ثقافة-وفن

والي مراكش يفتتح معرض”حديث الشجرة” للفنان التشكيلي الراحل فريد بلكاهية


كشـ24 نشر في: 12 نوفمبر 2016


عشقه للطبيعة دفعه لتناول الشجرة كموضوع أساسي في أعماله ووظفها في لوحاته

 
أشرف عبد الفتاح البجيوي والي جهة مراكش آسفي، مساء الأربعاء، بمتحف فريد بلكاهية، بمنطقة النخيل بمراكش، على افتتاح معرض" حديث الشجرة " في إطار أعمال الفنان التشكيلي الراحل فريد بلكاهية حول الشجرة، وذلك بمناسبة احتضان مدينة مراكش لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 22".
وشكل هذا المعرض،  تمرة فنية للراحل فريد بلكاهية،  الذي اهتم بالبيئة قبل الأوان، يؤرخ من جهة أخرى لمساره الفني، حيث تجاوزت لحظة الدهشة بتعبير الأدباء إلى مرحلة إبراز تجربته التشكيلية أمام الجمهور المهتم والنقاد الفنيين.
في حضرة لوحاته التي أثثت معرض "حديث الشجرة"، يسافر بنا الراحل بلكاهية إلى عالم متفرد لا نسعى كملاحظين ومتتبعين للشأن الفني، مغادرته، لأن الفنان يدرك أن الفنان المبدع الذي لا يمتلك يدا وخلفية فنية لا يمتلك تجريدا ذا إيحاءات مجازية.
ويشكل النحاس أول سند ركز عليه الفنان الراحل في تجربته الفنية، فأضحى يلينه بالضرب وبالنار ويترك الصدأ يتآكله، تم يقطعه ويجعده إلى أن يستخلص منه أشكالا رمزية مضغوطة ومنحوتة ومموجة ولينة وموحية بالإيقاع.
وحسب رجاء بنشمسي رئيسة مؤسسة فريد بلكاهية، التي أنشأت في شهر مارس 2015 قصد السهر على إشعاع عمل الفنان فريد بلكاهية، فإن عشق زوجها الراحل بلكاهية للطبيعة دفعه لتناول الشجرة كموضوع أساسي في أعماله، ووظفها في لوحاته بأساليب منمقة وبأشكال مختلفة تارة مربعة او مثلثة، أو على شكل صليب، وغالبا دائرية.
وأضافت بنشمسي في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن زوجها كان يستعمل في أعماله الفنية منذ السبعينات مواد طبيعية كانت مستخدمة بقوة في الفنون التقليدية، كالنحاس والجلد، والتي تناولها  حصريا، مع صبغات نباتية ومعدنية.
وأوضحت بنشمسي، أن زوجها الراحل رسم  أول غابة سنة 1963، و طيلة مساره الفني لم يتوقف عن الرجوع لتناول موضوع الشجرة التي أصبحت أيضا موضوع أبحاث شعرية  و فلسفية وروحية، مشيرة إلى أن الفنان فريد بلكاهية وضع حلمه بالشجرة في دينامية استكشاف حيث سيقوم تدريجيا باستنطاق الشجرة في كل أبعادها الحقيقية خاصة الرمزية.
ويجسد متحف فريد بلكاهية،  الذي يقدم نماذج مختارة من أعمال الفنان التي تعبر عن مختلف اتجاهاته وتجاربه،بالإضافة إلى لمحة عامة عن أشكال التعبير الفني المتعددة التي اعتمدها الفنان التشكيلي فريد بلكاهية، والوسائل والأدوات المتنوعة التي استخدمها خلال مساره الفني، إرادة الراحل في تقاسم إرثه الفني مع الأجيال القادمة.
وتتوخى مؤسسة فريد بلكاهية، من خلال هذا المتحف مواصلة إشعاع أعمال الراحل من خلال زيادة عرضها وكذا تشجيع البحوث المتعلقة بالتأثير الذي خلفه وأبرز فترات حياته، فضلا عن تعزيز الإبداع في كافة المجالات الفنية.
ويعتبر الفنان التشكيلي الراحل فريد بلكاهية أحد أعمدة الفن التشكيلي المغربي، تخرج على يديه عدد كبير من الفنانين المغاربة، وتجربته فريدة من نوعها، وتعتبر من التجارب الرائدة على المستويين العربي والإفريقي، وصل صيتها إلى الأوساط الفنية العالمية، لما قدمته من أسئلة جوهرية عميقة، انطلاقا مما هو محلي نحو ما هو عالمي، حيث سجل بحضوره وإنتاجاته الغزيرة نقطة تحول بين التقليد والتجديد في فترة مبكرة من التاريخ التشكيلي المغربي، بخصوصيات نوعية استرجعت القيمة الجمالية والإبداعية المغربية من منظور مغاير، كرد فعل على الأنماط التقليدية الفنية التي كرسها الاستعمار.
يذكر أن الراحل فريد بلكاهية، المزداد سنة 1934، بدأ عرض أعماله الفنية وعمره لم يتجاوز 15 سنة،  وتابع دراسته في مدرسة الفنون الجميلة بباريس سنة 1955، وباعتباره أحد رواد الفن الحديث والمعاصر في المغرب، أصبح الراحل في سن مبكرة سفير الاستمرارية الفنية للمغرب من خلال الربط بين التقاليد الأصيلة والمعاصرة، وهو ما يشكل محور فكره، تم تعيينه سنة 1962 مديرا لمدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، وسرعان ما أرسى أسس تعليم الفنون التقليدية الخاصة بالمغرب من أجل إعادة دمج الهوية المغربية التي ضعفت إبان فترة الحماية في التعليم الأكاديمي للفنون.

عشقه للطبيعة دفعه لتناول الشجرة كموضوع أساسي في أعماله ووظفها في لوحاته

 
أشرف عبد الفتاح البجيوي والي جهة مراكش آسفي، مساء الأربعاء، بمتحف فريد بلكاهية، بمنطقة النخيل بمراكش، على افتتاح معرض" حديث الشجرة " في إطار أعمال الفنان التشكيلي الراحل فريد بلكاهية حول الشجرة، وذلك بمناسبة احتضان مدينة مراكش لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 22".
وشكل هذا المعرض،  تمرة فنية للراحل فريد بلكاهية،  الذي اهتم بالبيئة قبل الأوان، يؤرخ من جهة أخرى لمساره الفني، حيث تجاوزت لحظة الدهشة بتعبير الأدباء إلى مرحلة إبراز تجربته التشكيلية أمام الجمهور المهتم والنقاد الفنيين.
في حضرة لوحاته التي أثثت معرض "حديث الشجرة"، يسافر بنا الراحل بلكاهية إلى عالم متفرد لا نسعى كملاحظين ومتتبعين للشأن الفني، مغادرته، لأن الفنان يدرك أن الفنان المبدع الذي لا يمتلك يدا وخلفية فنية لا يمتلك تجريدا ذا إيحاءات مجازية.
ويشكل النحاس أول سند ركز عليه الفنان الراحل في تجربته الفنية، فأضحى يلينه بالضرب وبالنار ويترك الصدأ يتآكله، تم يقطعه ويجعده إلى أن يستخلص منه أشكالا رمزية مضغوطة ومنحوتة ومموجة ولينة وموحية بالإيقاع.
وحسب رجاء بنشمسي رئيسة مؤسسة فريد بلكاهية، التي أنشأت في شهر مارس 2015 قصد السهر على إشعاع عمل الفنان فريد بلكاهية، فإن عشق زوجها الراحل بلكاهية للطبيعة دفعه لتناول الشجرة كموضوع أساسي في أعماله، ووظفها في لوحاته بأساليب منمقة وبأشكال مختلفة تارة مربعة او مثلثة، أو على شكل صليب، وغالبا دائرية.
وأضافت بنشمسي في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن زوجها كان يستعمل في أعماله الفنية منذ السبعينات مواد طبيعية كانت مستخدمة بقوة في الفنون التقليدية، كالنحاس والجلد، والتي تناولها  حصريا، مع صبغات نباتية ومعدنية.
وأوضحت بنشمسي، أن زوجها الراحل رسم  أول غابة سنة 1963، و طيلة مساره الفني لم يتوقف عن الرجوع لتناول موضوع الشجرة التي أصبحت أيضا موضوع أبحاث شعرية  و فلسفية وروحية، مشيرة إلى أن الفنان فريد بلكاهية وضع حلمه بالشجرة في دينامية استكشاف حيث سيقوم تدريجيا باستنطاق الشجرة في كل أبعادها الحقيقية خاصة الرمزية.
ويجسد متحف فريد بلكاهية،  الذي يقدم نماذج مختارة من أعمال الفنان التي تعبر عن مختلف اتجاهاته وتجاربه،بالإضافة إلى لمحة عامة عن أشكال التعبير الفني المتعددة التي اعتمدها الفنان التشكيلي فريد بلكاهية، والوسائل والأدوات المتنوعة التي استخدمها خلال مساره الفني، إرادة الراحل في تقاسم إرثه الفني مع الأجيال القادمة.
وتتوخى مؤسسة فريد بلكاهية، من خلال هذا المتحف مواصلة إشعاع أعمال الراحل من خلال زيادة عرضها وكذا تشجيع البحوث المتعلقة بالتأثير الذي خلفه وأبرز فترات حياته، فضلا عن تعزيز الإبداع في كافة المجالات الفنية.
ويعتبر الفنان التشكيلي الراحل فريد بلكاهية أحد أعمدة الفن التشكيلي المغربي، تخرج على يديه عدد كبير من الفنانين المغاربة، وتجربته فريدة من نوعها، وتعتبر من التجارب الرائدة على المستويين العربي والإفريقي، وصل صيتها إلى الأوساط الفنية العالمية، لما قدمته من أسئلة جوهرية عميقة، انطلاقا مما هو محلي نحو ما هو عالمي، حيث سجل بحضوره وإنتاجاته الغزيرة نقطة تحول بين التقليد والتجديد في فترة مبكرة من التاريخ التشكيلي المغربي، بخصوصيات نوعية استرجعت القيمة الجمالية والإبداعية المغربية من منظور مغاير، كرد فعل على الأنماط التقليدية الفنية التي كرسها الاستعمار.
يذكر أن الراحل فريد بلكاهية، المزداد سنة 1934، بدأ عرض أعماله الفنية وعمره لم يتجاوز 15 سنة،  وتابع دراسته في مدرسة الفنون الجميلة بباريس سنة 1955، وباعتباره أحد رواد الفن الحديث والمعاصر في المغرب، أصبح الراحل في سن مبكرة سفير الاستمرارية الفنية للمغرب من خلال الربط بين التقاليد الأصيلة والمعاصرة، وهو ما يشكل محور فكره، تم تعيينه سنة 1962 مديرا لمدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، وسرعان ما أرسى أسس تعليم الفنون التقليدية الخاصة بالمغرب من أجل إعادة دمج الهوية المغربية التي ضعفت إبان فترة الحماية في التعليم الأكاديمي للفنون.

ملصقات


اقرأ أيضاً
مصر.. القبض على فنان شهير لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن 3 سنوات
ألقت الأجهزة الأمنية في مصر اليوم الثلاثاء القبض على الفنان محمد غنيم لتنفيذ الحكم الصادر ضده غيابيا بالسجن 3 سنوات بعد إدانته بتهديد طليقته. ومن المقرر أن يتم حبسه داخل قسم شرطة مصر القديمة؛ لحين تحديد موعد لإعادة محاكمته. وقد اتهمت النيابة محمد غنيم، 63 سنة، طبيب بشري وممثل، مُخلى سبيله، إنه في غضون عام 2022، بدائرة قسم شرطة مصر القديمة بمحافظة القاهرة، هدد المجني عليها رانيا ذكي، كتابة وشفاهية؛ بالقتل وإفشاء أمور خادشة للشرف، وكان ذلك مصحوبًا بطلب التحصل منها على مبلغ مالي على النحو المبين بالتحقيقات.
ثقافة-وفن

رئيس الإذاعة المصرية الأسبق يوجه انتقادات لاذعة لياسمين عبد العزيز
انتقد رئيس الإذاعة المصرية الأسبق عمر بطيشة طريقة أداء الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز في الإعلانات. وكتب بطيشة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشوراً تحدّث فيه عن أداء ياسمين، قائلاً: "الممثلة ياسمين عبد العزيز، من كتر الغمز في الإعلانات بقى الغمز عندها حركة عصبية لا إرادية دائمة". وانهالت التعليقات على منشور "بطيشة"، ما بين مؤيد لكلامه منتقداً أسلوب ياسمين خاصة في الإعلانات الأخيرة، ومُدافع عنها مؤكداً أنها تعتبر حالياً ملكة الإعلانات بلا منازع. من ناحية أخرى، تواصل ياسمين عبد العزيز تصوير مشاهد فيلمها الجديد "زوجة رجل مش مهم"، مع الفنان أكرم حسني، والذي يلعب شخصية زوجها. ويتم التصوير حالياً في منطقة الحزام الأخضر بأحد ديكورات العمل الموجودة هناك، ومن المقرر أن يستمر التصوير حوالى أسبوع.
ثقافة-وفن

وليلي تتجدد.. مشروع لتهيئة أحد أبرز المعالم الأثرية بالمغرب
تستعد السلطات المغربية لإطلاق مشروع هام يهدف إلى تهيئة موقع وليلي الأثري، أحد أبرز المعالم التاريخية بالمملكة والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. هذا المشروع، الذي يندرج في إطار النهوض بالتراث الثقافي وتعزيز الجاذبية السياحية، سيركز بالأساس على تهيئة المسارات الداخلية وتحسين المشهد الطبيعي للموقع، بما يضمن تجربة ثقافية وسياحية أكثر تكاملاً للزوار، وفق ما أوردته صفحة "Projets et chantiers au maroc". وتهدف التهيئة الجديدة إلى إعادة تنظيم المسارات داخل الموقع بطريقة تحترم الطابع التاريخي والأثري للمكان، مع توفير لوحات إرشادية ومعلوماتية تسهّل فهم الزائرين لتاريخ وليلي الممتد لقرون. كما سيتم تحسين المشاهد الطبيعية المحيطة بالموقع، من خلال تنسيق المساحات الخضراء والعناية بالبيئة العامة، بما يعزز من جمالية الفضاء وراحته. يشار إلى أن موقع وليلي يمثل أحد أهم الشواهد على عراقة الحضارة الرومانية بالمغرب، ويزخر بمجموعة من المعالم المتميزة مثل قوس النصر، والمعابد، والفسيفساء الرائعة، التي تعكس روعة الهندسة المعمارية في تلك الحقبة. ومن خلال هذا المشروع، تتجدد الجهود للحفاظ على هذا التراث وتمكين الأجيال القادمة من استكشافه في أفضل الظروف.
ثقافة-وفن

موزارت في مراكش
ينظم المعهد الفرنسي في المغرب، من 14 إلى 17 ماي، جولة من الحفلات الموسيقية تجمع بين جوقة الغرفة المغربية والفرقة الفرنسية "الكونسير سبيريتويل"، تحت قيادة المايسترو هيرفيه نيكيه، للاحتفال بموزارت، أحد أعظم المؤلفين في تاريخ الموسيقى الغربية. وأشار المعهد الفرنسي في المغرب في بيان له، إلى أن هذه الجولة، التي ستشمل مدن مراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة، تمثل أول تعاون بين جوقة الغرفة المغربية، التي يقودها أمين حديف، و"الكونسير سبيريتويل"، إحدى الفرق الباروكية الأكثر شهرة على المستوى الدولي. وستُقام الحفلات الموسيقية يوم الأربعاء 14 ماي (20:30) في كنيسة الشهداء في مراكش، يوم الخميس 15 ماي (20:00) في كاتدرائية سانت بيير في الرباط، يوم الجمعة 16 ماي (20:30) في كنيسة نوتردام في الدار البيضاء، ويوم السبت 17 ماي (19:30) في كنيسة نوتردام دي لاسوماسيون في طنجة. وأوضح البيان، أن هذه الرحلة الموسيقية الساحرة، تعد "أكثر من مجرد عرض فني. إنها لقاء بين فرقتين يجمعهما الشغف بالموسيقى، والأصالة ومتعة الأداء معا". وحسب المصدر فإن "هذا التعاون قد ولد من رغبة مشتركة في توحيد المواهب من ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمع بين رؤيتهما وحساسياتهما المختلفة من أجل مشاركة الشغف نفسه مع الجمهور المغربي"، لافتا إلى أنه "إلى جانب الأداء البارز، تجسد هذه الجولة كل ما تقدمه الثقافة: خلق الروابط، تشجيع الحوار والاحتفاء بالتنوع".
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة