نشرت وسائل إعلام إسبانية، مؤخرا، تقريرا عن شبهة تعرض الدبلوماسيون المغاربة ضحايا السرقة والتخدير في كولومبيا للتجسس عليهما من طرف المخابرات الكولومبية، حيث رجحت مصادر سياسية ودبلوماسية مغربية هذه الفرضية، في حديثها إلى الصحفي والخبير الاسباني بيدرو كاناليس.وأفادت المصادر الدبلوماسية المغربية، أن قضية سرقة اثنين من المسؤولين من السفارة المغربية في كولومبيا تبدو كأنها عملية تجسس، رغم نفي السفيرة المغربية في كولومبيا هذه المعلومات، لكن المصادر ذاتها، كشفت أن الهواتف والكمبيوتر اللوحي، التي سرقت من المسؤولين كانا مخصصين للاستخدام المهني وأن تغيير موقف الحكومة الكولومبية الجديدة لصالح جبهة البوليساريو يمكن أن يحفز عملية التجسس المزعومة.وقالت المصادر نفسها، أنه "مع تغيير الحكومة في كولومبيا ووصول اليسار الراديكالي الموالي للبوليساريو لأول مرة منذ نصف قرن، كان علينا أن نتوقع مثل هذه الأمور" ، مشيرة إلى أن السياسة الخارجية للدولة الكولومبية مع تولي بترو غوستافو السلطة في غشت الماضي، تم خلالها إعطاء إشارة على إعادة العلاقات مع جبهة البوليساريو، خلافا لتوجهات الرئيس السابق، إيفان دوكي، الداعم للخطة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء.