سياسة

هل تعكس نتائج “الغرف” صورة لمخرجات الانتخابات العامة بالمغرب؟


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 24 أغسطس 2021

طفا على سطح الساحة السياسية المغربية مؤخرا نقاش حول استشراف نتائج الانتخابات العامة المقبلة، على ضوء نتائج انتخابات الغرف المهنية، التي نظمت في 6 غشت الجاري.وما جعل الجدل يحتدم أكثر، أن هذه النتائج منحت الصدارة لحزب التجمع الوطني للأحرار (ليبرالي)، المشارك في الائتلاف الحكومي، والذي يقدم نفسه بديلا لحزب العدالة والتنمية (قائد الائتلاف)، لقيادة الحكومة المقبلة.وتستعد البلاد لإجراء انتخابات تشريعية ومحلية بشكل متزامن، مطلع شتنبر المقبل، في ظل ظروف خاصة تتسم بانتشار جائحة كورونا.نتائج متعاكسةوفي انتخابات الغرف المهنية، تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار، النتائج بحصوله على 638 مقعدا من أصل 2230.فيما حل حزب "الأصالة والمعاصرة" (أكبر حزب معارض)، ثانيا بـ363 مقعدا، يليه "الاستقلال" (معارض) بـ360 مقعدا، و "العدالة والتنمية" ثامنا بـ49 مقعدا.هذه النتائج دفعت أنصار بعض الأحزاب، وبالخصوص الحزب المتصدر، إلى توقع نتائج مماثلة، في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة.في انتخابات الغرف المهنية السابقة (2015)، احتل حزب العدالة والتنمية، المركز الخامس، ورغم ذلك تصدر الانتخابات التشريعية (2016) بـ125 مقعدا من أصل 395.وحل حزب التجمع الوطني للأحرار، ثالثا في الانتخابات المهنية السابقة، ورابعا في التشريعيات، بـ37 مقعدا، أي بفارق 88 مقعدا عن حزب العدالة والتنمية المتصدر.هذه المعطيات تدفع عددا من الباحثين إلى وضع مسافة بين نتائج الانتخابات المهنية والانتخابات العامة، بل وبين طبيعة العمليتين الانتخابيتين المختلفتين.ليست مؤشراالمحلل السياسي عثمان الزياني، اعتبر أن الانتخابات المهنية لها طابع خاص ومميز، يطغى فيه المهني على حساب السياسي.وأضاف الزياني في حديث للأناضول، أن هذه الانتخابات "تخضع للمتغيرات الاقتصادية والفلاحية والمالية والخدماتية".وتخضع أيضا "للخلفيات الاجتماعية والمهنية للمترشحين، مما يكسبها خصوصية تختلف عن الانتخابات التشريعية والمحلية، التي يطبعها التنافس السياسي والبرامج الحزبية والانتخابية"، بحسب المتحدث.هذه المحددات، دفعت الزياني، إلى التأكيد على صعوبة اعتمادها كمؤشر مطلق للحكم على نتائج الانتخابات المقبلة، على اعتبار أيضا أن حجم الرهان الحزبي على مستوى الانتخابات المهنية، لا يرقى إلى مستوى الرهان في الانتخابات البرلمانية والمحلية.وفي الواقع يدرك الباحثون والمتابعون، من خلال تتبع مسار هذه الانتخابات، أن نتائجها لا تشبه تماما نتائج الانتخابات التشريعية والمحلية، هذا إن لم نقل بأنها تأتي معاكسة تماما.وفي هذا الإطار، أوضح أستاذ العلوم السياسية، بجامعة "محمد الأول"، بمدينة وجدة ، عباس بوغالم، أنه لم يثبت في تاريخ العملية الانتخابية، أن هناك تماهي وتشابه لانتخابات الغرف مع نظيرتها التشريعية والمحلية.وعدد بوغالم، الأسباب التي تؤكد هذا الاختلاف، وفي مقدمتها "السلوك الانتخابي"، الذي يختلف في انتخابات الغرف، بالنظر للهيئة الناخبة التي تتشكل ممن يوصفون بـ"الناخبين الكبار"، في حين تستهدف الانتخابات العامة عموم الناخبين المسجلين في اللوائح الانتخابية.وأضاف: "سمة أخرى تطبع انتخابات الغرف، وهي الحضور القوي للأعيان (أشخاص لهم نفوذ في مناطقهم ومجالات نشاطهم)، وما يعنيه من توظيف للولاءات التقليدية والعصبية والقبلية، وحتى المصالح التجارية والخدماتية والصناعية وغيرها، في عملية الاستقطاب".وأردف بوغالم، "يصعب اعتماد النتائج المهنية كمؤشر للتكهن بنتائج الانتخابات العامة، وليس من المقبول عمليا وموضوعيا إسقاط هذه النتائج، وأعتقد أن بيت القصيد في المقارنات التي تتم، هو تراجع نتائج حزب العدالة والتنمية".حرب الصدارةقبيل انتخابات الغرف المهنية، خاضت الأحزاب "معارك" ضارية لاستقطاب أحسن المرشحين، ودخلت في حملات انتخابية سابقة لأوانها، لكسب رهان الغرف، على اعتبار أن الفوز بها يمنح لمتصدرها دعما معنويا يمكن أن يتسلح به لمواجهة خصومه وحسم معركة الانتخابات العامة المقبلة.وفي هذا الصدد، قال بوغالم، إن أغلب الأحزاب سعت للظفر بهذه الانتخابات، لتقوم بإسقاط نتائجها على نتائج الانتخابات المقبلة.وأضاف "تلاحظون أن الأجواء العامة التي صاحبت هذه الانتخابات، تميزت بدخول بعض الأحزاب بنفسٍ قويٍ، وتعبئة شاملة لمقدراتها، وهذا لاحظناه على مستوى الميدان، من خلال تلك الحملة السابقة لأوانها، والمحاولات الكثيرة لاستقطاب الأعيان الذين يحظون بفرص كبيرة للفوز بالمقاعد".لم تكن خيارا استراتيجياتراجع حزب العدالة والتنمية في انتخابات الغرف المهنية، من الرتبة الخامسة إلى الثامنة، وحصل على 49 مقعدا مقارنة بـ 196 عام 2015، أي بفارق 147 مقعدا.وإن لم يكن بالإمكان إسقاط نتائج هذه الانتخابات كليا على ما هو آتٍ، فإن الزياني، يرى أنها "يمكن أن تقدم بعض المؤشرات، بحدوث بعض التغيير على مستوى خريطة نتائج الانتخابات".واشترط أن يتم ربط انتخابات الغرف "بمتغيرات سياق العمل الحزبي، ومردودية التدبير (التسيير) الحكومي لحزب العدالة والتنمية، الذي قاد ولايتين حكوميتين".واستدرك الزياني قائلا: "لكن هذا التغيير ليس بمستوى و حجم نتائج انتخابات الغرف المهنية، ولاشك أن تراجع حزب العدالة والتنمية، وتصدر حزب التجمع الوطني للأحرار الانتخابات المقبلة مسألة واردة".وأردف: "قد تنسجم مع تغير رهانات الدولة والكتلة الناخبة، وتغير طريقة عمل التجمع الوطني للأحرار، وتطور مستويات تنظيمه وتعبئته، واستفادته إلى حد كبير من ظاهرة الترحال الحزبي".من جانبه، يرى بوغالم، أن ضعف نتائج العدالة والتنمية، راجع لاعتبارات موضوعية وذاتية، إذ لم تكن انتخابات الغرف بالنسبة إليه رهانا استراتيجيا، نظرا لضعف حضوره في المجالات التي تجرى فيها الانتخابات".وأبرز أن تراجع "العدالة والتنمية"، مرتبط أيضا بتراجع نسبة مرشحيه إلى حدود النصف، مقارنة مع ما قدمه في 2015.ويتوقع بوغالم أيضا، أن يكون لتجربة الحزب في التدبير (التسيير) الحكومي، لولايتين متتاليتين انعكاس على نتائجه، قياسا بالانتخابات السابقة، بالنظر لبعض الاختيارات الاجتماعية وبعض القرارات المرتبطة بتدبير جائحة كورونا، والتي كان لها انعكاس سلبي على فئات مختلفة من المجتمع.وأضاف "سيفقد (العدالة والتنمية) بعض المواقع، وبعض الحضور، لكن ليس بنسبة كبيرة، ميزته ثبات القاعدة الانتخابية، وهذا الثبات يتجلى في الانضباط والوفاء للحزب".

طفا على سطح الساحة السياسية المغربية مؤخرا نقاش حول استشراف نتائج الانتخابات العامة المقبلة، على ضوء نتائج انتخابات الغرف المهنية، التي نظمت في 6 غشت الجاري.وما جعل الجدل يحتدم أكثر، أن هذه النتائج منحت الصدارة لحزب التجمع الوطني للأحرار (ليبرالي)، المشارك في الائتلاف الحكومي، والذي يقدم نفسه بديلا لحزب العدالة والتنمية (قائد الائتلاف)، لقيادة الحكومة المقبلة.وتستعد البلاد لإجراء انتخابات تشريعية ومحلية بشكل متزامن، مطلع شتنبر المقبل، في ظل ظروف خاصة تتسم بانتشار جائحة كورونا.نتائج متعاكسةوفي انتخابات الغرف المهنية، تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار، النتائج بحصوله على 638 مقعدا من أصل 2230.فيما حل حزب "الأصالة والمعاصرة" (أكبر حزب معارض)، ثانيا بـ363 مقعدا، يليه "الاستقلال" (معارض) بـ360 مقعدا، و "العدالة والتنمية" ثامنا بـ49 مقعدا.هذه النتائج دفعت أنصار بعض الأحزاب، وبالخصوص الحزب المتصدر، إلى توقع نتائج مماثلة، في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة.في انتخابات الغرف المهنية السابقة (2015)، احتل حزب العدالة والتنمية، المركز الخامس، ورغم ذلك تصدر الانتخابات التشريعية (2016) بـ125 مقعدا من أصل 395.وحل حزب التجمع الوطني للأحرار، ثالثا في الانتخابات المهنية السابقة، ورابعا في التشريعيات، بـ37 مقعدا، أي بفارق 88 مقعدا عن حزب العدالة والتنمية المتصدر.هذه المعطيات تدفع عددا من الباحثين إلى وضع مسافة بين نتائج الانتخابات المهنية والانتخابات العامة، بل وبين طبيعة العمليتين الانتخابيتين المختلفتين.ليست مؤشراالمحلل السياسي عثمان الزياني، اعتبر أن الانتخابات المهنية لها طابع خاص ومميز، يطغى فيه المهني على حساب السياسي.وأضاف الزياني في حديث للأناضول، أن هذه الانتخابات "تخضع للمتغيرات الاقتصادية والفلاحية والمالية والخدماتية".وتخضع أيضا "للخلفيات الاجتماعية والمهنية للمترشحين، مما يكسبها خصوصية تختلف عن الانتخابات التشريعية والمحلية، التي يطبعها التنافس السياسي والبرامج الحزبية والانتخابية"، بحسب المتحدث.هذه المحددات، دفعت الزياني، إلى التأكيد على صعوبة اعتمادها كمؤشر مطلق للحكم على نتائج الانتخابات المقبلة، على اعتبار أيضا أن حجم الرهان الحزبي على مستوى الانتخابات المهنية، لا يرقى إلى مستوى الرهان في الانتخابات البرلمانية والمحلية.وفي الواقع يدرك الباحثون والمتابعون، من خلال تتبع مسار هذه الانتخابات، أن نتائجها لا تشبه تماما نتائج الانتخابات التشريعية والمحلية، هذا إن لم نقل بأنها تأتي معاكسة تماما.وفي هذا الإطار، أوضح أستاذ العلوم السياسية، بجامعة "محمد الأول"، بمدينة وجدة ، عباس بوغالم، أنه لم يثبت في تاريخ العملية الانتخابية، أن هناك تماهي وتشابه لانتخابات الغرف مع نظيرتها التشريعية والمحلية.وعدد بوغالم، الأسباب التي تؤكد هذا الاختلاف، وفي مقدمتها "السلوك الانتخابي"، الذي يختلف في انتخابات الغرف، بالنظر للهيئة الناخبة التي تتشكل ممن يوصفون بـ"الناخبين الكبار"، في حين تستهدف الانتخابات العامة عموم الناخبين المسجلين في اللوائح الانتخابية.وأضاف: "سمة أخرى تطبع انتخابات الغرف، وهي الحضور القوي للأعيان (أشخاص لهم نفوذ في مناطقهم ومجالات نشاطهم)، وما يعنيه من توظيف للولاءات التقليدية والعصبية والقبلية، وحتى المصالح التجارية والخدماتية والصناعية وغيرها، في عملية الاستقطاب".وأردف بوغالم، "يصعب اعتماد النتائج المهنية كمؤشر للتكهن بنتائج الانتخابات العامة، وليس من المقبول عمليا وموضوعيا إسقاط هذه النتائج، وأعتقد أن بيت القصيد في المقارنات التي تتم، هو تراجع نتائج حزب العدالة والتنمية".حرب الصدارةقبيل انتخابات الغرف المهنية، خاضت الأحزاب "معارك" ضارية لاستقطاب أحسن المرشحين، ودخلت في حملات انتخابية سابقة لأوانها، لكسب رهان الغرف، على اعتبار أن الفوز بها يمنح لمتصدرها دعما معنويا يمكن أن يتسلح به لمواجهة خصومه وحسم معركة الانتخابات العامة المقبلة.وفي هذا الصدد، قال بوغالم، إن أغلب الأحزاب سعت للظفر بهذه الانتخابات، لتقوم بإسقاط نتائجها على نتائج الانتخابات المقبلة.وأضاف "تلاحظون أن الأجواء العامة التي صاحبت هذه الانتخابات، تميزت بدخول بعض الأحزاب بنفسٍ قويٍ، وتعبئة شاملة لمقدراتها، وهذا لاحظناه على مستوى الميدان، من خلال تلك الحملة السابقة لأوانها، والمحاولات الكثيرة لاستقطاب الأعيان الذين يحظون بفرص كبيرة للفوز بالمقاعد".لم تكن خيارا استراتيجياتراجع حزب العدالة والتنمية في انتخابات الغرف المهنية، من الرتبة الخامسة إلى الثامنة، وحصل على 49 مقعدا مقارنة بـ 196 عام 2015، أي بفارق 147 مقعدا.وإن لم يكن بالإمكان إسقاط نتائج هذه الانتخابات كليا على ما هو آتٍ، فإن الزياني، يرى أنها "يمكن أن تقدم بعض المؤشرات، بحدوث بعض التغيير على مستوى خريطة نتائج الانتخابات".واشترط أن يتم ربط انتخابات الغرف "بمتغيرات سياق العمل الحزبي، ومردودية التدبير (التسيير) الحكومي لحزب العدالة والتنمية، الذي قاد ولايتين حكوميتين".واستدرك الزياني قائلا: "لكن هذا التغيير ليس بمستوى و حجم نتائج انتخابات الغرف المهنية، ولاشك أن تراجع حزب العدالة والتنمية، وتصدر حزب التجمع الوطني للأحرار الانتخابات المقبلة مسألة واردة".وأردف: "قد تنسجم مع تغير رهانات الدولة والكتلة الناخبة، وتغير طريقة عمل التجمع الوطني للأحرار، وتطور مستويات تنظيمه وتعبئته، واستفادته إلى حد كبير من ظاهرة الترحال الحزبي".من جانبه، يرى بوغالم، أن ضعف نتائج العدالة والتنمية، راجع لاعتبارات موضوعية وذاتية، إذ لم تكن انتخابات الغرف بالنسبة إليه رهانا استراتيجيا، نظرا لضعف حضوره في المجالات التي تجرى فيها الانتخابات".وأبرز أن تراجع "العدالة والتنمية"، مرتبط أيضا بتراجع نسبة مرشحيه إلى حدود النصف، مقارنة مع ما قدمه في 2015.ويتوقع بوغالم أيضا، أن يكون لتجربة الحزب في التدبير (التسيير) الحكومي، لولايتين متتاليتين انعكاس على نتائجه، قياسا بالانتخابات السابقة، بالنظر لبعض الاختيارات الاجتماعية وبعض القرارات المرتبطة بتدبير جائحة كورونا، والتي كان لها انعكاس سلبي على فئات مختلفة من المجتمع.وأضاف "سيفقد (العدالة والتنمية) بعض المواقع، وبعض الحضور، لكن ليس بنسبة كبيرة، ميزته ثبات القاعدة الانتخابية، وهذا الثبات يتجلى في الانضباط والوفاء للحزب".



اقرأ أيضاً
السكوري: نتائج الحوار الاجتماعي لم تسقط من السماء
أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن ما تحقق في الحوار الاجتماعي لم يسقط من السماء، إنما هو ثمرة اشتغال مشترك بين الحكومة وكل شركائها الاجتماعيين. وأشاد السكوري، أمس الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، بالمركزيات النقابية وممثلي الباطرونا، مبرزا أن اشتغالهم الجدي، وإرادة الحكومة والأغلبية أفضى في النهاية إلى نتائج إيجابية تحققت على الأرض. وأشار المتحدث إلى أن كلفة الحوار الاجتماعي في عهد الحكومة الحالية بلغت 45 مليار درهم، مؤكدا أن هذه الكلفة لم يسبق لها على مر الحكومات المتعاقبة أن تجاوزت 14 مليار درهم. وذكر الوزير أن قطاعات هيكلية كالصحة والتعليم والتعليم العالي، شهدت إصلاحات جوهرية واكبتها تدابير اجتماعية مهمة “تستحقها الطبقة الشغيلة” على حد تعبيره. ولفت  المسؤول الحكومي إلى أن قطاع التربية الوطنية كلف لوحده 17 مليار درهم، مقابل 3,5 مليار درهم لقطاع الصحة و ملياري درهم لقطاع التعليم العالي، مشددا على أن شرائح كثيرة تشتغل على مستوى هذه القطاعات كانت تنتظر باستمرار حلولا لمشاكل تواجههم.
سياسة

المصادقة بالأغلبية على مشروع قانون المسطرة الجنائية
صادقت لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان والحريات بمجلس النواب بالأغلبية، على مشروع قانون المسطرة الجنائية رقم 03.23 برمته، وذلك بحضور وزير العدل عبد اللطيف وهبي. وتمت الموافقة على مشروع القانون، في ختام اجتماع امتد إلى ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء حيث استغرق 11 ساعة تقريبا، بموافقة  18 نائبا برلمانيا، ومعارضة 7 نواب آخرين، دون تسجيل أي امتناع عن التصويت. وتقدمت الفرق والمجموعة النيابية بما مجموعه 1384 تعديلا شملت مختلف مواد مشروع القانون؛ حيث تقدمت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بـ 435 تعديلا، والفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية (308 تعديلا)، وفريق التقدم والاشتراكية (167 تعديلا)،ثم الفريق الحركي (186 تعديلا)، فيما بلغ عدد التعديلات التي تقدمت بها الأغلبية (155 تعديلا). ومن جهة أخرى، تقدمت النائبات غير المنتسبات بتعديلات، ويتعلق الأمر بكل من النائبة فاطمة التامني (55 تعديلا)، والنائبة شفيقة لشرف (42 تعديلا)، والنائبة نبيلة منيب (24 تعديلا)، والنائبة ريم شباط (12 تعديلا).
سياسة

عراقيل تعميم وتنزيل ورش معاش الشيخوخة يصل إلى البرلمان
وجهت عويشة زلفي، النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سؤالا كتابيا إلى وزيرة الاقتصاد والمالية بخصوص  "عراقيل تعميم وتنزيل ورش معاش الشيخوخة". وأوضحت النائبة البرلمانية أنه "بعد انتظار دام لعقود، تعود قضية معاش الشيخوخة لتطفو مجددا حيث استبشرت فئات واسعة من المسنين بقرار الحكومة استفادتهم من معاش الشيخوخة رغم عدم استكمالهم لشرط 3240 يوم عمل، لكن تفاجأ هؤلاء بعد التحاقهم بوكالات CNSS بأن هناك شرطا مجحفا". وأضافت أن الشرط ينص على ضرورة استكمال 60 سنة في فاتح يناير 2023 وما فوق، مما حرم فئات واسعة من المسنين الذين بلغوا 60 سنة قبل هذا التاريخ، رغم أنهم كانوا يؤدون مساهماتهم الشهرية طيلة سنوات، قبل أن يحالوا على التقاعد دون أن يكون لهم نصيب من المعاش، وكأن الاقتطاعات التي خصمت من رواتبهم ذهبت في مهب الريح". وأبرزت أنه "لكل هذا، وإنصافا لهذه الفئة وحماية لحقوقها وضمان عيش كريم لها في ظل التحولات التي يعرفها الهرم السكاني للمغرب، حيث سجل معدل الشيخوخة ارتفاعا حسب إحصاء 2024، من أجل إنصاف الفئات المقصية". واستفسرت عن الإجراءات المتخذة لتسهيل استفادة المتقاعدين من تقاعد الشيخوخة وفق شروط تتسم بالإنصاف وتحقق الحماية الاجتماعية، وعن مصير الأموال الكبيرة التي تم اقتطاعها طيلة سنوات عملهم من أجور العاملين دون أن تترجم إلى معاشات تحترم الحد الأدنى من الإنسانية، وعن تجليات جهود الوزارة للوصول إلى مرحلة مستدامة وعادلة تضمن حقوقهم وتحافظ على التوازنات المالية لأنظمة التقاعد في ظل الظروف المعيشية الصعبة والمتطلبات الحياتية في هذه الفترة العمرية.
سياسة

محلل سياسي لكشـ24: دعم كوريا الجنوبية يفتح شهية دول آسيا لتبني مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء للمغربية
قال المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، عبد الفتاح الفاتحي، إن موقف كوريا الجنوبية الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية ينسجم مع التوجه الدولي العام، الذي بات يجمع على أن هذه المبادرة تشكل الحل الأنسب والأكثر جدية وواقعية لتسوية النزاع. وأكد الفاتحي في تصريحه لموقع كشـ24، أن هذا الموقف يعكس متانة العلاقات المغربية الكورية، خصوصا في شقها الاقتصادي، حيث تمكنت العديد من الشركات الكورية من الظفر بصفقات استثمارية مهمة داخل المملكة المغربية. وأضاف المتحدث، أن الدعم الكوري يأتي في سياق الحملة الدبلوماسية الملكية التي استهدفت عددا من الدول الآسيوية، وخاصة الصناعية منها، على غرار اليابان التي لا تعترف بجبهة البوليساريو. واعتبر الفاتحي أن الدعم الكوري سيشكل خطوة مرجعية ستحفز عددا من الدول الآسيوية الأخرى على اتخاذ مواقف مماثلة، والإسراع في إعلان دعمها لمبادرة الحكم الذاتي. وختم مصرحنا، بالقول إن الزخم المتزايد الذي تعرفه قضية الصحراء المغربية حول مبادرة الحكم الذاتي، يعكس إدراكا متناميا لدى الدول بأهمية اتخاذ مواقف واضحة، بما يضمن إقامة شراكات اقتصادية وتنموية مع المغرب، الذي بات يشكل قطبا استثماريا إقليميا ودوليا واعدا.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة