مجتمع

هل تنهي العقوبات البديلة أزمة اكتضاض المؤسسات السجنية و انتاج المجرمين


كشـ24 نشر في: 13 سبتمبر 2017

مع ارتفاع منسوب الجريمة الى مستويات تنذر بتفاقم الوضع الى ما هو اسوء داخل المجتمع المغربي، اصبح من الملح اعتماد استراتيجية جديدة للتصدي للظاهرة الاجرامية من خلال تقليص فرص حدوثها و اعادة بناء ترسانة قانونية تضمن ردع المجرمين على المستوى المتوسط و البعيد.

و يُجمع المحللون ورجال قانون على ان تفاقم ظاهرة الاكتظاظ التي تشهدها المؤسسات السجنية في المغرب، أدت بدورها الى تنامي الظاهرة الاجرامية داخل المؤسسات السجنية حتى اصبحت تفرخ عدد كبير من المجرمين، ما يفسر حالة العود بين ذوي السوابق العدلية ما قزم دور هذه المؤسسات في توجيه المجرمين، في اطار اعادة الاصلاح و ادماج هذه الفئة من الجديد داخل المجتمع المغربي.

لذلك تسعى وزارة العدل إلى إدراج نمط جديد من العقوبات البديلة للعقوبة السالبة للحرية، التخفيف من إشكالية اكتظاظ المؤسسات العقابية التي آثارت سلبا على وضع السجون في المملكة، للقضاء على اشكالية العقوبات الحبسية القصير المدى التي كانت سببا رئيسيا في جنوح عدد كبير ممن المجرمين، بسبب اندماج في وسط سلبي لمدة قصيرة دون ان يستهدفهم البرنامج التأهيلي الذي يعتمد على استراتيجية بعيدة الامد قد تفوق المدة المقرر للسجين، كما ان التقليل من النفقات التي تتحملها السجون وترشيدها تدخل ضمن الاهداف من اقرار هذا النوع من العقوبات التي نصت عليه مسودة مجموعة القانون الجنائي

ويرى رجال القانون أنّ التنصيص على هذا النوع من العقوبات التي نصّ عليها القانون الجنائي والذي ينتظر مصادقة الحكومة عليه، مبادرة قانونية ذات اهمية بالغة، إذ تبقى من بين الحلول الناجعة للحدّ من الاكتظاظ في السجون المغربية من جهة، و تؤدّي حتماً إلى التصدي للظاهرة الاجرامية من جهة اخرى.

وأفردت مسودة مشروع القانون الجنائي حيزا للعقوبات البديلة الى جانب  العقوبات الأصلية، والتي يمكن للقاضي الحكم بها كبديل للعقوبة السالبة الحرية.

وعرفت المسودة العقوبات البديلة بأنها العقوبات التي يحكم بها في حالة غير العود، كبديل لعقوبات السالبة للحرية، في الجنح التي لا تتجاوز العقوبة المحكوم بها من أجلها سنتين حبسا.
 
وتحول العقوبة البديلة دون تنفيذ العقوبة السالبة للحرية على المحكوم عليه، في حال تنفيذه للالتزامات المفروضة عليه بمقتضاها.
 
وتشمل العقوبات البديلة ثلاثة أصناف، حددتها المسودة في العمل من أجل المنفعة العامة، والغرامة اليومية، وتقييد بعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية أو علاجية أو تأهيلية.

و ختاما لا يكمن الجزم بنجاح تجربة  العقوبات البديلة بالمغرب، لكن اذا كانت المقاربة القانونية تعتمد على بلورة مقاصد العقوبة في شقها التأديبي و التأهيلي، فمن ممكن ان تحقق التجربة النتائج المرجوة منها ولو على المستوى البعيد، بالاخص فيما يتعلق بتقليص حجم الظواهر الإجرامية وخصوصًا حالات العود.

مع ارتفاع منسوب الجريمة الى مستويات تنذر بتفاقم الوضع الى ما هو اسوء داخل المجتمع المغربي، اصبح من الملح اعتماد استراتيجية جديدة للتصدي للظاهرة الاجرامية من خلال تقليص فرص حدوثها و اعادة بناء ترسانة قانونية تضمن ردع المجرمين على المستوى المتوسط و البعيد.

و يُجمع المحللون ورجال قانون على ان تفاقم ظاهرة الاكتظاظ التي تشهدها المؤسسات السجنية في المغرب، أدت بدورها الى تنامي الظاهرة الاجرامية داخل المؤسسات السجنية حتى اصبحت تفرخ عدد كبير من المجرمين، ما يفسر حالة العود بين ذوي السوابق العدلية ما قزم دور هذه المؤسسات في توجيه المجرمين، في اطار اعادة الاصلاح و ادماج هذه الفئة من الجديد داخل المجتمع المغربي.

لذلك تسعى وزارة العدل إلى إدراج نمط جديد من العقوبات البديلة للعقوبة السالبة للحرية، التخفيف من إشكالية اكتظاظ المؤسسات العقابية التي آثارت سلبا على وضع السجون في المملكة، للقضاء على اشكالية العقوبات الحبسية القصير المدى التي كانت سببا رئيسيا في جنوح عدد كبير ممن المجرمين، بسبب اندماج في وسط سلبي لمدة قصيرة دون ان يستهدفهم البرنامج التأهيلي الذي يعتمد على استراتيجية بعيدة الامد قد تفوق المدة المقرر للسجين، كما ان التقليل من النفقات التي تتحملها السجون وترشيدها تدخل ضمن الاهداف من اقرار هذا النوع من العقوبات التي نصت عليه مسودة مجموعة القانون الجنائي

ويرى رجال القانون أنّ التنصيص على هذا النوع من العقوبات التي نصّ عليها القانون الجنائي والذي ينتظر مصادقة الحكومة عليه، مبادرة قانونية ذات اهمية بالغة، إذ تبقى من بين الحلول الناجعة للحدّ من الاكتظاظ في السجون المغربية من جهة، و تؤدّي حتماً إلى التصدي للظاهرة الاجرامية من جهة اخرى.

وأفردت مسودة مشروع القانون الجنائي حيزا للعقوبات البديلة الى جانب  العقوبات الأصلية، والتي يمكن للقاضي الحكم بها كبديل للعقوبة السالبة الحرية.

وعرفت المسودة العقوبات البديلة بأنها العقوبات التي يحكم بها في حالة غير العود، كبديل لعقوبات السالبة للحرية، في الجنح التي لا تتجاوز العقوبة المحكوم بها من أجلها سنتين حبسا.
 
وتحول العقوبة البديلة دون تنفيذ العقوبة السالبة للحرية على المحكوم عليه، في حال تنفيذه للالتزامات المفروضة عليه بمقتضاها.
 
وتشمل العقوبات البديلة ثلاثة أصناف، حددتها المسودة في العمل من أجل المنفعة العامة، والغرامة اليومية، وتقييد بعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية أو علاجية أو تأهيلية.

و ختاما لا يكمن الجزم بنجاح تجربة  العقوبات البديلة بالمغرب، لكن اذا كانت المقاربة القانونية تعتمد على بلورة مقاصد العقوبة في شقها التأديبي و التأهيلي، فمن ممكن ان تحقق التجربة النتائج المرجوة منها ولو على المستوى البعيد، بالاخص فيما يتعلق بتقليص حجم الظواهر الإجرامية وخصوصًا حالات العود.


ملصقات


اقرأ أيضاً
كانت في طريقها إلى المغرب.. استرجاع 25 سيارة بقيمة مليوني يورو بإسبانيا
تمكنت عناصر الشرطة الإسبانية من استعادة 25 سيارة مسروقة من الطراز الفاخر تقدر قيمتها بحوالي مليوني يورو في مقاطعة ملقة. وكانت هذه السيارات في طريقها إلى المغرب كجزء من نشاط منظمة إجرامية متخصصة. وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف عدد من المشتبه فيهم واسترجاع العشرات من المركبات المسروقة داخل مستودعات سرية تقع بإحدى المناطق الصناعية قرب مدينة ملقا، حيث كانت العصابة تقوم بإعدادها للنقل نحو الجنوب الإسباني في أفق شحنها عبر البحر إلى التراب المغربي. ةبدأت التحقيقات في يناير 2024 عندما اكتشف الضباط زيادة غير عادية في سرقة المركبات الفاخرة وسيارات الدفع الرباعي في مقاطعة مالقة. وكشفت تحقيقات المحققين أن منظمة إجرامية تقف وراء السرقات. التحقيقات كشفت أن الشبكة كانت تعتمد وسائل تقنية متطورة لتعطيل أنظمة التتبع GPS، وتزوير وثائق السيارات من أجل تمريرها بسلاسة عبر نقاط التفتيش الحدودية، ما يؤكد درجة التنظيم والاحترافية التي كانت تميز عملياتها الإجرامية.
مجتمع

تسريب 70 مراسلة قضائية يرسل شخصين وراء القضبان
أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية بقصر العدالة بالرباط، أول أمس، أحكاماً بالسجن بلغ مجموعها 10 سنوات نافذة، ضد شخصين أدينا بتسريب 70 مراسلة قضائية، تم تبادلها بين الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية بالرباط وعدد من المؤسسات القضائية والرسمية، من ضمنها السلطة القضائية، رئاسة النيابة العامة، وزارة العدل، ومؤسسات دستورية أخرى. وتوبع في القضية كل من رئيس "الهيأة الوطنية لتقييم تدبير الشأن المحلي ومحاربة الفساد" ورئيس الاتحاد الوطني لمقاولات المغرب، الذي أدين بـ6 سنوات سجناً نافذاً، وموظفة سابقة كانت تشتغل كاتبة خاصة للرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية، وتعمل حالياً كمنتدبة قضائية ملحقة بهيأة حماية المعطيات الشخصية، وحُكم عليها بـ4 سنوات حبسا نافذاً. ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن المدان الرئيسي في القضية حاول كسب تعاطف المحكمة بادعائه تعرضه لـ"تجاوزات جسدية" خلال البحث التمهيدي، لكنه لم يقدم أي دلائل تثبت ادعاءاته، وهو ما جعل المحكمة تستبعد تلك المزاعم وتناقش الملف في جوهره، قبل أن تصدر حكمها بعد المداولة. وخلصت المحكمة إلى أن الموظفة ارتكبت جرائم تتعلق بالتزوير في محررات عمومية وعرفية، والمشاركة في انتحال صفة، وتحريف مقررات قضائية، والتأثير على القضاة، وإفشاء السر المهني، والتبليغ عن جرائم وهمية. أما شريكها، فقد توبع بـجنايات وجنح مشابهة، أبرزها التزوير في وثائق رسمية، وانتحال صفة قاض وعميد شرطة، واستخدام وسائل احتيالية للحصول على معلومات حساسة. وكتبت الجريدة ذاتها، أن الخبرات التقنية المجراة على 3 حواسيب محمولة مملوكة للموظفة، ووحدتين مركزيتين تابعتين لمحكمة الاستئناف الإدارية، كشفت عن احتفاظها بـأكثر من 70 مراسلة رسمية وقراراً وتقارير تفتيش، بينها تقرير حول المحكمة الإدارية بوجدة سنة 2015، كانت موجهة من الرئيس الأول للوزير. وتوصل المحققون أيضاً إلى أن المدان الرئيسي قام بالاتصال الهاتفي بموظفة بكتابة الرئيس الأول، مدعياً أنه قاضٍ بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ثم لاحقاً أنه عميد بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، محاولاً الحصول على معلومات حول موظفتين بالمحكمة، غير أن نائب الرئيس طالبه بالحصول على إذن من الوكيل العام، ما أدى إلى انكشاف حيلته. وتفجرت القضية بعد أن تلقى الرئيس الأول وشاية تتحدث عن تلاعبات واختلالات داخل المحكمة، ليقوم بإحالتها إلى الوكيل العام للملك، الذي كلف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بفتح تحقيق. وأسفرت التحريات التقنية التي قام بها مختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني عن تحديد رقم الهاتف الذي استُعمل في الاتصالات الاحتيالية، ليتم لاحقاً اعتقال الموظفة وحجز أجهزتها الإلكترونية، وتنفيذ عملية تفتيش بمقر المحكمة. وشملت الوثائق المسربة تقارير خبرة على عقارات ومشاريع، وملفات قضايا معروضة على محكمة النقض، وتقارير عن فضائح، ومقالات لمحامين، ومحاضر مفوضين قضائيين، وطلبات تغطية إعلامية ضد محكمة الاستئناف الإدارية، وهو ما اعتبرته المحكمة مساساً خطيراً بسير العدالة وسرية المداولات القضائية.  
مجتمع

السياقة الاستعراضية تقود إلى توقيف 20 جانحا وحجز عشرات السيارات بطنجة
أسفرت الحملة الأمنية المكثفة التي تشنها ولاية أمن طنجة، منذ أشهر، عن توقيف 20 جانحًا تورطوا في السياقة الاستعراضية، خصوصًا خلال مواكب الزفاف، حيث كانوا يعمدون إلى تنفيذ حركات خطيرة تهدد سلامة مستعملي الطريق. ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن الموقوفين تم ضبطهم في إطار تدخلات ميدانية استباقية، شملت مختلف أحياء المدينة، بمشاركة فرق أمنية متنقلة تعمل تحت إشراف مباشر من والي أمن طنجة. وقد تم خلال هذه العمليات حجز عشرات السيارات والدراجات النارية التي استُخدمت في تلك الممارسات المتهورة. وأكدت المصادر ذاتها أن هذه السلوكات تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن العام، خاصة في ظل الفراغ القانوني الذي لا يوفر الحماية الكافية لرجال الشرطة خلال التدخلات. ورغم ذلك، واصلت العناصر الأمنية تدخلاتها اليومية بحزم، ما ساهم في الحد من هذه الظاهرة التي كانت تعرف انتشارًا مقلقًا. وتأتي هذه الإجراءات الصارمة تماشياً مع تعليمات وزارة الداخلية، التي دعت إلى مواجهة السياقة الاستعراضية بصرامة، وهو ما انعكس إيجابًا على الوضع الأمني في المدينة، وسط إشادة واسعة من طرف المواطنين.
مجتمع

بالڤيديو: تاكسيات مراكش يستعدون لاتخاذ اجراءات جديدة لتبديد سوء الفهم مع زبائنهم
يستعد مهنيو سيارات الاجرة من الصنف الثاني بمراكش لاعتماد اجراء جديد من شانه تبديد سوء الفهم مع زبائنهم، وفق ما يتوقعه المهينيون، ويتجلى في الاعلان عن وضعيتهم بشكل مستمر، تفاديا لسوء الفهم ومن اجل اطلاع الزبائن على المبرر الذي قد يكون وراء عدم التوقف وتقديم الخدمة لهم.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة