مجتمع

هل يفك كأس العالم 2030 “العزلة” عن مدينة فاس؟


لحسن وانيعام نشر في: 23 مارس 2024

هل سيخرج احتضان المغرب لكأس العالم مدينة فاس من أزمتها؟ هذا سؤال ملح في أوساط نخب العاصمة العلمية، والبعض يقدم مؤشرات على توجه لـ"فك العزلة" عن هذه المدينة التاريخية. فقد أجهزت السلطات المحلية بفاس، في الآونة الأخيرة، على آخر قلاع الصفيح، بإعادة تهيئة "دوار البورصي"، وهو أحد أقدم الأحياء الصفيحية في محيط المدينة جهة جماعة أولاد الطيب القروية، حيث تم تمكين القاطنين من الاستفادة بعين المكان.

وقال العمدة التجمعي، عبد السلام البقالي، على هامش انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي، إنه سيتم الإعلان قريبا عن مدينة فاس بدون صفيح، مشيدا بجهود قال إن والي الجهة، سعيد ازنيبر هو الذي أشرف عليها من أجل الوصول إلى هذه النتيجة.

قبل ذلك، نجحت السلطات في إخلاء دوار "السيمي". كما نجحت في إخلاء "القصبة" التاريخية غير بعيد عن وسط المدينة، بعدما ظل ملف هذا الحي من أعقد الملفات. وتم ترحيل القاطنين وتمكينهم من الاستفادة من بقع أرضية. في حين تجري أشغال لتحويل هذه القصبة إلى مراكز ثقافية وموقع سياحة، وفي محيطه حديقة ستتجاوز محنة غياب المتنفسات الخضراء في المنطقة.

ومن المرتقب أن تشهد المدينة أشغال تهيئة يراهن عدد من الفاعلين على أنه ستساهم في تجاوز تدهور بنياتها. أشغال التهيئة لها علاقة، في جانب مهم منها، بالتحضيرات الخاصة باحتضان المغرب لكأس العالم 2030، وقبله كأس إفريقيا 2025.

 ففي 5 مارس الجاري، احتضت المدينة اجتماعا لتقديم المحاور الرئيسية لدفتر تحملات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتنظيم كأس العالم 2030.

وخلال هذا اللقاء، استعرض مسؤولو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وضعية البنيات التحتية والنموذج التنظيمي، وكذا التحضيرات الضرورية لاستقبال هذا الحدث الكبير.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لتعميق النقاش حول الأوراش التي يتعين إنجازها والتحديات التي ينبغي رفعها في جميع المجالات الاستراتيجية، وتبادل وجهات النظر حول المقتضيات التي يتعين تنفيذها للاستجابة لمتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

العمدة البقالي أورد بأن عددا من الشوارع الرئيسية بفاس ستعرف أشغال تهيئة، ومنها طريق إيموزار، وطريق صفرو. وأشار إلى أنه تمت برمجة 20 مليار سنتيم للتهيئة.

كما سيتم إحداث أنفاق في المدينة. وفي هذا السياق، صادق مجلس جهة فاس ـ مكناس، في دورته التي عقدها مؤخرا في مدينة ميسور، على تخصيص 25 مليار سنتيم لبناء أنفاق في المدينة. وذهب عمدة فاس إلى أن هذه الأنفاق سيتم إحداثها لإحداث انسيابية في حركة السير والجولان بعدد من النقط المهمة في المدينة، كما هو الشأن بالنسبة لمدارة "الكتاب" ومدارة "النخيل" ومدارة "باب فتوح".

ضمن هذه المشاريع أيضا، سيتم طي صفحة المحطة الطرقية، التي ارتبط اسمها بالعشوائية والفوضى وانتشار الأوساخ والقاذروات، وتحويل جوانب منها إلى ملاذ للأشخاص الذين يعانون التشرد. وتحدث رئيس المجلس الجماعي لفاس على أنه تقرر إحداث مطة جديدة، والبحث جار عن الوعاء العقاري.

لكن مواقف السيارات لا يزال بدوره من الملفات الحارقة بالمدينة. فقد دخل ملف شركة "فاس باركينغ" الذي تم اعتماده في عهد المجلس السابق، إلى النفق المجهول، بعد المقاطعة العارمة التي ووجه بها المشروع بالنظر إلى كونه كرس احتساب الركن بالدقائق. وقرر مسؤولو الشركة، وهم أجانب، الرحيل دون سابق إنذار، وعادت العشوائية إلى "الباركينات" بوسط المدينة. وظلت هذه العشوائية تحرم الجماعة من مداخل مهمة من شأنها أن تنعش ميزانية تواجه العجز.

وفي انتظار معالجة هذا الملف العالق، فإن السلطات تراهن على أن وضع مواقف السيارات في فاس العتيقة سيكون مختلفا. فقد منحت تدبير مواقف تمت تهيئتها حديثا لشركة تابعة لصندوق الإيداع والتدبير. ويرتقب أن تبدأ هذا المواقف في استقبال السيارات.

لكن المشكل الذي تطرحه أيضا هذه المواقف هو أن الركن يحتسب بالدقائق، وهو ما يعتبره السكان لا يتماشى مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لفئات واسعة من القاطنين، وحتى الزوار. كما ينظر إليه التجار وأصحاب المحلات بكثير من التوجس، لأنه لا يشجع الزوار على قضاء أكبر وقت في دروب ومزارات فاس العتيقة.  

وراجعت الجماعة اتفاقا تحكيميا لملف النقل الحضري، حيث ستعمل على اقتناء ما يقرب من 114 حافلة جديدة، على أن تقتني الشركة التي تتولى التدبير المفوض العدد نفسه. ومن المرتقب أن تدخل هذا الأسطول الجديد للعمل في غضون سنة.

وتطرق العمدة البقالي، إلى أن شركة تدبير النفايات ستكون جديدة، في إشارة إلى اقتراب نهاية العقدة التي تربط الجماعة بشركة "أوزون". "نعمل على دفتر تحملات جديد بالتزامات دقيقة"، كما هو الشأن بالنسبة لعدد الحاويات وعدد العمال وعدد الشوارع التي ستعرف الكنس ب17 مرة في الأسبوع والآليات والشاحنات.  "سيرتفع الثمن في التدبير لأن هناك توسع وهناك حاجيات".

جل ما تبقى من حدائق يحتاج إلى مرافق صحية. وحتى المتنفسات التي أحدثت مؤخرا حرمت من المراحيض العمومية. وحديقة فلورانس التاريخية بوسط المدينة تعاني من إهمال واضح. بالنسبة لرئيس المجلس الجماعي، هذه الملفات كلها أدرجت في جدول الأعمال، ومعالجتها ليست سوى مسألة وقت فقط. باستثناء القضاء على أحزمة الصفيح، لا زالت جل المشاريع الكبرى في المدينة حبرا على ورق.  

 

هل سيخرج احتضان المغرب لكأس العالم مدينة فاس من أزمتها؟ هذا سؤال ملح في أوساط نخب العاصمة العلمية، والبعض يقدم مؤشرات على توجه لـ"فك العزلة" عن هذه المدينة التاريخية. فقد أجهزت السلطات المحلية بفاس، في الآونة الأخيرة، على آخر قلاع الصفيح، بإعادة تهيئة "دوار البورصي"، وهو أحد أقدم الأحياء الصفيحية في محيط المدينة جهة جماعة أولاد الطيب القروية، حيث تم تمكين القاطنين من الاستفادة بعين المكان.

وقال العمدة التجمعي، عبد السلام البقالي، على هامش انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي، إنه سيتم الإعلان قريبا عن مدينة فاس بدون صفيح، مشيدا بجهود قال إن والي الجهة، سعيد ازنيبر هو الذي أشرف عليها من أجل الوصول إلى هذه النتيجة.

قبل ذلك، نجحت السلطات في إخلاء دوار "السيمي". كما نجحت في إخلاء "القصبة" التاريخية غير بعيد عن وسط المدينة، بعدما ظل ملف هذا الحي من أعقد الملفات. وتم ترحيل القاطنين وتمكينهم من الاستفادة من بقع أرضية. في حين تجري أشغال لتحويل هذه القصبة إلى مراكز ثقافية وموقع سياحة، وفي محيطه حديقة ستتجاوز محنة غياب المتنفسات الخضراء في المنطقة.

ومن المرتقب أن تشهد المدينة أشغال تهيئة يراهن عدد من الفاعلين على أنه ستساهم في تجاوز تدهور بنياتها. أشغال التهيئة لها علاقة، في جانب مهم منها، بالتحضيرات الخاصة باحتضان المغرب لكأس العالم 2030، وقبله كأس إفريقيا 2025.

 ففي 5 مارس الجاري، احتضت المدينة اجتماعا لتقديم المحاور الرئيسية لدفتر تحملات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتنظيم كأس العالم 2030.

وخلال هذا اللقاء، استعرض مسؤولو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وضعية البنيات التحتية والنموذج التنظيمي، وكذا التحضيرات الضرورية لاستقبال هذا الحدث الكبير.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لتعميق النقاش حول الأوراش التي يتعين إنجازها والتحديات التي ينبغي رفعها في جميع المجالات الاستراتيجية، وتبادل وجهات النظر حول المقتضيات التي يتعين تنفيذها للاستجابة لمتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

العمدة البقالي أورد بأن عددا من الشوارع الرئيسية بفاس ستعرف أشغال تهيئة، ومنها طريق إيموزار، وطريق صفرو. وأشار إلى أنه تمت برمجة 20 مليار سنتيم للتهيئة.

كما سيتم إحداث أنفاق في المدينة. وفي هذا السياق، صادق مجلس جهة فاس ـ مكناس، في دورته التي عقدها مؤخرا في مدينة ميسور، على تخصيص 25 مليار سنتيم لبناء أنفاق في المدينة. وذهب عمدة فاس إلى أن هذه الأنفاق سيتم إحداثها لإحداث انسيابية في حركة السير والجولان بعدد من النقط المهمة في المدينة، كما هو الشأن بالنسبة لمدارة "الكتاب" ومدارة "النخيل" ومدارة "باب فتوح".

ضمن هذه المشاريع أيضا، سيتم طي صفحة المحطة الطرقية، التي ارتبط اسمها بالعشوائية والفوضى وانتشار الأوساخ والقاذروات، وتحويل جوانب منها إلى ملاذ للأشخاص الذين يعانون التشرد. وتحدث رئيس المجلس الجماعي لفاس على أنه تقرر إحداث مطة جديدة، والبحث جار عن الوعاء العقاري.

لكن مواقف السيارات لا يزال بدوره من الملفات الحارقة بالمدينة. فقد دخل ملف شركة "فاس باركينغ" الذي تم اعتماده في عهد المجلس السابق، إلى النفق المجهول، بعد المقاطعة العارمة التي ووجه بها المشروع بالنظر إلى كونه كرس احتساب الركن بالدقائق. وقرر مسؤولو الشركة، وهم أجانب، الرحيل دون سابق إنذار، وعادت العشوائية إلى "الباركينات" بوسط المدينة. وظلت هذه العشوائية تحرم الجماعة من مداخل مهمة من شأنها أن تنعش ميزانية تواجه العجز.

وفي انتظار معالجة هذا الملف العالق، فإن السلطات تراهن على أن وضع مواقف السيارات في فاس العتيقة سيكون مختلفا. فقد منحت تدبير مواقف تمت تهيئتها حديثا لشركة تابعة لصندوق الإيداع والتدبير. ويرتقب أن تبدأ هذا المواقف في استقبال السيارات.

لكن المشكل الذي تطرحه أيضا هذه المواقف هو أن الركن يحتسب بالدقائق، وهو ما يعتبره السكان لا يتماشى مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لفئات واسعة من القاطنين، وحتى الزوار. كما ينظر إليه التجار وأصحاب المحلات بكثير من التوجس، لأنه لا يشجع الزوار على قضاء أكبر وقت في دروب ومزارات فاس العتيقة.  

وراجعت الجماعة اتفاقا تحكيميا لملف النقل الحضري، حيث ستعمل على اقتناء ما يقرب من 114 حافلة جديدة، على أن تقتني الشركة التي تتولى التدبير المفوض العدد نفسه. ومن المرتقب أن تدخل هذا الأسطول الجديد للعمل في غضون سنة.

وتطرق العمدة البقالي، إلى أن شركة تدبير النفايات ستكون جديدة، في إشارة إلى اقتراب نهاية العقدة التي تربط الجماعة بشركة "أوزون". "نعمل على دفتر تحملات جديد بالتزامات دقيقة"، كما هو الشأن بالنسبة لعدد الحاويات وعدد العمال وعدد الشوارع التي ستعرف الكنس ب17 مرة في الأسبوع والآليات والشاحنات.  "سيرتفع الثمن في التدبير لأن هناك توسع وهناك حاجيات".

جل ما تبقى من حدائق يحتاج إلى مرافق صحية. وحتى المتنفسات التي أحدثت مؤخرا حرمت من المراحيض العمومية. وحديقة فلورانس التاريخية بوسط المدينة تعاني من إهمال واضح. بالنسبة لرئيس المجلس الجماعي، هذه الملفات كلها أدرجت في جدول الأعمال، ومعالجتها ليست سوى مسألة وقت فقط. باستثناء القضاء على أحزمة الصفيح، لا زالت جل المشاريع الكبرى في المدينة حبرا على ورق.  

 



اقرأ أيضاً
بعد خروجهم من السجن.. التحقيق في عودة نشاط افراد عصابة ابتزاز الملاهي الليلية بمراكش
علمت كشـ24 من مصادر مطلعة، ان مصالح الشرطة القضائية تحت اشراف النيابة العامة بمراكش، فتحت خلال اليومين الماضيين تحقيقا بشأن نشاط اجرامي محتمل لافراد عصابة متخصصة في ابتزاز الملاهي الليلة والحانات بالمدينة الحمراء. وحسب مصادر كشـ24 فإن العناصر الاجرامية المذكورة، غادرت السجن لتوها وعادت للنشاط الذي كان وراء اعتقالها قبل سنوات، حيث اعتادت ولوج الملاهي عنوة و ابتزاز مسييرها وفرض اتاوات عليهم مقابل عدم اثارة الفوضى وترويع مرتادي هذه المحلات الليلية. ووفق المصادر ذاتها، فقد سجلت انشطة مفترضة جديدة لافراد هذه العصابة، حيث تم نهاية الاسبوع المنصرم تعنيف مسير احدى المحلات، كما سجلت حالات ابتزاز وتهديد بمحلات مختلفة بزنقة لبنان، وزنقة احمد البقال وشارع يعقزب المنصور. وقد قدمت شكايات رسمية في هذا الصدد وفتحت بناء عليها مصالح الفرقة الولائية للشرطة القضائية، تحقيقا بقيادة رئيس المصلحة، وتحت اشراف النيابة العامة، حيث تم الاستماع لحدود الساعة لقرابة 6 اشخاص من ضمنهم مسيري حانات وملاهي و مستخدمين، كما تم الادلاء بشواهد طبية لضحايا الاعتداءات الى جانب تسجيلات كاميرات المراقبة.
مجتمع

مصدر مسؤول بأونسا يحذر عبر كشـ24 من مخاطر تجاهل شروط حفظ وتخزين المواد الغذائية خلال فصل الصيف
في ظل تنامي المخاوف المرتبطة بسلامة المنتجات الغذائية، خصوصا خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة وزيادة في استهلاك المواد سريعة التلف، تبرز أهمية اتباع عدد من الإرشادات الأساسية لضمان اقتناء مواد غذائية سليمة، وذلك تفاديا لأي تسمم قد يعرض حياة المستهلك للخطر.وفي هذا السياق شدد مصدر مسؤول بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، في تصريح خص به موقع "كشـ24"، على أهمية اقتناء منتجات غذائية سليمة، مؤكدا أن سلامة المستهلك تبدأ من وعيه باختياراته اليومية، وبضرورة اتباع جملة من التدابير لضمان جودة ما يستهلكه.وأوضح المصدر ذاته أن أول خطوة نحو استهلاك آمن تكمن في شراء المواد الغذائية من محلات ومتاجر ثابتة ومعروفة، تحترم شروط السلامة الصحية، ما يسهل تتبع مصدر المنتوج في حال وجود أي خلل، ويمكن من التواصل السريع مع الجهات المختصة عند الضرورة.وأكد المتحدث ذاته، أن أماكن عرض المنتجات الغذائية يجب أن تتوفر على الشروط الصحية المطلوبة، كالبعد عن مصادر التلوث والحرارة والرطوبة، والتوفر على تجهيزات مناسبة لعرض هذه المواد، مشددا على أهمية التحقق من نظافة المستخدمين في المحلات ومدى التزامهم بشروط الوقاية الصحية.وأضاف مصدرنا أن من بين المؤشرات التي ينبغي للمستهلك الانتباه إليها عند شراء المنتوجات الغذائية، وضعية تغليفها، حيث يتعين التأكد من أن المعلبات خالية من الانتفاخ أو التشوه أو الصدأ أو أي علامات تلف، كما يجب التأكد من حفظ الحليب ومشتقاته داخل الثلاجات.كما دعا مصرحنا، إلى قراءة البيانات المضمنة على ملصقات المنتجات، خصوصا الترخيص الصحي لـ"أونسا" بالنسبة للمنتوجات الوطنية، أو اسم المستورد وعنوانه باللغة العربية إذا تعلق الأمر بمنتوجات مستوردة، إلى جانب التحقق من تاريخ الصلاحية وشروط الحفظ لتفادي استهلاك مواد منتهية أو فاسدة.واختتم المسؤول تصريحه بالتأكيد على ضرورة الانتباه لمكونات المنتجات الغذائية، خاصة المكونات التي قد تسبب حساسية، والتي يتم تمييزها بخط مختلف على الغلاف، مشيرا إلى أن دقيقتين من الانتباه أثناء التسوق قد تحمي صحة المستهلك وأسرته من أخطار صحية غير محسوبة.
مجتمع

مخاطر السباحة في السدود..حملة بدون نتائج لوكالة حوض سبو
أعطت وكالة الحوض المائي لسبو اليوم الثلاثاء، الانطلاقة الرسمية لحملة تحسيسية تهدف إلى التوعية بمخاطر السباحة في السدود، تحت شعار: “السد ماشي دلعومان علاش تغامر؟!” وتغطي هذه الحملة مختلف السدود والأسواق الأسبوعية الواقعة ضمن مجال الحوض المائي لسبو، حيث ستنظم أنشطة ميدانية وتواصلية تهدف إلى تنبيه المواطنين، خصوصًا الأطفال والشباب، إلى خطورة السباحة في السدود وخزانات المياه، التي تخفي تيارات مائية مفاجئة وطبيعة غير آمنة. وتتضمن الحملة توزيع منشورات ولافتات توعوية، وتنظيم لقاءات مباشرة مع السكان ومرتادي الأسواق، و تثبيت إشارات تحذيرية بمحيط السدود. وقالت الوكالة إن المبادرة تأتي في إطار حرصها على تعزيز ثقافة الوقاية والحفاظ على الأرواح، خصوصًا مع تزايد حالات الغرق خلال فصل الصيف. لكن ساكنة المناطق المعنية بالحملة، تواصل موسم "الهجرة" نحو الوديان وبحيرات السدود في كل من تاونات وتازة وصفرو وفاس، وذلك بسبب غياب مسابح جماعية، وعدم توفر فئات واسعة من الساكنة المعنية على الإمكانيات اللازمة للسفر في موسم الصيف نحو مدن الشاطئ، واقتناء تذاكر المسابح الخاصة في المدن الكبرى. واستغربت عدد من الفعاليات الجمعوية بالجهة، "التزام" الوكالة بهذه الحملات الموسمية ذات التأثير المحدود، رغم إدراك مسؤوليها بأن الأمر يتعلق بمقاربة اختزالية وسطحية لمواجهة تنامي حوادث الغرق في هذه البحيرات والسدود. وذكرت بأن الرابح الوحيد في هذه الحملات هي شركات التواصل التي يسند لها تدبير هذا الملف.
مجتمع

قصة طفلة لدغتها أفعى بنواحي شيشاوة تفضح تصريحات الوزير التهراوي
كشفت قصة صادمة لطفلة لدغتها أفعى بمنطقة إيمندونيت بنواحي إقليم شيشاوة، محدودية تنزيل الاستراتيجيات الوطنية في مواجهة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي.فقد جرى نقل هذه الطفلة إلى مستشفى السوق الاسبوعي في منطقة ماغوسة وتم تحويلها للمستشفى المركزي في منطقة مجاط دون أن يتم توفير المصل المضاد للسم، وتمت إحالتها إلى مستشفى محمد السادس بشيشاوة، قبل أن يتم تحويلها إلى المستشفى بمراكش.وقضت الطفلة أكثر من خمس ساعات في هذه الرحلة الصعبة، في طرقات تعاني الكثير من التدهور، بينما سم الأفعى يواصل التسلل إلى مختلف أطراف جسمها.وقالت فعاليات محلية إن هذه القضية تكفي لوحدها كعنوان لأوضاع المستشفيات، وتكفي لرسم الصورة الواضحة عن واقع مستشفيات لا توفر حتى الحد الأدنى من الأمصال الموجهة ضد سم الأفاعي والعقارب، خاصة في فصل الصيف.وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، قد تحدث عن تطلعات لتحقيق هدف 0 حالة وفاة بسبب لسعات العقارب والأفاعي.واعتبر أن الهدف يظل غاية مشروعة تُجسد التزامًا إنسانيًا وأخلاقيًا، رغم صعوبة تحقيقه. جاء ذلك في يوم دراسي نظمته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خُصص لتسليط الضوء على الجهود الوطنية المبذولة في مجال مكافحة التسممات الناجمة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي.وشكل هذا اللقاء فرصة لعرض نتائج الاستراتيجيات الوطنية المعتمدة في هذا المجال. وأكد الوزير التهراوي في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، ، على الأهمية القصوى التي توليها الوزارة لمكافحة هذه الإشكالية الصحية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة