سياحة

هل تنقذ “التدابير الاستعجالية” القطاع السياحي في المغرب؟


كشـ24 نشر في: 25 يناير 2022

يشتكي العاملون في قطاع السياحة بالمغرب من تداعيات جائحة كوفيد-19، التي سببت ضررا كبيرا للقطاع الحيوي لحركية الاقتصاد الوطني.وقد زاد استمرار إغلاق الحدود الجوية منذ أكثر من شهر، الطين بلة، مما فوت على السياحة الوطنية مداخيل مهمة.وقدرت الكونفدرالية الوطنية للسياحة، خسائر القطاع السياحي للأسبوع الأخير فقط لأعياد رأس السنة بـ1 مليار درهم، بسبب إغلاق الحدود وإلغاء أكثر من 100 ألف من الحجوزات.صعوبة تقدير الخسائريعتقد أستاذ الاقتصاد بجامعة عبد الملك السعدي بمدينة طنجة، عبد الرحمن الصديقي، أنه "من الصعب تقدير خسائر القطاع خلال السنتين المنصرمتين؛ إذا أخذنا الاستثمارات والديون والفوائد المترتبة عنها وتقادم المعدات من دون تجديدها، وغير ذلك من الخسائر الأخرى المباشرة أو غير المباشرة أو المترتبة".وأبرز الصديقي، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن قطاع السياحة له "ارتباطات عضوية بمجموعة من القطاعات الأخرى؛ كالنقل والصناعة التقليدية والصناعات الغذائية وغيرها، إذ أن كل ذلك يرفع الطلب العام ويساهم في خلق دينامية يستفيد منها الاقتصاد الوطني".و"لمعرفة أهمية السياحة في الاقتصاد الوطني، يجب العودة لسنة 2019 قبل الجائحة. حينها كانت السياحة تُشغل أكثر من نصف مليون يد عاملة، وتساهم بأكثر من 8 في المائة من الدخل الوطني الخام"، يردف أستاذ الاقتصاد بطنجة.2 مليار استعجالية للإنقاذفي ظل هذا الوضع، سارعت الحكومة، الأسبوع الماضي، إلى إقرار مخطط استعجالي بقيمة 2 مليار درهم لدعم السياحة الوطنية ومهنيي القطاع بالخصوص.وفي بيان صحافي اطلع عليه موقع "سكاي نيوز عربية"، أوضحت وزارة السياحة المغربية أن المخطط الاستعجالي لدعم القطاع السياحي، يهدف إلى إعطاء دفعة قوية لقطاع السياحة، من شأنها ضمان الإبقاء على الشركات، والمحافظة على مناصب الشغل وتجنب ضياعها، والاسترجاع التدريجي لعافية القطاع.وبذلك، يستند المخطط على خمسة تدابير رئيسية؛ ضمنها تمديد صرف التعويض الجزافي المحدد في 2000 درهم خلال الربع الأول من سنة 2022 لفائدة مستخدمي القطاع السياحي والنقل السياحي والمطاعم المصنفة.وسيُؤجل أداء الاشتراكات المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (نظام الضمان الاجتماعي لفائدة المأجورين في القطاع الخاص) لمدة 6 أشهر لفائدة نفس هؤلاء المستخدمين، مع تأجيل آجال استحقاق القروض البنكية لمدة قد تصل إلى سنة، لفائدة أصحاب الفنادق وشركات النقل السياحي، بحيث ستقوم الدولة بدفع الفائدة المرحلية لمدة تعادل عدد أشهر التوقف عن النشاط خلال سنة 2021، وكذلك خلال الربع الأول من سنة 2022.كما يرتقب أيضا إعفاء أصحاب الفنادق من الضريبة المهنية المستحقة خلال سنتي 2020 و2021، والتي ستقوم الدولة بدفعها، إضافة إلى منح دعم من الدولة لفائدة القطاع الفندقي بمبلغ 1 مليار درهم.ويتجلى الهدف من هذه المساهمة في دعم جهود الاستثمار (الصيانة، التجديد، التكوين) للفنادق التي ترغب في الاستعداد لاستئناف نشاطها بسرعة بمجرد إعادة فتح الحدود.تنويه بالالتفاتة الحكوميةلكن حتى وإن أعيد فتح الحدود في القريب، فإننا "نتوقع أن يظل القطاع متوقفا لمدة سنة إضافية"، يقول الكاتب العام لفدرالية النقل السياحي، محمد بامنصور.غير أن بامنصور، نوّه في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، بهذه "الالتفاتة الحكومية للقطاع المتوقف منذ سنتين"، معتبرا أن "المخطط الاستعجالي يرجع فيه الفضل الكبير لتواصل الوزيرة التي فتحت الباب أمام جميع ممثلي القطاعات المهنية في السياحة؛ فكانت حوارات ومطالب، وخصص وقت كبير لهذا العمل".كما نبه الكاتب العام لفدرالية النقل السياحي، إلى أن "قطاع الفنادق كانت له حصة الأسد في هذا الدعم"، مُبديا "تخوفا بشأن تنزيل القرارات الحكومية الجديدة، خصوصا بعد تجربة سابقة مع عقد برنامج كان كفيلا بحماية القطاع، لكن لم تُنزّل بنوده".انتظارات المهنيين أكبرفي المقابل، يرى المهني والخبير في قطاع السياحة، الزبير بوحوت، أن "الخطوة الحكومية لفائدة قطاع السياحة تظل دون مستوى تطلعات المهنيين في القطاع".وفي تصريحه لـ"موقع سكاي نيوز عربية"، أوضح بوحوت أن "الإجراءات المتخذة لا تشمل كل المؤسسات والعاملين في القطاع السياحي، إلى جانب أن المبلغ المرصود يبقى ضعيفا جدا مقارنة مع ما يُدرّه هذا القطاع من مداخيل لفائدة خزينة الدولة".وقال الباحث في القطاع السياحي: "2 مليار درهم ضعيفة بالمقارنة مع الانتظارات ومع الفرص التي يمكن أن تربحها السياحة المغربية، لو أن المغرب قرر فتح حدوده الجوية واستقبال السياح الأجانب".وبرّر ذات المصدر الأمر، لكون "السياحة الداخلية التي تمثل تقريبا 30 في المائة من حجم ليالي المبيت، غير أن الموارد التي توفرها تبقى ضعيفة مقارنة مع السياحة الأجنبية التي تشاهم بشكل كبير في انعاش الحركة الاقتصادية لجميع المؤسسات السياحية".المصدر: سكاي نيوز

يشتكي العاملون في قطاع السياحة بالمغرب من تداعيات جائحة كوفيد-19، التي سببت ضررا كبيرا للقطاع الحيوي لحركية الاقتصاد الوطني.وقد زاد استمرار إغلاق الحدود الجوية منذ أكثر من شهر، الطين بلة، مما فوت على السياحة الوطنية مداخيل مهمة.وقدرت الكونفدرالية الوطنية للسياحة، خسائر القطاع السياحي للأسبوع الأخير فقط لأعياد رأس السنة بـ1 مليار درهم، بسبب إغلاق الحدود وإلغاء أكثر من 100 ألف من الحجوزات.صعوبة تقدير الخسائريعتقد أستاذ الاقتصاد بجامعة عبد الملك السعدي بمدينة طنجة، عبد الرحمن الصديقي، أنه "من الصعب تقدير خسائر القطاع خلال السنتين المنصرمتين؛ إذا أخذنا الاستثمارات والديون والفوائد المترتبة عنها وتقادم المعدات من دون تجديدها، وغير ذلك من الخسائر الأخرى المباشرة أو غير المباشرة أو المترتبة".وأبرز الصديقي، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن قطاع السياحة له "ارتباطات عضوية بمجموعة من القطاعات الأخرى؛ كالنقل والصناعة التقليدية والصناعات الغذائية وغيرها، إذ أن كل ذلك يرفع الطلب العام ويساهم في خلق دينامية يستفيد منها الاقتصاد الوطني".و"لمعرفة أهمية السياحة في الاقتصاد الوطني، يجب العودة لسنة 2019 قبل الجائحة. حينها كانت السياحة تُشغل أكثر من نصف مليون يد عاملة، وتساهم بأكثر من 8 في المائة من الدخل الوطني الخام"، يردف أستاذ الاقتصاد بطنجة.2 مليار استعجالية للإنقاذفي ظل هذا الوضع، سارعت الحكومة، الأسبوع الماضي، إلى إقرار مخطط استعجالي بقيمة 2 مليار درهم لدعم السياحة الوطنية ومهنيي القطاع بالخصوص.وفي بيان صحافي اطلع عليه موقع "سكاي نيوز عربية"، أوضحت وزارة السياحة المغربية أن المخطط الاستعجالي لدعم القطاع السياحي، يهدف إلى إعطاء دفعة قوية لقطاع السياحة، من شأنها ضمان الإبقاء على الشركات، والمحافظة على مناصب الشغل وتجنب ضياعها، والاسترجاع التدريجي لعافية القطاع.وبذلك، يستند المخطط على خمسة تدابير رئيسية؛ ضمنها تمديد صرف التعويض الجزافي المحدد في 2000 درهم خلال الربع الأول من سنة 2022 لفائدة مستخدمي القطاع السياحي والنقل السياحي والمطاعم المصنفة.وسيُؤجل أداء الاشتراكات المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (نظام الضمان الاجتماعي لفائدة المأجورين في القطاع الخاص) لمدة 6 أشهر لفائدة نفس هؤلاء المستخدمين، مع تأجيل آجال استحقاق القروض البنكية لمدة قد تصل إلى سنة، لفائدة أصحاب الفنادق وشركات النقل السياحي، بحيث ستقوم الدولة بدفع الفائدة المرحلية لمدة تعادل عدد أشهر التوقف عن النشاط خلال سنة 2021، وكذلك خلال الربع الأول من سنة 2022.كما يرتقب أيضا إعفاء أصحاب الفنادق من الضريبة المهنية المستحقة خلال سنتي 2020 و2021، والتي ستقوم الدولة بدفعها، إضافة إلى منح دعم من الدولة لفائدة القطاع الفندقي بمبلغ 1 مليار درهم.ويتجلى الهدف من هذه المساهمة في دعم جهود الاستثمار (الصيانة، التجديد، التكوين) للفنادق التي ترغب في الاستعداد لاستئناف نشاطها بسرعة بمجرد إعادة فتح الحدود.تنويه بالالتفاتة الحكوميةلكن حتى وإن أعيد فتح الحدود في القريب، فإننا "نتوقع أن يظل القطاع متوقفا لمدة سنة إضافية"، يقول الكاتب العام لفدرالية النقل السياحي، محمد بامنصور.غير أن بامنصور، نوّه في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، بهذه "الالتفاتة الحكومية للقطاع المتوقف منذ سنتين"، معتبرا أن "المخطط الاستعجالي يرجع فيه الفضل الكبير لتواصل الوزيرة التي فتحت الباب أمام جميع ممثلي القطاعات المهنية في السياحة؛ فكانت حوارات ومطالب، وخصص وقت كبير لهذا العمل".كما نبه الكاتب العام لفدرالية النقل السياحي، إلى أن "قطاع الفنادق كانت له حصة الأسد في هذا الدعم"، مُبديا "تخوفا بشأن تنزيل القرارات الحكومية الجديدة، خصوصا بعد تجربة سابقة مع عقد برنامج كان كفيلا بحماية القطاع، لكن لم تُنزّل بنوده".انتظارات المهنيين أكبرفي المقابل، يرى المهني والخبير في قطاع السياحة، الزبير بوحوت، أن "الخطوة الحكومية لفائدة قطاع السياحة تظل دون مستوى تطلعات المهنيين في القطاع".وفي تصريحه لـ"موقع سكاي نيوز عربية"، أوضح بوحوت أن "الإجراءات المتخذة لا تشمل كل المؤسسات والعاملين في القطاع السياحي، إلى جانب أن المبلغ المرصود يبقى ضعيفا جدا مقارنة مع ما يُدرّه هذا القطاع من مداخيل لفائدة خزينة الدولة".وقال الباحث في القطاع السياحي: "2 مليار درهم ضعيفة بالمقارنة مع الانتظارات ومع الفرص التي يمكن أن تربحها السياحة المغربية، لو أن المغرب قرر فتح حدوده الجوية واستقبال السياح الأجانب".وبرّر ذات المصدر الأمر، لكون "السياحة الداخلية التي تمثل تقريبا 30 في المائة من حجم ليالي المبيت، غير أن الموارد التي توفرها تبقى ضعيفة مقارنة مع السياحة الأجنبية التي تشاهم بشكل كبير في انعاش الحركة الاقتصادية لجميع المؤسسات السياحية".المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
قناة أمريكية تحتفي بتارودانت و تصفها بـ “مراكش الصغرى”
على مسافة تبعد تسعين دقيقة شرق أكادير، عند سفح جبال الأطلس الصغير، تقع حاضرة تارودانت التي لقبتها قناة “سي إن إن” الأمريكية بـ”مراكش الصغرى”، حيث ينافس الهدوء سحر المدينة الأصيل. وكتبت “سي إن إن”، في مقال تحت عنوان “الواحة المخفية لـ+مراكش الصغرى+ التي لم يسمع عنها غالبية السياح”، أن مدينة تارودانت غالبا ما ت ل ق ب بـ”مراكش الصغرى” نسبة إلى جدرانها الحمراء وأسواقها النابضة بالحياة. بيد أن المدينة تزخر بالعديد المؤهلات، كما تؤكد القناة الإخبارية. فعلى خلاف شقيقتها، التي تعج بالسياح والقاطنين، تقدم تارودانت بديلا “أكثر هدوءا لكنه لا يقل جمالية”، حيث تنساب الحياة اليومية بوتيرة هادئة، في منأى عن صخب أفواج السياح. ولاحظت كاتبة المقال، كارلوتا دوتو، أن المدينة العتيقة، المحاطة بـ”الأسوار العريقة” الممتدة عند سفح سلسلة جبال الأطلس الصغير، مصنفة تراثا ثقافيا وطنيا، موجهة الدعوة إلى المسافرين من أجل تذوق أطباق “المطبخ الأمازيغي الأصيل”. كما أن تارودانت تعد كذلك “محطة مثالية لاستكشاف المناطق الجبلية، أو التخييم في الكثبان الرملية بالصحراء، أو الاستمتاع بركوب الأمواج في المحيط الأطلسي”. وذكرت (سي إن إن) بأن المغرب استقبل، خلال سنة 2024، 17.4 مليون سائح، “متجاوزا بذلك مصر ليصبح الوجهة الأكثر زيارة في إفريقيا”، مضيفة أن هذه الأرقام ستعرف نموا بفضل البنيات التحتية الفندقية والخطوط الجوية الجديدة المرتقب إطلاقها، فضلا عن استضافة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، التي سيتم تنظيمها في دجنبر المقبل. وأشارت كاتبة المقال إلى أن تارودانت تظل إحدى أكثر الوجهات أصالة وبعدا عن الأضواء في المغرب”، لتنفلت من عقال أفواج “السياحة الجماعية”، إذ تجمع بين الجبال المحيطة بها، والصحراء الواقعة على بعد كيلومترات قليلة، والمحيط الأطلسي الذي يسهل الوصول إليه. في هذه المدينة العريقة، وهي “إحدى أقدم المدن في المغرب”، تسترسل قناة (سي إن إن) في وصف جمالية الأسواق والقصبات ودور الرياض، التي تعد بمثابة “أسرار مكنونة خلابة”. وعلى بعد ثلاثين كيلومترا صوب الجنوب الشرقي، تقع واحة “تيوت”، حيث “أطلال قصبة قديمة تطل على حدائق غن اء تتم زراعتها منذ قرون”. هذه الواحة تزخر بمحاصيل زراعية متنوعة، من بينها أشجار النخيل، والأعشاب العطرية، والبرتقال، والتين الشوكي “بفضل نظام الري التقليدي، المعروف باسم “الخطارات”، الذي يتيح جلب المياه إلى السطح دون مضخة”. جنوب تارودانت، تضيف القناة الأمريكية، تنتصب جبال الأطلس الصغير، التي تحتضن “عددا من القرى الخلابة بمنازلها التقليدية، والمآذن الشاهقة، والواحات المزينة بأشجار النخيل”. وخلصت القناة الإخبارية الأمريكية إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الوجهات في العالم جاهدة للحد من مخاطر السياحة الجماعية، فإن “أماكن مثل تارودانت تقدم نموذجا لتجربة سفر أكثر توازنا، من شأنها أن تعود بالنفع، في الآن ذاته، على الزوار والساكنة المحلية”.
سياحة

المكتب الوطني للسياحة يسعى لاستقطاب السياح الصينيين
يواصل المكتب الوطني المغربي للسياحة إستراتيجيته الرامية إلى الانفتاح على الأسواق السياحية ذات الإمكانيات العالية بالشروع في إجراءات الحصول على التصنيف المرموق “China Ready”، ليكون المغرب بذلك أول وجهة في شمال إفريقيا تحظى بهذا التصنيف، في خطوة تحمل دلالة قوية موجهة للمهنيين في قطاع السياحة بالصين. وذكر بلاغ للمكتب الوطني للسياحة أن هذا التصنيف المعروف على الصعيد الدولي، الذي تمنحه الوكالة المعتمدة (CBISN)، الشريك الرسمي للمكتب في بكين، يعد بمثابة اعتراف بقدرة المغرب على تلبية معايير الاستقبال والتواصل والعرض السياحي الملائم لاحتياجات ومتطلبات السياح الصينيين، كما يفتح الباب أمام تعزيز تدفق السياح القادمين من الصين نحو المملكة. وأبرز المصدر ذاته أن هذه الخطوة تهدف إلى جعل المغرب وجهة “صديقة” ومتوافقة مع المعايير والتوقعات الخاصة بهذا السوق، الذي يعتبر من بين أكثر الأسواق دينامية وتطلبا على مستوى العالم. وفي هذا السياق، قال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أشرف فائدة، إن “هذا التصنيف ليس مجرد شهادة، بل هو جواز عبور نحو سوق يضم أكثر من 150 مليون سائح سنويا، يتمتعون بقوة شرائية عالية واهتمام متزايد بالوجهات الثقافية”، مضيفا أن “المغرب يمتلك جميع المقومات التي تؤهله لجذب هذه الفئة من السياح”. ويشمل الحصول على هذا التصنيف، الذي يخضع لتدقيق شامل للوجهة السياحية، تقييم البنية التحتية والخدمات والعروض السياحية من أجل تحديد التعديلات اللازمة، كما يتطلب تكوينا خاصا للمهنيين في القطاع. وقد نظم المكتب الوطني المغربي للسياحة، في هذا الإطار، ورشة عمل تحت عنوان “China Ready”، أمس الأربعاء بالرباط، بهدف توعية الفاعلين السياحيين المغاربة بخصوصيات هذا السوق ودمجهم في هذا التوجه الطموح. وأتاحت هذه الندوة، التي أطرها خبير من وكالة (CBISN)، للمهنيين المغاربة إمكانية الاستفادة من رصد إستراتيجي لمدة 12 شهرا لمواكبة تطوير كفاءاتهم. وتتضمن المرحلة المقبلة من البرنامج تنظيم حدث مهني كبير (B2B) في المغرب، يجمع حوالي ستين وكالة أسفار صينية رائدة، بهدف إبرام شراكات تجارية قوية مع الفاعلين المغاربة في القطاع السياحي. وسيتعين على المغرب، بعد ذلك، تكييف خدماته مع احتياجات السياح الصينيين، مثل ترجمة المحتوى والوثائق إلى اللغة الصينية (الماندرين)، واعتماد وسائل الدفع الصينية، وتوفير موظفين ناطقين بالماندرين، من أجل ضمان تجربة سلسة وآمنة للسياح الصينيين، وتعزيز القدرة التنافسية للوجهات المعتمدة في هذا السوق الاستراتيجي. ومن خلال إطلاق هذا المسار نحو التصنيف، يطمح المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى مضاعفة عدد السياح الصينيين ثلاث مرات بحلول سنة 2027، وذلك عبر تعزيز الشراكات مع منظمي الرحلات وشركات الطيران والمنصات الصينية للحجز الإلكتروني. وأشار البلاغ إلى أن المكتب يواصل، من خلال هذه المبادرة، تفعيل إستراتيجيته القائمة على الاستباق وتنظيم الطلب الدولي، بهدف إرساء المغرب كوجهة سياحية متكاملة قادرة على تنويع أسواقها، والارتقاء بجودة عرضها السياحي، وترسيخ مكانتها كوجهة مرجعية على الساحة العالمية.
سياحة

قرابة 6 ملايين سائح زاروا المغرب خلال أربعة أشهر فقط
أفادت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بأن المغرب استقبل 5,7 مليون سائح خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، بنسبة نمو بلغت 23 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024.وذكر بلاغ للوزارة أن المغرب "سجل أداء استثنائيا باستقبال 5,7 مليون سائح حتى نهاية أبريل 2025، أي بزيادة 23 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2024، ما يعادل مليون سائح إضافيا خلال 4 أشهر فقط من السنة الجارية"، مضيفا أن "هذه النتائج المميزة تضع المغرب بشكل طبيعي بين الوجهات السياحية الأكثر دينامية في العالم". وحسب المصدر ذاته، شهد شهر أبريل وحده توافد 1,7 مليون سائح، بزيادة 27 في المائة مقارنة بنفس الشهر من 2024، مما يعكس الجاذبية المتزايدة للمغرب وتخطيه للموسمية. ونقل البلاغ عن وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، قولها إن رقم "مليون سائح إضافي في فترة تعتبر عادة هادئة ينبئ بموسم سياحي واعد خلال 2025". وأضافت عمور أن "هذه النتائج الاستثنائية تثبت فعالية خارطة طريق السياحة التي أطلقتها الحكومة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وهي للتذكير استراتيجية تركز على تثمين المؤهلات الفريدة لبلادنا، مع وضع أسس نمو سياحي مستدام".
سياحة

أداء استثنائي للسياحة المغربية
تحدثت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن تسجيل المغرب لأداء استثنائي باستقبال 5.7 مليون سائح حتى نهاية أبريل 2025 ، أي بزيادة 23% مقارنة بسنة 2024، ما يعادل مليون سائح إضافي خلال 4 أشهر فقط من السنة الجارية. وأكدت، في بلاغ صحفي أن هذه النتائج المميزة تضع المغرب بشكل طبيعي بين الوجهات السياحية الأكثر دينامية في العالم. وشهد شهر أبريل وحده توافد 1.7 مليون سائح، بزيادة 27% مقارنة بنفس الشهر من 2024. واعتبرت الوزارة أن هذه الأرقام تعكس الجاذبية المتزايدة للمغرب و تخطيه للموسمية. واعتبرت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأن استقبال مليون سائح إضافي في فترة تعتبر عادة هادئة يُنبئ بموسم سياحي واعد خلال 2025. وذهبت إلى أن هذه النتائج الاستثنائية تثبت فعالية خارطة طريق السياحة التي أطلقتها الحكومة.
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة