مجتمع

هيئات حقوقية تستقصي ظروف المواجهات التي اشعلتها فواتير الكهرباء بمراكش واجتماعات رسمية لامتصاص  مظاهر الاحتقان


كشـ24 نشر في: 12 يناير 2013

هيئات حقوقية تستقصي ظروف المواجهات التي اشعلتها فواتير الكهرباء بمراكش واجتماعات رسمية لامتصاص  مظاهر الاحتقان
يتوافد على مراكش هذه الايام، زوار  من نوع خاص، أداتهم الإصغاء والإستماع ، ومادتهم الأساسية، الاحداث المؤسفة التي شهدتها  منطقة سيدي يوسف بن علي،  على خلفية ارتفاع منسوب فواتير الماء والكهرباء.
حل الدور اول امس الخميس، على عناصر من المكتب التنفيذي ،للمركز المغربي لحقوق الانسان، التي انتقلت للمدينة، قصد اجراء تحقيق ميداني حول مجمل الظروف والملابسات،المحيطة باندلاع فتيل المواجهات،التي لازالت تخيم بظلالها على النسيج المجتمعي لبهجة الجنوب.

حطت عناصر المكتب الرحال بولاية الجهة، ومؤسسة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء( الراديما)، حيث استمعت لافادة مسؤوليها ووجهات نظرهم  حول الاحداث، قبل ان تجتمع ببعض ممثلي جمعيات المجتمع المدني بسيدي يوسف بن علي.
خطوات لم تكن كافية،لتكوين  صورة حقيقية وموضوعية حول الاحداث، في افق اعطاء ما لله لله، وما لقيصر لقيصر، وهي الحقيقة التي لم تغب على فطنة وخبرة الحقوقيين المومأ إليهم، ليغادروا المدينة، ضاربين موعدا  لعودة قريبة، قصد الاستماع لافادة المصالح الأمنية، وسؤولي الهيئة القضائية،وكذا أسر وعوائل المعتقلين.

الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب، كانت قد عملت بدورها على الادلاء بدلوها في الاحداث، وعممت تقريرا تضمن خلاصة ما انتهى اليه  نشطاؤها من معطيات وحقائق، وما تحصل لديهم من قناعات.
المقاربة التي تم اعتمادها في التعاطي مع احتجاجات الساكنة ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء، وانتهت باذكاء اجواء الاحتقان واشعال نار المواجهات، لم تكن بالمرة في مستوى اللحظة التي تعيشها البلاد.
ومنطق "خليان داربو" مع مقاربة"ضرب المربوط، يخاف السايب"، لم تكن لتنتج غير ما انتجته من عنف ومواجهات،وبالتالي وحدها الجهات المسؤولة التي اليها يرجع"فضل" هكذا مقاربة تتحمل  المسؤولية فيما وقع.

خلاصة انتهى اليها تقرير الجمعية، فقررت معه نقل الموضوع برمته لوضعه على طاولة وزيري الداخلية والعدل والحريات، ومطالبتهما بفتح تحقيق نزيه وشفاف لتحديد الاطراف المباشرة التي أمرت باستعمال"الزرواطة" في حق المواطنين،وسيجت المدينة وساكنتها بشرنقة الغليان والاحتقان، مع اعمال مبدا المحاسبة والمساءلة في حقها، اعتمادا على منصوصات بنود الدستور الجديد.

مصطفى الهبطي المدير العام للراديما،كان بدوره في مرمى مطلب التحقيق من طرف الجمعية، التي تقدمت للوكيل العام باستئنافية مراكش، بشكاية تطالب من خلالها بفتح تحقيق مع المسؤول المذكور، حول مجمل الاختلالات التي تضرب باطنابها مؤسسة من حجم الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، وتحديد مصير مبالغ الاموال الطائلة، التي ظل مسؤولو الوكالة يعلقون مجالات صرفها على شماعة الربط الاجتماعي، الامر الذي يدخل حسب شكاية الجمعية في خانة" اسمع جعجعة،ولا ارى طحينا".

بالجهة الاخرى من الحدث، تستمر بعض الجهات الرسمية، في عقد اجتماعات ونقاشات ماراطونية للبحث عن السبل الكفيلة  ب"سل  شوكة الاحداث بلا دم"، ونزع فتيل الاحتقان بعد ان ترسخ لديها اليقين بحكمة المجذوب" تخلطات ولابغات تصفا... ولعب خزها على ماها".
مبنى ولاية الجهة ظل يشكل قبلة اللقاءات المذكورة، كان اخرها اول امس  حين اجتمع الوالي محمد فوزي بفاطمة الزهراء المنصوري عمدة المدينة ،التي حضرت اللقاء مسلحة ببعض اعضاء المجلس الجماعي الممثلين بالمجلس الاداري للراديما.

المجتمعون طالبوا بعقد دورة استثنائية للمجلس الاداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء،لاتخاذ  اجراءات استعجالية، من شانها استكمال انجاز ما بقي عالقا من النقط المدرجة بالبلاغ الصادر على عهد الوالي السابق، والذي نجح في امتصاص الاحتجاجات السابقة، ونزع فتيل التوثر بعد اشهر من الاحتجاجات.
تمديد العمل بالبنود المتضمنة بالبلاغ المذكور،خلال اشهر سنة  2013 ، كان كذلك ضمن الطروحات المقدمة من  اعضاء المجلس الجماعي لوالي الجهة، مع التاكيد على دور وشرعية المجلس في تمثيلية ساكنة المدينة.

وعلمت الاحداث المغربية ان جملة من المقترحات والافكار تتم بلورتها على صعيد الهيئة المنتخبة، للحد من سوء الفهم الكبير الذي يحيط بعلاقة الراديما مع ساكنة المدينة الحمراء ،من قبيل الدفع في اتجاه تشكيل خلية تواصل مع الموطنين، وتفعيل خدمة الدفع المسبق عبر استعمال بطاقة العداد، والهدف طبعا إخراج الساكنة المحتجة  من خانة" جغيمة من البير،ولا جميل الكرابة".

هيئات حقوقية تستقصي ظروف المواجهات التي اشعلتها فواتير الكهرباء بمراكش واجتماعات رسمية لامتصاص  مظاهر الاحتقان
يتوافد على مراكش هذه الايام، زوار  من نوع خاص، أداتهم الإصغاء والإستماع ، ومادتهم الأساسية، الاحداث المؤسفة التي شهدتها  منطقة سيدي يوسف بن علي،  على خلفية ارتفاع منسوب فواتير الماء والكهرباء.
حل الدور اول امس الخميس، على عناصر من المكتب التنفيذي ،للمركز المغربي لحقوق الانسان، التي انتقلت للمدينة، قصد اجراء تحقيق ميداني حول مجمل الظروف والملابسات،المحيطة باندلاع فتيل المواجهات،التي لازالت تخيم بظلالها على النسيج المجتمعي لبهجة الجنوب.

حطت عناصر المكتب الرحال بولاية الجهة، ومؤسسة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء( الراديما)، حيث استمعت لافادة مسؤوليها ووجهات نظرهم  حول الاحداث، قبل ان تجتمع ببعض ممثلي جمعيات المجتمع المدني بسيدي يوسف بن علي.
خطوات لم تكن كافية،لتكوين  صورة حقيقية وموضوعية حول الاحداث، في افق اعطاء ما لله لله، وما لقيصر لقيصر، وهي الحقيقة التي لم تغب على فطنة وخبرة الحقوقيين المومأ إليهم، ليغادروا المدينة، ضاربين موعدا  لعودة قريبة، قصد الاستماع لافادة المصالح الأمنية، وسؤولي الهيئة القضائية،وكذا أسر وعوائل المعتقلين.

الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب، كانت قد عملت بدورها على الادلاء بدلوها في الاحداث، وعممت تقريرا تضمن خلاصة ما انتهى اليه  نشطاؤها من معطيات وحقائق، وما تحصل لديهم من قناعات.
المقاربة التي تم اعتمادها في التعاطي مع احتجاجات الساكنة ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء، وانتهت باذكاء اجواء الاحتقان واشعال نار المواجهات، لم تكن بالمرة في مستوى اللحظة التي تعيشها البلاد.
ومنطق "خليان داربو" مع مقاربة"ضرب المربوط، يخاف السايب"، لم تكن لتنتج غير ما انتجته من عنف ومواجهات،وبالتالي وحدها الجهات المسؤولة التي اليها يرجع"فضل" هكذا مقاربة تتحمل  المسؤولية فيما وقع.

خلاصة انتهى اليها تقرير الجمعية، فقررت معه نقل الموضوع برمته لوضعه على طاولة وزيري الداخلية والعدل والحريات، ومطالبتهما بفتح تحقيق نزيه وشفاف لتحديد الاطراف المباشرة التي أمرت باستعمال"الزرواطة" في حق المواطنين،وسيجت المدينة وساكنتها بشرنقة الغليان والاحتقان، مع اعمال مبدا المحاسبة والمساءلة في حقها، اعتمادا على منصوصات بنود الدستور الجديد.

مصطفى الهبطي المدير العام للراديما،كان بدوره في مرمى مطلب التحقيق من طرف الجمعية، التي تقدمت للوكيل العام باستئنافية مراكش، بشكاية تطالب من خلالها بفتح تحقيق مع المسؤول المذكور، حول مجمل الاختلالات التي تضرب باطنابها مؤسسة من حجم الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، وتحديد مصير مبالغ الاموال الطائلة، التي ظل مسؤولو الوكالة يعلقون مجالات صرفها على شماعة الربط الاجتماعي، الامر الذي يدخل حسب شكاية الجمعية في خانة" اسمع جعجعة،ولا ارى طحينا".

بالجهة الاخرى من الحدث، تستمر بعض الجهات الرسمية، في عقد اجتماعات ونقاشات ماراطونية للبحث عن السبل الكفيلة  ب"سل  شوكة الاحداث بلا دم"، ونزع فتيل الاحتقان بعد ان ترسخ لديها اليقين بحكمة المجذوب" تخلطات ولابغات تصفا... ولعب خزها على ماها".
مبنى ولاية الجهة ظل يشكل قبلة اللقاءات المذكورة، كان اخرها اول امس  حين اجتمع الوالي محمد فوزي بفاطمة الزهراء المنصوري عمدة المدينة ،التي حضرت اللقاء مسلحة ببعض اعضاء المجلس الجماعي الممثلين بالمجلس الاداري للراديما.

المجتمعون طالبوا بعقد دورة استثنائية للمجلس الاداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء،لاتخاذ  اجراءات استعجالية، من شانها استكمال انجاز ما بقي عالقا من النقط المدرجة بالبلاغ الصادر على عهد الوالي السابق، والذي نجح في امتصاص الاحتجاجات السابقة، ونزع فتيل التوثر بعد اشهر من الاحتجاجات.
تمديد العمل بالبنود المتضمنة بالبلاغ المذكور،خلال اشهر سنة  2013 ، كان كذلك ضمن الطروحات المقدمة من  اعضاء المجلس الجماعي لوالي الجهة، مع التاكيد على دور وشرعية المجلس في تمثيلية ساكنة المدينة.

وعلمت الاحداث المغربية ان جملة من المقترحات والافكار تتم بلورتها على صعيد الهيئة المنتخبة، للحد من سوء الفهم الكبير الذي يحيط بعلاقة الراديما مع ساكنة المدينة الحمراء ،من قبيل الدفع في اتجاه تشكيل خلية تواصل مع الموطنين، وتفعيل خدمة الدفع المسبق عبر استعمال بطاقة العداد، والهدف طبعا إخراج الساكنة المحتجة  من خانة" جغيمة من البير،ولا جميل الكرابة".


ملصقات


اقرأ أيضاً
البلاوي في مؤتمر للمحامين: تجند قضاة النيابة العامة من أجل تكريس حقوق الدفاع وصيانة كرامتها
أكد هشام البلاوي، رئيس رئاسة النيابة العامة، في كلمة له اليوم الخميس، بمناسبة حضوره لفعاليات افتتاح الدورة الـ32 لمؤتمر جمعية هيئات المحامين، بطنجة، تجند قضاة النيابة العامة في إطار الصلاحيات المخولة لهم قانونا، من أجل تكريس حقوق الدفاع وصيانة كرامتها وحماية الممارسة المهنية وذلك إيمانا بمساهمتها الفعالة في تحقيق العدالة. وقال البلاوي إن المحاماة تعتبر أحد جناحي العدالة إلى جانب  القضاء. وذكر بأن الدورة الحالية تعتبر لحظة مهمة تستدعي التوقف عندها للاقتداء بنماذج خيرة من النقباء والمحامين الأفذاذ الذين ساهموا في تأسيس هذه الهيئة وتجسيد حضورها الوازن طيلة عقود. وذكر بأن استحضار هذه اللحظات التاريخية يعد محطة مهمة لربط الماضي بالحاضر من أجل السير قدما في طريق الرقي بمنظومة العدالة ببلادنا، يكون فيها لأسرة الدفاع دور أساسي من أجل كسب التحديات الراهنة في ظل التحولات المتسارعة التي تفرضها العولمة الاقتصادية بتجلياتها المختلفة في ظل ما أصبحت تطرحه الطفرات التكنولوجية المتسارعة من إكراهات بسبب الاستعمال المتزايد للتقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي.
مجتمع

مدينة تغلق أبوابها قبل سقوط الظلام..هل سيتم اعتماد مقاربة جديدة لإنقاذ فاس العتيقة؟
دعت فعاليات محلية بفاس العتيقة إلى اعتماد مقاربة جديدة وشاملة من أجل إعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى فاس العتيقة. وقال هؤلاء إن عددا من المحلات والورشات التي تصنع خصوصيات فاس العتيقة تضطر لإغلاق أبوابها في وقت مبكر، لاعتبارات مرتبطة بنقص واضح في الإنارة العمومية في أزقة وأحياء المدينة، لكن أساسا بسبب أزمة حادة يعانيها قطاع النقل الحضري. ويجد السياح الذين يقصدون أزقة فاس العتيقة أنفسهم في المساء أمام مدينة مغلقة، بينما في المدن الأخرى تفتح المحلات أبوابها إلى أوقات متأخرة، ومنها محلات توصل الليل بالنهار لتقديم الخدمات للزوار. وتزخر هذه المدن الناجحة سياحيا في التنشيط الثقافي.   وتحتاج فاس العتيقة إلى تدابير حازمة لتنقيتها من الأزبال والنفايات التي تتراكم في بعض الدروب، ما يقدم صورة سلبية عليها، خاصة وأن السياح أصبحت لهم متطلبات كثيرة، تطلعات أكبر، وجلهم يستعينون بهواتفهم النقالة لتوثيق المشاهد المسرة، والمشاهد التي تخدش صورة المدينة. ويحتاج قطاع الإرشاد السياحي بدوره إلى مراجعات، حيث يورد عدد من الفاعلين بأن القطاع يعاني من انتشار المتطفلين والذين يسيؤون إلى المهنة، لكنهم أيضا يحرمون فئات واسعة من الحرفيين والصناع التقليديين من زيارات السياح، حيث إن هؤلاء المتطفلين يقومون بتحويل أفواج السياح عن هذه المحلات، صوب محلات معروفة تبيع بأثمنة مرتفعة. ودعا مهنيون، في هذا الإطار، إلى تسقيف الأثمنة المصنوعات التقليدية للمساعدة على وقف هذه العمليات الاحتكارية. كما طالبوا باتخاذ تدابير استعجالية لإنقاذ عشرات الحرفيين الذين يواجهون الكساد، خاصة في مجمع للايدونة، والذي يواجه فيه الحرفيون قرارات إفراغ بسبب تراكم مبالغ مالية عبارة عن فواتير الكراء  لفائدة وكالة إنقاد فاس.
مجتمع

كانت في طريقها إلى المغرب.. استرجاع 25 سيارة بقيمة مليوني يورو بإسبانيا
تمكنت عناصر الشرطة الإسبانية من استعادة 25 سيارة مسروقة من الطراز الفاخر تقدر قيمتها بحوالي مليوني يورو في مقاطعة ملقة. وكانت هذه السيارات في طريقها إلى المغرب كجزء من نشاط منظمة إجرامية متخصصة. وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف عدد من المشتبه فيهم واسترجاع العشرات من المركبات المسروقة داخل مستودعات سرية تقع بإحدى المناطق الصناعية قرب مدينة ملقا، حيث كانت العصابة تقوم بإعدادها للنقل نحو الجنوب الإسباني في أفق شحنها عبر البحر إلى التراب المغربي. ةبدأت التحقيقات في يناير 2024 عندما اكتشف الضباط زيادة غير عادية في سرقة المركبات الفاخرة وسيارات الدفع الرباعي في مقاطعة مالقة. وكشفت تحقيقات المحققين أن منظمة إجرامية تقف وراء السرقات. التحقيقات كشفت أن الشبكة كانت تعتمد وسائل تقنية متطورة لتعطيل أنظمة التتبع GPS، وتزوير وثائق السيارات من أجل تمريرها بسلاسة عبر نقاط التفتيش الحدودية، ما يؤكد درجة التنظيم والاحترافية التي كانت تميز عملياتها الإجرامية.
مجتمع

تسريب 70 مراسلة قضائية يرسل شخصين وراء القضبان
أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية بقصر العدالة بالرباط، أول أمس، أحكاماً بالسجن بلغ مجموعها 10 سنوات نافذة، ضد شخصين أدينا بتسريب 70 مراسلة قضائية، تم تبادلها بين الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية بالرباط وعدد من المؤسسات القضائية والرسمية، من ضمنها السلطة القضائية، رئاسة النيابة العامة، وزارة العدل، ومؤسسات دستورية أخرى. وتوبع في القضية كل من رئيس "الهيأة الوطنية لتقييم تدبير الشأن المحلي ومحاربة الفساد" ورئيس الاتحاد الوطني لمقاولات المغرب، الذي أدين بـ6 سنوات سجناً نافذاً، وموظفة سابقة كانت تشتغل كاتبة خاصة للرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية، وتعمل حالياً كمنتدبة قضائية ملحقة بهيأة حماية المعطيات الشخصية، وحُكم عليها بـ4 سنوات حبسا نافذاً. ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن المدان الرئيسي في القضية حاول كسب تعاطف المحكمة بادعائه تعرضه لـ"تجاوزات جسدية" خلال البحث التمهيدي، لكنه لم يقدم أي دلائل تثبت ادعاءاته، وهو ما جعل المحكمة تستبعد تلك المزاعم وتناقش الملف في جوهره، قبل أن تصدر حكمها بعد المداولة. وخلصت المحكمة إلى أن الموظفة ارتكبت جرائم تتعلق بالتزوير في محررات عمومية وعرفية، والمشاركة في انتحال صفة، وتحريف مقررات قضائية، والتأثير على القضاة، وإفشاء السر المهني، والتبليغ عن جرائم وهمية. أما شريكها، فقد توبع بـجنايات وجنح مشابهة، أبرزها التزوير في وثائق رسمية، وانتحال صفة قاض وعميد شرطة، واستخدام وسائل احتيالية للحصول على معلومات حساسة. وكتبت الجريدة ذاتها، أن الخبرات التقنية المجراة على 3 حواسيب محمولة مملوكة للموظفة، ووحدتين مركزيتين تابعتين لمحكمة الاستئناف الإدارية، كشفت عن احتفاظها بـأكثر من 70 مراسلة رسمية وقراراً وتقارير تفتيش، بينها تقرير حول المحكمة الإدارية بوجدة سنة 2015، كانت موجهة من الرئيس الأول للوزير. وتوصل المحققون أيضاً إلى أن المدان الرئيسي قام بالاتصال الهاتفي بموظفة بكتابة الرئيس الأول، مدعياً أنه قاضٍ بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ثم لاحقاً أنه عميد بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، محاولاً الحصول على معلومات حول موظفتين بالمحكمة، غير أن نائب الرئيس طالبه بالحصول على إذن من الوكيل العام، ما أدى إلى انكشاف حيلته. وتفجرت القضية بعد أن تلقى الرئيس الأول وشاية تتحدث عن تلاعبات واختلالات داخل المحكمة، ليقوم بإحالتها إلى الوكيل العام للملك، الذي كلف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بفتح تحقيق. وأسفرت التحريات التقنية التي قام بها مختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني عن تحديد رقم الهاتف الذي استُعمل في الاتصالات الاحتيالية، ليتم لاحقاً اعتقال الموظفة وحجز أجهزتها الإلكترونية، وتنفيذ عملية تفتيش بمقر المحكمة. وشملت الوثائق المسربة تقارير خبرة على عقارات ومشاريع، وملفات قضايا معروضة على محكمة النقض، وتقارير عن فضائح، ومقالات لمحامين، ومحاضر مفوضين قضائيين، وطلبات تغطية إعلامية ضد محكمة الاستئناف الإدارية، وهو ما اعتبرته المحكمة مساساً خطيراً بسير العدالة وسرية المداولات القضائية.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة