بعد 25 عاما من دفنه، تم استخراج جثة جندي مغربي ووضعها بجانب قبره بمدينة كاركاسون الفرنسية، ما أثار دهشة عائلته التي صرحت أنها لم تكن على علم مسبق بقرار استخراج الجثة، وتفكر في اتخاذ إجراء قانوني.

وحسب تقارير إعلامية، يتعلق الأمر بجندي مغربي سابق قاتل في صفوف فرنسا، دفن عام 1997 في مقبرة لا كونتي. واكتشف ابن عمه بالصدفة أن جثته قد أخرجت من قبره ووضعت في صندوق بجوار قبره. وبحسب قريبه، لم تتم استشارة الأسرة أو إبلاغها بهذا الإجراء.

وأعرب القريب عن استنكاره من الطريقة التي تم بها التعامل مع جثمان الهالك وانتقد عدم الاحترام والكرامة. وأوضح موظفو البلدية أن قرارا بلديا، أعلن على لوحة إعلانية عند مدخل المقبرة، حدد انتهاء الامتيازات المؤقتة لثمانية متوفين، بما في ذلك الجندي المغربي.

ومنحت سلطات البلدية الأسرة مهلة 24 ساعة لاتخاذ الخطوات اللازمة لنقل الجثة، لكن طلبهم بإعادة شراء الامتياز رُفض. وتدعي البلدية أنهم حاولوا دون جدوى الوصول إلى العائلة وأن قبر الهالك يقع في موقع عام، تم تخصيصه مجانا لمدة خمس سنوات.

ونفت الأسرة تبريرات البلدية وقالت أنها دفعت ثمن موقع القبر، ويفكر الأقارب في اتخاذ إجراء قانوني للدفاع عن حقوقهم، لأنهم لم يتلقوا إشعارًا رسميًا باستخراج الجثة. وسيتم الآن إعادة رفات الجندي السابق إلى المغرب من أجل دفنه.