حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مذكرا بأنه من هذا المنظور، فإن فرنسا تعتبر مخطط الحكم الذاتي المغربي أساسا جادا وذا مصداقية”.



اقرأ أيضاً
“فرانس24” تكتبها صاغرة: الصحراء مغربية
في تحول لافت ومفاجئ، كسرت قناة "فرانس24" واحدة من أبرز قواعدها التحريرية التي طالما أثارت استياء الرأي العام المغربي، وكتبت لأول مرة عبارة "الصحراء المغربية"، لتسقط بذلك أقنعة الحياد المزيف والانحياز المكشوف الذي طبع تغطيتها لملف الصحراء لعقود، بل وتضع نفسها – صاغرة – أمام حقيقة راسخة ميدانياً، سياسياً ودولياً.لسنوات طويلة، تحولت "فرانس24" إلى منبر دعائي غير رسمي يخدم أجندات لوبيات معادية للمغرب، سواء من داخل فرنسا أو من خارجها، حيث انتهجت سياسة تحريرية منحازة في تغطية قضية الصحراء المغربية. تقارير القناة ظلت تروج لخطاب الانفصال بشكل ممنهج، مستخدمة مصطلحات مشحونة، مستضيفة ضيوفاً معروفين بعدائهم للمغرب، في مشاهد إعلامية معدّة على "المقاس"، تعكس رغبة واضحة في فرض سردية لا علاقة لها بالواقع على الأرض. ورغم احتجاجات المغاربة، وموجات الغضب التي كانت تشتعل على شبكات التواصل الاجتماعي عقب كل تقرير مسيء أو "خريطة مبتورة"، ظلت القناة مصرة على استعمال مصطلح "الصحراء الغربية"، إلى درجة أن النطق بـ"الصحراء المغربية" كان بمثابة محرم قد يؤدي بالصحفي إلى الإقصاء أو الطرد، كما وقع في حالات معروفة. لكن، يبدو أن الرياح لم تعد تهب كما يشتهي مسيرو القناة، فالاعترافات الدولية المتتالية بسيادة المغرب على صحرائه، بدءاً بدول أوروبية، ثم دول إفريقية وعربية عديدة، وضعت الإعلام الغربي أمام أمر واقع لا يمكن تجاهله إلى ما لا نهاية. وفي ظل هذه المتغيرات الجيوسياسية، أصبح استخدام مصطلح "الصحراء الغربية" عبئاً حتى على الجهات الإعلامية التي ظلت تحاول لعب دور "الوسيط المحايد" في الظاهر، لكنها كانت تغذي الانفصال في الباطن.    
صحافة

انطلاق عملية استقبال طلبات الدعم المخصص لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع التواصل- عن انطلاق عملية استقبال ملفات طلبات الدعم العمومي لفائدة مؤسسات الصحافة والنشر وشركات الطباعة وشركات التوزيع، برسم سنة 2025، وذلك خلال الفترة الممتدة من 14 ماي إلى غاية 26 يونيو 2025. وذكر بلاغ للوزارة أن ذلك يأتي استنادا إلى المرسوم رقم 2.23.1041 الصادر في 8 جمادى الآخرة 1445 (22 ديسمبر 2023)، بتحديد شروط وكيفيات الاستفادة من الدعم العمومي الموجه لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، والقرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24 الصادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نونبر 2024)، بتحديد أسقف دعم التسيير و دعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وصرفهما. كما يأتي، حسب المصدر ذاته، استنادا إلى القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 677.25 الصادر في 23 من رمضان 1446 (24 مارس 2025) بتتميم القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24 الصادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نونبر 2024)، بتحديد أسقف دعم التسيير و دعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وصرفهما، وكذا قرار لوزير الشباب والثقافة والتواصل رقم 3195.24 صادر في 17 من جمادى الآخرة 1446 (19 دجنبر 2024)، بتحديد الوثائق المكونة لملف طلب الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع. وأشار البلاغ إلى أن ملف الطلب يجب أن يتضمن كافة الوثائق المحددة في القرار الوزاري رقم 3195.24، الصادر في 17 جمادى الآخرة 1146 (19 ديسمبر 2024) بتحديد الوثائق المكونة لملف طلب الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، لافتا إلى أن الملفات ترسل في صيغة إلكترونية إلى البريد الإلكتروني ([email protected]).
صحافة

في اليوم العالمي لحرية الصحافة..منتدى مغربي يدعو إلى استقلالية الإعلام
دعا منتدى مغربي يهتم بقضايا المواطنة والإعلام بالمغرب، إلى "تكريس استقلالية الإعلام عن مراكز النفوذ السياسي والمالي". وطالب "منتدى الإعلام والمواطنة"، في بيان له بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة، بضرورة توفير الضمانات القانونية والمؤسساتية الكفيلة بحماية الصحافيين. ويتم تخليد هذا اليوم العالمي، هذا العام تحت شعار: "الصحافة في وجه التضليل... الحقيقة أولاً." ودعا المنتدى، في السياق ذاته، إلى إطلاق نقاش وطني حول إصلاح شامل للإعلام المغربي، بما يحقق التوازن بين الحرية والمسؤولية، ويرسّخ أخلاقيات المهنة، ويواكب التحولات التكنولوجية الجديدة. كما دعا إلى تحرير الإعلام العمومي في إطار ورش الإصلاح والتحرير وفتح فضاءاته وبرامجه للنقاش السياسي والاجتماعي والثقافي الحر والمتعدد، حتى يمكن أن يكون قادرا على مواجهة تداعيات المرحلة الراهنة.
صحافة

يونس مجاهد يكتب: حرية الصحافة المزعومة
يونس مجاهديشكل الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من شهر ماي كل سنة، مناسبة أخرى للحديث عن القضايا المرتبطة بممارسة هذه الحرية، وخاصة التضييق الذي يمارس لمنعها أو الحد منها، غير أنه قلما تناقش أخلاقيات الصحافة، في علاقتها بالحرية، رغم أن هناك تكاملا بين المبدأين، يجعل من جودة الصحافة، رديفا للالتزام بأخلاقياتها، لأن الصحافة الرديئة ليست ممارسة للحرية، بل على العكس، إنها مجرد تضليل للجمهور ونشر لأخبار كاذبة، وتشهير وارتزاق وابتزاز... وهي بذلك لا تستجيب لتطلعات المجتمع، بل تؤثر سلبا على حرية الصحافة وادوارها الاجتماعية.وانطلاقا من هذا المنظور الذي يعتبر أن الوظيفة الاجتماعية هي الغاية الرئيسية للممارسة الصحافية، تطور استعمال المعيار الاجتماعي، لتصحيح الانحرافات التي تصيب هذه المهنة، فرغم اعتماد مواثيق الأخلاقيات وهيئات التنظيم الذاتي، في العديد من البلدان المتقدمة في المجال الديمقراطي، إلا أنها ظلت تلجأ باستمرار لمراجعات مختلفة، لعلاقة الصحافة بالمجتمع. وفيهذا الصدد يمكن العودة إلى ما حصل في الولايات المتحدة، سنة 1942، حين تم إحداث لجنة هاتشينز، من طرف جامعة شيكاغو، بطلب من مؤسس مجلة تايم، هنري لوس، التي عينت على رأسها روبرت ماينارد هاتشينز. اشتغلت هذه اللجنة لمدة خمس سنوات، ونشرت تقريرها تحت عنوان "صحافة حرة ومسؤولة". ومما ورد فيه، وجود تناقض بين المفهوم التقليدي لحرية الصحافة، وضرورة التحلي بالمسؤولية. فالمسؤولية واحترام القانون، ليس في حد ذاتهما تضييقاعلى حرية الصحافة، بل على العكس، يمكن أن يكونا تعبيرا أصيلا عن حرية إيجابية، لكنهما ضد حرية اللامبالاة. ويضيف التقرير؛ لقد أصبح من المعتاد اليوم أن تكون حرية الصحافة المزعومة، عبارة عن لا مسؤولية اجتماعية، لذا على الصحافة أن تعرف أن أخطاءها وأهواءها لم تعد ملكية خاصة لها، فهي تشكل خطرا على المجتمع، لأنها عندما تخطئ، فإنها تضلل الرأي العام، فنحن أمام تحدٍ؛ على الصحافة أن تظل نشاطا حرا وخاصا، لكن ليس لها الحق في أن تخطئ، لأنها تؤدي وظيفة مرفق عام. كان لهذا التقرير تأثير كبير في الحقل الصحافي، آنذاك، لأنه استعمل مفهوم المسؤولية الاجتماعية، واعتبر أن للصحافة وظائف أساسية، في تقديم معلومات وافية من خلال بحث وتدقيق، حول الأحداث اليومية، ضمن سياق واضح، وأن تكون منتدى للنقاش ولممارسة التعددية والحق في الاختلاف، وتنفتح على مختلف فئات المجتمع، بمساواة وإنصاف، وتتجنب الأفكار المسبقة والصور النمطية... ومن أشهر التقارير التي عرفتها، أيضا البلدان الديمقراطية، "تقرير ليفيسون"، الذي هو عبارة عن خلاصات تحقيق عام أجري في المملكة المتحدة بين عامي 2011 و2012، برئاسة القاضي براين ليفيسون، الذي كلفته الحكومة، بإنجاز افتحاص شامل حول ممارسة الصحافة ومدى التزامها بالأخلاقيات. ومن أهم توصياته؛ إنشاء هيئة جديدة مستقلة لتنظيم الصحافة، عبر تشريع قانوني، وتعزيز حماية الأفراد من انتهاكات الخصوصية ومن التشهير... وبناء على هذا التقرير تم اعتماد "ميثاق ملكي" للتنظيم الذاتي، صادق عليه البرلمان. ومازالت الأحزاب السياسية في هذا البلد تناقش الطرق المثلى الممكنة للتوصل إلى صيغة قانونية لتنفيذه، بالتوافق مع الناشرين. ويعتبر العديد من الباحثين في مجال الصحافة، أنه لا يمكن تصور الجودة في الصحافة، دون احترام أخلاقياتها، وحول هذا الموضوع، نظم منتدى الصحافة في الأرجنتين، ندوة دولية بمشاركة أكاديميين، صدرت في كتاب سنة 2007، تحت عنوان "صحافة الجودة: نقاشات وتحديات"، ناقش هذا الإشكال من مختلف جوانبه، وكانت خلاصته الرئيسية، أن الجودة والأخلاقيات وجهان لعملة واحدة. الجودة في البحث والتقصي وتدقيق المعلومات والتأكد من المعطيات، احترام الخصوصيات، الامتناع عن ممارسة السب والقذف، استعمال اللغة بشكل صحيح وراقٍ، تجنب الأخطاء اللغوية... ومن مصادر هذا الكتاب، البحث الذي نشرته الأستاذة الجامعية الإسبانية، المتخصصة في أخلاقيات الصحافة، صوريا كارلوس، تحت عنوان "الأمراض النفسية للأخلاقيات في المؤسسات الإخبارية"، حيث اعتبرت أن هناك أربعة أسباب تفرض الالتزام بأخلاقيات الصحافة؛ أولها، أن الأشخاص الذين يربحون قوت يومهم من خلال انتقاد الآخرين، تقع عليهم مسؤولية أن يكون تفكيرهم غير مثير للانتقاد، ثانيها، الاشتغال قليلا، بشكل رديء، بدون احترام القواعد والجودة المطلوبة، يشكل أول انتهاك للأخلاقيات، ثالثها، أن القانون وحده لا يكفي، فعلى المؤسسات أن تضع أنظمة داخلية لاحترام أخلاقيات الصحافة، رابعها، حتى تكون هناك مقاولات صحافية قوية وموحدة، عليها أن تتوفر على منظومة قيم، وثقافة أخلاقية مشتركة. إن كل حديث عن حرية الصحافة، دون استحضار شروط ممارستها، يظل مجرد شعارات فارغة، فبالإضافة إلى ضرورة العمل على توفير الإطار القانوني الذي يسمح بممارسة الحرية، فإن الأهم هو أن تلتزم الصحافة بالقواعد المهنية والمبادئ الأخلاقية، وتستند على منظومة القيم، المتعارف عليها عالميا في ميدان الصحافة، داخل إطار مؤسساتي قوي، وأنظمة داخلية يتم فيها تقاسم المسؤولية المشتركة، كل هذا لا يمكن أن يكون إلا في مقاولات صحافية مهيكلة بشكل محترف، تتوفر على إمكانات مادية وموارد بشرية، قادرة على تقديم منتوج يليق بمكانة الصحافة ويتجاوب مع متطلبات مسؤوليتها الاجتماعية.
صحافة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة