مجتمع

هل ضاعف تعديل “قانون الطلاق” حالات الانفصال في المغرب؟


كشـ24 نشر في: 17 أكتوبر 2021

ارتفعت مؤشرات الطلاق خلال الأشهر الأخيرة في المغرب، إثر العديد من العوامل التي ترتبت على عملية الحجر الصحي الذي امتد لأشهر في عموم البلاد.يعزي بعض الأشخاص ارتفاع مؤشرات الطلاق للتعديلات الأخيرة التي طرأت على مدونة الأسرة، حيث وسع المغرب قانون الطلاق للسماح لكل من الرجال والنساء بطلب فسخ الزواج من جانب واحد وبشكل أسرع، ما ساهم في ارتفاع الحالات.وانتقل معدل الطلاق في المغرب من 26914 حالة في 2004 إلى 25852 في 2018، وارتفع إلى أكثر من 55 ألف حالة في 2019.وتعد الدار البيضاء الأعلى على مستوى المدن المغربية، حيث تصدرت بـواقع 15956 حالة طلاق العام الماضي.وبحسب التقرير الصادر كشف تقرير صادر عن المندوبية السامية للتخطيط، ارتفعت مؤشرات الطلاق في صفوف النساء البالغات ما بين 45 و49 سنة في المغرب، مقارنة مع الرجال، سواء في العالم القروي أو الحضري.وحسب المعطيات الواردة في التقرير فإن عدد المطلقات مثّل 77.0 في المئة من إجمالي المطلقين سنة 2014، منخفضا بذلك من 79.1 في المئة المسجلة سنة 2004؛ بينما نسبة الرجال من المطلقين بلغت 23.0 في المئة، بعدما كانت 20.9 في المئة سنة 2004ويرى الخبراء أن تسهيل عملية الطلاق ضاعفها، إضافة إلى الظروف الطارئة، في حين ترى حقوقية أن تسريع عملية الطلاق جاء نتيجة الظروف الصعبة التي تواجهها النساء وأطفالها حال طول عملية التقاضي، وهو ما يجعلهم عرضة للتشرد.من ناحيته قال عبد الإله الخضري رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن المغرب تشهد تصاعدا مضطردا بحالات الطلاق، وأنها قد تجاوز 50 ألف حالة سنويا .وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الأسباب تبقى متعددة، حيث تبدأ بمزاجية كل طرف وتنتهي بنمط الحياة، وكذلك التمكين المادي للمرأة، الذي بدل أن يكون وسيلة لتقوية بنيان الأسرة، أصبح في بعض تجلياته وسيلة سهلة بيد المرأة لطلب الطلاق.تسهيل عملية الطلاقوأوضح أن مدونة الأسرة سهلت عملية الطلاق، كما أن مسطرة الصلح والوقوف أمام القاضي لمدة لا تتجاوز خمس إلى عشر دقائق تبقى سببا مباشرا لتسريع عملية الطلاق.وأشار إلى أن جائحة كرورنا فاقمت الوضع، حيث أن البقاء داخل المنزل للزوجين معا، وبالتالي ارتفاع حالات الاحتكاك، فضلا عن تعكر مزاج الطرفين، مما يؤدي إلى نشوب سجال يتطور إلى نزاع الطلاق.آلية لمواجهة الظاهرةوأشار إلى أفضل الٱليات لتجنب تصاعد حالات الطلاق تكمن في إحداث مراكز استماع لدعم الزوجين، لفض نزاعهما بالطرق الودية.وكذلك تخصيص الحصص التوعية للمقبلين على الزواج، وتحسيس المقبلين على الطلاق بمٱل أبناءهم وبناتهم، وكذلك إجبارهم على سلك مسطرة الوساطة الأسرية قبل التحرك من أجل الطلاق.فيما قالت الحقوقية المغربية فاطمة بوغنبور، إن أسباب ارتفاع معدل الطلاق تختلف وتتعدد من أسرة لأخرى.في مقدمة الأسباب التي تعددها الحقوقية المغربية، النزاعات المادية وظاهرة العنف الأسري والعلاقات الحميمية، إضافة إلى بعض الأسباب الأخرى التي لا يفصحون عنها.انعكاسات سلبيةوترى بوغنبور أنه في ظل طول أمد المساطر وكثرة الملفات على محكام الأسرة، فإن الزوجة والأبناء يصبحون عرضة للضياع، وأحيانا التشرد دون مورد مالي يصون كرامتها، كما يعرض الأبناء لضياع مستقبلهم الدراسي.وترى بوغنبرو أن الأمر يتطلب اللجوء إلى تقنيات الوساطة والصلح والمساعدة الاجتماعية الآنية، خاصة مع ارتفاع الحالات خلال الفترات الأخيرة.الحجر الصحيفي الإطار قالت بشرى عبدو ناشطة جمعوية، إن أزمة كوفيد 19 زادت من ارتفاع حالات الطلاق، خاصة بعدما تزايد حالات العنف.وشددت على أن الحجر الصحي فاقم العمليات، حيث أن البقاء داخل المنزل لفترات طويلة خلق العديد من المشكلات التي أدت ارتفاع مؤشرات الطلاق.المصدر: سبوتنيك

ارتفعت مؤشرات الطلاق خلال الأشهر الأخيرة في المغرب، إثر العديد من العوامل التي ترتبت على عملية الحجر الصحي الذي امتد لأشهر في عموم البلاد.يعزي بعض الأشخاص ارتفاع مؤشرات الطلاق للتعديلات الأخيرة التي طرأت على مدونة الأسرة، حيث وسع المغرب قانون الطلاق للسماح لكل من الرجال والنساء بطلب فسخ الزواج من جانب واحد وبشكل أسرع، ما ساهم في ارتفاع الحالات.وانتقل معدل الطلاق في المغرب من 26914 حالة في 2004 إلى 25852 في 2018، وارتفع إلى أكثر من 55 ألف حالة في 2019.وتعد الدار البيضاء الأعلى على مستوى المدن المغربية، حيث تصدرت بـواقع 15956 حالة طلاق العام الماضي.وبحسب التقرير الصادر كشف تقرير صادر عن المندوبية السامية للتخطيط، ارتفعت مؤشرات الطلاق في صفوف النساء البالغات ما بين 45 و49 سنة في المغرب، مقارنة مع الرجال، سواء في العالم القروي أو الحضري.وحسب المعطيات الواردة في التقرير فإن عدد المطلقات مثّل 77.0 في المئة من إجمالي المطلقين سنة 2014، منخفضا بذلك من 79.1 في المئة المسجلة سنة 2004؛ بينما نسبة الرجال من المطلقين بلغت 23.0 في المئة، بعدما كانت 20.9 في المئة سنة 2004ويرى الخبراء أن تسهيل عملية الطلاق ضاعفها، إضافة إلى الظروف الطارئة، في حين ترى حقوقية أن تسريع عملية الطلاق جاء نتيجة الظروف الصعبة التي تواجهها النساء وأطفالها حال طول عملية التقاضي، وهو ما يجعلهم عرضة للتشرد.من ناحيته قال عبد الإله الخضري رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن المغرب تشهد تصاعدا مضطردا بحالات الطلاق، وأنها قد تجاوز 50 ألف حالة سنويا .وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الأسباب تبقى متعددة، حيث تبدأ بمزاجية كل طرف وتنتهي بنمط الحياة، وكذلك التمكين المادي للمرأة، الذي بدل أن يكون وسيلة لتقوية بنيان الأسرة، أصبح في بعض تجلياته وسيلة سهلة بيد المرأة لطلب الطلاق.تسهيل عملية الطلاقوأوضح أن مدونة الأسرة سهلت عملية الطلاق، كما أن مسطرة الصلح والوقوف أمام القاضي لمدة لا تتجاوز خمس إلى عشر دقائق تبقى سببا مباشرا لتسريع عملية الطلاق.وأشار إلى أن جائحة كرورنا فاقمت الوضع، حيث أن البقاء داخل المنزل للزوجين معا، وبالتالي ارتفاع حالات الاحتكاك، فضلا عن تعكر مزاج الطرفين، مما يؤدي إلى نشوب سجال يتطور إلى نزاع الطلاق.آلية لمواجهة الظاهرةوأشار إلى أفضل الٱليات لتجنب تصاعد حالات الطلاق تكمن في إحداث مراكز استماع لدعم الزوجين، لفض نزاعهما بالطرق الودية.وكذلك تخصيص الحصص التوعية للمقبلين على الزواج، وتحسيس المقبلين على الطلاق بمٱل أبناءهم وبناتهم، وكذلك إجبارهم على سلك مسطرة الوساطة الأسرية قبل التحرك من أجل الطلاق.فيما قالت الحقوقية المغربية فاطمة بوغنبور، إن أسباب ارتفاع معدل الطلاق تختلف وتتعدد من أسرة لأخرى.في مقدمة الأسباب التي تعددها الحقوقية المغربية، النزاعات المادية وظاهرة العنف الأسري والعلاقات الحميمية، إضافة إلى بعض الأسباب الأخرى التي لا يفصحون عنها.انعكاسات سلبيةوترى بوغنبور أنه في ظل طول أمد المساطر وكثرة الملفات على محكام الأسرة، فإن الزوجة والأبناء يصبحون عرضة للضياع، وأحيانا التشرد دون مورد مالي يصون كرامتها، كما يعرض الأبناء لضياع مستقبلهم الدراسي.وترى بوغنبرو أن الأمر يتطلب اللجوء إلى تقنيات الوساطة والصلح والمساعدة الاجتماعية الآنية، خاصة مع ارتفاع الحالات خلال الفترات الأخيرة.الحجر الصحيفي الإطار قالت بشرى عبدو ناشطة جمعوية، إن أزمة كوفيد 19 زادت من ارتفاع حالات الطلاق، خاصة بعدما تزايد حالات العنف.وشددت على أن الحجر الصحي فاقم العمليات، حيث أن البقاء داخل المنزل لفترات طويلة خلق العديد من المشكلات التي أدت ارتفاع مؤشرات الطلاق.المصدر: سبوتنيك



اقرأ أيضاً
نادي قضاة المغرب يستعد لتجديده مكتبه
أعلن رئيس "نادي قضاة المغرب"، عبد الرزاق الجباري، عن قرب انتهاء الولاية الخامسة للأجهزة المسيرة للنادي، والمقررة أن تنقضي في 4 يونيو 2025، وذلك وفقاً لمقتضيات القانون الأساسي للنادي. وفي رسالة وجهها إلى أعضاء الجمعية، عبر الجباري عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه الولاية، مشيداً بالتطورات التي شهدتها الجمعية على مختلف الأصعدة، كما أشاد بإيجابية “روح التعاون التي طبعت علاقة نادي قضاة المغرب بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية”، مشيدا بـ”التفاعل الإيجابي للمجلس مع العديد من الطلبات والمقترحات والأفكار ذات الصلة باستقلال القضاء وتعزيز منظومة تخليقه”. ودعا الجباري أعضاء النادي إلى المشاركة الفاعلة في الجمع العام السادس الذي سيعقد في 17 ماي 2025، مشيراً إلى أهمية هذه المشاركة باعتبارها محطة حاسمة في تاريخ النادي، تمهد لاختيار الأجهزة الجديدة التي ستقود النادي في المرحلة القادمة. وأكد رئيس "نادي قضاة المغرب" أن الجمع العام المقبل سيشكل مناسبة هامة لاستعراض الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، وتجديد العهد مع الأهداف النبيلة التي تجمع جميع القضاة في سبيل خدمة قضاء قوي، مستقل، ونزيه.
مجتمع

تحقيقات في شبهات فساد بالدار البيضاء
تجري النيابة العامة المختصة تحقيقات معمقة في شبهات فساد تلاحق عملية منح الشهادات وتسليم التراخيص لفتح المحلات التجارية والصناعية والحرفية والخدماتية بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، للتأكد من وجود ممارسات يعاقب عليها القانون، من قبيل الابتزاز وطلب الرشاوى أو تحقيق منافع غير قانونية. وعلى خلفية هذه التحقيقات، أعلنت وزارة الداخلية عن قرار بتوقيف خليفة قائد يعمل بالعمالة نفسها، وذلك للاشتباه في تورطه في إحدى جرائم الفساد التي تجري بشأنها التحقيقات القضائية من قبل النيابة العامة. وجاء قرار التوقيف بعد توصل الوزارة بشكاية من أحد المواطنين، ادعى فيها تعرضه للابتزاز ومطالبته بدفع مبالغ مالية مقابل الحصول على ترخيص. ووفقاً ليومية "الصباح"، فإن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولية، حيث سبق لعناصر الأمن أن انتقلت إلى أحد المقاهي بمنطقة عين السبع لتوقيف موظف يشغل منصب رئيس قسم الرخص بالمقاطعة، إلا أنه تم الإفراج عنه في اليوم نفسه لعدم كفاية الأدلة في تلك المرحلة. وأكدت الصحيفة ذاتها، أن السلطات العمومية والقضائية بالدار البيضاء تتعامل بقدر كبير من الحزم مع ملفات الرخص التجارية والاقتصادية، وذلك على إثر الشكايات العديدة التي توصلت بها بشكل مباشر أو عبر الرقم الأخضر المخصص لتلقي شكايات الفساد. وتتمحور هذه الشكايات حول وجود شبهات قوية واتهامات بوجود اختلالات وممارسات غير قانونية في المصالح المكلفة بمعالجة وتسليم هذه الرخص. وكتبت "الصباح"، أن بعض الشكايات تشير إلى وجود عمليات ابتزاز صريحة وطلب عمولات غير قانونية، بالإضافة إلى تعطيل متعمد لمساطر منح التراخيص وتأخير انعقاد اللجان المختصة، أو حتى ضياع وثائق وملفات المرتفقين. وتعتبر هذه الأساليب من الطرق التي يلجأ إليها البعض لإخضاع طالبي الرخص وابتزازهم، وهي حالات كانت موضوع تقارير ومحاضر سابقة، وتمت الإشارة إليها ضمن ملاحظات المجلس الجهوي للحسابات.    
مجتمع

أوضاع مقلقة للعاملات والعاملين بدور الطالب
وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالاً كتابياً إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بنيحيى، في شأن الظروف الصعبة التي يعيشها العاملون والعاملات في دور الطالب والطالبة الواقعة تحت نفوذ إقليم بني ملال. هذه المؤسسات، التي تضطلع بدور محوري في مكافحة الهدر المدرسي وتعزيز التمدرس، خاصة في المناطق القروية والنائية، تعاني فئة العاملين بها من وضع مزرٍ. وفي سؤالها الكتابي، نبهت النائبة البرلمانية مريم وحساة إلى الهشاشة الاجتماعية والمهنية التي تطال هذه الشريحة، على الرغم من جهودهم المضنية لضمان استقرار هذه الدور وتمكينها من أداء رسالتها التربوية والاجتماعية. وأشارت إلى أن هؤلاء المستخدمين يفتقرون إلى أبسط الحقوق الأساسية، وعلى رأسها الحرمان من الانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتقاضي أجور زهيدة لا ترقى حتى إلى الحد الأدنى للأجور، دون أدنى اعتبار لظروفهم المعيشية القاسية. كما كشفت النائبة عن ممارسات استغلالية يتعرض لها عدد من هؤلاء العاملين، حيث يُجبرون على العمل لساعات طويلة تتجاوز ثماني ساعات يومياً، دون الحصول على تعويضات مالية مستحقة أو أي حماية قانونية تضمن حقوقهم وتحميهم من التهميش والضياع، وذلك في ظل غياب إطار قانوني واضح ينظم وضعهم الوظيفي ويحمي حقوقهم. واعتبرت مريم وحساة أن هذه الفئة، التي تمثل عموداً فقرياً لسير هذه المؤسسات الاجتماعية الحيوية، لا تزال تعاني من الإهمال والتناسي، ولا تحظى بالاهتمام والرعاية اللازمين من الجهات المعنية. وبناء عليه، طالبت الوزيرة نعيمة بنيحيى بالكشف عن الإجراءات العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتحسين أوضاع هؤلاء المستخدمين بشكل ملموس، والاستفسار عما إذا كانت هناك خطة واضحة ومحددة لإدماجهم في منظومة الحماية الاجتماعية الشاملة وتوفير إطار قانوني متكامل يضمن لهم حقوقهم المشروعة ويحفظ كرامتهم
مجتمع

زلاقات نجاة تعطل رحلات مغربية وتثير استياء المسافرين
تسبب خطأ غير معلوم المصدر في تفعيل زلاقات النجاة لطائرة بوينج 8-787 تابعة للخطوط الملكية المغربية، كانت مركونة بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء يوم أمس. ووفق ما أوردته صفحة " morrocan aviation" فإن هذا الحادث أدى إلى تأخير كبير في رحلة الشركة رقم AT208 المتجهة إلى مونتريال الكندية لأكثر من 6 ساعات. كما امتدت التداعيات لتشمل رحلة العودة، التي تأخرت بدورها لأكثر من 10 ساعات. وقد اضطرت الشركة لمواجهة تداعيات هذا التأخير بتوفير إقامة فندقية لبعض المسافرين، في حين تم استبعاد آخرين بحجة قربهم من مساكنهم، وهو ما أثار استياء واسعًا واعتبر خرقًا لحقوقهم. تجدر الإشارة إلى أن تكلفة إعادة زلاقات النجاة إلى وضعها الطبيعي تقدر بنحو 28,000 دولار لطائرة متوسطة الحجم من نوع A320، ما يرجح أن تكون تكلفة إصلاح زلاقات طائرة بوينج 787 أكبر بكثير.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة