سياحة

ورزازات مهددة بالسكتة القلبية في غياب ظل رؤية واضحة وجدية للمسؤولين


كشـ24 نشر في: 29 يوليو 2023

الزوبير بوحوت

فقدت مدينة ورزازات، الكثير من بريقها، وصارت الحياة فيها ثقيلة جدا، في حين لم يجد الكثيرون من أبنائها، التي يعشقونها حتى النخاع، من تفسير لمدينة لم تعد عقارب تنميتها تتحرك، كما هو حال القطاع السياحي، التي توقفت عن الدوران، بعاصمة السينما بافريقيا، والتي أدت إلى تسارع إغلاق الفنادق (20 فندقا) وتراجع الطاقة الايوائية بالمدينة إلى النصف تقريبا، بالإضافة إلى ضعف النقل الجوي وقلة الاستثمارات و ضعف ميزانيات الترويج.

وبالرغم من الزيارة الاخيرة التي قام بها عزيز أخنوش رئيس الحكومة في أواسط شهر يونيو 2023 الى مدينة ورزازات لتفقد عدد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والتوقيع على اتفاقيات ذات بعد تنموي بإلاقليم، يعيش القطاع السياحي على وقع التراجع عما كان يشهده في السنوات الماضية، وهو ما جعل مجموعة من المهنيين والفاعلين يدقون ناقوس الخطر المحدق بالقطاع، بسبب العزلة الجوية والطرقية، التي تعرفها جهة درعة-تافيلالت عموما.

وفيما كانت آمال المهنيين معقودة على عودة تصوير الافلام السينمائية "كلادياتور 2" لتخفيف الخسائر التي يتكبدها القطاع منذ أزيد 6 سنوات ، إلا أن فرحتهم لم تكتمل بالنظر لبعض المشاكل بسبب غياب الرؤية والجدية للمسؤولين محليا، مما جعل القطاع السياحي يعرف شللا وبات مهددا بالسكتة القلبية.

إن النقص الكبير في البنيات السياحية بالمدينة، خلق خصاصا كبيرا في بنية الاستقبال خصوصا في حال تزامن مجموعة من الأحداث. فالمدينة تمر بوضع دقيق ومتأزم رغم الانتعاشة التي بدأ يسجلها القطاع السياحي بالمغرب مند بداية سنة 2023، نضرا لإندحارها طيلة ست سنوات متتالية حيت قاربت الأرقام المسجلة في القطاع السياحي الارقام المسجلة قبل 40 سنة.

كما انه في غياب اي اقتراحات جدية لمسؤولي إقليم ورزازات، فإن وجهة ورزازات لن تحضى بأي مشروع استثماري خلافا للمدن المغربية الأخرى حيت أعلنت الشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT) عن إطلاق مجموعة من المشاريع السياحية الطموحة، تهدف إلى تعزيز النشاط السياحي في المملكة المغربية وتغيير خريطة السياحة بها، دون أن نجد اي اثر لأي مشروع بورزازات نظرا لتقاعس مسؤوليها, حيت ستشمل هذه المشاريع 14 مبادرة مبتكرة ومتنوعة، ترتكز على تعزيز جاذبية المدن والمناطق السياحية الرائجة.

ومن بين هذه المشاريع: إقامة مدينة ملاهي عائلية رائعة في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، وإنشاء منطقة تحليق بالمناطيد في منطقة أكفاي الجميلة، كما ستشهد مدينة مراكش إنشاء متنزه ضخم بتصميم موضوعاتي فريد من نوعه يجمع بين الترفيه والتثقيف، وسيتم إقامة سوق لمنتجات الصناعة التقليدية في مدينة أكادير.

كما سيعكف المشروع أيضا على إنشاء معهد للعالم المتوسطي في مدينة طنجة، وتطوير مركب رياضي ضخم في منطقة السعيدية، وإنشاء منتجع جبلي رائع في إفران، وجيل جديد من المنشآت السياحية الاستوائية الإيكولوجية.

ومن بين المشاريع الأخرى، سيتم العمل على تطوير منتزه وطني متكامل في منطقة سوس-ماسة، وتوسيع مركز المؤتمرات والمعارض الدولي في الدار البيضاء، وإعادة تطوير قصر المؤتمرات في مدينة مراكش بالإضافة إلى إقامة منتزه لاستكشاف الطبيعة الساحرة في منطقة أزيلال.

إن غياب وجهة ورزازات عن برمجة مشاريع الشركة المغربية للهندسة السياحة سيزيد من معانات إقليم ورزازات رغم رسائل الإستغاثة التي وجهت في السابق إلى رئيس الحكومة المغربية، ووزير الداخلية، بخصوص الوضعية المقلقة التي يعيشها إقليم ورزازات، حيث ثم التطرق للمشاكل الهيكلية التي أصبح يعيشها القطاع السياحي بالإقليم منذ سنة 2018 والتي أدت إلى تسارع إغلاق الفنادق و تراجع الطاقة الايوائية بالمدينة إلى النصف تقريبا.

لقد تم التنبيه في السابق إلى أن ورزازات تمر بوضع دقيق ومتأزم رغم الانتعاشة التي بدأ يسجلها القطاع السياحي على المستوى الوطني منذ شهر ماي 2022، حيث تم تسجيل زيادة بنسبة + 17% في عدد الوافدين على المستوى الوطني ، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019 ، في حين سجلت ورزازات تراجعا بناقص 15% ، رغم احتضانها لتصوير بعض الافلام العالمية التي كان من المفروض ان تضمن لها نسبة نمو تتجاوز المعدل الوطني، كما هو الحال في سنوات ماضية.

كما تم التأكيد على انه سبق لورزازات أن سجلت ثاني اكبر نسبة نمو في عدد ليالي المبيت على المستوى الوطني سنة 2017 ، بزيادة + 37 % في حين بلغت نسبة النمو على المستوى الوطني حوالي + 15% فقط. لكن ابتداءا من سنة 2018، بدأت ورزازات تسجل تراجعا مستمرا حيت تدنت الأرقام بصفة مقلقة وأصبحت تحتل مراتب متأخرة مقارنة مع وجهات صاعدة كانت ورزازات تتجاوزها في السابق، فالنشاط السياحي تراجع بشكل مقلق ولم يعد بإمكان ورزازات التنافس كما في السابق مع الوجهات الكبرى كمراكش وأكادير والدار البيضاء ولا المتوسطة كطنجة ، والرباط وفاس ، بل تجاوزتها وجهات صاعدة كالمضيف الفنيدق والداخلة والجديدة ومكناس وغيرها.

وفي بداية سنة 2023، بدأ المهنيون يشعرون بنوع من الأمل بعد عودة تصوير الافلام السينمائية التي كان لها الأثر الكبير على النشاط السياحي ( رغم أن ورزازات فقدت فرصة لتصوير فيلم عالمي ضخم نهاية 2022 بسبب مجموعة من المشاكل). لكن يبدو أن فرحة المهنين لم تكتمل بسبب المشاكل التي طفت على السطح بسب تقلص الطاقة الايواءية الناتجة عن إغلاق الفنادق ناهيك عن غياب الرؤية الثاقبة والجدية لدى المسؤولين محليا.

فورزازات بحاجة أساسا إلى تقوية الطاقة الاستيعابية والنقل الجوي وتجويد الخدمات السياحية، كما أنها بحاجة إلى مسؤولين حقيقيين يعملون بكد من أجل المصلحة العليا للبلد بعيدا عن أي مصلحة ذاتية أو طموحات على حساب مصلحة ورزازات والمغرب بصفة عامة.

لقد سبق أن استقبلت ورزازات تصوير أفلام سينمائية ضخمة من قبيل لاورونس العرب، ومملكة الجنة وصراع العروش و كليوباترا، واستيريكس اوبيليكس وكلادياتور 1 و 2 ، حيت اصبحت تتمتع برأسمال رمزي وإشعاع دولي، لكن ضعف أداء مسؤوليها طيلة الست سنوات الماضية كان السبب في تفاقم مشاكل القطاع السياحي والسينمائي على وجه الخصوص بالإضافة الى مشاكل أخرى تخص القطاع الصحي والرياضي و قطاعات اخرى.

فبسبب لامبالاة المسؤولين، عاش منضمو ماراطون الرمال في دورته السابعة والثلاثون كابوسا حقيقيا رغم تفضل مولانا حفظه الله، بإعطاء الرعاية السامية لهدا الحدث الرياضي الهام والذي عرف مشاركة أكثر من 1600 شخص من 54 جنسية، بمن فيهم 1200 مشارك و400 منظم وحوالي ثلاثين صحفيًا محليًا ودوليًا.

إن السبب في هذا المشكل، هو النقص الكبير في البنيات السياحية بمدينة ورزازات، لا سيما بعد تسارع إغلاق الفنادق، حيث تفيد المعطيات أن حوالي 20 فندقا أغلقت أبوابها في غضون السنوات الماضية،( نصف الطاقة الإيوائية بالمدينة)، وهو ما خلق مشكلا كبيرا حيث تزامن تنظيم هدا الحدث الرياضي الهام مع تصوير أحد أكبر الافلام السينمائية العالمية.

ان التلكؤ في إيجاد حل للمشاكل في الوقت المناسب والتعامل باللامبالاة معها ، يجعل المسؤولين في ورطة حقيقية وهو ما خلق مشاكل كبرى قد تسيء أكثر إلى الوجهة على اعتبار الصورة السلبية التي ستبقى في دهن منضمي الماراطون ومنتجي الافلام السينمائية، إذ أن ورزازات لم تعد قادرة على استقبال منضمي التظاهرات الرياضية وأطقم الإنتاجات السينمائية في نفس الفترة في فنادقها، ليتم اللجوء إلى مراكز الاستقبال للمؤسسات الاجتماعية، علما ان تحرك المسؤولين في الوقت بدل الضائع حتم على منضمي الماراطون ومنتجي الافلام بقبول حلول ترقيعية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إضافة إلى إلغاء الحجوزات مع مجموعة من وكالات الأسفار التي تعودت على برمجة رحلاتها إلى ورزازات في هاته الفترة مع إمكانية اللجوء إلى مؤسسات إيواء بديلة وبمواصفات جودة أقل من التي اعتادت عليه هاته الوكالات وزبناؤها وهو ما سيترك انطباعا سلبيا لدى منضمي الماراطون ومنتجي الافلام ووكالات الاسفار على حد سواء.

وبالمقابل وبدل الانكباب على التفكير في إيجاد المقترحات الناجعة و الواقعية لتطوير القطاع من خلال إيجاد الحلول للفنادق المغلقة، واستقطاب مستثمرين جدد لتقوية العرض السياحي مع تقوية الربط الجوي و الترويج، يتم تبديد الزمن في اقتراح برامج لا يمكن أن تأتي بالحل للمشكل الحقيقي والأساسي للسياحة مع تسجيل تعثر كبير في إنجازها. ( جامع الفن، الخ الخ).

لقد بدأ هذا المشروع رغم ضعف فعاليته يعرف تأخيرا كبيرا كان آخرها التأجيل( الى شهر يونيو) الذي قرره عامل إقليم ورزازات يوم 27 مارس الماضي بصفته رئيسا للجنة تتبع تنويع العرض السياحي بمناسبة انعقاد اجتماع لهاته اللجنة، وهو مؤشر أولي لفشل المشروع. ورغم ذلك لم يتم التقدم بأي مقترح جديد الى حدود الان.

و للتذكير، فقد بدأ الكلام عن مشروع تنويع العرض السياحي لورزازات منذ  2018، حيت تم اعداده بطريقة فردية دون استشارة المهنيين ومجموعة من المتدخلين الأساسيين، كما تم التوقيع على الاتفاقية الخاصة به سنة 2021 مع مجموعة من الشركاء مع الاصرار على تغييب شركاء اخرين كوزارة الثقافة رغم أن كل مكونات المشروع لها ارتباط وثيق باختصاصات وزارة الثقافة ( الثرات، التنشيط ، السينما، وغيرها) ، كما تم تغييب مجموعة من الجماعات الترابية رغم توفرها على مؤهلات سياحية هائلة، كجماعة ايت زينب التي يتواجد فوق ترابها قصر ايت بن حدو المصنف كثرات لليونسكو مند 1987 والتي من المفترض أن تحتضن احد المتاحف المدرجة في المشروع، بالإضافة إلى جماعة تارميكت التي تتواجد بترابها واحة فينت و بحيرة سد المنصور الذهبي ومؤهلات اخرى كما تم تغييب جماعة سكورة وهي المعروفة كواحة متميزة بشجر النخيل والزيتون والقصبات والتنوع البيولوجي، هذا دون نسيان جماعات تازناخت الكبرى وتلوات وجماعة ايمونولاون التي تحتضن مشروع متحف الديناصور( في طور الانجاز)، وهو ما يستوجب إعادة النضر في هاته الاتفاقية لتشمل مجموعة من المتدخلين الدي ستكون لهم قيمة مضافة مؤكدة.

لقد سبق للشركة المغربية للهندسة السياحية بصفتها حاملة للمشروع أن أطلقت طلبا للعروض لإنجاز دراسة للمشروع في شهر نونبر 2021 ، حيث فاز تجمع لبعض مكاتب الدراسات بصفقة مبلغها 131 مليون سنتيم، كما تم إطلاق صفقة اخرى من أجل إنجاز تطبيق للألعاب بمبلغ 120 مليون سنتيم، لكن بعد مرور سنة ونصف على ذلك، يبدو أن المشروع لم يراوح مكانه وهو ما جعل مهنيي السياحة يتدخلون في اجتماع مارس بمقر العمالة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا بعد قرار عامل الإقليم تأجيل الاجتماع إلى غاية يونيو 2023، فاقترحوا برنامجا جديدا عبارة عن تقليد مصغر لبعض الأنشطة المنضمة بساحة جامع الفنا بمراكش مع استقدام بعض كوميديي الحلقات وتأثيت الفضاء بأروقة لبيع بعض المنتجات المجالية والثمور وغيرها. ( لكن هاته المبادرة بدورها لم تعرف اي تطور منذ مارس لأسباب مجهولة؟؟؟)

وبالمقابل، لابد من التذكير ان اتفاقية تنويع العرض السياحي بقيمة 38 مليون درهم تم التوقيع عليها سنة 2021 ، بمساهمة مجموعة من الشركاء من بينهم الشركة المغربية للهندسة السياحية (حاملة للمشروع)، حيث بدأت تتوصل بمساهمات بعض الشركاء في حين يجد المجلس الإقليمي لورزازات صعوبات في توفير التمويلات التي تم التوقيع عليها (6,5 مليون درهم)، نظرا لضعف ميزانيته ولغياب المبادرات الجادة من طرف الإدارة الترابية لتوفير الميزانية بالترافع لدى الإدارات المعنية، حيث لم تبدأ التحركات إلا مؤخرا وهو ما يؤكد أن اللامبالاة هو الأسلوب المعتمد في التسيير من طرف المسؤولين محليا.

الزوبير بوحوت

فقدت مدينة ورزازات، الكثير من بريقها، وصارت الحياة فيها ثقيلة جدا، في حين لم يجد الكثيرون من أبنائها، التي يعشقونها حتى النخاع، من تفسير لمدينة لم تعد عقارب تنميتها تتحرك، كما هو حال القطاع السياحي، التي توقفت عن الدوران، بعاصمة السينما بافريقيا، والتي أدت إلى تسارع إغلاق الفنادق (20 فندقا) وتراجع الطاقة الايوائية بالمدينة إلى النصف تقريبا، بالإضافة إلى ضعف النقل الجوي وقلة الاستثمارات و ضعف ميزانيات الترويج.

وبالرغم من الزيارة الاخيرة التي قام بها عزيز أخنوش رئيس الحكومة في أواسط شهر يونيو 2023 الى مدينة ورزازات لتفقد عدد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والتوقيع على اتفاقيات ذات بعد تنموي بإلاقليم، يعيش القطاع السياحي على وقع التراجع عما كان يشهده في السنوات الماضية، وهو ما جعل مجموعة من المهنيين والفاعلين يدقون ناقوس الخطر المحدق بالقطاع، بسبب العزلة الجوية والطرقية، التي تعرفها جهة درعة-تافيلالت عموما.

وفيما كانت آمال المهنيين معقودة على عودة تصوير الافلام السينمائية "كلادياتور 2" لتخفيف الخسائر التي يتكبدها القطاع منذ أزيد 6 سنوات ، إلا أن فرحتهم لم تكتمل بالنظر لبعض المشاكل بسبب غياب الرؤية والجدية للمسؤولين محليا، مما جعل القطاع السياحي يعرف شللا وبات مهددا بالسكتة القلبية.

إن النقص الكبير في البنيات السياحية بالمدينة، خلق خصاصا كبيرا في بنية الاستقبال خصوصا في حال تزامن مجموعة من الأحداث. فالمدينة تمر بوضع دقيق ومتأزم رغم الانتعاشة التي بدأ يسجلها القطاع السياحي بالمغرب مند بداية سنة 2023، نضرا لإندحارها طيلة ست سنوات متتالية حيت قاربت الأرقام المسجلة في القطاع السياحي الارقام المسجلة قبل 40 سنة.

كما انه في غياب اي اقتراحات جدية لمسؤولي إقليم ورزازات، فإن وجهة ورزازات لن تحضى بأي مشروع استثماري خلافا للمدن المغربية الأخرى حيت أعلنت الشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT) عن إطلاق مجموعة من المشاريع السياحية الطموحة، تهدف إلى تعزيز النشاط السياحي في المملكة المغربية وتغيير خريطة السياحة بها، دون أن نجد اي اثر لأي مشروع بورزازات نظرا لتقاعس مسؤوليها, حيت ستشمل هذه المشاريع 14 مبادرة مبتكرة ومتنوعة، ترتكز على تعزيز جاذبية المدن والمناطق السياحية الرائجة.

ومن بين هذه المشاريع: إقامة مدينة ملاهي عائلية رائعة في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، وإنشاء منطقة تحليق بالمناطيد في منطقة أكفاي الجميلة، كما ستشهد مدينة مراكش إنشاء متنزه ضخم بتصميم موضوعاتي فريد من نوعه يجمع بين الترفيه والتثقيف، وسيتم إقامة سوق لمنتجات الصناعة التقليدية في مدينة أكادير.

كما سيعكف المشروع أيضا على إنشاء معهد للعالم المتوسطي في مدينة طنجة، وتطوير مركب رياضي ضخم في منطقة السعيدية، وإنشاء منتجع جبلي رائع في إفران، وجيل جديد من المنشآت السياحية الاستوائية الإيكولوجية.

ومن بين المشاريع الأخرى، سيتم العمل على تطوير منتزه وطني متكامل في منطقة سوس-ماسة، وتوسيع مركز المؤتمرات والمعارض الدولي في الدار البيضاء، وإعادة تطوير قصر المؤتمرات في مدينة مراكش بالإضافة إلى إقامة منتزه لاستكشاف الطبيعة الساحرة في منطقة أزيلال.

إن غياب وجهة ورزازات عن برمجة مشاريع الشركة المغربية للهندسة السياحة سيزيد من معانات إقليم ورزازات رغم رسائل الإستغاثة التي وجهت في السابق إلى رئيس الحكومة المغربية، ووزير الداخلية، بخصوص الوضعية المقلقة التي يعيشها إقليم ورزازات، حيث ثم التطرق للمشاكل الهيكلية التي أصبح يعيشها القطاع السياحي بالإقليم منذ سنة 2018 والتي أدت إلى تسارع إغلاق الفنادق و تراجع الطاقة الايوائية بالمدينة إلى النصف تقريبا.

لقد تم التنبيه في السابق إلى أن ورزازات تمر بوضع دقيق ومتأزم رغم الانتعاشة التي بدأ يسجلها القطاع السياحي على المستوى الوطني منذ شهر ماي 2022، حيث تم تسجيل زيادة بنسبة + 17% في عدد الوافدين على المستوى الوطني ، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019 ، في حين سجلت ورزازات تراجعا بناقص 15% ، رغم احتضانها لتصوير بعض الافلام العالمية التي كان من المفروض ان تضمن لها نسبة نمو تتجاوز المعدل الوطني، كما هو الحال في سنوات ماضية.

كما تم التأكيد على انه سبق لورزازات أن سجلت ثاني اكبر نسبة نمو في عدد ليالي المبيت على المستوى الوطني سنة 2017 ، بزيادة + 37 % في حين بلغت نسبة النمو على المستوى الوطني حوالي + 15% فقط. لكن ابتداءا من سنة 2018، بدأت ورزازات تسجل تراجعا مستمرا حيت تدنت الأرقام بصفة مقلقة وأصبحت تحتل مراتب متأخرة مقارنة مع وجهات صاعدة كانت ورزازات تتجاوزها في السابق، فالنشاط السياحي تراجع بشكل مقلق ولم يعد بإمكان ورزازات التنافس كما في السابق مع الوجهات الكبرى كمراكش وأكادير والدار البيضاء ولا المتوسطة كطنجة ، والرباط وفاس ، بل تجاوزتها وجهات صاعدة كالمضيف الفنيدق والداخلة والجديدة ومكناس وغيرها.

وفي بداية سنة 2023، بدأ المهنيون يشعرون بنوع من الأمل بعد عودة تصوير الافلام السينمائية التي كان لها الأثر الكبير على النشاط السياحي ( رغم أن ورزازات فقدت فرصة لتصوير فيلم عالمي ضخم نهاية 2022 بسبب مجموعة من المشاكل). لكن يبدو أن فرحة المهنين لم تكتمل بسبب المشاكل التي طفت على السطح بسب تقلص الطاقة الايواءية الناتجة عن إغلاق الفنادق ناهيك عن غياب الرؤية الثاقبة والجدية لدى المسؤولين محليا.

فورزازات بحاجة أساسا إلى تقوية الطاقة الاستيعابية والنقل الجوي وتجويد الخدمات السياحية، كما أنها بحاجة إلى مسؤولين حقيقيين يعملون بكد من أجل المصلحة العليا للبلد بعيدا عن أي مصلحة ذاتية أو طموحات على حساب مصلحة ورزازات والمغرب بصفة عامة.

لقد سبق أن استقبلت ورزازات تصوير أفلام سينمائية ضخمة من قبيل لاورونس العرب، ومملكة الجنة وصراع العروش و كليوباترا، واستيريكس اوبيليكس وكلادياتور 1 و 2 ، حيت اصبحت تتمتع برأسمال رمزي وإشعاع دولي، لكن ضعف أداء مسؤوليها طيلة الست سنوات الماضية كان السبب في تفاقم مشاكل القطاع السياحي والسينمائي على وجه الخصوص بالإضافة الى مشاكل أخرى تخص القطاع الصحي والرياضي و قطاعات اخرى.

فبسبب لامبالاة المسؤولين، عاش منضمو ماراطون الرمال في دورته السابعة والثلاثون كابوسا حقيقيا رغم تفضل مولانا حفظه الله، بإعطاء الرعاية السامية لهدا الحدث الرياضي الهام والذي عرف مشاركة أكثر من 1600 شخص من 54 جنسية، بمن فيهم 1200 مشارك و400 منظم وحوالي ثلاثين صحفيًا محليًا ودوليًا.

إن السبب في هذا المشكل، هو النقص الكبير في البنيات السياحية بمدينة ورزازات، لا سيما بعد تسارع إغلاق الفنادق، حيث تفيد المعطيات أن حوالي 20 فندقا أغلقت أبوابها في غضون السنوات الماضية،( نصف الطاقة الإيوائية بالمدينة)، وهو ما خلق مشكلا كبيرا حيث تزامن تنظيم هدا الحدث الرياضي الهام مع تصوير أحد أكبر الافلام السينمائية العالمية.

ان التلكؤ في إيجاد حل للمشاكل في الوقت المناسب والتعامل باللامبالاة معها ، يجعل المسؤولين في ورطة حقيقية وهو ما خلق مشاكل كبرى قد تسيء أكثر إلى الوجهة على اعتبار الصورة السلبية التي ستبقى في دهن منضمي الماراطون ومنتجي الافلام السينمائية، إذ أن ورزازات لم تعد قادرة على استقبال منضمي التظاهرات الرياضية وأطقم الإنتاجات السينمائية في نفس الفترة في فنادقها، ليتم اللجوء إلى مراكز الاستقبال للمؤسسات الاجتماعية، علما ان تحرك المسؤولين في الوقت بدل الضائع حتم على منضمي الماراطون ومنتجي الافلام بقبول حلول ترقيعية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إضافة إلى إلغاء الحجوزات مع مجموعة من وكالات الأسفار التي تعودت على برمجة رحلاتها إلى ورزازات في هاته الفترة مع إمكانية اللجوء إلى مؤسسات إيواء بديلة وبمواصفات جودة أقل من التي اعتادت عليه هاته الوكالات وزبناؤها وهو ما سيترك انطباعا سلبيا لدى منضمي الماراطون ومنتجي الافلام ووكالات الاسفار على حد سواء.

وبالمقابل وبدل الانكباب على التفكير في إيجاد المقترحات الناجعة و الواقعية لتطوير القطاع من خلال إيجاد الحلول للفنادق المغلقة، واستقطاب مستثمرين جدد لتقوية العرض السياحي مع تقوية الربط الجوي و الترويج، يتم تبديد الزمن في اقتراح برامج لا يمكن أن تأتي بالحل للمشكل الحقيقي والأساسي للسياحة مع تسجيل تعثر كبير في إنجازها. ( جامع الفن، الخ الخ).

لقد بدأ هذا المشروع رغم ضعف فعاليته يعرف تأخيرا كبيرا كان آخرها التأجيل( الى شهر يونيو) الذي قرره عامل إقليم ورزازات يوم 27 مارس الماضي بصفته رئيسا للجنة تتبع تنويع العرض السياحي بمناسبة انعقاد اجتماع لهاته اللجنة، وهو مؤشر أولي لفشل المشروع. ورغم ذلك لم يتم التقدم بأي مقترح جديد الى حدود الان.

و للتذكير، فقد بدأ الكلام عن مشروع تنويع العرض السياحي لورزازات منذ  2018، حيت تم اعداده بطريقة فردية دون استشارة المهنيين ومجموعة من المتدخلين الأساسيين، كما تم التوقيع على الاتفاقية الخاصة به سنة 2021 مع مجموعة من الشركاء مع الاصرار على تغييب شركاء اخرين كوزارة الثقافة رغم أن كل مكونات المشروع لها ارتباط وثيق باختصاصات وزارة الثقافة ( الثرات، التنشيط ، السينما، وغيرها) ، كما تم تغييب مجموعة من الجماعات الترابية رغم توفرها على مؤهلات سياحية هائلة، كجماعة ايت زينب التي يتواجد فوق ترابها قصر ايت بن حدو المصنف كثرات لليونسكو مند 1987 والتي من المفترض أن تحتضن احد المتاحف المدرجة في المشروع، بالإضافة إلى جماعة تارميكت التي تتواجد بترابها واحة فينت و بحيرة سد المنصور الذهبي ومؤهلات اخرى كما تم تغييب جماعة سكورة وهي المعروفة كواحة متميزة بشجر النخيل والزيتون والقصبات والتنوع البيولوجي، هذا دون نسيان جماعات تازناخت الكبرى وتلوات وجماعة ايمونولاون التي تحتضن مشروع متحف الديناصور( في طور الانجاز)، وهو ما يستوجب إعادة النضر في هاته الاتفاقية لتشمل مجموعة من المتدخلين الدي ستكون لهم قيمة مضافة مؤكدة.

لقد سبق للشركة المغربية للهندسة السياحية بصفتها حاملة للمشروع أن أطلقت طلبا للعروض لإنجاز دراسة للمشروع في شهر نونبر 2021 ، حيث فاز تجمع لبعض مكاتب الدراسات بصفقة مبلغها 131 مليون سنتيم، كما تم إطلاق صفقة اخرى من أجل إنجاز تطبيق للألعاب بمبلغ 120 مليون سنتيم، لكن بعد مرور سنة ونصف على ذلك، يبدو أن المشروع لم يراوح مكانه وهو ما جعل مهنيي السياحة يتدخلون في اجتماع مارس بمقر العمالة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا بعد قرار عامل الإقليم تأجيل الاجتماع إلى غاية يونيو 2023، فاقترحوا برنامجا جديدا عبارة عن تقليد مصغر لبعض الأنشطة المنضمة بساحة جامع الفنا بمراكش مع استقدام بعض كوميديي الحلقات وتأثيت الفضاء بأروقة لبيع بعض المنتجات المجالية والثمور وغيرها. ( لكن هاته المبادرة بدورها لم تعرف اي تطور منذ مارس لأسباب مجهولة؟؟؟)

وبالمقابل، لابد من التذكير ان اتفاقية تنويع العرض السياحي بقيمة 38 مليون درهم تم التوقيع عليها سنة 2021 ، بمساهمة مجموعة من الشركاء من بينهم الشركة المغربية للهندسة السياحية (حاملة للمشروع)، حيث بدأت تتوصل بمساهمات بعض الشركاء في حين يجد المجلس الإقليمي لورزازات صعوبات في توفير التمويلات التي تم التوقيع عليها (6,5 مليون درهم)، نظرا لضعف ميزانيته ولغياب المبادرات الجادة من طرف الإدارة الترابية لتوفير الميزانية بالترافع لدى الإدارات المعنية، حيث لم تبدأ التحركات إلا مؤخرا وهو ما يؤكد أن اللامبالاة هو الأسلوب المعتمد في التسيير من طرف المسؤولين محليا.



اقرأ أيضاً
ورزازات في صدارة النسخة القادمة من كتاب “أساسيات التسويق الحديث “
اعلن المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، أن العلامة الترابية VisitOuarzazate ستكون من بين أبرز ما سيتم تسليط الضوء عليه في النسخة القادمة لسنة 2025 من الكتاب المرموق "Essentials of Modern Marketing – Morocco"، الذي يُنجز بشراكة مع مؤسسة Kotler Impact Inc ويعكس هذا الاختيار المكانة المتقدمة التي أصبحت تحتلها ورزازات كوجهة مغربية أصيلة ومشرقة، ترمز إلى التراث والنور والإبداع. تحمل علامة VisitOuarzazate رؤية طموحة متجذرة في الثقافة المغربية، وتجسد مقاربة مبتكرة في تسويق المجال الترابي (place marketing)، قادرة على إيصال القصص المحلية الغنية بالتاريخ والثقافة إلى جمهور عالمي واسع. وفي هذا السياق، أكدت إيمان صابر، رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، أن "VisitOuarzazate ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي قصة تراث ونور وثقافة وإلهام لا حدود له. إنها رحلة تربط بين القلوب والثقافات والآفاق، من ورزازات إلى العالم." وأضافت أن المدينة تستعد لمرحلة جديدة من تطورها السياحي، من خلال إعادة فتح عدد من المؤسسات الفندقية التي خضعت لأشغال التهيئة والتجديد، وذلك في إطار تعبئة جماعية تجمع بين القطاعين العام والخاص، انسجاماً مع التوجهات الطموحة لوزارة السياحة وانخراط السلطات المحلية. كما أبرزت الدور الحيوي للبرامج الوطنية مثل "Cap Hospitality" و"Go Syaha"، التي تواكب وتحفز الاستثمارات في البنية التحتية السياحية، وتشكل رافعة لتعزيز جودة العرض السياحي بالمنطقة. وفي السياق ذاته، ذكّرت إيمان صابر بأهمية مخطط "Rising Ouarzazate"، الذي أطلقه مؤخراً المكتب الوطني المغربي للسياحة، بهدف إعادة تموقع ورزازات كوجهة فريدة من نوعها، تجمع بين سحر الصحراء، وغنى التراث السينمائي، وعمق التجربة الثقافية، كما شددت على ضرورة تعزيز الربط الجوي للمدينة، لتسهيل الوصول إليها من العواصم الأوروبية والمحاور الوطنية، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لتحقيق الطموحات السياحية للجهة. ويحظى هذا الزخم بدعم كامل من عامل إقليم ورزازات، الذي يواكب، بدينامية متواصلة، جهود الترويج لهذه الوجهة، مما يساهم في تعزيز إشعاعها على المستويين الوطني والدولي. وفي هذا الإطار، نوهت رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بزيارة وفد من وكالة الأنباء الأمريكية Associated Press، الذي قام بإعداد سلسلة من التقارير حول المؤهلات السياحية والثقافية التي تزخر بها ورزازات، مؤكدة أن هذه المبادرة الإعلامية تمثل فرصة ثمينة لتسليط الضوء على جمالية المنطقة وتنوع مكوناتها السياحية
سياحة

وزيرة السياحة تكشف أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية خلال فصل الصيف
سلطت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، الضوء على أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية في المغرب خلال فصل الصيف. وأوضحت الوزيرة في جوابها على سؤال برلماني حول نفس الموضوع تقدم به النائب البرلماني عبد الرحيم بوعيدة، أن أسعار الخدمات السياحية تخضع لمبدأ المنافسة الحرة، وفق القانون المنظم لحرية الأسعار والمنافسة، وهو ما يجعل ارتفاعها خلال فصل الصيف نتيجة طبيعية لتزايد الطلب مقارنة بالعرض في هذه الفترة من السنة. وأبرزت عمور أن وزارتها تعمل على تنفيذ مجموعة من التدابير المندرجة ضمن خارطة الطريق الجديدة للسياحة، حيث يتم التركيز على تشجيع الاستثمار في المنتجات السياحية التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف السياح المغاربة، في محاولة لموازنة العرض مع حجم الطلب الداخلي المتزايد. كما يتم العمل على تطوير منتجعات سياحية تستجيب للقدرة الشرائية للمواطن المغربي، إلى جانب تحسين جاذبية الوجهات السياحية عبر تثمين المدن العتيقة، وإنشاء مدارات سياحية جديدة، وتنشيط الفضاءات الثقافية، ما يسهم في توزيع الحركة السياحية على نطاق أوسع داخل البلاد، تضيف المسؤولة الحكومية. وأضافت عمور أن هذه الجهود تعزز بتوسيع شبكة الربط الجوي، سواء داخليا أو دوليا، من أجل فك العزلة عن بعض المناطق، وتمكينها من استقبال الزوار، وتخفيف الضغط عن المدن السياحية التقليدية خلال فترات الذروة. وأكدت عمور أن الأمر لا يقف عند البنية التحتية، بل يشمل أيضا حملات توعوية موجهة للمهنيين بالشراكة مع الهيئات التمثيلية، لضمان تقديم خدمات تتلاءم من حيث الجودة والأسعار، بما يتماشى مع تطلعات السياح المحليين.   
سياحة

الوزيرة عمور تناقش سبل التعاون السياحي مع رئيس الكونغرس البيروفي
استقبلت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يوم أمس الإثنين 30 يونيو 2025 بمقر الوزارة بالرباط، إدواردو سالوانا كافيديس، رئيس الكونغرس البيروفي، مرفوقاً بوفد برلماني في إطار زيارة عمل يقوم بها الوفد إلى المغرب من 29 يونيو إلى 6 يوليوز 2025.وأشادت الوزيرة عمور بالدينامية التي تعرفها العلاقات بين المغرب والبيرو، كما نوهت بالمذكرة التي صادقت عليها لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس البيروفي يوم 2 يونيو 2025، والتي دعت وزارة الخارجية البيروفية إلى دعم سيادة المغرب على صحرائه. من جانبه، أكد إدواردو سالوانا كافيديس على أهمية المبادرات التي أطلقتها لجنة العلاقات الخارجية، والتي تدعو بلاده إلى الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب. كما عبّر رئيس الكونغرس البيروفي عن وجود أوجه تشابه عديدة بين المغرب والبيرو، خصوصاً على المستوى الثقافي، معرباً عن رغبته في الاستفادة من تجربة المغرب في مجال السياحة. وقالت الوزيرة إن المغرب، حقق رقماً قياسياً في القطاع السياحي خلال سنة 2024، حيث استقبل 17,4 مليون سائح، مما جعله يتصدر قائمة الوجهات السياحية على المستوى الإفريقي. كما استعرضت أهم محاور خارطة الطريق 2023-2026 لقطاع السياحة، مؤكدة على استراتيجية المغرب لتعزيز الربط الجوي المباشر، وتشجيع الاستثمار السياحي، وتنويع الأسواق المصدرة للسياح، وخاصة في أمريكا اللاتينية.
سياحة

الاحتجاجات المناهضة للسياحة في إسبانيا تعود بالنفع على المغرب
يختار عدد متزايد من السياح البريطانيين المغرب على الوجهات الأوروبية التقليدية مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال. ويعود هذا التحول إلى رخص أسعار المغرب، وقربه الجغرافي، وتنوع مناظره الطبيعية، بالإضافة إلى تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا . ومع حلول العطلات الصيفية، يتزايد عدد السياح البريطانيين الذين يهجرون وجهاتهم الأوروبية التقليدية، مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال، متجهين إلى المغرب. ويشير خبراء الطيران إلى زيادة ملحوظة في عدد الرحلات الجوية من المملكة المتحدة إلى المغرب وتونس ومصر. وبحسب بيانات حديثة من شركة تحليلات الطيران "سيريوم"، التي أوردتها وسائل إعلام بريطانية، من المتوقع أن تغادر 19,847 رحلة جوية من المطارات البريطانية متجهة إلى شمال إفريقيا في عام 2025، وهو أكثر من ضعف 8,653 رحلة جوية مسجلة في عام 2019. ويشير خبراء السفر إلى أن المغرب، يُقدم عروضا ممتازة مقابل المال، ما يجذب السياح البريطانيين ذوي الميزانية المحدودة. وعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة الإقامة لمدة أسبوع في أكادير، المشهورة بشواطئها وقرية تغازوت لركوب الأمواج، حوالي 889 جنيهًا إسترلينيًا للشخص الواحد، مقارنةً بوجهات أوروبية مثل سانتوريني وميكونوس وماربيا، حيث تتراوح الأسعار بين 1000 و2700 جنيه إسترليني للشخص الواحد، وفقًا لوسائل الإعلام البريطانية. القرب ميزة أخرى. مع تذاكر ذهاب وعودة تبدأ من 30 جنيهًا إسترلينيًا، يختار الكثيرون رحلات يومية أو إجازات قصيرة، مدفوعين بمناخها اللطيف وتجاربها السياحية بأسعار معقولة. على سبيل المثال، أمضت سائحة بريطانية سبع ساعات فقط في أكادير مع ابنها، مستمتعةً بالشاطئ وركوب التلفريك وتذوق المأكولات المحلية، مقابل 120 جنيهًا إسترلينيًا. بالإضافة إلى مزاياه الاقتصادية وقربه الجغرافي، يتميز المغرب بتنوع مناظره الطبيعية، من الصحراء الكبرى إلى الشواطئ والجبال، ومناخه المعتدل على مدار العام، مما يجعله وجهة مثالية. وقد يؤثر تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا على هذا التحول. ففي أوائل يونيو تظاهر سكان إسبانيا ودول أوروبية أخرى ضد السياحة الجماعية، منددين بارتفاع تكلفة السكن بسبب السياحة.
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة