صحافة

وزارة الداخلية تحقق في نتائج مباريات رجال السلطة (صحف)


كشـ24 | صحف نشر في: 24 مارس 2021

مستهل جولتنا في الصحف الورقية المغربية عدد الخميس 25 مارس، من يومية "المساء"، التي أفادت بأن لجنة خاصة بوزارة الداخلية فتحت تحقيقا بخصوص مباريات لرجال سلطة يشتبه في كونها شهدت خروقات وتدخلات مسؤولين نافذين من أجل مرشحين اجتازوا مباريات لتقلد مناصب خليفة قائد.وجاء التحقيق بعد مراسلة موجهة إلى الداخلية من المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، كشفت أن مبادرة وزارة الداخلية التي فتحت الباب لإدماج أعوان السلطة، وشيوخ للانخراط في سلك رجال السلطة من درجة خلفاء القواد، أفسدتها عمليات البيع والشراء والمحسوبية، ما أدى إلى غياب تام للشفافية وتكافؤ الفرص وغلبت الرشوة الإستحقاق وتقدمت الوساطات على الكفاءة، كما وقع في تراب عمالة برشيد، حسب إرسالية واردة على العامل تحت عدد 02.2021.وعمدت وزارة الداخلية إلى تعيين عدد هام من بين المترشحين من اعوان السلطة المتوفرين على الشروط النظامية المطلوبة، خاصة الحاصلين على شهادات جامعية عليا والذين أبانوا عن دراية واسعة وكفاءة متميزة أثناء ممارسة مهامهم في درجة خليفة قائد من الدرجة الثانية.وبدأت وزارة الداخلية عملية الإدماج بدراسة الإقتراحات التي تم التوصل بها من قبل العمالات والأقاليم، من أجل إدماج بعض أفراد هذه الفئة من الأعوان بعد تنظيم مقابلات شفوية لانتقاء المتميزين منهم لولوج سلك السلطة، وذلك تحفيزا لهذه الفئة على تقلد مناصب بسلك الإدارة الترابية.وفي حيز آخر، أوردت الجريدة ذاتها، أنه تم عقد اجتماع بحضور وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي لبحث أزمة "المتعاقدين".وأورد الخبر نفسه، أن الوزارة أبدت انفتاحا بشأن جميع الحلول الممكنة، مع مناقشة جميع الإشكالات ضمن حوار جاد ومسؤول لضمان السير العادي للدراسة مع اقتراب موعد الإمتحانات، وتفادي هدر الزمن المدرسي لأبناء المغاربة، حيث تدراس الإجتماع جميع معطيات الملف ومقترحات مخرجات للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.مبادرة الوزارة تتزامن مع دعوة مصالحها على المستوى الإقليمي إلى ضرورة تدارك التأخر الحاصل في سير إنجاز المقرر الدراسي، ووضع خطة لمعالجة التباين في تغطية فقرات البرنامج الدراسي، مع إعطاء الاولوية للمواد الدراسية المدرجة ضمن اختبارات الإمتحانات الإشهادية.وقال الخبر ذاته، إن وزارة التعليم شرعت في مناقشة السيناريوهات التي يمكن اللجوء إليها لمعالجة ملف الأساتذة أطر الاكاديميات، والضمانات التي يمكن تقديمها لتبديد سوء الفهم الحاصل، بعد أن سبق أن أكدت في أكثر من مناسبة، بأن العمل مع الدولة في إطار الوظيفة العمومية، أو مع الاكاديميات الجهوية بواسطة مباراة توظيف له نفس النتائج والإمتيازات والحقوق من راتب مساو لنفس العطل والحق في التقاعد والتأمين الصحي، وهي المبررات التي تصر التنسيقيات على رفضها خاصة بعد التصريح الذي أدلى به وزير المالية، الذي صب الزيت على نار الأزمة في زمن انتخابي، ما خلف انزعاجا واضحا لدى طبعض أطراف الاغلبية الحكومية.وفي خبر آخر، ذكرت اليومية ذاتها، أن المغرب استطاع تدبير شحنات إضافية من اللقاح لاستمرار العملية على صعيد التراب الوطني، رغم كل الضغوطات التي تواجه العملية، حيث يرتقب أن تتوصل بلادنا بـ4 ملايين و 200 شحنة إضافية قادمة من ثلاث دول، منها مليونا شحنة من لقاح "سينوفارم" الصيني، بعد أن كانت هذه الدولة تقطر للمغرب شحنات اللقاح على فترات زمنية طويلة لا تتعدى 500 ألف جرعة فقط، رغم الإتفاقيات التي أبرمت بين البلدين.كما سيتوصل المغرب بـ1.200 مليون جرعة من لقاحات "كوفاكس" التي تخصصها المنظمة العالمية للصحة لمجموعة من الدول، من بينها المغرب.كذلك سيتوصل المغرب بمليون جرعة من لقاح "سبوتنيك" الروسي بعد الترخيص له، وهي جميعها شحنات يرتقب أن تصل مع نهاية الشهر الجاري.وأضاف الخبر، أن هذه الشحنات تأتي في سياق تنويع المغرب لمصادر اللقاحات، بعد الضغوطات التي تمارسها دول أوروبية على المزودين الرئيسيين للمغرب، كدولتي بريطانيا، والهند المصنعة للقاح "أسترازينيكا" البريطاني، كما تأتي أيضا في سياق ضمان استمرارية عملية التلقيح قصد الوصول إلى مناعة جماعية بنسبة 60 في المائة من الملقحين.ونقرأ ضمن مواد المنبر الإعلامي نفسه، أن والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري وجه انتقادات لاذعة للمكونات الحكومية التي اعتبرها منشغلة بصراعات بينية قائلا" جالسين في الحكومة سيني سنك"، معتبرا أن الفاعل الحزبي منشغل بالبوليميك بدل الإنجاز، الذي يجب أن يكون محور السياق الإنتخابي.وأشار الجواهري، خلال ندوة صحافية عقدها أمس الثلاثاء إلى غياب الحكومة في مناقشة وتدبير الملفات والتوجهات الكبرى للمغرب مضيفا بأنه ولحسن الحظ فإن الملك هو من يدبر هذه التوجيهات.وشدد والي بنك المغرب على ضرورة استئناف المملكة للإصلاحات الإقتصادية الكبرى، وعدم الإرتهان للمشاكل التي طرحتها أزمة كورونا.وعبر الوالي عن دعمه للإصلاحات الجارية في القطاع الإجتماعي، مؤكدا في الوقت ذاته، على ضرورة مباشرة الإصلاحات الهيكلية الضرورية لتحسين المداخيل الضريبية، مشيرا على الخصوص إلى مشروع القانون الإطار المتعلق بإصلاح النظام الجبائي، والذي لم يتم تمريره بع من طرف البرلمان، وكذا ما يتعلق بالإحتيال الضريبي وإصلاح قطاع الشغل، ومحاربة الفساد.وقالت "المساء" في مقال آخر، إن المحكمة الإدارية بمراكش، أصدرت قرارا بإلغاء الصفقة رقم 11/2020 المتعلقة بأعمال الحراسة بمستشفى محمد الخامس بآسفي.وسبق أن لجأت شركة للحراسة إلى المحكمة الإدارية في مواجهة مدير المستشفى، رئيس لجنة طلب العروض وفتح الأظرفة بالمركز الإستشفائي الإقليمي لآسفي، ورئيس الحكومة، ووزير الصحة، والدولة المغربية في شخص رئيس الحكومة.زكشفت شكاية الشركة أنها قدمت ملفا يتضمن جميع الوثائق والضمانات المحددة كفي دفتر الشروط الخاص وكذا نظام الإستشارة المنصوص عليها في مرسوم الصفقات العمومية، وأنه بتاريخ 22 دجنبر 2020 تم وضع جميع ملفات المشاركة في الصفقة، وبعد دخول المتنافسين تم التاخير بداعي فتح ملفات المشاركة عبر البريد، وطلب أحد المستخدمين من جميع المشاركين الرجوع على الساعة الثالثة زوالا.وأكدت الشكاية ذاتها، أنه بعد رجوع جميع المشاركين فوجئوا بتجاوز المرحلة الأولى المتعلقة بالملف التقني، واللجوء مباشرة إلى الملف المالي، وهو الإجراء الذي يجب أن يتم في جلسة عمومية.وإلى يومية "بيان اليوم" التي أفادت بأن رئيس الحكومة، وجه بتاريخ 17 مارس 2021، منشوراً إلى القطاعات الوزارية يدعوها فيه إلى تقديم مقترحاتها بخصوص البرمجة الميزانياتية لثلاث سنوات 2022-2024، وذلك تفعيلا لمقتضيات القانون التنظيمي للمالية. حيث ينص هذا الأخير، في مادته الخامسة، على أنه “يتم إعداد قانون المالية استناداً إلى برمجة ميزانياتية لثلاث سنوات، وتحين هذه البرمجة كل سنة لملاءمتها مع تطور الظرفية المالية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد”. وللتذكير، فإن هذا المقتضى من القانون التنظيمي للمالية دخل حيز التنفيذ سنة 2019.هكذا، فأعضاء الحكومة والمندوبون السامون مدعوون إلى تقديم مقترحاتهم الميزانياتية المدعومة بأهداف ومؤشرات نجاعة الأداء، وذلك بالاستناد إلى التوجهات العامة التي تضمنها المنشور الذي أشرنا إليه أعلاه.وهي نفس المنهجية المُعتمدة في إعداد مشاريع قوانين المالية السنوية.بالطبع، فإعداد البرمجة الميزانياتية المتعددة السنوات يتم في ظرفية وطنية ودولية مطبوعة بكثير من الاضطرابات واللايقنيات التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار. ومن هنا كان الحذر واليقظة حاضرَيْنِ بقوة.هكذا، فالتوجهات الأساسية الخاصة بالفترة 2022-2024 تندرج ضمن هذا المنطق. فهي لا تختلف كثيراً عن تلك التي تحكمت في قانون المالية للسنة الجارية 2021. وترمي هذه التوجهات إلى التحكم في نفقات الموظفين؛ توطيد التدبير الأمثل للنفقات المرتبطة بالشأن العام من خلال ترشيد نمط عيش الإدارة؛ تحسين فعالية الاستثمار العمومي مع إعطاء الأولوية للمشاريع التي توجد قيد الإنجاز وإنجاز دراسات قبلية لتقدير الأثر الاقتصادي والاجتماعي؛ ترشيد إعانات الاستثمار المُقدَّمَــة للمؤسسات والمقاولات العمومية؛ التسوية المُسبقة لوضعية العقار؛ تفعيل مبدأ الأفضلية الوطنية؛ وتعزيز مقاربة النوع والمساواة بين الجنسين…وفي مقال آخر، ذكرت اليومية نفسها، أن الدكتور سعد أكومي، الرئيس المؤسس للتجمع النقابي الوطني للأطباء الاختصاصيين بالقطاع الحر، أشاد بالرد الذي قدّمه البروفسور خالد آيت الطالب، بخصوص السؤال الذي وجهته النائبة ثريا الصقلي عن حزب التقدم والاشتراكية، والذي تمحور حول التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الذي يهم طبيبات وأطباء القطاع الخاص، حيث ذكر وزير الصحة بالمشاورات التي قطعها هذا الملف، آخرها اللقاء الذي عقد في 5 نونبر 2020، من أجل الاتفاق حول هيئة الاتصال وتصنيف فئات الأطباء وربطها بدخل جزافي للاستفادة من التغطية الصحية والاجتماعية، حيث تم الإجماع على أن تكون وزارة الصحة هي هيئة الاتصال مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لتزويده بالمعلومات المتعلقة بالأطباء، كما تم تصنيف الأطباء إلى فئة طبيب عام وفئة طبيب أخصائي، وعلى إُثره اقترحت كل من وزارة الصحة والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء وفي ارتباط بالدخل الجزافي، أن يكون الاشتراك في هذا النظام بناء على 4 مرات القيمة الناتجة عن ضرب الحد الأدنى القانوني للأجر بالنسبة للطبيب العام، و 5 مرات القيمة الناتجة عن ضرب الحد الأدنى القانوني للأجر بالنسبة للطبيب الأخصائي وغيرها من الخطوات المصاحبة الأخرى.وأكد الدكتور أكومي، أن التجمع النقابي الوطني للأطباء الاختصاصيين بالقطاع الحر، ظل يدعو إلى تمكين هذه الفئة من مهنيي الصحة من التغطية الصحية الشاملة، مشددا على أن الأطباء يقدمون تضحيات جساما من أجل صحة المواطنين، وهم عرضة لكل المخاطر المهنية التي قد تصيبهم و التي قد تصل إلى حدّ الوفاة، كما وقع ويقع الآن في مواجهة الجائحة الوبائية لكوفيد 19، حيث فارق الحياة حوالي 50 أستاذا وطبيبا، من خيرة الأطر الذين راكموا الخبرة والتجربة في المجال والذين يشكل فقدانهم خسارة كبيرة للوطن، مخلّفين وراءهم أرامل ويتامى، يوجدون في وضعية حرمان من التغطية الصحية ومن التقاعد.

مستهل جولتنا في الصحف الورقية المغربية عدد الخميس 25 مارس، من يومية "المساء"، التي أفادت بأن لجنة خاصة بوزارة الداخلية فتحت تحقيقا بخصوص مباريات لرجال سلطة يشتبه في كونها شهدت خروقات وتدخلات مسؤولين نافذين من أجل مرشحين اجتازوا مباريات لتقلد مناصب خليفة قائد.وجاء التحقيق بعد مراسلة موجهة إلى الداخلية من المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، كشفت أن مبادرة وزارة الداخلية التي فتحت الباب لإدماج أعوان السلطة، وشيوخ للانخراط في سلك رجال السلطة من درجة خلفاء القواد، أفسدتها عمليات البيع والشراء والمحسوبية، ما أدى إلى غياب تام للشفافية وتكافؤ الفرص وغلبت الرشوة الإستحقاق وتقدمت الوساطات على الكفاءة، كما وقع في تراب عمالة برشيد، حسب إرسالية واردة على العامل تحت عدد 02.2021.وعمدت وزارة الداخلية إلى تعيين عدد هام من بين المترشحين من اعوان السلطة المتوفرين على الشروط النظامية المطلوبة، خاصة الحاصلين على شهادات جامعية عليا والذين أبانوا عن دراية واسعة وكفاءة متميزة أثناء ممارسة مهامهم في درجة خليفة قائد من الدرجة الثانية.وبدأت وزارة الداخلية عملية الإدماج بدراسة الإقتراحات التي تم التوصل بها من قبل العمالات والأقاليم، من أجل إدماج بعض أفراد هذه الفئة من الأعوان بعد تنظيم مقابلات شفوية لانتقاء المتميزين منهم لولوج سلك السلطة، وذلك تحفيزا لهذه الفئة على تقلد مناصب بسلك الإدارة الترابية.وفي حيز آخر، أوردت الجريدة ذاتها، أنه تم عقد اجتماع بحضور وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي لبحث أزمة "المتعاقدين".وأورد الخبر نفسه، أن الوزارة أبدت انفتاحا بشأن جميع الحلول الممكنة، مع مناقشة جميع الإشكالات ضمن حوار جاد ومسؤول لضمان السير العادي للدراسة مع اقتراب موعد الإمتحانات، وتفادي هدر الزمن المدرسي لأبناء المغاربة، حيث تدراس الإجتماع جميع معطيات الملف ومقترحات مخرجات للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.مبادرة الوزارة تتزامن مع دعوة مصالحها على المستوى الإقليمي إلى ضرورة تدارك التأخر الحاصل في سير إنجاز المقرر الدراسي، ووضع خطة لمعالجة التباين في تغطية فقرات البرنامج الدراسي، مع إعطاء الاولوية للمواد الدراسية المدرجة ضمن اختبارات الإمتحانات الإشهادية.وقال الخبر ذاته، إن وزارة التعليم شرعت في مناقشة السيناريوهات التي يمكن اللجوء إليها لمعالجة ملف الأساتذة أطر الاكاديميات، والضمانات التي يمكن تقديمها لتبديد سوء الفهم الحاصل، بعد أن سبق أن أكدت في أكثر من مناسبة، بأن العمل مع الدولة في إطار الوظيفة العمومية، أو مع الاكاديميات الجهوية بواسطة مباراة توظيف له نفس النتائج والإمتيازات والحقوق من راتب مساو لنفس العطل والحق في التقاعد والتأمين الصحي، وهي المبررات التي تصر التنسيقيات على رفضها خاصة بعد التصريح الذي أدلى به وزير المالية، الذي صب الزيت على نار الأزمة في زمن انتخابي، ما خلف انزعاجا واضحا لدى طبعض أطراف الاغلبية الحكومية.وفي خبر آخر، ذكرت اليومية ذاتها، أن المغرب استطاع تدبير شحنات إضافية من اللقاح لاستمرار العملية على صعيد التراب الوطني، رغم كل الضغوطات التي تواجه العملية، حيث يرتقب أن تتوصل بلادنا بـ4 ملايين و 200 شحنة إضافية قادمة من ثلاث دول، منها مليونا شحنة من لقاح "سينوفارم" الصيني، بعد أن كانت هذه الدولة تقطر للمغرب شحنات اللقاح على فترات زمنية طويلة لا تتعدى 500 ألف جرعة فقط، رغم الإتفاقيات التي أبرمت بين البلدين.كما سيتوصل المغرب بـ1.200 مليون جرعة من لقاحات "كوفاكس" التي تخصصها المنظمة العالمية للصحة لمجموعة من الدول، من بينها المغرب.كذلك سيتوصل المغرب بمليون جرعة من لقاح "سبوتنيك" الروسي بعد الترخيص له، وهي جميعها شحنات يرتقب أن تصل مع نهاية الشهر الجاري.وأضاف الخبر، أن هذه الشحنات تأتي في سياق تنويع المغرب لمصادر اللقاحات، بعد الضغوطات التي تمارسها دول أوروبية على المزودين الرئيسيين للمغرب، كدولتي بريطانيا، والهند المصنعة للقاح "أسترازينيكا" البريطاني، كما تأتي أيضا في سياق ضمان استمرارية عملية التلقيح قصد الوصول إلى مناعة جماعية بنسبة 60 في المائة من الملقحين.ونقرأ ضمن مواد المنبر الإعلامي نفسه، أن والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري وجه انتقادات لاذعة للمكونات الحكومية التي اعتبرها منشغلة بصراعات بينية قائلا" جالسين في الحكومة سيني سنك"، معتبرا أن الفاعل الحزبي منشغل بالبوليميك بدل الإنجاز، الذي يجب أن يكون محور السياق الإنتخابي.وأشار الجواهري، خلال ندوة صحافية عقدها أمس الثلاثاء إلى غياب الحكومة في مناقشة وتدبير الملفات والتوجهات الكبرى للمغرب مضيفا بأنه ولحسن الحظ فإن الملك هو من يدبر هذه التوجيهات.وشدد والي بنك المغرب على ضرورة استئناف المملكة للإصلاحات الإقتصادية الكبرى، وعدم الإرتهان للمشاكل التي طرحتها أزمة كورونا.وعبر الوالي عن دعمه للإصلاحات الجارية في القطاع الإجتماعي، مؤكدا في الوقت ذاته، على ضرورة مباشرة الإصلاحات الهيكلية الضرورية لتحسين المداخيل الضريبية، مشيرا على الخصوص إلى مشروع القانون الإطار المتعلق بإصلاح النظام الجبائي، والذي لم يتم تمريره بع من طرف البرلمان، وكذا ما يتعلق بالإحتيال الضريبي وإصلاح قطاع الشغل، ومحاربة الفساد.وقالت "المساء" في مقال آخر، إن المحكمة الإدارية بمراكش، أصدرت قرارا بإلغاء الصفقة رقم 11/2020 المتعلقة بأعمال الحراسة بمستشفى محمد الخامس بآسفي.وسبق أن لجأت شركة للحراسة إلى المحكمة الإدارية في مواجهة مدير المستشفى، رئيس لجنة طلب العروض وفتح الأظرفة بالمركز الإستشفائي الإقليمي لآسفي، ورئيس الحكومة، ووزير الصحة، والدولة المغربية في شخص رئيس الحكومة.زكشفت شكاية الشركة أنها قدمت ملفا يتضمن جميع الوثائق والضمانات المحددة كفي دفتر الشروط الخاص وكذا نظام الإستشارة المنصوص عليها في مرسوم الصفقات العمومية، وأنه بتاريخ 22 دجنبر 2020 تم وضع جميع ملفات المشاركة في الصفقة، وبعد دخول المتنافسين تم التاخير بداعي فتح ملفات المشاركة عبر البريد، وطلب أحد المستخدمين من جميع المشاركين الرجوع على الساعة الثالثة زوالا.وأكدت الشكاية ذاتها، أنه بعد رجوع جميع المشاركين فوجئوا بتجاوز المرحلة الأولى المتعلقة بالملف التقني، واللجوء مباشرة إلى الملف المالي، وهو الإجراء الذي يجب أن يتم في جلسة عمومية.وإلى يومية "بيان اليوم" التي أفادت بأن رئيس الحكومة، وجه بتاريخ 17 مارس 2021، منشوراً إلى القطاعات الوزارية يدعوها فيه إلى تقديم مقترحاتها بخصوص البرمجة الميزانياتية لثلاث سنوات 2022-2024، وذلك تفعيلا لمقتضيات القانون التنظيمي للمالية. حيث ينص هذا الأخير، في مادته الخامسة، على أنه “يتم إعداد قانون المالية استناداً إلى برمجة ميزانياتية لثلاث سنوات، وتحين هذه البرمجة كل سنة لملاءمتها مع تطور الظرفية المالية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد”. وللتذكير، فإن هذا المقتضى من القانون التنظيمي للمالية دخل حيز التنفيذ سنة 2019.هكذا، فأعضاء الحكومة والمندوبون السامون مدعوون إلى تقديم مقترحاتهم الميزانياتية المدعومة بأهداف ومؤشرات نجاعة الأداء، وذلك بالاستناد إلى التوجهات العامة التي تضمنها المنشور الذي أشرنا إليه أعلاه.وهي نفس المنهجية المُعتمدة في إعداد مشاريع قوانين المالية السنوية.بالطبع، فإعداد البرمجة الميزانياتية المتعددة السنوات يتم في ظرفية وطنية ودولية مطبوعة بكثير من الاضطرابات واللايقنيات التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار. ومن هنا كان الحذر واليقظة حاضرَيْنِ بقوة.هكذا، فالتوجهات الأساسية الخاصة بالفترة 2022-2024 تندرج ضمن هذا المنطق. فهي لا تختلف كثيراً عن تلك التي تحكمت في قانون المالية للسنة الجارية 2021. وترمي هذه التوجهات إلى التحكم في نفقات الموظفين؛ توطيد التدبير الأمثل للنفقات المرتبطة بالشأن العام من خلال ترشيد نمط عيش الإدارة؛ تحسين فعالية الاستثمار العمومي مع إعطاء الأولوية للمشاريع التي توجد قيد الإنجاز وإنجاز دراسات قبلية لتقدير الأثر الاقتصادي والاجتماعي؛ ترشيد إعانات الاستثمار المُقدَّمَــة للمؤسسات والمقاولات العمومية؛ التسوية المُسبقة لوضعية العقار؛ تفعيل مبدأ الأفضلية الوطنية؛ وتعزيز مقاربة النوع والمساواة بين الجنسين…وفي مقال آخر، ذكرت اليومية نفسها، أن الدكتور سعد أكومي، الرئيس المؤسس للتجمع النقابي الوطني للأطباء الاختصاصيين بالقطاع الحر، أشاد بالرد الذي قدّمه البروفسور خالد آيت الطالب، بخصوص السؤال الذي وجهته النائبة ثريا الصقلي عن حزب التقدم والاشتراكية، والذي تمحور حول التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الذي يهم طبيبات وأطباء القطاع الخاص، حيث ذكر وزير الصحة بالمشاورات التي قطعها هذا الملف، آخرها اللقاء الذي عقد في 5 نونبر 2020، من أجل الاتفاق حول هيئة الاتصال وتصنيف فئات الأطباء وربطها بدخل جزافي للاستفادة من التغطية الصحية والاجتماعية، حيث تم الإجماع على أن تكون وزارة الصحة هي هيئة الاتصال مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لتزويده بالمعلومات المتعلقة بالأطباء، كما تم تصنيف الأطباء إلى فئة طبيب عام وفئة طبيب أخصائي، وعلى إُثره اقترحت كل من وزارة الصحة والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء وفي ارتباط بالدخل الجزافي، أن يكون الاشتراك في هذا النظام بناء على 4 مرات القيمة الناتجة عن ضرب الحد الأدنى القانوني للأجر بالنسبة للطبيب العام، و 5 مرات القيمة الناتجة عن ضرب الحد الأدنى القانوني للأجر بالنسبة للطبيب الأخصائي وغيرها من الخطوات المصاحبة الأخرى.وأكد الدكتور أكومي، أن التجمع النقابي الوطني للأطباء الاختصاصيين بالقطاع الحر، ظل يدعو إلى تمكين هذه الفئة من مهنيي الصحة من التغطية الصحية الشاملة، مشددا على أن الأطباء يقدمون تضحيات جساما من أجل صحة المواطنين، وهم عرضة لكل المخاطر المهنية التي قد تصيبهم و التي قد تصل إلى حدّ الوفاة، كما وقع ويقع الآن في مواجهة الجائحة الوبائية لكوفيد 19، حيث فارق الحياة حوالي 50 أستاذا وطبيبا، من خيرة الأطر الذين راكموا الخبرة والتجربة في المجال والذين يشكل فقدانهم خسارة كبيرة للوطن، مخلّفين وراءهم أرامل ويتامى، يوجدون في وضعية حرمان من التغطية الصحية ومن التقاعد.



اقرأ أيضاً
“فرانس24” تكتبها صاغرة: الصحراء مغربية
في تحول لافت ومفاجئ، كسرت قناة "فرانس24" واحدة من أبرز قواعدها التحريرية التي طالما أثارت استياء الرأي العام المغربي، وكتبت لأول مرة عبارة "الصحراء المغربية"، لتسقط بذلك أقنعة الحياد المزيف والانحياز المكشوف الذي طبع تغطيتها لملف الصحراء لعقود، بل وتضع نفسها – صاغرة – أمام حقيقة راسخة ميدانياً، سياسياً ودولياً.لسنوات طويلة، تحولت "فرانس24" إلى منبر دعائي غير رسمي يخدم أجندات لوبيات معادية للمغرب، سواء من داخل فرنسا أو من خارجها، حيث انتهجت سياسة تحريرية منحازة في تغطية قضية الصحراء المغربية. تقارير القناة ظلت تروج لخطاب الانفصال بشكل ممنهج، مستخدمة مصطلحات مشحونة، مستضيفة ضيوفاً معروفين بعدائهم للمغرب، في مشاهد إعلامية معدّة على "المقاس"، تعكس رغبة واضحة في فرض سردية لا علاقة لها بالواقع على الأرض. ورغم احتجاجات المغاربة، وموجات الغضب التي كانت تشتعل على شبكات التواصل الاجتماعي عقب كل تقرير مسيء أو "خريطة مبتورة"، ظلت القناة مصرة على استعمال مصطلح "الصحراء الغربية"، إلى درجة أن النطق بـ"الصحراء المغربية" كان بمثابة محرم قد يؤدي بالصحفي إلى الإقصاء أو الطرد، كما وقع في حالات معروفة. لكن، يبدو أن الرياح لم تعد تهب كما يشتهي مسيرو القناة، فالاعترافات الدولية المتتالية بسيادة المغرب على صحرائه، بدءاً بدول أوروبية، ثم دول إفريقية وعربية عديدة، وضعت الإعلام الغربي أمام أمر واقع لا يمكن تجاهله إلى ما لا نهاية. وفي ظل هذه المتغيرات الجيوسياسية، أصبح استخدام مصطلح "الصحراء الغربية" عبئاً حتى على الجهات الإعلامية التي ظلت تحاول لعب دور "الوسيط المحايد" في الظاهر، لكنها كانت تغذي الانفصال في الباطن.    
صحافة

انطلاق عملية استقبال طلبات الدعم المخصص لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع التواصل- عن انطلاق عملية استقبال ملفات طلبات الدعم العمومي لفائدة مؤسسات الصحافة والنشر وشركات الطباعة وشركات التوزيع، برسم سنة 2025، وذلك خلال الفترة الممتدة من 14 ماي إلى غاية 26 يونيو 2025. وذكر بلاغ للوزارة أن ذلك يأتي استنادا إلى المرسوم رقم 2.23.1041 الصادر في 8 جمادى الآخرة 1445 (22 ديسمبر 2023)، بتحديد شروط وكيفيات الاستفادة من الدعم العمومي الموجه لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، والقرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24 الصادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نونبر 2024)، بتحديد أسقف دعم التسيير و دعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وصرفهما. كما يأتي، حسب المصدر ذاته، استنادا إلى القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 677.25 الصادر في 23 من رمضان 1446 (24 مارس 2025) بتتميم القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24 الصادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نونبر 2024)، بتحديد أسقف دعم التسيير و دعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وصرفهما، وكذا قرار لوزير الشباب والثقافة والتواصل رقم 3195.24 صادر في 17 من جمادى الآخرة 1446 (19 دجنبر 2024)، بتحديد الوثائق المكونة لملف طلب الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع. وأشار البلاغ إلى أن ملف الطلب يجب أن يتضمن كافة الوثائق المحددة في القرار الوزاري رقم 3195.24، الصادر في 17 جمادى الآخرة 1146 (19 ديسمبر 2024) بتحديد الوثائق المكونة لملف طلب الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، لافتا إلى أن الملفات ترسل في صيغة إلكترونية إلى البريد الإلكتروني ([email protected]).
صحافة

في اليوم العالمي لحرية الصحافة..منتدى مغربي يدعو إلى استقلالية الإعلام
دعا منتدى مغربي يهتم بقضايا المواطنة والإعلام بالمغرب، إلى "تكريس استقلالية الإعلام عن مراكز النفوذ السياسي والمالي". وطالب "منتدى الإعلام والمواطنة"، في بيان له بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة، بضرورة توفير الضمانات القانونية والمؤسساتية الكفيلة بحماية الصحافيين. ويتم تخليد هذا اليوم العالمي، هذا العام تحت شعار: "الصحافة في وجه التضليل... الحقيقة أولاً." ودعا المنتدى، في السياق ذاته، إلى إطلاق نقاش وطني حول إصلاح شامل للإعلام المغربي، بما يحقق التوازن بين الحرية والمسؤولية، ويرسّخ أخلاقيات المهنة، ويواكب التحولات التكنولوجية الجديدة. كما دعا إلى تحرير الإعلام العمومي في إطار ورش الإصلاح والتحرير وفتح فضاءاته وبرامجه للنقاش السياسي والاجتماعي والثقافي الحر والمتعدد، حتى يمكن أن يكون قادرا على مواجهة تداعيات المرحلة الراهنة.
صحافة

يونس مجاهد يكتب: حرية الصحافة المزعومة
يونس مجاهديشكل الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من شهر ماي كل سنة، مناسبة أخرى للحديث عن القضايا المرتبطة بممارسة هذه الحرية، وخاصة التضييق الذي يمارس لمنعها أو الحد منها، غير أنه قلما تناقش أخلاقيات الصحافة، في علاقتها بالحرية، رغم أن هناك تكاملا بين المبدأين، يجعل من جودة الصحافة، رديفا للالتزام بأخلاقياتها، لأن الصحافة الرديئة ليست ممارسة للحرية، بل على العكس، إنها مجرد تضليل للجمهور ونشر لأخبار كاذبة، وتشهير وارتزاق وابتزاز... وهي بذلك لا تستجيب لتطلعات المجتمع، بل تؤثر سلبا على حرية الصحافة وادوارها الاجتماعية.وانطلاقا من هذا المنظور الذي يعتبر أن الوظيفة الاجتماعية هي الغاية الرئيسية للممارسة الصحافية، تطور استعمال المعيار الاجتماعي، لتصحيح الانحرافات التي تصيب هذه المهنة، فرغم اعتماد مواثيق الأخلاقيات وهيئات التنظيم الذاتي، في العديد من البلدان المتقدمة في المجال الديمقراطي، إلا أنها ظلت تلجأ باستمرار لمراجعات مختلفة، لعلاقة الصحافة بالمجتمع. وفيهذا الصدد يمكن العودة إلى ما حصل في الولايات المتحدة، سنة 1942، حين تم إحداث لجنة هاتشينز، من طرف جامعة شيكاغو، بطلب من مؤسس مجلة تايم، هنري لوس، التي عينت على رأسها روبرت ماينارد هاتشينز. اشتغلت هذه اللجنة لمدة خمس سنوات، ونشرت تقريرها تحت عنوان "صحافة حرة ومسؤولة". ومما ورد فيه، وجود تناقض بين المفهوم التقليدي لحرية الصحافة، وضرورة التحلي بالمسؤولية. فالمسؤولية واحترام القانون، ليس في حد ذاتهما تضييقاعلى حرية الصحافة، بل على العكس، يمكن أن يكونا تعبيرا أصيلا عن حرية إيجابية، لكنهما ضد حرية اللامبالاة. ويضيف التقرير؛ لقد أصبح من المعتاد اليوم أن تكون حرية الصحافة المزعومة، عبارة عن لا مسؤولية اجتماعية، لذا على الصحافة أن تعرف أن أخطاءها وأهواءها لم تعد ملكية خاصة لها، فهي تشكل خطرا على المجتمع، لأنها عندما تخطئ، فإنها تضلل الرأي العام، فنحن أمام تحدٍ؛ على الصحافة أن تظل نشاطا حرا وخاصا، لكن ليس لها الحق في أن تخطئ، لأنها تؤدي وظيفة مرفق عام. كان لهذا التقرير تأثير كبير في الحقل الصحافي، آنذاك، لأنه استعمل مفهوم المسؤولية الاجتماعية، واعتبر أن للصحافة وظائف أساسية، في تقديم معلومات وافية من خلال بحث وتدقيق، حول الأحداث اليومية، ضمن سياق واضح، وأن تكون منتدى للنقاش ولممارسة التعددية والحق في الاختلاف، وتنفتح على مختلف فئات المجتمع، بمساواة وإنصاف، وتتجنب الأفكار المسبقة والصور النمطية... ومن أشهر التقارير التي عرفتها، أيضا البلدان الديمقراطية، "تقرير ليفيسون"، الذي هو عبارة عن خلاصات تحقيق عام أجري في المملكة المتحدة بين عامي 2011 و2012، برئاسة القاضي براين ليفيسون، الذي كلفته الحكومة، بإنجاز افتحاص شامل حول ممارسة الصحافة ومدى التزامها بالأخلاقيات. ومن أهم توصياته؛ إنشاء هيئة جديدة مستقلة لتنظيم الصحافة، عبر تشريع قانوني، وتعزيز حماية الأفراد من انتهاكات الخصوصية ومن التشهير... وبناء على هذا التقرير تم اعتماد "ميثاق ملكي" للتنظيم الذاتي، صادق عليه البرلمان. ومازالت الأحزاب السياسية في هذا البلد تناقش الطرق المثلى الممكنة للتوصل إلى صيغة قانونية لتنفيذه، بالتوافق مع الناشرين. ويعتبر العديد من الباحثين في مجال الصحافة، أنه لا يمكن تصور الجودة في الصحافة، دون احترام أخلاقياتها، وحول هذا الموضوع، نظم منتدى الصحافة في الأرجنتين، ندوة دولية بمشاركة أكاديميين، صدرت في كتاب سنة 2007، تحت عنوان "صحافة الجودة: نقاشات وتحديات"، ناقش هذا الإشكال من مختلف جوانبه، وكانت خلاصته الرئيسية، أن الجودة والأخلاقيات وجهان لعملة واحدة. الجودة في البحث والتقصي وتدقيق المعلومات والتأكد من المعطيات، احترام الخصوصيات، الامتناع عن ممارسة السب والقذف، استعمال اللغة بشكل صحيح وراقٍ، تجنب الأخطاء اللغوية... ومن مصادر هذا الكتاب، البحث الذي نشرته الأستاذة الجامعية الإسبانية، المتخصصة في أخلاقيات الصحافة، صوريا كارلوس، تحت عنوان "الأمراض النفسية للأخلاقيات في المؤسسات الإخبارية"، حيث اعتبرت أن هناك أربعة أسباب تفرض الالتزام بأخلاقيات الصحافة؛ أولها، أن الأشخاص الذين يربحون قوت يومهم من خلال انتقاد الآخرين، تقع عليهم مسؤولية أن يكون تفكيرهم غير مثير للانتقاد، ثانيها، الاشتغال قليلا، بشكل رديء، بدون احترام القواعد والجودة المطلوبة، يشكل أول انتهاك للأخلاقيات، ثالثها، أن القانون وحده لا يكفي، فعلى المؤسسات أن تضع أنظمة داخلية لاحترام أخلاقيات الصحافة، رابعها، حتى تكون هناك مقاولات صحافية قوية وموحدة، عليها أن تتوفر على منظومة قيم، وثقافة أخلاقية مشتركة. إن كل حديث عن حرية الصحافة، دون استحضار شروط ممارستها، يظل مجرد شعارات فارغة، فبالإضافة إلى ضرورة العمل على توفير الإطار القانوني الذي يسمح بممارسة الحرية، فإن الأهم هو أن تلتزم الصحافة بالقواعد المهنية والمبادئ الأخلاقية، وتستند على منظومة القيم، المتعارف عليها عالميا في ميدان الصحافة، داخل إطار مؤسساتي قوي، وأنظمة داخلية يتم فيها تقاسم المسؤولية المشتركة، كل هذا لا يمكن أن يكون إلا في مقاولات صحافية مهيكلة بشكل محترف، تتوفر على إمكانات مادية وموارد بشرية، قادرة على تقديم منتوج يليق بمكانة الصحافة ويتجاوب مع متطلبات مسؤوليتها الاجتماعية.
صحافة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة