مجتمع

هل سيتم اعتماد الإنجليزية في التعليم بالمغرب بدل الفرنسية؟


كشـ24 نشر في: 25 سبتمبر 2021

بعد عقود من اعتماد نظام الإجازة في الجامعات، يطبق المغرب اعتبارا من الموسم الدراسي الجديد نظام البكالوريوس الذي يعتبر الشهادة الأكثر تداولا في العالم، وسط تجدد المطالب بزيادة الاعتماد على اللغة الإنجليزية بدلا من الفرنسية.وسيقتصر النظام الجديد في بداية تفعيله خلال شهر أكتوبر المقبل، على عدد محدود من الشُّعَب، قبل تعميمه في السنة المقبلة.ومن ضمن الشُّعَب التي سيشملها النظام، العلوم والتقنيات والعلوم القانونية والسياسية والعلوم الاقتصادية والتدبير واللغات والعلوم الإنسانية وعلوم التربية.وبحسب وزارة التعليم المغربية، فإن نظام البكالوريوس يهدف إلى "تجاوز مختلف النقائص والاختلالات التي يعرفها النظام الحالي للإجازة"، كما "سيمكن من الاستجابة لحاجيات سوق الشغل من خلال تمكين الطلاب من تكوين معرفي ذي جودة، من لغتين أجنبيتين على الأقل، وتملك المهارات الأكثر طلبا من طرف المشغلين، إضافة إلى تسهيل الحركة الدولية للطلاب".وعلى أعتاب الانتقال إلى هذا النظام، تجددت المطالب باعتماد اللغة الإنجليزية على رأس اللغات الأجنبية في التدريس بدلا من الفرنسية التي تحتل المرتبة الأولى في التدريس، كما تهيمن على الإدارة والاقتصاد.وانطلقت حملة افتراضية ضخمة تحمل وسم "نعم للإنجليزية لا للفرنسية"، تنادي بتعويض الفرنسية التي أصبحت "متجاوزة" في العلوم والتكنولوجيا، باللغة الإنجليزية.ودعا مناصرو الحملة حكومة المغرب المقبلة، التي يرتقب أن تتولى مهامها قريبا، بإعادة النظر في النمط التعليمي، ومنح اللغة الإنجليزية الأولوية بما يتناسب مع أهميتها على الصعيد العالمي.جهود على استحياءوعلى عكس اللغة الفرنسية التي تطغى على المناهج الدراسية في المغرب، لا يزال حضور اللغة الإنجليزية ضعيفا، فهي لا تدرس في المدارس العمومية إلا ابتداء من المستوى الثالث الإعدادي، أما في الثانوية العامة فقد تراجع عدد ساعات التدريس بها من 4 أو 5 ساعات أسبوعيا إلى 3 فقط.علاوة على ذلك، فإن بعض المؤسسات التعليمية تمنح الطالب حق اختيار لغات أخرى غير الإنجليزية، كالإسبانية والألمانية، وهو ما يحرم عددا كبيرا من الطلاب من تعلم "لغة شكسبير".ورغم مرور أكثر من 6 سنوات على اعتماد المغرب نظام المسالك الدولية في البكالوريا، حيث يمكن للطلاب اختيار دراسة المواد العلمية باللغة الإنجليزية، فإن الإقبال على هذا المسلك لا يزال محدودا مقارنة بنظيره حيث تعتمد اللغة الفرنسية.وفي الولاية الأولى لحكومة العدالة والتنمية، راسل وزير التعليم العالي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بشأن اعتماد اللغة الإنجليزية في مناقشة بحوث الدكتوراه، وهي المراسلة التي لاقت انتقادات واسعة نظرا لوضعية اللغة الهشة في التعليم العمومي.ويلجأ المغاربة بشكل متزايد للمعاهد الخاصة الأجنبية والوطنية التي تدرس اللغة الإنجليزية، كما يستفيد الطلاب في المدارس الخاصة من فرصة تعلم هذه اللغة في سن مبكرة.وفي بحث أجراه المجلس الثقافي البريطاني في المغرب قبل أشهر، اعتبر غالبية المستجوبين أن اللغة الإنجليزية مهمة بالنسبة لمستقبلهم ومستقبل المملكة، كما عبر أزيد من ثلثي الشباب المغاربة عن اقتناعهم التام أنها ستنجح خلال السنوات الخمس المقبلة في أخذ مكان اللغة الفرنسية.وحسب الدراسة ذاتها، فإن 74 بالمئة من المستجوبين اعتبروا أن الانتقال إلى الإنجليزية سيفيد طموحات المغرب بصفته محورا تجاريا وسياحيا على المستوى الدولي.ولاحظت المؤسسة البريطانية أن المغاربة الذين يتحدثون الإنجليزية بطلاقة يحصلون على مستويات دخل أعلى.وفي تزكية لهذه الفكرة من مختص في مجال المقاولات، يؤكد سعد حمومي رئيس فدرالية التجارة والخدمات باتحاد مقاولات المغرب، أن سوق العمل في المملكة أصبح يفرض إتقان اللغة الإنجليزية، موضحا أن "الشركات الأجنبية المتواجدة بالمغرب تفضل تشغيل الشباب الذين يتقنون اللغة الإنجليزية، وتمنحهم رواتب أعلى".وفي غياب إحصاءات رسمية، يقدر عدد الشركات متعددة الجنسية في المغرب بما يزيد على الألف، معظمها يعتمد اللغة الإنجليزية.وفي حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، يؤكد الخبير المقاولاتي أن شرط الإلمام باللغة الإنجليزية من أجل الحصول على فرص عمل جيدة "أصبح أمرا مفروغا منه".ويكشف أن "الاكتفاء باللغة الفرنسية لم يعد كافيا في سوق العمل المغربية"، معتبرا أن الفرنسيين أنفسهم باتوا مقتنعين بذلك.معارضة التيار الفرنكوفونيوتصطدم اللغة الإنجليزية في المغرب بالحضور القوي للغة الفرنسية في التعليم والإدارة والاقتصاد، وأيضا بوجود طبقة فرنكوفونية ترتبط ثقافيا بفرنسا وتعارض أي مس برمزية ومكانة هذه اللغة.وتوغلت اللغة الفرنسية منذ فرض الحماية الفرنسية على المغرب عام 1912، ورغم أن المملكة حصلت على استقلالها عام 1956 فإن التأثير اللغوي ظل حاضرا، وبقيت الفرنسية تعتمد في تدريس المواد العلمية بجميع الأسلاك التعليمية، إلى أن سنت الحكومة عام 1984 قانونا للتعريب مع الإبقاء على المناهج باللغة الفرنسية في التعليم العالي.وفي عام 2019، وضمن قانون لإصلاح التعليم، عاد اعتماد اللغة الفرنسية في تدريس المواد العلمية في إطار ما سمي بالتناوب اللغوي، وقد أثار هذا القرار، الذي عرف نقاشا برلمانيا محتدما، انتقادات واسعة خاصة في صفوف المناصرين لتيار اللغات الوطنية.ويعتبر رئيس تيار حماية اللغة العربية في المغرب فؤاد بوعلي، أن "الفرنسية أصبحت لغة متجاوزة، وتساهم في تعطيل تنمية الشعوب التي تعتمدها، لأنها لم تعد لغة منتجة سواء في مجالات العلوم أو التكنولوجيا أو حتى الأدب".وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أكد بوعلي أن "الشعوب التي خرجت من عباءة الفرنسية مثلما حدث في رواندا التي أصبحت تعتمد الإنجليزية، تمكنت من تحقيق نهضة اقتصادية بعد عقود من التخلف".ورغم أن رئيس تيار حماية اللغة العربية دعا إلى النهوض بوضعية اللغة الإنجليزية في التعليم، فإنه أصر على ضرورة جعلها لغة انفتاح على سوق الشغل والأبحاث، من دون أن تؤثر مكانتها مستقبلا على الوظائف التواصلية للغات الوطنية، كما هو الحال مع اللغة الفرنسية التي تهيمن على قاموس التواصل بين المغاربة، خاصة في المدن الكبرى.المصدر: سكاي نيوز عربية

بعد عقود من اعتماد نظام الإجازة في الجامعات، يطبق المغرب اعتبارا من الموسم الدراسي الجديد نظام البكالوريوس الذي يعتبر الشهادة الأكثر تداولا في العالم، وسط تجدد المطالب بزيادة الاعتماد على اللغة الإنجليزية بدلا من الفرنسية.وسيقتصر النظام الجديد في بداية تفعيله خلال شهر أكتوبر المقبل، على عدد محدود من الشُّعَب، قبل تعميمه في السنة المقبلة.ومن ضمن الشُّعَب التي سيشملها النظام، العلوم والتقنيات والعلوم القانونية والسياسية والعلوم الاقتصادية والتدبير واللغات والعلوم الإنسانية وعلوم التربية.وبحسب وزارة التعليم المغربية، فإن نظام البكالوريوس يهدف إلى "تجاوز مختلف النقائص والاختلالات التي يعرفها النظام الحالي للإجازة"، كما "سيمكن من الاستجابة لحاجيات سوق الشغل من خلال تمكين الطلاب من تكوين معرفي ذي جودة، من لغتين أجنبيتين على الأقل، وتملك المهارات الأكثر طلبا من طرف المشغلين، إضافة إلى تسهيل الحركة الدولية للطلاب".وعلى أعتاب الانتقال إلى هذا النظام، تجددت المطالب باعتماد اللغة الإنجليزية على رأس اللغات الأجنبية في التدريس بدلا من الفرنسية التي تحتل المرتبة الأولى في التدريس، كما تهيمن على الإدارة والاقتصاد.وانطلقت حملة افتراضية ضخمة تحمل وسم "نعم للإنجليزية لا للفرنسية"، تنادي بتعويض الفرنسية التي أصبحت "متجاوزة" في العلوم والتكنولوجيا، باللغة الإنجليزية.ودعا مناصرو الحملة حكومة المغرب المقبلة، التي يرتقب أن تتولى مهامها قريبا، بإعادة النظر في النمط التعليمي، ومنح اللغة الإنجليزية الأولوية بما يتناسب مع أهميتها على الصعيد العالمي.جهود على استحياءوعلى عكس اللغة الفرنسية التي تطغى على المناهج الدراسية في المغرب، لا يزال حضور اللغة الإنجليزية ضعيفا، فهي لا تدرس في المدارس العمومية إلا ابتداء من المستوى الثالث الإعدادي، أما في الثانوية العامة فقد تراجع عدد ساعات التدريس بها من 4 أو 5 ساعات أسبوعيا إلى 3 فقط.علاوة على ذلك، فإن بعض المؤسسات التعليمية تمنح الطالب حق اختيار لغات أخرى غير الإنجليزية، كالإسبانية والألمانية، وهو ما يحرم عددا كبيرا من الطلاب من تعلم "لغة شكسبير".ورغم مرور أكثر من 6 سنوات على اعتماد المغرب نظام المسالك الدولية في البكالوريا، حيث يمكن للطلاب اختيار دراسة المواد العلمية باللغة الإنجليزية، فإن الإقبال على هذا المسلك لا يزال محدودا مقارنة بنظيره حيث تعتمد اللغة الفرنسية.وفي الولاية الأولى لحكومة العدالة والتنمية، راسل وزير التعليم العالي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بشأن اعتماد اللغة الإنجليزية في مناقشة بحوث الدكتوراه، وهي المراسلة التي لاقت انتقادات واسعة نظرا لوضعية اللغة الهشة في التعليم العمومي.ويلجأ المغاربة بشكل متزايد للمعاهد الخاصة الأجنبية والوطنية التي تدرس اللغة الإنجليزية، كما يستفيد الطلاب في المدارس الخاصة من فرصة تعلم هذه اللغة في سن مبكرة.وفي بحث أجراه المجلس الثقافي البريطاني في المغرب قبل أشهر، اعتبر غالبية المستجوبين أن اللغة الإنجليزية مهمة بالنسبة لمستقبلهم ومستقبل المملكة، كما عبر أزيد من ثلثي الشباب المغاربة عن اقتناعهم التام أنها ستنجح خلال السنوات الخمس المقبلة في أخذ مكان اللغة الفرنسية.وحسب الدراسة ذاتها، فإن 74 بالمئة من المستجوبين اعتبروا أن الانتقال إلى الإنجليزية سيفيد طموحات المغرب بصفته محورا تجاريا وسياحيا على المستوى الدولي.ولاحظت المؤسسة البريطانية أن المغاربة الذين يتحدثون الإنجليزية بطلاقة يحصلون على مستويات دخل أعلى.وفي تزكية لهذه الفكرة من مختص في مجال المقاولات، يؤكد سعد حمومي رئيس فدرالية التجارة والخدمات باتحاد مقاولات المغرب، أن سوق العمل في المملكة أصبح يفرض إتقان اللغة الإنجليزية، موضحا أن "الشركات الأجنبية المتواجدة بالمغرب تفضل تشغيل الشباب الذين يتقنون اللغة الإنجليزية، وتمنحهم رواتب أعلى".وفي غياب إحصاءات رسمية، يقدر عدد الشركات متعددة الجنسية في المغرب بما يزيد على الألف، معظمها يعتمد اللغة الإنجليزية.وفي حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، يؤكد الخبير المقاولاتي أن شرط الإلمام باللغة الإنجليزية من أجل الحصول على فرص عمل جيدة "أصبح أمرا مفروغا منه".ويكشف أن "الاكتفاء باللغة الفرنسية لم يعد كافيا في سوق العمل المغربية"، معتبرا أن الفرنسيين أنفسهم باتوا مقتنعين بذلك.معارضة التيار الفرنكوفونيوتصطدم اللغة الإنجليزية في المغرب بالحضور القوي للغة الفرنسية في التعليم والإدارة والاقتصاد، وأيضا بوجود طبقة فرنكوفونية ترتبط ثقافيا بفرنسا وتعارض أي مس برمزية ومكانة هذه اللغة.وتوغلت اللغة الفرنسية منذ فرض الحماية الفرنسية على المغرب عام 1912، ورغم أن المملكة حصلت على استقلالها عام 1956 فإن التأثير اللغوي ظل حاضرا، وبقيت الفرنسية تعتمد في تدريس المواد العلمية بجميع الأسلاك التعليمية، إلى أن سنت الحكومة عام 1984 قانونا للتعريب مع الإبقاء على المناهج باللغة الفرنسية في التعليم العالي.وفي عام 2019، وضمن قانون لإصلاح التعليم، عاد اعتماد اللغة الفرنسية في تدريس المواد العلمية في إطار ما سمي بالتناوب اللغوي، وقد أثار هذا القرار، الذي عرف نقاشا برلمانيا محتدما، انتقادات واسعة خاصة في صفوف المناصرين لتيار اللغات الوطنية.ويعتبر رئيس تيار حماية اللغة العربية في المغرب فؤاد بوعلي، أن "الفرنسية أصبحت لغة متجاوزة، وتساهم في تعطيل تنمية الشعوب التي تعتمدها، لأنها لم تعد لغة منتجة سواء في مجالات العلوم أو التكنولوجيا أو حتى الأدب".وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أكد بوعلي أن "الشعوب التي خرجت من عباءة الفرنسية مثلما حدث في رواندا التي أصبحت تعتمد الإنجليزية، تمكنت من تحقيق نهضة اقتصادية بعد عقود من التخلف".ورغم أن رئيس تيار حماية اللغة العربية دعا إلى النهوض بوضعية اللغة الإنجليزية في التعليم، فإنه أصر على ضرورة جعلها لغة انفتاح على سوق الشغل والأبحاث، من دون أن تؤثر مكانتها مستقبلا على الوظائف التواصلية للغات الوطنية، كما هو الحال مع اللغة الفرنسية التي تهيمن على قاموس التواصل بين المغاربة، خاصة في المدن الكبرى.المصدر: سكاي نيوز عربية



اقرأ أيضاً
جهة مراكش توافق على تمويل ضخم للقطار فائق السرعة
صادق مجلس جهة مراكش آسفي، يوم أمس الإثنين 7 يوليوز الجاري، على بروتوكول تمويل مشروع القطار فائق السرعة مراكش – القنيطرة، بتكلفة إجمالية قدرها 48 مليار درهم، تُموّل بمساهمة من ثلاث جهات كبرى وبشراكة مع مؤسسات بنكية. ويأتي هذا المشروع في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، بعد أن أعطى الملك محمد السادس انطلاقته خلال شهر أبريل الماضي. وبموجب البروتوكول المصادق عليه، ستُموّل جهة مراكش آسفي حصتها البالغة 16 مليار درهم، عبر قرض طويل الأمد يمتد لـ25 سنة، مع فترة تأجيل الدفع قدرها خمس سنوات، ونسبة فائدة ابتدائية حُدّدت في 3.35% مع مراجعة دورية كل خمس سنوات. ويندرج هذا التمويل ضمن اتفاق شامل يجمع بين وزارة الداخلية، وزارة النقل واللوجستيك، وزارة الاقتصاد والمالية، وجهة مراكش آسفي، وجهتي الرباط-سلا-القنيطرة والدار البيضاء سطات، والمكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF). وتشارك في تمويل المشروع خمسة مؤسسات بنكية مغربية بصفتها مقرضين رئيسيين، وهي: التجاري وفا بنك (8 مليارات درهم)؛ البنك الشعبي (ملياران وسبعمائة مليون درهم)؛ صندوق الإيداع والتدبير (ملياران وستمائة مليون درهم)؛ بنك إفريقيا (2 مليار درهم)، ومصرف المغرب (700 مليون درهم). وستوزَّع هذه التمويلات بالتساوي على الجهات الثلاث المعنية بمسار القطار: مراكش آسفي، الدار البيضاء-سطات، والرباط-سلا-القنيطرة. ويُسدد القرض الممنوح لمجالس الجهات الثلاث في أفق سنة 2050، مع ضمانة مالية مباشرة من وزارة الاقتصاد والمالية وبإشراف من بنك المغرب، لضمان حسن تنفيذ المشروع ومتابعة صرف التمويل في المراحل المختلفة بما يتوافق مع تقدم أشغال الإنجاز. ويشار إلى أن هذه الإتفاقية تشمل أيضا إلى جانب القطار فائق السرعة، ربط مطاري الرباط والدار البيضاء، وكذا الملاعب في مدن الرباط، بنسليمان ومراكش، بالإضافة إلى الشبكة الإقليمية السريعة "RER" بتكلفة إجمالية قدرها 96 مليار درهم.
مجتمع

معطيات جديدة حول “الجثة المتحللة” في مدخل فاس العتيقة
قالت المصادر إن الجثة التي تم العثور عليها ليلة أمس الإثنين في منطقة خلاء بالقرب من مدخل فاس العتيقة، لم تكن محروقة، خلافا لما تم الترويج له. كما أنها لم تكن تحمل آثار اعتداءات. ورجحت أن تكون لشخص يعاني من أوضاع تشرد توفي في ظروف لا تزال الأبحاث جارية لتسليط الضوء عليها.وكانت قضية هذه الجثة قد استنفرت السلطات الأمنية والمحلية بالمدينة، حيث جرى نقلها إلى مستودع الأموات للتشريح، فيما تم تكثيف الأبحاث للكشف عن ملابسات هذه الوفاة. ووجدت هذه الجثة في وضعية تحلل من قبل مواطنين عمدوا على إبلاغ السلطات، وهو ما يفيد بأن الوفاة تعود إلى أيام سابقة.وأثارت فعاليات محلية من جديد انتباه المسؤولين إلى أزمة الإنارة العمومية في عدد من النقط الخالية بالمدينة، موردين بأن هذا النقص في التغطية يحاول هذه المناطق إلى بؤر سوداء. وتوجد المنطقة التي عثر فيها على جثة المتشرد بالقرب من مركب تجاري معروف، وفندق مصنف. وتعتبر فضاء لمتشردين وجانحين، فيما تشكل خطرا على المارة.
مجتمع

تضاعف مخالفات “الزماكرية” ترفع من حجم التحديات الامنية بمراكش
تشهد جل شوارع مراكش منذ بداية وصول الجالية المغربية للخارج، حركة غير عادية لأبناء الجالية على متن دراجاتهم النارية الكبيرة وسياراتهم الرياضية، في اطار ظاهرة التباهي وما يعرف بـ "فوحان الزماكرية" المعتاد كل سنة. ورغم شروع مصالح الامن في نصب مجموعة من نقاط المراقبة، ومضاعفة المجهود الامني ببعض النقاط التي تعرف توافدا مكثفا لهذه الفئة من السياح المغاربة، الا ان حجم ظاهرة السياقة الاستعراضية، والسلوكات الغير قانونية للزماكرية، يفرض تحديات امنية مضاعفة. ويأتي ذلك لا سيما وان دائرة تحركهم تتسع مع اتساع دائرة انتشار المؤسسات السياحية والمرافق التي يقصدونها بمختلف مناطق المدينة، ما يحول عدة شوراع وطرقات الى حلبات سباق، ومنصات لابراز مهارات السياقة الاستعراضية. ويستدعي الامر تنسيقا أمنيا على اعلى مستوى بين مختلف المصالح الامنية ومصالح الدرك الملكي، للحد من الظاهرة والحيلولة دون وقوع حوادث مؤسفة كما وقع العام الماضي، حيث سجلت عدة حوادث مميتة واخرى تسببت في خسائر مادية فادحة.
مجتمع

“TGV” مراكش “يدهس” 133 منزلا بمرس السلطان
بلغ عدد المحلات السكنية المشمولة بقرار نزع الملكية لإنجاز الخط السككي للقطار فائق السرعة الرابط بين القنيطرة ومراكش، 133 محلا، تقع ضمن النقطتين الكيلومتريتين 173+01 و380+03، بمقاطعة مرس السلطان التابعة لعمالة الفداء مرس السلطان بمدينة الدار البيضاء. وحسب ما أوردته جريدة "الصباح"، فإن هذه المحلات موزعة على أربع أزقة رئيسية هي: سيدي أحمد بلخياط، مولاي رشيد، عبد الله الفاسي، وابن جرير، ويبلغ عددها الإجمالي 127 منزلاً، بمساحة لا تتجاوز 60 مترا مربعا لكل واحد منها، 28 منها مملوكة للجماعة في إطار ما يعرف بـ"الزينة". أما الـ14 منزلاً المتبقية، وفق المصدر ذاته، فتقع بحي البلدية، حيث توجد أيضا 10 محلات تجارية بمساحات متفاوتة، يشملها بدورها قرار نزع الملكية، وتشغَل أنشطة ومهنا مختلفة. ويحق لأصحاب هذه الأنشطة الاستفادة من تعويضات إدارية وتجارية، شريطة الإدلاء بما يثبت مزاولتهم القانونية للنشاط التجاري. وتمتد هذه المحلات والمنازل في منطقة متوسطة النشاط، بعيدة عن فضاءات الأنشطة التجارية الكبرى، وتحديدًا قرب شارع محمد السادس. وقد باشرت لجان الخبرة، التي تضم ممثلين عن عدد من الإدارات العمومية منها مديرية الضرائب، تقييم القيمة التعويضية للمنازل والمحلات التجارية المعنية، سواء كانت مملوكة، أو مؤجرة، أو مستغلة. وبلغ عدد الأسر المعنية بالقرار نحو 380 أسرة، إلى جانب 10 تجار، وتم تحديد التعويض على النحو التالي: 5 آلاف درهم للمتر المربع من البقعة الأرضية، سواء كانت في ملكية الخواص أو الجماعة، ألفا درهم للمتر المربع للبناء، وتعويض المكترين الذين تجاوزت مدة كراءهم خمس سنوات، بـألفي درهم للمتر المربع. وبهذا التقدير، يصل تعويض مالك منزل بمساحة 60 مترًا مربعًا إلى أكثر من 660 ألف درهم، فيما يحصل المكترون على نصف هذا المبلغ. في المقابل، سيؤدي المكتب الوطني للسكك الحديدية لجماعة الدار البيضاء مبلغ 8.4 ملايين درهم كتعويض عن المحلات الـ28 الجماعية. وقد شرعت المصالح المختصة، منذ أيام، في استقبال المستفيدين بالمكتب الخاص بالعملية داخل المقاطعة الإدارية 17، حيث يُطلب من المعنيين الإدلاء بملفات الملكية، عقود الكراء، السجلات التجارية، والوثائق الإدارية ذات الصلة، قصد دراستها من قبل اللجان المختصة قبل الشروع في تسليم الشيكات. وفي ما يخص الرحبة، الواقعة في نفس النطاق، والتي تضم 28 محلا تجاريا، فقد تم الاتفاق مع أصحابها على تعويضهم ببناء محلات جديدة في منطقة "التنقية"، المعروفة سابقًا بكونها فضاء لتجميع وتنقية الحبوب من قبل النساء. وقد تم توقيع محاضر رسمية بهذا الخصوص.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة