سياسة

هل يتحالف “البّام” و”البيجيدي” في الإنتخابات المُقبلة؟


كشـ24 - وكالات نشر في: 25 سبتمبر 2020

تحركات سياسية على الساحة المغربية تتباين بشأنها الآراء، خاصة مع اقتراب الانتخابات المقررة العام المقبل.التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" عبد اللطيف وهبي، التي تحدث فيها عن ضرورة النقد الذاتي ووجوب الاعتذار ما إن استقضى ذلك، فتح الباب لتساؤلات، خاصة فيما يتعلق بعلاقة الحزب بـ"العدالة والتنمية".بعض الخبراء يرون أن حديث وهبي هو خطوة نحو توافق ربما أو تحالف بين الحزبين في الانتخابات المقبلة، والبعض يراها تتعلق بتصحيح الوضع ومراجعة الأخطاء.يقول عبد اللطيف الغلبزوري، الأمين العام الجهوي لحزب "الأصالة والمعاصرة" بجهة طنجة، تطوان الحسيمة، إن الأمين العام عبد اللطيف وهبي تحدث عن ضرورة إجراء تقييم ونقد ذاتي للممارسة الحزبية في المغرب، وإن كانت هناك بعض الأخطاء فلا ضير في الاعتراف بها وتقديم الاعتذار عنها.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن هذه التصريحات، سبق أن أدلى بها الأمين العام قبل توليه الأمانة العامة، وليس هناك أي سر في التوقيت الحالي.ويرى أن وهبي مقتنع أن الأحزاب السياسية، مهما اختلفت في توجهاتها السياسية والفكرية، يجب أن يسود بينها الاحترام المتبادل وأن تكون متساوية أمام القانون.وأشار إلى أن ذلك من شأنه تصفية الأجواء، وتيسير عملية تنظيم الانتخابات المقبلة، في أفق إجراء الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة وحل المشاكل الاجتماعية للمغاربة.من ناحيته قال الكاتب والمحلل السياسي يوسف الحايك، إنه على المستوى السياسي، فإن موقف عبد اللطيف وهبي من حزب "العدالة والتنمية" ليس بالجديد.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الأمين العام للاصالة والمعاصرة دائما كان يوظف مسألة التقارب من العدالة والتنمية ضمن مجالات الصراع والتقاطب السياسي الداخلي لحزبه في مواجهة الرافضين لهذا التوجه، وفي مقدمتهم الأمين العام السابق حكيم بنشماش، وسلفه إلياس العماري.ويرى أن الشاهد على ذلك تسويق وهبي لهذا الموقف، في أوج حالة الانقسام داخل الحزب، التي مهدت لانعقاد المؤتمر الوطني الرابع بين تيار "المستقبل"،الذي كان واحدا من أبرز قادته، وتيار "بنشماش" في الجهة المقابلة.وأشار إلى أن حديث الأمين العام لحزب "الجرار" بشأن العلاقة بين حزبه والعدالة والتنمية لا يحمل جديدا على مستوى السياسي.أما على مستوى الانتخابي، فيرى الحايك أنه رغم المعارضة القوية لهذا التقارب بين التنظيمين السياسيين حتى من طرف قيادات الحزبين (العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة)، فإن وهبي يسرع من وتيرة تكسير الجليد بين الحزبين في أفق الدخول في تحالف سياسي بينهما يمكنه من إيجاد موطئ قدم له في الحكومة المقبلة.من ناحيته قال بلال التليدي المحلل السياسي المغربي، إن التصريح غير مؤثر بدرجة كبيرة.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن كل ما في التصريح أن وهبي بدل أن يقدم الاعتذار للشعب المغربي بكل، يمهد لمعالجة خطيئة النشأة بالنسبة لحزبه، وبما يساعد على تطبيع الحزب مع الواقع السياسي، وأنه يحاول أن يتخفى وراء العدالة والتنمية، كما ولو أن الحزبين معا دخلا النسق السياسي من بوابة الفرض الفوقي.وأشار إلى أن التصريح سيواجه انتقادات كثيرة من طرف العدالة والتنمية، وأنه لن يكون مقبولا من قبل النخب السياسية، خاصة أن لغة الوضوح تفترض أن يواجه الأسئلة الحقيقية، وأن يقدم نقدا ذاتيا مستقلا عن الأحزاب الأخرى، وأنه لا يمكن لحزب أن يقدم الاعتذار للشعب وهو وراء حزب آخر.فيما قال الكاتب والمحلل السياسي، محمد بودن، إن تصريحات وهبي تحمل مراجعة مهمة في مسار الحزب، وأنها حركة تموضع جديدة في العلاقة بين الحزبين.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن التصريحات تحرك المياه الراكدة بين الحزبين، وخلق نوعا من التقارب الذي لم يتوفر في الفترة السابقة، وأن الآثار السياسية تترتب على موقف العدالة والتنمية، وما إذا كان سيقر بالأخطاء، خاصة أن عمليات الشد والجذب مثلت عقبة أساسية أمام تقدم العلاقة بين الحزبين وكذلك على سير الحياة السياسية.

تحركات سياسية على الساحة المغربية تتباين بشأنها الآراء، خاصة مع اقتراب الانتخابات المقررة العام المقبل.التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" عبد اللطيف وهبي، التي تحدث فيها عن ضرورة النقد الذاتي ووجوب الاعتذار ما إن استقضى ذلك، فتح الباب لتساؤلات، خاصة فيما يتعلق بعلاقة الحزب بـ"العدالة والتنمية".بعض الخبراء يرون أن حديث وهبي هو خطوة نحو توافق ربما أو تحالف بين الحزبين في الانتخابات المقبلة، والبعض يراها تتعلق بتصحيح الوضع ومراجعة الأخطاء.يقول عبد اللطيف الغلبزوري، الأمين العام الجهوي لحزب "الأصالة والمعاصرة" بجهة طنجة، تطوان الحسيمة، إن الأمين العام عبد اللطيف وهبي تحدث عن ضرورة إجراء تقييم ونقد ذاتي للممارسة الحزبية في المغرب، وإن كانت هناك بعض الأخطاء فلا ضير في الاعتراف بها وتقديم الاعتذار عنها.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن هذه التصريحات، سبق أن أدلى بها الأمين العام قبل توليه الأمانة العامة، وليس هناك أي سر في التوقيت الحالي.ويرى أن وهبي مقتنع أن الأحزاب السياسية، مهما اختلفت في توجهاتها السياسية والفكرية، يجب أن يسود بينها الاحترام المتبادل وأن تكون متساوية أمام القانون.وأشار إلى أن ذلك من شأنه تصفية الأجواء، وتيسير عملية تنظيم الانتخابات المقبلة، في أفق إجراء الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة وحل المشاكل الاجتماعية للمغاربة.من ناحيته قال الكاتب والمحلل السياسي يوسف الحايك، إنه على المستوى السياسي، فإن موقف عبد اللطيف وهبي من حزب "العدالة والتنمية" ليس بالجديد.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الأمين العام للاصالة والمعاصرة دائما كان يوظف مسألة التقارب من العدالة والتنمية ضمن مجالات الصراع والتقاطب السياسي الداخلي لحزبه في مواجهة الرافضين لهذا التوجه، وفي مقدمتهم الأمين العام السابق حكيم بنشماش، وسلفه إلياس العماري.ويرى أن الشاهد على ذلك تسويق وهبي لهذا الموقف، في أوج حالة الانقسام داخل الحزب، التي مهدت لانعقاد المؤتمر الوطني الرابع بين تيار "المستقبل"،الذي كان واحدا من أبرز قادته، وتيار "بنشماش" في الجهة المقابلة.وأشار إلى أن حديث الأمين العام لحزب "الجرار" بشأن العلاقة بين حزبه والعدالة والتنمية لا يحمل جديدا على مستوى السياسي.أما على مستوى الانتخابي، فيرى الحايك أنه رغم المعارضة القوية لهذا التقارب بين التنظيمين السياسيين حتى من طرف قيادات الحزبين (العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة)، فإن وهبي يسرع من وتيرة تكسير الجليد بين الحزبين في أفق الدخول في تحالف سياسي بينهما يمكنه من إيجاد موطئ قدم له في الحكومة المقبلة.من ناحيته قال بلال التليدي المحلل السياسي المغربي، إن التصريح غير مؤثر بدرجة كبيرة.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن كل ما في التصريح أن وهبي بدل أن يقدم الاعتذار للشعب المغربي بكل، يمهد لمعالجة خطيئة النشأة بالنسبة لحزبه، وبما يساعد على تطبيع الحزب مع الواقع السياسي، وأنه يحاول أن يتخفى وراء العدالة والتنمية، كما ولو أن الحزبين معا دخلا النسق السياسي من بوابة الفرض الفوقي.وأشار إلى أن التصريح سيواجه انتقادات كثيرة من طرف العدالة والتنمية، وأنه لن يكون مقبولا من قبل النخب السياسية، خاصة أن لغة الوضوح تفترض أن يواجه الأسئلة الحقيقية، وأن يقدم نقدا ذاتيا مستقلا عن الأحزاب الأخرى، وأنه لا يمكن لحزب أن يقدم الاعتذار للشعب وهو وراء حزب آخر.فيما قال الكاتب والمحلل السياسي، محمد بودن، إن تصريحات وهبي تحمل مراجعة مهمة في مسار الحزب، وأنها حركة تموضع جديدة في العلاقة بين الحزبين.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن التصريحات تحرك المياه الراكدة بين الحزبين، وخلق نوعا من التقارب الذي لم يتوفر في الفترة السابقة، وأن الآثار السياسية تترتب على موقف العدالة والتنمية، وما إذا كان سيقر بالأخطاء، خاصة أن عمليات الشد والجذب مثلت عقبة أساسية أمام تقدم العلاقة بين الحزبين وكذلك على سير الحياة السياسية.



اقرأ أيضاً
بمبادرة مغربية.. الأمم المتحدة تعتمد مقاربة جديدة لمواجهة الفساد عالميا
اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الاثنين بجنيف، بالإجماع، قرارا قدمه المغرب بشأن الأثر السلبي للفساد على التمتع بحقوق الإنسان. ويؤكد هذا القرار، الذي قدمه المغرب بتنسيق مع مجموعة مصغرة تضم كلا من الأرجنتين، والنمسا، والبرازيل، والإكوادور، وإثيوبيا، وإندونيسيا، وبولندا والمملكة المتحدة، على ضرورة اعتماد مقاربة قائمة على حقوق الإنسان في كافة الجهود الرامية إلى مكافحة الفساد. وفي معرض تقديمه لنص القرار باسم الدول المشاركة في صياغته، أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عمر زنيبر، أن “الفساد يشكل تهديدا قويا لجوهر مجتمعاتنا، إذ يعيق الولوج إلى الخدمات الأساسية، ويقوض التماسك الاجتماعي، ويهز الثقة في المؤسسات العمومية، ويفاقم التفاوتات، كما يخلق أرضية خصبة لأكثر انتهاكات حقوق الإنسان خطورة”. وجدد الدبلوماسي المغربي التأكيد على أن مكافحة الفساد ينبغي أن تتم وفق مقاربة قائمة على حقوق الإنسان، وهي قناعة يدافع عنها المغرب سواء على المستوى الدولي أو ضمن سياساته الداخلية. وأشار في هذا السياق إلى أن دستور المملكة لسنة 2011 جعل من مكافحة الفساد أولوية وطنية، من خلال إحداث الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، واعتماد أطر قانونية معززة، وقوانين تضمن الحق في الولوج إلى المعلومات. ويندرج هذا القرار المعتمد خلال الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان، التي تتواصل أشغالها إلى غاية 9 يوليوز الجاري، في إطار استمرارية العمل الذي باشرته اللجنة الاستشارية للمجلس منذ إصدار تقريرها الأول سنة 2015. ويعهد القرار للجنة بإعداد دراسة معمقة حول الالتزامات المسطرية والجوهرية للدول في مجال حماية حقوق الإنسان ضمن أطر مكافحة الفساد. كما يسلط النص الضوء على أهمية التربية والتكوين، والدور الاستراتيجي الذي يضطلع به الوسط الأكاديمي في الوقاية من الفساد. وأوضح زنيبر أن هذه المبادرة تندرج ضمن استمرارية الالتزامات التي تم اتخاذها عنها خلال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، مبرزا أن “الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة، ودولة الحق والقانون، والحكامة الجيدة ومحاربة الفساد تشكل عناصر أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”. وفي السياق ذاته، شدد الدبلوماسي المغربي على أهمية التعاون متعدد الأطراف، داعيا إلى شراكة أقوى بين مجلس حقوق الإنسان ومختلف الهيئات الأممية المعنية، وعلى رأسها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، من أجل التنزيل الفعلي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد. وخلص زنيبر إلى أن “اعتماد هذا القرار بالإجماع يحمل رسالة مفادها أن مكافحة الفساد لا تنفصل عن النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها”.
سياسة

محلل سياسي لـكشـ24: بث خريطة المغرب مبتورة على قناة مغربية خطأ فادح
أثار بث وصلة إشهارية خلال تغطية مباريات كأس إفريقيا للسيدات، على إحدى القنوات المغربية، جدلاً واسعاً، بعدما ظهرت فيها خريطة المغرب مبتورة من أقاليمه الجنوبية. وهو الأمر الذي اعتبره العديد من المتابعين إساءة للقضية الوطنية، واستغله الإعلام الجزائري لترويج قراءات مغرضة، وصفها محللون بأنها محاولة يائسة للتشويش على الإجماع الوطني حول مغربية الصحراء. وفي هذا السياق، عبر محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، عن أسفه الشديد لوقوع مثل هذه الأخطاء التي قال إنها تحز في النفس، خصوصا في ظل الإجماع الوطني الراسخ حول مغربية الصحراء، وما تبذله مؤسسات الدولة من مجهودات جبارة لتنمية الأقاليم الجنوبية وتعزيز حضورها في المشهد الوطني والدولي. وأضاف نشطاوي، في تصريح لموقع كشـ24، أن ما وقع يعد إخلالا خطيرا بثوابت الوطن، ويشكل ثغرة تستغلها الأطراف المعادية للمغرب، وعلى رأسها نظام العسكر الجزائري، الذي يسارع دائما إلى استغلال كل هفوة إعلامية أو رمزية لضرب وحدة المغرب الترابية، رغم أن مثل هذه المحاولات تعد عقيمة أمام صلابة الموقف المغربي. وأكد المتحدث ذاته، أن مثل هذه الأخطاء لا تخدم قضية الصحراء المغربية، بل تضر بها، خاصة حين تأتي من داخل مؤسسات يفترض فيها الالتزام الصارم بالثوابت الوطنية، مشددا على ضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حد لمثل هذه التجاوزات، التي يجب أن تواجه بصرامة، حتى لا تتكرر أو يساء فهمها في الداخل أو الخارج. وأشار نشطاوي إلى أن الإجماع الوطني لا يجب أن تشوبه شائبة، سواء أكان ذلك بفعل مباشر أو غير مباشر، وبنية مبيتة أو بعفوية، لأن الأمر يتعلق بقضية مقدسة لدى جميع المغاربة، مضيفا أن أي تقاعس أو تهاون في هذا الباب يعتبر مسا بإرادة شعب بأكمله. وفي ختام تصريحه، دعا نشطاوي إلى التعامل بجدية وحزم مع كل من يساهم، عن قصد أو غير قصد، في التشويش على القضية الوطنية، سواء على مستوى الإعلانات أو وسائل الإعلام أو حتى منابر البحث الأكاديمي، معتبرا أن الاتحاد الإفريقي نفسه، إن كان مسؤولا عن بث هذه الوصلة، مطالب بالانسجام مع مواقف الدول التي أقرت بمغربية الصحراء، والعدول عن أي سلوك يمس السيادة الوطنية.
سياسة

برلمانية تجمعية تحرج الوزير بركة في قضية عطش يهدد 10 آلاف نسمة في بوابة فاس
سؤال كتابي محرج وجهته البرلمانية التجمعية زينة شاهيم لوزير التجهيز والماء، نزار بركة، حول محنة عطش تهدد أكثر من 10 آلاف نسمة في منطقة أولاد الطيب بالمدخل الاستراتيجي لفاس من جهة المطار.وكانت المنطقة قد شهدت في الأسبوع الماض نزالا انتخابيا جزئيا بين الأحرار وحزب الاستقلال، انتهى بفوز حزب الحمامة بمقعد الدائرة 10، دون أن تتمكن مرشحة حزب الميزان من الحصول سوى على 6 أصوات، وهي النتيجة المثيرة التي حظيت باهتمام فعاليات محلية.وهاجم حزب الاستقلال على خلفية هذه النتائج حليفه في الحكومة، متهما إياه باستعمال المال لشراء الأصوات، والضغط على الناخبين، واللجوء إلى طرق ملتوية من أجل الفوز. ووعد بالفوز في مواجهات قادمة. لكن الملف الحارق للماء الصالح للشرب يسائل أمينه العام بصفته وزيرا في الحكومة الحالية.وقالت البرلمانية التجمعية في هذا السؤال الموجه على الوزير بركة، وهو أيضا أمين عام حزب الميزان، إن أربعة دواوير في منطقة أولاد الطيب تعاني مع الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، وتشتد حدة المعاناة مع بداية كل صيف، وخلال فترات الذروة. وأوردت أن الوضع يؤثر سلبا على الحياة اليومية للساكنة المحلية.وتساءلت عن التدابير والإجراءات التي تعتزم وزارة بركة اتخاذها لضمان استمرارية تزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية خلال فترة الصيف، كما تساءلت عن وجود مشاريع لتقوية الشبكة الحالية أو توسيعها استجابة للضغط الديمغرافي الحاصل في المنطقة.
سياسة

“حركة ضمير” تنتقد فشل سياسات الحكومة
حذرت “حركة ضمير” من استفحال فقدان الثقة في المؤسسات، مبرزة أن هذا ما ينذر بالنظر إليها كمؤسسات شكلية وصورية في أعين المواطنات والمواطنين والمتتبعين على السواء، وهو ما من شأنه أن يخلق وضعا قد يعرض البنيان المؤسساتي لأزمات مستفحلة. وأكدت الحركة أن الثقة المطلوبة باستمرار رهينةٌ بمدى تفعيل المقتضيات الدستورية بنصها وروحها وبمدى اعتبار كل فاعل من الفاعلين فيما يتعلق بمسؤوليته مساءَلا عن واجباته الدستورية والقانونية والإدارية والاخلاقية، ورهينةٌ بوضع السياسات العمومية المناسبة لتطلعات المواطنين وتقديم الحساب دوريا عن مدى التقدم الحاصل في إنجازها طبقا للمبدأ الدستوري المتعلق بربط المسؤوليّة بالمحاسبة، وبجعل محاربة الفساد بلا هوادة في أولوية الأولويات وبالمنع الصارم لتضارب المصالح في مستويات المسؤولية السياسية والحكومية، وبدورية ونجاعة التواصل المستمر والواضح والمسؤول مع المواطنين أصحاب الشأن في المقام الأول، وأخيرا وليس آخرا بتفعيل شمولي وفعلي للإصلاحات التي حملها النموذج التنموي الجديد. وعبرت الحركة عن قلقها العميق حيال عدد من الظواهر السلبية التي يعرفها المشهد الحقوقي في بلادنا ومن ضمنها ما سُجِّل بشكل متكرر وممنهج من تغييب للدور التشريعي والرقابي للبرلمان، ومن هيمنة للحكومة على مفاصل ومراحل إنتاج القوانين، علما بان أغلب تلك القوانين ترمي الى تكريس الاختلالات الاجتماعية في تناقض تام مع شعار الدولة الاجتماعية، والى خدمة مصالح اللوبيات الاقتصادية الاحتكارية، عبر الخوصصة وتحرير الأسعار والتحكم في الاسواق، والإصرار على المساس بالحريات العامة كما يتجلى ذلك في قانون الإضراب وقانون المسطرة الجنائية وغيرها، ومتابعة عدد من وجوه الصحافة والتدوين، مع استمرار تجاهل مطلب إطلاق سراح نشطاء الحركات الاجتماعية. وسجلت حركة ضمير "بمرارة الفشل الذريع لسياسة الحكومة – المطوقة بالتزام الاعتماد على الإطار المرجعي المتمثل في النموذج التنموي الجديد – وهو ما كان من شأن التزامها به أن يمكنها من تجنّب نكسة الفشل. وفي الواقع، فقد ظلّ النمو الاقتصادي في حالة ركود لسنوات عدة، عاجزا عن كسر السقف الزجاجي المتمثل فيما بين 3% و4%، وعنْ تدبير إعادة توزيع الدَّخل والثروة بطريقة أكثر عدلاً بين الطبقات الاجتماعية والمناطق والأجيال". وأشارت الحركة عينها إلى أن معدل البطالة بلغ مستوى قياسيًا ب 13.3% (21.3% وفقًا لآخر إحصاء أُنجز في شتنبر 2024)، بينما انخفض معدل النشاط إلى مستوى مُزرٍ يقل عن 43%. كما يستمر معدل نشاط الاناث في التدهور (أقل من 19%)، في حين التزمت الحكومة برفعه إلى 30%. وبخصوص قضية الوحدة الترابية، سجلت حركة ضمير بالكثير من الارتياح المكاسب الديبلوماسية التي استطاعت بلادنا أن تراكمها بنجاح والمتمثلة في دعم العديد من بلدان إفريقيا والعالم، وفي مقدمتها الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الامن، لمشروع الحكم الذاتي للصحراء ضمن وحدة بلادنا، كما تستحضر مخططات الجوار والمتمثلة في خيارات رأس هرم الدولة الجزائرية المبنية منذ عقود على المعاداة الممنهجة لوحدة المغرب.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة