هل سينتقل التجمعي جواد باحجي، رئيس المجلس الجماعي لمكناس، إلى ربط القول بالفعل لتنفيذ تهديدات بفسخ العقدة مع شركة "سيتي باص" التي تتولى تدبير النقل الحضري بالعاصمة الإسماعيلية، أم إن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد "مزايدات" لامتصاص غضب الساكنة، في سياق حملة فايسبوكية تطالب برحيل الشركة؟رئيس المجلس الجماعي لمكناس قال في تصريحات صحفية لفائدة إذاعة محلية بأنه أقدم على توجيه مراسلة الى الشركة لحثها على الالتزام ببنود دفتر التحملات.وأشار إلى أن الشركة ملزمة بإدخال 14 حافلة جديدة قبل انطلاق موعد المعرض الدولي للفلاحة. وأكد على أنه هدد بفسخ العقدة التي تربط الجماعة بالشركة في حال عدم التزامها بتنفيذ مضامين دفتر التحملات.ووجهت عدد من الأحزاب السياسية في المدينة، ومنها الحزب الاشتراكي الموحد وفيدرالية اليسار الديمقراطي، انتقادات لاذعة للشركة، وصلت إلى وصف الحافلات التي تجوب شوارع المدينة بـ"الخردة"، وذلك في إشارة إلى تدهور الأسطول. وجاءت هذه الانتقادات في سياق حادثة سير مثيرة لإحدى هذه الحافلات خلفت إصابات متفاوتة الخطورة. وارتفعت موجة الانتقادات الموجهة ضد الشركة في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث جرى توثيق عدد من المشاهد التي تظهر اهتراء الحافلات التي تستخدمها الشركة.وتم التمديد لـ"سيتي باص" من قبل المجلس الجماعي السابق، حيث ستسمر في تدبير القطاع إلى غاية 2026. ويعود التعاقد معها من قبل الجماعة إلى سنة 2004.وتواجه الشركة ذاتها انتقادات مماثلة في مدينة فاس، وصلت إلى تهديد رئيس المجلس الجماعي عبد السلام البقالي عن حزب "الأحرار" بفسخ العقدة. وتدخلت وزارة الداخلية في إطار تحكيم قامت بها، إلى تجنيب المدينة حالة فراغ مهول، حيث أسفر التحكيم عن عدد من الالتزامات، ومنها دخول فوج جديد من الحافلات للاشتغال. لكن الوضع لا يزال على حاله، في وقت تعيش فيه فئات واسعة من المرتفقين الكثير من الصعوبات مع حافلات النقل الحضري بسبب نقص الأسطول وتقادم الحافلات.