صحافة

هل تتجه الحكومة إلى الإقتطاع من أجور الموظفين غير الملقحين؟ (صحف)


كشـ24 | صحف نشر في: 6 فبراير 2022

جولتنا في الصحف الورقية المغربية عدد بداية الأسبوع، نحصرها في يومية "المساء" التي أفادت بأنه بعد التعثر الذي تعرفه حملة التلقيح خاصة فيما يتعلق منها بتلقي الجـرعـة الـثـالـثـة، تتجه الحكومة إلى تطبيق جواز التلقيح من أجل ولوج الموظفين إلى مكاتبهم والاقتطاع من أجور الذين لا يلتحقون بمقرات عملهم بسبب عدم توفرهم على جواز التلقيح.وأوضحت «مذكرة عمل» صدرت عن وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أنه تم اعـتـمـاد مقاربة احـتـرازيـة لـولـوج مـقـرات العمل بالمرافق العمومية، تتمثل في إلزامية إدلاء العاملين بهذه المرافـق بما يثبت توفرهم على جواز التلقيح، أو الشروع في عملية التلقيح أو الإعفاء منه».وبررت المذكرة ذاته اللجوء إلى هذا الإجـراء بعدم تفاعل الموظفين مع دعـوات التلقيح، وقالـت بهذا الخصوص «لوحظ عدم تفاعل بعض العاملين بهذه الوزارة مع الإجراءات المتخذة من طرف السلطات الصحية في الموضوع، الأمر الذي قد يؤدي إلى انتشار العدوى داخل مقرات العمل بين الموظفين والمرتفقين الوافدين على الإدارة».ودعت الوزارة المعنية «الموظفين وكـافـة الـعـامـلـيـن بـهـا، الـذيـن لم يستفيدون بعد من التلقيح، إلى مـن التعجيل بأخذ جرعاتهم في أجل أقصاه 7 أيام من تاريخ نشر هذه المذكرة واتخذت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة قرار «وجوب إدلاء العاملين بجواز تلقيحهم أثناء ولوج مقر الإدارة، علاوة على إدلاء المعفيين من التلقيح بجواز الإعفاء، ناهيك عن الترخيص مؤقتا للذين لم يستكملوا بعد تطعيمهم لولوج مقر العمل بمجرد أخـذهـم الـجـرعـتـين الأولى والثانية .واعتبرت المذكرة أن «الرافضين للامتثال لهذه التدابير بعد انقضاء الأجل المحدد، سيتم منعهم من الولوج إلى مقر العمل، ويعتبرون بذلك في حالة تعمد الانقطاع عن العمل؛ إذ ستتخذ إجراءات طبقا للمقتضياتالقانونية الجاري بها العمل». وبالنسبة للقطاع الخاص فقد حث رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، رؤساء المقاولات على السهر على التقيد بالإجراءات والتدابير ذات الطابع الصحي .وجاء في مذكرة وجهها لعلج إلى رؤساء المقاولات، «كما تعلمون، لا تزال جائحة كوفيد19- تخيم بظلالها على صحتنا واقتصادنا «، مشددا في هذا السياق، على ضرورة الاستمرار في «ضمان الامتثال الصارم للتدابير الصحية داخل مقاولاتنا، وتحسيس الـعـامـلـيـن بـاهـمـيـة الـتـلـقـيـح، من خلال تشجيعهم على تلقي الجرعة الثالثة ..وأشار لعلج إلى أنه يجب تلقي الجرعة الثالثة بعد أربعة أشهر من الثانية، أما بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد19-، فيمكنهم أخذ الجرعة الثالثة بعد شهر واحد على شفائهم من الفيروس التاجي، مسجلا أن هذه التوصيات صادرة عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وخلص إلى أن الأمر يتعلق بتدابير مهمة وضـرويـة، من أجل تعزيز المكاسب المحققة، وإنجـاح مسلسل إنعاش النشاط الاقتصادي، خاصة إثر القرار القاضي بإعادة فتح المجال الجوي الوطني .وفي حيز آخر، أوردت الجريدة ذاتها، أن برلمانيو حزب الـعـدالـة والـتـنـمـيـة أعربوا عن استيائهم من عدم تمكين الـتـجـار مـن الاستفادة من القانون رقم 98.15 المتعلق التغطية الصحية بموجب بنظام التأمين الإجـبـاري الأساسي عن المرض الخاص بفئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطاً خاصا.ووجـه مصطفى إبراهيمي، عضو المجموعة النيابية " للعدالة والتنمية، سـؤالا كتابيا إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، جاء فيه "إن عملية التغطية الصحية للتجار رغم البلاغات الرسمية ما زالت تعرف تعثرا كبيرا في تنزيلها".وأشار "إبراهيمي"، في الرسالة ذاتها التي تتوفر "المساء" على نسخة منها، إلى أن منصة التسجيل بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ما زالت موصدة فـي وجـه الـراغـبـين في التسجيل رغم أن أغلبهم أدوا مبلغ المساهمة المهنية الموحدة عن سنة 2021، وذلك راجع لكون المنصة المذكورة تخضع لتحيين المعلومات حسب مسؤولي الصندوق، وفق تعبيره.واعتبر عضو لجنة الـقـطـاعـات الاجتماعية بمجلس النواب هذا التأخر مناقضا للبلاغات الرسمية، التي أكدت، بحسبه، أن عملية الاستفادة انطلقت ابتداء من فاتح يناير 2022، إلا أنه لحد الساعة لم يستفد أي تاجر أو مهني معني بالمساهمة المهنية الموحدة.البرلماني عن الدائرة الانتخابية القنيطرة قال إن عدم تمكن المعنيين مـن الـتـسـجـيـل حـرمـهـم من الاستفادة من التكفل بـمـصـاريـف أو نفقات التشخيص والعلاج، وهو ما سیمدد معاناة المصابين بالأمراض المزمنة والمكلفة، على حد قوله.وأضاف مسائلا الوزير: "لماذا لم تعمد الحكومة إلى تأهيل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حتى يلبي الطلبات الواردة عليه دون تأخير؟ وما هي الإجراءات المستعجلة التي ستتخذونها للوفاء بالتزاماتكم تجاه التجار وباقي المهن الحرة والمستقلين لتمكينهم فعلا من التغطية الصحية في الآجال المحددة، حتى لا تبقى عبارة عن شعارات جوفاء بدون مضمون حقيقي وكان وزير الاقتصاد والمالية السابق قد صرح بأن استفادة التجار والفلاحين والصناع التقليديين وأرباب النقل وأصحاب المهن الحرة من التغطية الصحية، سيتم الشروع فيها شهرا واحداً فقط على أداء مساهمتهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.وضمن صفحات "المساء" نقرأ أيضا، أن المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين، العضو في الاتحاد المغربي للشغل، أبدى توجسه من مضامين البلاغ الصحفي الصادر عن رئاسة الحكومة، بتاريخ 02 فبراير الجاري، عقب الاجتماع الذي جمع رئيس الحكومة ووزراء الداخلية والصحة والانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، مع الكتاب الـعـامـين ومـدراء المـوارد البشرية لمختلف القطاعات الوزارية، والذي شدد على ضـرورة تعزيز تدابیر مراقبة الـتـزام الموظفين بتوجيهات العمومية، خاصة ما يتعلق بجواز التلقيح.وأعلن الاتحاد النقابي للموظفين رفضه لأي توجة للحكومة نحو تعميم فرض جـواز التلقيح لولوج الموظفات والموظفين مقرات العمل، مذكرا في هذا الإطار بموقفه المبدئي المتعلق برفض إلـزام الموظفين بالإدلاء بجواز التلقيح لولوج مقرات عملهم، الذي سبق له التعبير عنه بواسطة بلاغه الصادر في 29 أكتوبر الماضي.وأشــارت نقابة الموظفين، في بيان لها، إلى أن ذلك التوجه، سيفتح، مما لا شك فيه، المجال نحو منع الموظفات والموظفين غير الملقحين من ولوج مقرات العمل بشكل تعسفي، ومن ثم اتخاذ إجراءات مجحفة وغير قانونية في حقهم، تحت ذريعة "الانقطاع المتعمد عن العمل"، قد تصـل إلـى الاقـتـطـاع من أجـورهـم بل وتطبيق مسطرة ترك الوظيفة في حقهم، أي حذفهم النهائي من أسلاك وأطر الوظيفة العمومية، في مخالفة صريحة للنظام الأساسي العام للوظيفة العمومية الذي يؤطر بوضوح حالة الانقطاع المتعمد عن العمل ويحدد المساطر والنتائج القانونية التي ينبغي أن تترتب عنه، على حدّ تعبيرها.وحذر المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين من مغبة منع الموظفات والموظفين من ولوج مقرات عملهم بدعوى عدم الإدلاء بجواز التلقيح، مشددا على أن التلقيح ضد التلقيح ضد "كوفيد19-" هو عملية اختيارية محضة، رافـضـا فـي الـوقـت ذاته اعتبار غير الملقحين مصدر خطر على الصحة العامة داخل المرافق العمومية، طالما أن كـل الـدراسـات والتقارير العلمية الصادرة عن الهيئات المختصة فندت تلك المزاعم.وإصلاح الإدارة التي تؤكد على أن مصالحها الإدارية ستشرع بعد أسبوع في منع الموظفين غير الملقحين مـن ولـوج الـــــــوزارة واعتبارهم في الوقت نفس في حالة انقطاع عن العمل يستوجب تفعيل مسطرة ترك الوظيفة، وطالبوا بسحبها الفوري لعدم ارتكازها على أية أسس قانونية، على حد قولهم.ونقرأ ضمن مواد المنبر الإعلامي ذاته، أن مركز الأبحاث «بي إم سي إي كابيتال غلوبال ریسیرش» (BKGR)، أفاد بأن عجز السيولة البنكية تفاقم بشكل طفيف بنسبة 1،2 في المائة، خلال الفترة الممتدة من 27 يناير الماضي إلى 2 فبراير الجاري، ليستقر عند 71،3- مليار درهم في المتوسط الأسبوعي.وأوضح المركز، في مذكرته الأخيرة (FIXED INCOME WEEKLY)، أن هذا العجز «يتزامن مع رفع بنك المغرب لتسبيقاته إلى سبعة أيام، والتي انتقلت من 34،1 مليار درهم إلى 35،8 مليار درهم».وبالموازاة مع ذلك، ارتفعت توظيفات الخزينة حيث انتقلت من 13،1 مليار درهم إلى 15،4 مليار درهم، كما واصل المتوسط المرجح (TMP) استقراره عند 1،50 في المائة، وسجلت المذكرة تراجع سعر MONIA/ مونیا (MOROCCAN OVERNIGHT INDEXAVERAGE)، المؤشر النقدي المرجعي للقياس اليومي المحسوب على أساس معاملات إعادة الشراء التي تم تسليمها مع سندات الخزانة كضمان، إلى 1،42 في المائة.ويتوقع مركز الأبحاث أن يصدر بنك المغرب، خلال الفترة المقبلة، 34 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة سبعة أيام، أي بانخفاض 1،8 مليار درهم مقارنة مع الأسبوع السابق."المساء" ذكرت في مقال آخر، أن عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مكناس، تمكنت مؤخرا، من وضع يدها على صاحب 300 مذكرة بحث وطنية، والذي ظل مختفيا عن الأنظار ويتنقل بحذر شديد بين مكناس والمدن المجاورة لها، ويتعلق الأمر بعنصر خطير من أباطرة ترويج المخدرات، كان يزود المروجين بمادة الشيرا في مكناس والمدن المجاورة لها.وكشفت المـصـادر أن عناصر الشرطة القضائية، وبعد أن جمعت معلومات دقيقة حول أنشطة المتهم، قامت على الفور بوضع خطة مدروسة لتوقيفه، حيث نصبت له كمينا محكما، تم على إثره ربـط الاتـصـال بـرقـم هـاتـفـه مـن طـرف أحد العناصر الأمنية، الـذي انتحل صفة مـروج لـلـمـخـدرات ويـرغـب في اقـتـنـاء كمية من الشيرا من المعنى قصد ترويجها، وبعد الموافقة على سعر البضاعة اتفقا على اللقاء بمدينة تـاوجـطـات التابعة لإقليم الحاجب.وأضـافـت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة قامت بمراقبة زميلهم الـذي انـتـحـل صفة مروج مخدرات عن بعد حين كان في طريقه إلى المشتبه فيه، حيث ظلت الأعـين تتابع كـل خـطـواتـه بحذر شديد إلى أن تم اللقاء بينهما، حينها تم القيام بعملية هجوم مباغتة على المشتبه فيه، ورغم أنه يعتبر عنصرا خطيرا وبارعا في المراوغة والاختفاء، فإن دقة الهجوم مكنت من النجاح في تطويقه والانقضاض "عليه من طرف عناصر الأمن.

جولتنا في الصحف الورقية المغربية عدد بداية الأسبوع، نحصرها في يومية "المساء" التي أفادت بأنه بعد التعثر الذي تعرفه حملة التلقيح خاصة فيما يتعلق منها بتلقي الجـرعـة الـثـالـثـة، تتجه الحكومة إلى تطبيق جواز التلقيح من أجل ولوج الموظفين إلى مكاتبهم والاقتطاع من أجور الذين لا يلتحقون بمقرات عملهم بسبب عدم توفرهم على جواز التلقيح.وأوضحت «مذكرة عمل» صدرت عن وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أنه تم اعـتـمـاد مقاربة احـتـرازيـة لـولـوج مـقـرات العمل بالمرافق العمومية، تتمثل في إلزامية إدلاء العاملين بهذه المرافـق بما يثبت توفرهم على جواز التلقيح، أو الشروع في عملية التلقيح أو الإعفاء منه».وبررت المذكرة ذاته اللجوء إلى هذا الإجـراء بعدم تفاعل الموظفين مع دعـوات التلقيح، وقالـت بهذا الخصوص «لوحظ عدم تفاعل بعض العاملين بهذه الوزارة مع الإجراءات المتخذة من طرف السلطات الصحية في الموضوع، الأمر الذي قد يؤدي إلى انتشار العدوى داخل مقرات العمل بين الموظفين والمرتفقين الوافدين على الإدارة».ودعت الوزارة المعنية «الموظفين وكـافـة الـعـامـلـيـن بـهـا، الـذيـن لم يستفيدون بعد من التلقيح، إلى مـن التعجيل بأخذ جرعاتهم في أجل أقصاه 7 أيام من تاريخ نشر هذه المذكرة واتخذت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة قرار «وجوب إدلاء العاملين بجواز تلقيحهم أثناء ولوج مقر الإدارة، علاوة على إدلاء المعفيين من التلقيح بجواز الإعفاء، ناهيك عن الترخيص مؤقتا للذين لم يستكملوا بعد تطعيمهم لولوج مقر العمل بمجرد أخـذهـم الـجـرعـتـين الأولى والثانية .واعتبرت المذكرة أن «الرافضين للامتثال لهذه التدابير بعد انقضاء الأجل المحدد، سيتم منعهم من الولوج إلى مقر العمل، ويعتبرون بذلك في حالة تعمد الانقطاع عن العمل؛ إذ ستتخذ إجراءات طبقا للمقتضياتالقانونية الجاري بها العمل». وبالنسبة للقطاع الخاص فقد حث رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، رؤساء المقاولات على السهر على التقيد بالإجراءات والتدابير ذات الطابع الصحي .وجاء في مذكرة وجهها لعلج إلى رؤساء المقاولات، «كما تعلمون، لا تزال جائحة كوفيد19- تخيم بظلالها على صحتنا واقتصادنا «، مشددا في هذا السياق، على ضرورة الاستمرار في «ضمان الامتثال الصارم للتدابير الصحية داخل مقاولاتنا، وتحسيس الـعـامـلـيـن بـاهـمـيـة الـتـلـقـيـح، من خلال تشجيعهم على تلقي الجرعة الثالثة ..وأشار لعلج إلى أنه يجب تلقي الجرعة الثالثة بعد أربعة أشهر من الثانية، أما بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد19-، فيمكنهم أخذ الجرعة الثالثة بعد شهر واحد على شفائهم من الفيروس التاجي، مسجلا أن هذه التوصيات صادرة عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وخلص إلى أن الأمر يتعلق بتدابير مهمة وضـرويـة، من أجل تعزيز المكاسب المحققة، وإنجـاح مسلسل إنعاش النشاط الاقتصادي، خاصة إثر القرار القاضي بإعادة فتح المجال الجوي الوطني .وفي حيز آخر، أوردت الجريدة ذاتها، أن برلمانيو حزب الـعـدالـة والـتـنـمـيـة أعربوا عن استيائهم من عدم تمكين الـتـجـار مـن الاستفادة من القانون رقم 98.15 المتعلق التغطية الصحية بموجب بنظام التأمين الإجـبـاري الأساسي عن المرض الخاص بفئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطاً خاصا.ووجـه مصطفى إبراهيمي، عضو المجموعة النيابية " للعدالة والتنمية، سـؤالا كتابيا إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، جاء فيه "إن عملية التغطية الصحية للتجار رغم البلاغات الرسمية ما زالت تعرف تعثرا كبيرا في تنزيلها".وأشار "إبراهيمي"، في الرسالة ذاتها التي تتوفر "المساء" على نسخة منها، إلى أن منصة التسجيل بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ما زالت موصدة فـي وجـه الـراغـبـين في التسجيل رغم أن أغلبهم أدوا مبلغ المساهمة المهنية الموحدة عن سنة 2021، وذلك راجع لكون المنصة المذكورة تخضع لتحيين المعلومات حسب مسؤولي الصندوق، وفق تعبيره.واعتبر عضو لجنة الـقـطـاعـات الاجتماعية بمجلس النواب هذا التأخر مناقضا للبلاغات الرسمية، التي أكدت، بحسبه، أن عملية الاستفادة انطلقت ابتداء من فاتح يناير 2022، إلا أنه لحد الساعة لم يستفد أي تاجر أو مهني معني بالمساهمة المهنية الموحدة.البرلماني عن الدائرة الانتخابية القنيطرة قال إن عدم تمكن المعنيين مـن الـتـسـجـيـل حـرمـهـم من الاستفادة من التكفل بـمـصـاريـف أو نفقات التشخيص والعلاج، وهو ما سیمدد معاناة المصابين بالأمراض المزمنة والمكلفة، على حد قوله.وأضاف مسائلا الوزير: "لماذا لم تعمد الحكومة إلى تأهيل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حتى يلبي الطلبات الواردة عليه دون تأخير؟ وما هي الإجراءات المستعجلة التي ستتخذونها للوفاء بالتزاماتكم تجاه التجار وباقي المهن الحرة والمستقلين لتمكينهم فعلا من التغطية الصحية في الآجال المحددة، حتى لا تبقى عبارة عن شعارات جوفاء بدون مضمون حقيقي وكان وزير الاقتصاد والمالية السابق قد صرح بأن استفادة التجار والفلاحين والصناع التقليديين وأرباب النقل وأصحاب المهن الحرة من التغطية الصحية، سيتم الشروع فيها شهرا واحداً فقط على أداء مساهمتهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.وضمن صفحات "المساء" نقرأ أيضا، أن المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين، العضو في الاتحاد المغربي للشغل، أبدى توجسه من مضامين البلاغ الصحفي الصادر عن رئاسة الحكومة، بتاريخ 02 فبراير الجاري، عقب الاجتماع الذي جمع رئيس الحكومة ووزراء الداخلية والصحة والانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، مع الكتاب الـعـامـين ومـدراء المـوارد البشرية لمختلف القطاعات الوزارية، والذي شدد على ضـرورة تعزيز تدابیر مراقبة الـتـزام الموظفين بتوجيهات العمومية، خاصة ما يتعلق بجواز التلقيح.وأعلن الاتحاد النقابي للموظفين رفضه لأي توجة للحكومة نحو تعميم فرض جـواز التلقيح لولوج الموظفات والموظفين مقرات العمل، مذكرا في هذا الإطار بموقفه المبدئي المتعلق برفض إلـزام الموظفين بالإدلاء بجواز التلقيح لولوج مقرات عملهم، الذي سبق له التعبير عنه بواسطة بلاغه الصادر في 29 أكتوبر الماضي.وأشــارت نقابة الموظفين، في بيان لها، إلى أن ذلك التوجه، سيفتح، مما لا شك فيه، المجال نحو منع الموظفات والموظفين غير الملقحين من ولوج مقرات العمل بشكل تعسفي، ومن ثم اتخاذ إجراءات مجحفة وغير قانونية في حقهم، تحت ذريعة "الانقطاع المتعمد عن العمل"، قد تصـل إلـى الاقـتـطـاع من أجـورهـم بل وتطبيق مسطرة ترك الوظيفة في حقهم، أي حذفهم النهائي من أسلاك وأطر الوظيفة العمومية، في مخالفة صريحة للنظام الأساسي العام للوظيفة العمومية الذي يؤطر بوضوح حالة الانقطاع المتعمد عن العمل ويحدد المساطر والنتائج القانونية التي ينبغي أن تترتب عنه، على حدّ تعبيرها.وحذر المكتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين من مغبة منع الموظفات والموظفين من ولوج مقرات عملهم بدعوى عدم الإدلاء بجواز التلقيح، مشددا على أن التلقيح ضد التلقيح ضد "كوفيد19-" هو عملية اختيارية محضة، رافـضـا فـي الـوقـت ذاته اعتبار غير الملقحين مصدر خطر على الصحة العامة داخل المرافق العمومية، طالما أن كـل الـدراسـات والتقارير العلمية الصادرة عن الهيئات المختصة فندت تلك المزاعم.وإصلاح الإدارة التي تؤكد على أن مصالحها الإدارية ستشرع بعد أسبوع في منع الموظفين غير الملقحين مـن ولـوج الـــــــوزارة واعتبارهم في الوقت نفس في حالة انقطاع عن العمل يستوجب تفعيل مسطرة ترك الوظيفة، وطالبوا بسحبها الفوري لعدم ارتكازها على أية أسس قانونية، على حد قولهم.ونقرأ ضمن مواد المنبر الإعلامي ذاته، أن مركز الأبحاث «بي إم سي إي كابيتال غلوبال ریسیرش» (BKGR)، أفاد بأن عجز السيولة البنكية تفاقم بشكل طفيف بنسبة 1،2 في المائة، خلال الفترة الممتدة من 27 يناير الماضي إلى 2 فبراير الجاري، ليستقر عند 71،3- مليار درهم في المتوسط الأسبوعي.وأوضح المركز، في مذكرته الأخيرة (FIXED INCOME WEEKLY)، أن هذا العجز «يتزامن مع رفع بنك المغرب لتسبيقاته إلى سبعة أيام، والتي انتقلت من 34،1 مليار درهم إلى 35،8 مليار درهم».وبالموازاة مع ذلك، ارتفعت توظيفات الخزينة حيث انتقلت من 13،1 مليار درهم إلى 15،4 مليار درهم، كما واصل المتوسط المرجح (TMP) استقراره عند 1،50 في المائة، وسجلت المذكرة تراجع سعر MONIA/ مونیا (MOROCCAN OVERNIGHT INDEXAVERAGE)، المؤشر النقدي المرجعي للقياس اليومي المحسوب على أساس معاملات إعادة الشراء التي تم تسليمها مع سندات الخزانة كضمان، إلى 1،42 في المائة.ويتوقع مركز الأبحاث أن يصدر بنك المغرب، خلال الفترة المقبلة، 34 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة سبعة أيام، أي بانخفاض 1،8 مليار درهم مقارنة مع الأسبوع السابق."المساء" ذكرت في مقال آخر، أن عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مكناس، تمكنت مؤخرا، من وضع يدها على صاحب 300 مذكرة بحث وطنية، والذي ظل مختفيا عن الأنظار ويتنقل بحذر شديد بين مكناس والمدن المجاورة لها، ويتعلق الأمر بعنصر خطير من أباطرة ترويج المخدرات، كان يزود المروجين بمادة الشيرا في مكناس والمدن المجاورة لها.وكشفت المـصـادر أن عناصر الشرطة القضائية، وبعد أن جمعت معلومات دقيقة حول أنشطة المتهم، قامت على الفور بوضع خطة مدروسة لتوقيفه، حيث نصبت له كمينا محكما، تم على إثره ربـط الاتـصـال بـرقـم هـاتـفـه مـن طـرف أحد العناصر الأمنية، الـذي انتحل صفة مـروج لـلـمـخـدرات ويـرغـب في اقـتـنـاء كمية من الشيرا من المعنى قصد ترويجها، وبعد الموافقة على سعر البضاعة اتفقا على اللقاء بمدينة تـاوجـطـات التابعة لإقليم الحاجب.وأضـافـت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة قامت بمراقبة زميلهم الـذي انـتـحـل صفة مروج مخدرات عن بعد حين كان في طريقه إلى المشتبه فيه، حيث ظلت الأعـين تتابع كـل خـطـواتـه بحذر شديد إلى أن تم اللقاء بينهما، حينها تم القيام بعملية هجوم مباغتة على المشتبه فيه، ورغم أنه يعتبر عنصرا خطيرا وبارعا في المراوغة والاختفاء، فإن دقة الهجوم مكنت من النجاح في تطويقه والانقضاض "عليه من طرف عناصر الأمن.



اقرأ أيضاً
“فرانس24” تكتبها صاغرة: الصحراء مغربية
في تحول لافت ومفاجئ، كسرت قناة "فرانس24" واحدة من أبرز قواعدها التحريرية التي طالما أثارت استياء الرأي العام المغربي، وكتبت لأول مرة عبارة "الصحراء المغربية"، لتسقط بذلك أقنعة الحياد المزيف والانحياز المكشوف الذي طبع تغطيتها لملف الصحراء لعقود، بل وتضع نفسها – صاغرة – أمام حقيقة راسخة ميدانياً، سياسياً ودولياً.لسنوات طويلة، تحولت "فرانس24" إلى منبر دعائي غير رسمي يخدم أجندات لوبيات معادية للمغرب، سواء من داخل فرنسا أو من خارجها، حيث انتهجت سياسة تحريرية منحازة في تغطية قضية الصحراء المغربية. تقارير القناة ظلت تروج لخطاب الانفصال بشكل ممنهج، مستخدمة مصطلحات مشحونة، مستضيفة ضيوفاً معروفين بعدائهم للمغرب، في مشاهد إعلامية معدّة على "المقاس"، تعكس رغبة واضحة في فرض سردية لا علاقة لها بالواقع على الأرض. ورغم احتجاجات المغاربة، وموجات الغضب التي كانت تشتعل على شبكات التواصل الاجتماعي عقب كل تقرير مسيء أو "خريطة مبتورة"، ظلت القناة مصرة على استعمال مصطلح "الصحراء الغربية"، إلى درجة أن النطق بـ"الصحراء المغربية" كان بمثابة محرم قد يؤدي بالصحفي إلى الإقصاء أو الطرد، كما وقع في حالات معروفة. لكن، يبدو أن الرياح لم تعد تهب كما يشتهي مسيرو القناة، فالاعترافات الدولية المتتالية بسيادة المغرب على صحرائه، بدءاً بدول أوروبية، ثم دول إفريقية وعربية عديدة، وضعت الإعلام الغربي أمام أمر واقع لا يمكن تجاهله إلى ما لا نهاية. وفي ظل هذه المتغيرات الجيوسياسية، أصبح استخدام مصطلح "الصحراء الغربية" عبئاً حتى على الجهات الإعلامية التي ظلت تحاول لعب دور "الوسيط المحايد" في الظاهر، لكنها كانت تغذي الانفصال في الباطن.    
صحافة

انطلاق عملية استقبال طلبات الدعم المخصص لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع التواصل- عن انطلاق عملية استقبال ملفات طلبات الدعم العمومي لفائدة مؤسسات الصحافة والنشر وشركات الطباعة وشركات التوزيع، برسم سنة 2025، وذلك خلال الفترة الممتدة من 14 ماي إلى غاية 26 يونيو 2025. وذكر بلاغ للوزارة أن ذلك يأتي استنادا إلى المرسوم رقم 2.23.1041 الصادر في 8 جمادى الآخرة 1445 (22 ديسمبر 2023)، بتحديد شروط وكيفيات الاستفادة من الدعم العمومي الموجه لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، والقرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24 الصادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نونبر 2024)، بتحديد أسقف دعم التسيير و دعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وصرفهما. كما يأتي، حسب المصدر ذاته، استنادا إلى القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 677.25 الصادر في 23 من رمضان 1446 (24 مارس 2025) بتتميم القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24 الصادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نونبر 2024)، بتحديد أسقف دعم التسيير و دعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وصرفهما، وكذا قرار لوزير الشباب والثقافة والتواصل رقم 3195.24 صادر في 17 من جمادى الآخرة 1446 (19 دجنبر 2024)، بتحديد الوثائق المكونة لملف طلب الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع. وأشار البلاغ إلى أن ملف الطلب يجب أن يتضمن كافة الوثائق المحددة في القرار الوزاري رقم 3195.24، الصادر في 17 جمادى الآخرة 1146 (19 ديسمبر 2024) بتحديد الوثائق المكونة لملف طلب الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، لافتا إلى أن الملفات ترسل في صيغة إلكترونية إلى البريد الإلكتروني ([email protected]).
صحافة

في اليوم العالمي لحرية الصحافة..منتدى مغربي يدعو إلى استقلالية الإعلام
دعا منتدى مغربي يهتم بقضايا المواطنة والإعلام بالمغرب، إلى "تكريس استقلالية الإعلام عن مراكز النفوذ السياسي والمالي". وطالب "منتدى الإعلام والمواطنة"، في بيان له بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة، بضرورة توفير الضمانات القانونية والمؤسساتية الكفيلة بحماية الصحافيين. ويتم تخليد هذا اليوم العالمي، هذا العام تحت شعار: "الصحافة في وجه التضليل... الحقيقة أولاً." ودعا المنتدى، في السياق ذاته، إلى إطلاق نقاش وطني حول إصلاح شامل للإعلام المغربي، بما يحقق التوازن بين الحرية والمسؤولية، ويرسّخ أخلاقيات المهنة، ويواكب التحولات التكنولوجية الجديدة. كما دعا إلى تحرير الإعلام العمومي في إطار ورش الإصلاح والتحرير وفتح فضاءاته وبرامجه للنقاش السياسي والاجتماعي والثقافي الحر والمتعدد، حتى يمكن أن يكون قادرا على مواجهة تداعيات المرحلة الراهنة.
صحافة

يونس مجاهد يكتب: حرية الصحافة المزعومة
يونس مجاهديشكل الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من شهر ماي كل سنة، مناسبة أخرى للحديث عن القضايا المرتبطة بممارسة هذه الحرية، وخاصة التضييق الذي يمارس لمنعها أو الحد منها، غير أنه قلما تناقش أخلاقيات الصحافة، في علاقتها بالحرية، رغم أن هناك تكاملا بين المبدأين، يجعل من جودة الصحافة، رديفا للالتزام بأخلاقياتها، لأن الصحافة الرديئة ليست ممارسة للحرية، بل على العكس، إنها مجرد تضليل للجمهور ونشر لأخبار كاذبة، وتشهير وارتزاق وابتزاز... وهي بذلك لا تستجيب لتطلعات المجتمع، بل تؤثر سلبا على حرية الصحافة وادوارها الاجتماعية.وانطلاقا من هذا المنظور الذي يعتبر أن الوظيفة الاجتماعية هي الغاية الرئيسية للممارسة الصحافية، تطور استعمال المعيار الاجتماعي، لتصحيح الانحرافات التي تصيب هذه المهنة، فرغم اعتماد مواثيق الأخلاقيات وهيئات التنظيم الذاتي، في العديد من البلدان المتقدمة في المجال الديمقراطي، إلا أنها ظلت تلجأ باستمرار لمراجعات مختلفة، لعلاقة الصحافة بالمجتمع. وفيهذا الصدد يمكن العودة إلى ما حصل في الولايات المتحدة، سنة 1942، حين تم إحداث لجنة هاتشينز، من طرف جامعة شيكاغو، بطلب من مؤسس مجلة تايم، هنري لوس، التي عينت على رأسها روبرت ماينارد هاتشينز. اشتغلت هذه اللجنة لمدة خمس سنوات، ونشرت تقريرها تحت عنوان "صحافة حرة ومسؤولة". ومما ورد فيه، وجود تناقض بين المفهوم التقليدي لحرية الصحافة، وضرورة التحلي بالمسؤولية. فالمسؤولية واحترام القانون، ليس في حد ذاتهما تضييقاعلى حرية الصحافة، بل على العكس، يمكن أن يكونا تعبيرا أصيلا عن حرية إيجابية، لكنهما ضد حرية اللامبالاة. ويضيف التقرير؛ لقد أصبح من المعتاد اليوم أن تكون حرية الصحافة المزعومة، عبارة عن لا مسؤولية اجتماعية، لذا على الصحافة أن تعرف أن أخطاءها وأهواءها لم تعد ملكية خاصة لها، فهي تشكل خطرا على المجتمع، لأنها عندما تخطئ، فإنها تضلل الرأي العام، فنحن أمام تحدٍ؛ على الصحافة أن تظل نشاطا حرا وخاصا، لكن ليس لها الحق في أن تخطئ، لأنها تؤدي وظيفة مرفق عام. كان لهذا التقرير تأثير كبير في الحقل الصحافي، آنذاك، لأنه استعمل مفهوم المسؤولية الاجتماعية، واعتبر أن للصحافة وظائف أساسية، في تقديم معلومات وافية من خلال بحث وتدقيق، حول الأحداث اليومية، ضمن سياق واضح، وأن تكون منتدى للنقاش ولممارسة التعددية والحق في الاختلاف، وتنفتح على مختلف فئات المجتمع، بمساواة وإنصاف، وتتجنب الأفكار المسبقة والصور النمطية... ومن أشهر التقارير التي عرفتها، أيضا البلدان الديمقراطية، "تقرير ليفيسون"، الذي هو عبارة عن خلاصات تحقيق عام أجري في المملكة المتحدة بين عامي 2011 و2012، برئاسة القاضي براين ليفيسون، الذي كلفته الحكومة، بإنجاز افتحاص شامل حول ممارسة الصحافة ومدى التزامها بالأخلاقيات. ومن أهم توصياته؛ إنشاء هيئة جديدة مستقلة لتنظيم الصحافة، عبر تشريع قانوني، وتعزيز حماية الأفراد من انتهاكات الخصوصية ومن التشهير... وبناء على هذا التقرير تم اعتماد "ميثاق ملكي" للتنظيم الذاتي، صادق عليه البرلمان. ومازالت الأحزاب السياسية في هذا البلد تناقش الطرق المثلى الممكنة للتوصل إلى صيغة قانونية لتنفيذه، بالتوافق مع الناشرين. ويعتبر العديد من الباحثين في مجال الصحافة، أنه لا يمكن تصور الجودة في الصحافة، دون احترام أخلاقياتها، وحول هذا الموضوع، نظم منتدى الصحافة في الأرجنتين، ندوة دولية بمشاركة أكاديميين، صدرت في كتاب سنة 2007، تحت عنوان "صحافة الجودة: نقاشات وتحديات"، ناقش هذا الإشكال من مختلف جوانبه، وكانت خلاصته الرئيسية، أن الجودة والأخلاقيات وجهان لعملة واحدة. الجودة في البحث والتقصي وتدقيق المعلومات والتأكد من المعطيات، احترام الخصوصيات، الامتناع عن ممارسة السب والقذف، استعمال اللغة بشكل صحيح وراقٍ، تجنب الأخطاء اللغوية... ومن مصادر هذا الكتاب، البحث الذي نشرته الأستاذة الجامعية الإسبانية، المتخصصة في أخلاقيات الصحافة، صوريا كارلوس، تحت عنوان "الأمراض النفسية للأخلاقيات في المؤسسات الإخبارية"، حيث اعتبرت أن هناك أربعة أسباب تفرض الالتزام بأخلاقيات الصحافة؛ أولها، أن الأشخاص الذين يربحون قوت يومهم من خلال انتقاد الآخرين، تقع عليهم مسؤولية أن يكون تفكيرهم غير مثير للانتقاد، ثانيها، الاشتغال قليلا، بشكل رديء، بدون احترام القواعد والجودة المطلوبة، يشكل أول انتهاك للأخلاقيات، ثالثها، أن القانون وحده لا يكفي، فعلى المؤسسات أن تضع أنظمة داخلية لاحترام أخلاقيات الصحافة، رابعها، حتى تكون هناك مقاولات صحافية قوية وموحدة، عليها أن تتوفر على منظومة قيم، وثقافة أخلاقية مشتركة. إن كل حديث عن حرية الصحافة، دون استحضار شروط ممارستها، يظل مجرد شعارات فارغة، فبالإضافة إلى ضرورة العمل على توفير الإطار القانوني الذي يسمح بممارسة الحرية، فإن الأهم هو أن تلتزم الصحافة بالقواعد المهنية والمبادئ الأخلاقية، وتستند على منظومة القيم، المتعارف عليها عالميا في ميدان الصحافة، داخل إطار مؤسساتي قوي، وأنظمة داخلية يتم فيها تقاسم المسؤولية المشتركة، كل هذا لا يمكن أن يكون إلا في مقاولات صحافية مهيكلة بشكل محترف، تتوفر على إمكانات مادية وموارد بشرية، قادرة على تقديم منتوج يليق بمكانة الصحافة ويتجاوب مع متطلبات مسؤوليتها الاجتماعية.
صحافة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة