منوعات

هل النجاح حليف الأغنياء فقط؟


كشـ24 نشر في: 18 أكتوبر 2022

نسمع كثيرا في محاضرات التنمية البشرية والخطابات التحفيزية عن تحقيق النجاح فقط عن طريق العمل الجاد والاجتهاد حتى لو كنت فقيرا معدوما ولا تملك أي فرص، وأنه على العكس كثير من الأغنياء مجرد فاشلين ولا يستطيعون تحقيق النجاح، لكن بعض الدراسات العلمية تقول النقيض تماما.إذ خلص تقرير حديث صادر عن مركز "جورج تاون" للتعليم والقوى العاملة "سي إي دبليو" (CEW)، إلى أن ولادتك غنيا قد تكون مؤشرا على تحقيق نجاح أكبر من الأداء الأكاديمي والموهبة والذكاء على الأقل في الولايات المتحدة، حيث أجريت الدراسة."ولدوا ليربحوا".. النجاح حليف الأغنياء"لتحقيق النجاح في الولايات المتحدة من الأفضل أن تولد غنيا أكثر من أن تكون ذكيا"؛ هذا ما قاله أنتوني كارنيفال مدير مركز "جورج تاون" والمؤلف الرئيسي للدراسة الصادرة في العام 2019. وأضاف في تصريح لشبكة "سي إن بي سي" (CNBC) أن "الدراسة خلصت إلى أن الأشخاص الموهوبين الذين ينتمون إلى أسر فقيرة ومعدمة لا ينجحون بقدر أصحاب المواهب القليلة من الأسر المحظوظة والغنية".وحلل كارنيفال وفريقه بيانات المركز الوطني لإحصاءات التعليم "إن سي إي إس" (NCES) لتتبع نتائج الطلاب من رياض الأطفال حتى مرحلة البلوغ في مدارس الولايات المتحدة، وقيموا الذكاء وفقا للأداء في اختبارات الرياضيات الموحدة. ثم صنف الباحثون الطلاب حسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية، مع الأخذ في الاعتبار دخْل الأسرة والتحصيل التعليمي والوضع المهني للوالدين.ووجد الباحثون أن الأطفال الفقراء الحاصلين على درجات جيدة في روضة الأطفال كانوا أقل حظا للتخرج من المدرسة الثانوية أو الكلية أو الحصول على أجر مرتفع، مقارنة بأقرانهم الأثرياء ذوي الدرجات السيئة.وتوصلت الدراسة إلى أن طالب الروضة من الطبقة الاجتماعية والاقتصادية الأقل من 25% وحصل على درجات اختبار من أعلى 25% من الطلاب، لديه فرصة 31% للحصول على تعليم جامعي والعمل في وظيفة تدفع ما لا يقل عن 35 ألف دولار عند بلوغه 25 عاما، و45 ألف دولار عند بلوغه 35 عاما.على العكس؛ كان أمام الطالب من الربع الأعلى من الطبقات الاجتماعية والاقتصادية مع درجات اختبار من أدنى 25% من الطلاب، فرصة 71% لتحقيق النجاح المادي نفسه.كذلك، بيّنت دراسة "جورج تاون" أن أطفال الروضة من ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض الذين حصلوا على أعلى 25% من الدرجات وحصلوا لاحقا على شهادات جامعية، كان لديهم فرصة بنسبة 76% للوصول إلى وضع اجتماعي واقتصادي مرتفع بحلول سن 25 عاما.أما أقرانهم ذوو الدرجات المنخفضة والحالة الاجتماعية والاقتصادية العالية وحصلوا على تعليم جامعي، كانت لديهم فرصة بنسبة 91% في الحفاظ على مكانتهم.وبحسب هذه البيانات، فإنه حتى لو تفوق الطلاب من الأسر المحرومة على الصعاب، وحصلوا على شهادة جامعية، فإنهم ما زالوا يواجهون تحديات.ويعتقد باحثو الدراسة أن هناك عددا من المتغيرات التي تساهم في هذه الديناميكية، إذ قال كارنيفال "يميل الناس إلى إلقاء اللوم على المدارس، وهم مخطئون، فهناك مجموعة متنوعة من العوامل التي لها علاقة بالعرق والجنس ومزايا أخرى إضافية مثل توفر الكتب في المنزل وتوفر الأنشطة الجانبية".ومن المزايا التي توفرها الأسر الأكثر ثراء هي مقدار الإنفاق على الأنشطة؛ فبحسب الدراسة، أنفقت العائلات من الخمس الأعلى دخلا بنحو 8600 دولار سنويا على أنشطة إثراء الأطفال في العام 2016، في حين أنفقت العائلات في الخمس الأدنى ما يقرب من 1700 دولار.وبمتابعة هؤلاء الأطفال، تبيّن أن هذه الموارد والدعم ساعدا الطلاب ذوي الدرجات المنخفضة في التغلب على التحديات والوصول إلى النجاح، كما كان بإمكانهما مساعدة الطلاب المحرومين الحاصلين على درجات عالية.كما وجدت الدراسة أن نصف الأطفال الفقراء الذين حصلوا على درجات اختبار عالية في رياض الأطفال قد تأخروا في الصف الثامن، وأن الأطفال الفقراء الأكثر موهبة لم يتمتعوا بأداء جيد مثل الأطفال الأغنياء الأقل موهبة، وأن الطلاب الفقراء ذوي الأداء الأفضل لديهم فرصة أقل للتخرج من الكلية من الطلاب الأغنياء ذوي الأداء الضعيف.الاستثمار في التعليمويقول جون غولدثورب عالم الاجتماع البارز في جامعة أكسفورد ومؤلف دراسة عن حراك الطبقات الاجتماعية في بريطانيا الحديثة، إن "عقود من السياسات التعليمية أغفلت أن الأجيال الشابة تواجه الآن فرصا أقل في الترقي الاجتماعي مقارنة بآبائهم وأجدادهم، على الرغم من حصولهم على مؤهلات تعليمية أعلى".وأظهرت هذه الدراسة أن الاستثمارات في التعليم لها تأثير ضئيل للغاية على الحراك الاجتماعي، لأن العائلات الغنية تستخدم رأس مالها الاقتصادي والثقافي والاجتماعي لضمان بقاء أطفالها في المقدمة.ووفقا لهذه الدراسة، فإن العامل الوحيد الذي يمكن أن يزيد الحركة الاجتماعية صعودا ليس مقدار التعليم الذي يحصل عليه الأفراد، بل مقدار ما يتلقونه من معرفة عموما مقارنة بالآخرين.بدورها، أوضحت الدكتورة واندا ويبورسكا المديرة التنفيذية لمنظمة "ذا إيكولتي ترست" (The Equality Trust) البريطانية التي تقوم بحملات من أجل المساواة الاقتصادية، لموقع "فايس" (Vice) الأميركي أن "التعليم مهم، لكن من الواضح أنه لا يكفي لتكافؤ الفرص، أو لرفع الناس من خلفيات فقيرة وطبقات اجتماعية أدنى".وأضافت أنه "في العديد من المهن، يتلقى الطلاب المتعلمون في القطاع الخاص رواتب أعلى بكثير من نظرائهم في المدارس الحكومية، حتى عندما يتلقون بالضبط الدرجة نفسها من الجامعة ذاتها".لكن هذا لا يعني أنه لا توجد قيمة مطلقة من التحصيل التعليمي أو الاستثمار فيه، بيد أن الدراسة هذه تركز على أن التعامل مع التعليم من منظور نسبي يرتبط بالوضع المادي للأفراد وعائلاتهم مقارنة بتحصيلهم التعليمي لم يتغير كثيرا.الأطفال الفقراء الأذكياء يملكون فرصة للترقي لطبقات أعلىعلى النقيض، قدمت ورقة بحثية من "معهد بروكينغز" الأميركي أسبابا للتفاؤل.إذ وجدت أنه على المدى الطويل قد يكسب الأطفال الأذكياء أكثر من الأطفال الأثرياء، وإن وجدت أن هذا لا يعني انزلاق الأطفال الأثرياء ذوي القدرات المتوسطة إلى الفقر، وذلك بعد دراسة العلاقة بين الأدمغة والتحفيز والحراك الاقتصادي بين مجموعة من الشباب بدأت الحكومة في تتبعها في عام 1979.وبحسب نتائج اختبار القدرات المعرفية في أواخر سن المراهقة؛ تبين أن الأطفال الأكثر ثراء يسجلون نتائج أعلى، إذ يحتل 6 من كل 10 أطفال من أغنى شريحة المراتب الأعلى في الاختبار، في حين يحتل 6 من كل 10 أطفال من أفقر شريحة من العائلات الثلث الأدنى.لذلك أكدت الدراسة أنه قد يكون "من الأفضل أن تكون ذكيا وغنيا على أن تكون ذكيا وفقيرا"، حسب تقرير نشرته مجلة "ذا أتلانتيك" (The Atlantic) الأميركية عام 2013.وخلصت الدراسة إلى أن الأطفال الفقراء الأذكياء يتمتعون بفرصة جيدة ليصبحوا من الطبقة المتوسطة أو العليا، لكن أيضا لم ينزلق الكثير من الأطفال الأثرياء ذوي "المهارات المتوسطة" إلى الفقر.المصدر : الجزيرة نت

نسمع كثيرا في محاضرات التنمية البشرية والخطابات التحفيزية عن تحقيق النجاح فقط عن طريق العمل الجاد والاجتهاد حتى لو كنت فقيرا معدوما ولا تملك أي فرص، وأنه على العكس كثير من الأغنياء مجرد فاشلين ولا يستطيعون تحقيق النجاح، لكن بعض الدراسات العلمية تقول النقيض تماما.إذ خلص تقرير حديث صادر عن مركز "جورج تاون" للتعليم والقوى العاملة "سي إي دبليو" (CEW)، إلى أن ولادتك غنيا قد تكون مؤشرا على تحقيق نجاح أكبر من الأداء الأكاديمي والموهبة والذكاء على الأقل في الولايات المتحدة، حيث أجريت الدراسة."ولدوا ليربحوا".. النجاح حليف الأغنياء"لتحقيق النجاح في الولايات المتحدة من الأفضل أن تولد غنيا أكثر من أن تكون ذكيا"؛ هذا ما قاله أنتوني كارنيفال مدير مركز "جورج تاون" والمؤلف الرئيسي للدراسة الصادرة في العام 2019. وأضاف في تصريح لشبكة "سي إن بي سي" (CNBC) أن "الدراسة خلصت إلى أن الأشخاص الموهوبين الذين ينتمون إلى أسر فقيرة ومعدمة لا ينجحون بقدر أصحاب المواهب القليلة من الأسر المحظوظة والغنية".وحلل كارنيفال وفريقه بيانات المركز الوطني لإحصاءات التعليم "إن سي إي إس" (NCES) لتتبع نتائج الطلاب من رياض الأطفال حتى مرحلة البلوغ في مدارس الولايات المتحدة، وقيموا الذكاء وفقا للأداء في اختبارات الرياضيات الموحدة. ثم صنف الباحثون الطلاب حسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية، مع الأخذ في الاعتبار دخْل الأسرة والتحصيل التعليمي والوضع المهني للوالدين.ووجد الباحثون أن الأطفال الفقراء الحاصلين على درجات جيدة في روضة الأطفال كانوا أقل حظا للتخرج من المدرسة الثانوية أو الكلية أو الحصول على أجر مرتفع، مقارنة بأقرانهم الأثرياء ذوي الدرجات السيئة.وتوصلت الدراسة إلى أن طالب الروضة من الطبقة الاجتماعية والاقتصادية الأقل من 25% وحصل على درجات اختبار من أعلى 25% من الطلاب، لديه فرصة 31% للحصول على تعليم جامعي والعمل في وظيفة تدفع ما لا يقل عن 35 ألف دولار عند بلوغه 25 عاما، و45 ألف دولار عند بلوغه 35 عاما.على العكس؛ كان أمام الطالب من الربع الأعلى من الطبقات الاجتماعية والاقتصادية مع درجات اختبار من أدنى 25% من الطلاب، فرصة 71% لتحقيق النجاح المادي نفسه.كذلك، بيّنت دراسة "جورج تاون" أن أطفال الروضة من ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض الذين حصلوا على أعلى 25% من الدرجات وحصلوا لاحقا على شهادات جامعية، كان لديهم فرصة بنسبة 76% للوصول إلى وضع اجتماعي واقتصادي مرتفع بحلول سن 25 عاما.أما أقرانهم ذوو الدرجات المنخفضة والحالة الاجتماعية والاقتصادية العالية وحصلوا على تعليم جامعي، كانت لديهم فرصة بنسبة 91% في الحفاظ على مكانتهم.وبحسب هذه البيانات، فإنه حتى لو تفوق الطلاب من الأسر المحرومة على الصعاب، وحصلوا على شهادة جامعية، فإنهم ما زالوا يواجهون تحديات.ويعتقد باحثو الدراسة أن هناك عددا من المتغيرات التي تساهم في هذه الديناميكية، إذ قال كارنيفال "يميل الناس إلى إلقاء اللوم على المدارس، وهم مخطئون، فهناك مجموعة متنوعة من العوامل التي لها علاقة بالعرق والجنس ومزايا أخرى إضافية مثل توفر الكتب في المنزل وتوفر الأنشطة الجانبية".ومن المزايا التي توفرها الأسر الأكثر ثراء هي مقدار الإنفاق على الأنشطة؛ فبحسب الدراسة، أنفقت العائلات من الخمس الأعلى دخلا بنحو 8600 دولار سنويا على أنشطة إثراء الأطفال في العام 2016، في حين أنفقت العائلات في الخمس الأدنى ما يقرب من 1700 دولار.وبمتابعة هؤلاء الأطفال، تبيّن أن هذه الموارد والدعم ساعدا الطلاب ذوي الدرجات المنخفضة في التغلب على التحديات والوصول إلى النجاح، كما كان بإمكانهما مساعدة الطلاب المحرومين الحاصلين على درجات عالية.كما وجدت الدراسة أن نصف الأطفال الفقراء الذين حصلوا على درجات اختبار عالية في رياض الأطفال قد تأخروا في الصف الثامن، وأن الأطفال الفقراء الأكثر موهبة لم يتمتعوا بأداء جيد مثل الأطفال الأغنياء الأقل موهبة، وأن الطلاب الفقراء ذوي الأداء الأفضل لديهم فرصة أقل للتخرج من الكلية من الطلاب الأغنياء ذوي الأداء الضعيف.الاستثمار في التعليمويقول جون غولدثورب عالم الاجتماع البارز في جامعة أكسفورد ومؤلف دراسة عن حراك الطبقات الاجتماعية في بريطانيا الحديثة، إن "عقود من السياسات التعليمية أغفلت أن الأجيال الشابة تواجه الآن فرصا أقل في الترقي الاجتماعي مقارنة بآبائهم وأجدادهم، على الرغم من حصولهم على مؤهلات تعليمية أعلى".وأظهرت هذه الدراسة أن الاستثمارات في التعليم لها تأثير ضئيل للغاية على الحراك الاجتماعي، لأن العائلات الغنية تستخدم رأس مالها الاقتصادي والثقافي والاجتماعي لضمان بقاء أطفالها في المقدمة.ووفقا لهذه الدراسة، فإن العامل الوحيد الذي يمكن أن يزيد الحركة الاجتماعية صعودا ليس مقدار التعليم الذي يحصل عليه الأفراد، بل مقدار ما يتلقونه من معرفة عموما مقارنة بالآخرين.بدورها، أوضحت الدكتورة واندا ويبورسكا المديرة التنفيذية لمنظمة "ذا إيكولتي ترست" (The Equality Trust) البريطانية التي تقوم بحملات من أجل المساواة الاقتصادية، لموقع "فايس" (Vice) الأميركي أن "التعليم مهم، لكن من الواضح أنه لا يكفي لتكافؤ الفرص، أو لرفع الناس من خلفيات فقيرة وطبقات اجتماعية أدنى".وأضافت أنه "في العديد من المهن، يتلقى الطلاب المتعلمون في القطاع الخاص رواتب أعلى بكثير من نظرائهم في المدارس الحكومية، حتى عندما يتلقون بالضبط الدرجة نفسها من الجامعة ذاتها".لكن هذا لا يعني أنه لا توجد قيمة مطلقة من التحصيل التعليمي أو الاستثمار فيه، بيد أن الدراسة هذه تركز على أن التعامل مع التعليم من منظور نسبي يرتبط بالوضع المادي للأفراد وعائلاتهم مقارنة بتحصيلهم التعليمي لم يتغير كثيرا.الأطفال الفقراء الأذكياء يملكون فرصة للترقي لطبقات أعلىعلى النقيض، قدمت ورقة بحثية من "معهد بروكينغز" الأميركي أسبابا للتفاؤل.إذ وجدت أنه على المدى الطويل قد يكسب الأطفال الأذكياء أكثر من الأطفال الأثرياء، وإن وجدت أن هذا لا يعني انزلاق الأطفال الأثرياء ذوي القدرات المتوسطة إلى الفقر، وذلك بعد دراسة العلاقة بين الأدمغة والتحفيز والحراك الاقتصادي بين مجموعة من الشباب بدأت الحكومة في تتبعها في عام 1979.وبحسب نتائج اختبار القدرات المعرفية في أواخر سن المراهقة؛ تبين أن الأطفال الأكثر ثراء يسجلون نتائج أعلى، إذ يحتل 6 من كل 10 أطفال من أغنى شريحة المراتب الأعلى في الاختبار، في حين يحتل 6 من كل 10 أطفال من أفقر شريحة من العائلات الثلث الأدنى.لذلك أكدت الدراسة أنه قد يكون "من الأفضل أن تكون ذكيا وغنيا على أن تكون ذكيا وفقيرا"، حسب تقرير نشرته مجلة "ذا أتلانتيك" (The Atlantic) الأميركية عام 2013.وخلصت الدراسة إلى أن الأطفال الفقراء الأذكياء يتمتعون بفرصة جيدة ليصبحوا من الطبقة المتوسطة أو العليا، لكن أيضا لم ينزلق الكثير من الأطفال الأثرياء ذوي "المهارات المتوسطة" إلى الفقر.المصدر : الجزيرة نت



اقرأ أيضاً
إفلاس أكبر وأشهر شركة تخسيس في العالم!
أعلنت شركة "WW International" إيداعها طلبا للحماية من الإفلاس أمام المحكمة المختصة في ولاية ديلاوير الأمريكية، في خطوة تهدف إلى تخفيض ديونها البالغة نحو 1.6 مليار دولار. ويأتي ذلك وسط تراجع أعمال الشركة التقليدية بسبب انتشار أدوية علاج السمنة مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي". وجاء هذا الإعلان بعد تراجع حاد في أداء الشركة، التي كانت تعد أحد أبرز الأسماء في مجال برامج إنقاص الوزن، حيث انخفضت قيمتها السوقية بشكل كبير، وهوت أسهمها بنسبة 40% في التعاملات اللاحقة للإعلان عن خطة إعادة الهيكلة. وتأتي هذه الخطوة ضمن اتفاق مع مجموعة من الدائنين لتسوية ديون بقيمة 1.15 مليار دولار، بينما تتراوح أصول والتزامات الشركة بين مليار وعشرة مليارات دولار وفقا لوثائق المحكمة. وكانت "WeightWatchers" قد بدأت نشاطها في ستينيات القرن الماضي كمجموعة دعم أسبوعية لإنقاص الوزن، قبل أن تتحول إلى علامة تجارية عالمية يتبعها الملايين. إلا أن ظهور أدوية جديدة لعلاج السمنة، مثل "ويغوفي" من إنتاج "نوفو نورديسك" و"زيبباوند" من "إيلي ليلي"، قلّص الطلب على برامجها التقليدية، مما دفعها إلى التوسع في تقديم الخدمات الطبية عن بُعد عام 2023 في محاولة للتكيف مع التغيرات السوقية. ورغم هذه الجهود، سجلت الشركة خسائر فادحة بلغت 345.7 مليون دولار العام الماضي، كما تراجعت إيرادات الاشتراكات بنسبة 5.6% مقارنة بالعام السابق. يذكر أن الشركة غيرت اسمها إلى "WW International" عام 2018 في إطار تحولها نحو التركيز على الصحة العامة بدلا من الاقتصار على برامج إنقاص الوزن. منتجات Wegovy وOzempic وتجدر الإشارة إلى أن أسهم الشركة شهدت انهيارا بنسبة 60% منذ أن كشفت "وول ستريت جورنال" في أبريل الماضي نيتها التقدم بطلب الإفلاس، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل المنافسة الشرسة من شركات الأدوية التي تقدم حلولا طبية لعلاج السمنة.
منوعات

كلب يسرق الأضواء في حفل “ميت غالا”
ظهرت رائدة الأعمال الأمريكية من أصل هندي، منى باتيل، بإطلالة فريدة ومبتكرة أثارت إعجاب الحضور في حفل "ميت غالا" السنوي الذي يعقد في نيويورك. وحضرت باتيل مع "فيكتور"، كلبها الآلي المصمم بتقنيات متطورة، ما جعلها واحدة من أبرز الحضور في هذا الحدث المميز. وتم تصميم "فيكتور" في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهو كلب آلي من نوع "داشهند" مزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يتمتع بحركة مخصصة بفضل سلسلة مرصعة بالألماس عيار 1000 قيراط، ويملك أجهزة استشعار تمكنه من التحرك بطريقة ذكية وفريدة. أما بالنسبة لإطلالة باتيل، فقد اختارت بدلة فاخرة من تصميم المصمم الأمريكي توم براون، حيث أضافت إليها قبعة مبتكرة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ما جعلها تتألق بين الحضور. كما زُينت ملابسها بعمود فقري آلي في الخلف، وهو ما يعكس خلفيتها الهندسية. وفي تعليق لها لمجلة "هاربر بازار"، قالت باتيل: "لقد حالفني الحظ بالعمل مع مهندسين بارعين، ولا أستطيع مقاومة نقل هذا الجانب من حياتي إلى السجادة الحمراء". وأضافت أن "فيكتور" كان جزءا من تصميمها الشخصي الذي يعكس تخصصها في الهندسة والابتكار التكنولوجي. ولدت باتيل في فادودارا، غوجارات، وانتقلت إلى الولايات المتحدة في عام 2003، حيث أصبحت رائدة أعمال ومستثمرة. ودرست علوم الحاسوب في جامعة غوجارات، ثم أكملت دراستها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد وجامعة فلوريدا. وتعد باتيل مؤسسة شركة radXai، وهي شركة ناشئة تهدف إلى تحسين التصوير الطبي باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما أنها مؤسسة "Couture For Cause"، وهي منظمة غير ربحية تسعى لإحداث تغيير إيجابي في العالم من خلال الموضة. وشهد حفل "ميت غالا"، الذي يعد حدثا اجتماعيا مهما لجمع التبرعات، حضور العديد من الشخصيات الشهيرة، مثل ريهانا ومادونا ونيكول كيدمان وديانا روس ومايلي سايرس وديمي مور وكيم كارداشيان. كما ظهر العديد من الضيوف بتصاميم غريبة وأزياء مبتكرة، ما أضاف سحرا خاصا لهذا الحدث السنوي الذي يضم نخبة من النجوم والمبدعين. تجدر الإشارة إلى العديد من الإطلالات الغريبة والمميزة التي شهدها حفل "ميت غالا" على مر السنين، ففي عام 2021، وصل المغني فرانك أوشن إلى الحفل وهو يحمل طفلا آليا أخضر ذو تعبيرات بشرية، بينما حمل جاريد ليتو نسخة طبق الأصل من رأسه في حفل 2019.
منوعات

بردعة مسامير وإيهام بالغرق.. أفظع وسائل تعذيب محاكم التفتيش!
ظهرت محاكم التفتيش بأمر من الملكين الإسبانيين فرديناند وإيزابيلا عام 1478، وكان الهدف الرئيس منها التخلص من معتنقي اليهودية والإسلام وكذلك أي معتقدات أخرى معارضة للكاثوليكية. شنت محاكم التفتيش حملت ملاحقة شعواء حتى ضد أولئك الذين أجبروا على التحول إلى المسيحية، وتم اتهامهم بممارسة دياناتهم السابقة سرا. زج من شُك في مسيحيتهم في زنزانات مظلمة وسيئة التهوية في جميع أرجاء شبه الجزيرة الإيبيرية. أجبرت أعداد كبيرة من المسلمين واليهود بصورة منهجية على مغادرة الأندلس، وجرى طرد أكثر من 160 ألف يهودي، وفي وقت لاحق في عام 1609 أجبر حوالي 300 ألف مسلم على مغادرة منازلهم وفقا لمرسوم حاسم أصدره الملك فيليب الثالث قضى بطرد جميع المسلمين المغاربة. هذه الخطوة افرغت مناطق اندلسية مثل "بلنسية" و"أراغون" من حوالي ثلث سكانها. تأسست محاكم التفتيش قبل سقوط غرناطة بحوالي 14 عاما، وكانت تهدف بشكل عام إلى القضاء على جميع المعتقدات التي اعتبرت مبتدعة. بواسطتها، تعرض اليهود والمورسكيون، الاسم الذي أطلق على المغاربة المسلمين للاضطهاد الشديد، وطال نشاط هذه المحاكم في وقت لاحق أيضا الساحرات. تحولت محاكم التفتيش في القرن السادس عشر أيضا إلى آلة قمع عنيفة لوقف انتشار البروتستانتية في إسبانيا. استمر عمل محاكم التفتيش في هذا البلد حتى عام 1834، وصدر حينها مرسوم ملكي بإلغائها. بالنسبة للبرتغال استمرت محاكم التفتيش في العمل بين عامي 1536 – 1821، وكان نشاطها منصبا على اضطهاد غير الكاثوليكيين، ومواجهة أي ممارسات أو آراء تتعارض مع الكنيسة الكاثوليكية بالقوة. البرتغال بدأت في محاولة كبح محاكم التفتيش بمرسوم صدر في 5 مايو 1751 فرض رقابة الحكومة على نشاطها. مارست محاكم التفتيش أساليب تعذيب رهيبة، واستخدمت آلات معقدة لهذا الأمر الحقت أكبر أذى بالضحايا، وأحيانا كان يموت الشخص الذي يتعرض لمثل هذا الاستجواب العنيف قبل استكماله. المتهم بالهرطقة بعد أن يتم إجباره على الاعتراف أمام الملأ ينفذ فيه حكم الإعدام. آلات التعذيب الجهنمية: استخدمت محتاكم التفتيش العديد من آلات التعذيب بعضها صنع بطريقة معقدة من الحديد والخشب، وكانت تهدف إلى كسر عظام المعتقلين بلا رحمة وانتزاع الاعترافات منهم، من نماذجها ما يلي: إحدى هذه الآلات المرعبة، واحدة عبارة عن عجلة خشبية كبيرة تربط الضحية عليها من القدمين والمعصمين، ثم يقوم الجلاد بضرب الأطراف بمطرقة أو قضيب حديدي وسحق كل عظمة في جسد الضحية. أحيانا ترفع هذه العجلة على عمود وتعرض في ساحة عامة بمثابة وسيلة إشهار رهيبة لإشاعة الرعب. طريقة تعذيب أخرى تسمى الحذاء الإسباني، وهي عبارة عن جهاز معدني تحشر فيه ساق الضحية أو قدمه وتحاط بصفيحتين أو مشبكين يتم تثبيتهما بالبراغي. يشد الجلاد البراغي فتضغط الصفيحتان على الساق وتهشمها. في بعض الأحيان يتم سكب الماء المغلي داخل هذا "الحذاء" الرهيب أو إضافة الفحم المتقد. الضحايا إذا أطلق سراحهم بعد تعرضهم للتعذيب بهذه الآلة، يخرجون مشلولين أو عاجزين عن المشي من دون مساعدة. آلة تعذيب ثالثة عبارة عن مستطيل خشبي يشبه الطاولة يتم تمديد الضحية عليهن وربط ذراعيه وأرجله بالحبال. الحبال توصل برافعات، وحين يقوم الجلاد بتدويرها يتم سحي جسد الضحية من الجهتين ما يؤدي إلى تمزق عضلاته. أحيانا تضاف أوزانا توضع على جسد الضحية أو ينهال الجلاد عليه بالسوط للمزيد من الإثارة. محاكم التفتيش استخدمت آلة تعذيب أخرى تسمى الحمار الإسباني، وهي عبارة عن هيكل خشبي يشبه بردعة الحمار تبرز من سطحه مسامير حادة. يُجلس المتهم على هذا السرج ويُثبت عليه بحيث تتدلى رجلاه على الجانبين. استخدم جلادو محاكم التفتيش أيضا ما يعرف بالإيهام بالغرق، وفي هذه الطريقة توضع قطعة قماش على وجه الضحية المربوط على لوح مائل، ثم يتم سكب الماء على القماش بصورة متكررة. علاوة على هذه الطريقة استخدمت محاكم التفتيش طريقة أخرة تتمثل في سكب الماء في فم الضحية وإجباره على ابتلاع كمية كبيرة إلى أن يعترف أو يموت. التعذيب بالإيهام بالغرق لم يختف من الوجود. وكالة الاستخبارات المركزية استخدمته بنشاط في سجونها السرية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001. الوكالة حينها دافعت عن هذه الوسيلة بالقول إنها تجعل ألسنة المعتقلين أكثر طلاقة، فيما وضعت وزارة العدل الأمريكية لها تعريفا يصفها بأنها ليست "تعذيبا".
منوعات

“تيك توك” تطعن في غرامة الاتحاد الأوروبي بسبب نشر بيانات المستخدمين
أعلنت شركة "تيك توك" أنها ستطعن في قرار الجهات التنظيمية الأيرلندية بتغريمها بسبب نشر بيانات شخصية للمستخدمين الأوروبيين في الصين. وقال رئيس السياسات العامة والعلاقات الحكومية لدى "تيك توك" في أوروبا: "نحن لا نتفق مع هذا القرار ونعتزم الطعن فيه". بحسبما نقلت عنه صحيفة "سوار" البلجيكية. وأشار إلى أن الشركة لم تتلق أي طلبات من السلطات الصينية ولم تنقل مطلقا بيانات شخصية لأوروبيين. وأعلنت هيئة حماية البيانات الأيرلندية في وقت سابق قرارها بتغريم "تيك توك" بمبلغ 530 مليون يورو. وتحركت الإدارة في هذه الحالة نيابة عن الاتحاد الأوروبي، حيث يقع المقر الأوروبي لشركة "بايت دانس" مالكة "تيك توك" في أيرلندا. ووفقا لها فقد كشف التحقيق أن التطبيق نشر بيانات أوروبيين في الصين. المصدر: "نوفوستي"
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة