مجتمع

هل المواطنة في المغرب درجة واحدة …!؟


كشـ24 نشر في: 18 يناير 2015

هل المواطنة في المغرب درجة واحدة ...!؟

تنوعت السياسات المحلية المغربية في إسدال الستار بين المواطن والمسؤول، وهذه السياسة التي عهدناها منذ زمن طويل وهي سياسة ''الأبواب المغلقة''، والتي تمارس فعلياً عند البعض من خلال استحالة مقابلة الوزير أو الوالي أو من في حكمهم إلا لمن ارتضوا منهم. 

وأخذت العدوى تسري إلى تلك النفوس التي أرادت أن تتلبس بلباس الطاووس بغية الاستعلاء أو الرفعة التي تنقصها والتي لا تكسبها (حسب اعتقادها) إلا من خلال وضع ستار العزلة بينها وبين المواطن، فانتشرت سياسة الأبواب المغلقة!

ثمة صنف من المسؤولين المغاربة، غريب وعجيب، مميز بتلوناته وتقلباته الحادة، و''حساسيته العالية'' من كل ما هو طارئ على ''الذهنية'' التي ''توارثها'' صنف أقسم في قرارة نفسه يمين الولاء والإخلاص لأسسها المريبة، ''حربائي'' بامتياز، يسارع إلى الانحناء أمام عاصفة التطوير العاتية، وحزمة الإصلاحات غير المسبوقة، التي يعتبرها بسذاجته الفطرية ''زوبعةً في فنجان'' يأمل في أنها سرعان ما ستنقضي أمام الجدار الضخم والمرتفع من البيروقراطية والروتين، الذي شيده تحت ستار التهاون وغياب المحاسبة، مع أمثاله من ''ممانعي'' التطور، والنافخين ببوق الفساد والمحسوبية.

نوع من المسؤولين ''فلتات الزمان''... فريد في تكوينه وآرائه وقراراته... ''تتبدل الدنيا ولا يتبدلُ''... ثابت منذ أمدٍ بعيد على عقليةٍ إدارية ''أكل الدهر عليها وشرب''... عقلية مغرقة في الروتين والبيروقراطية، تتقن فنون المراوغة والتدليس، وتقاذف المسؤوليات في كل اتجاه، وتحييد الكفاءات والانقضاض على كل مبادرةٍ من شأنها تصحيح الخلل أو التأسيس لواقعٍ أفضل، والحجة جاهزة وواحدة... مهما تبدلت عناوينها ومسمياتها: المصلحة العامة.

إن الطامة الكبرى تتمثل في اعتقاد أمثال هذا المسؤول أو ذاك، أن المبررات الواهية التي يسوقونها، إنما هي ''الحصن'' الذي يتيح لهم التمترس خلفه، والذي يمكنهم من إعاقة أي توجه نحو تصحيح مكامن الخلل القائم، والبقاء خارج دائرة الشبهة والمساءلة والاتهام بالتقصير... أو بالتواطؤ!

في الحقيقة هناك معادلة مختلة طرفاها المواطن والمسؤول، هذه المعادلة تقوم على أن إعطاء الحقوق وجعل الأمور في مظانها من غير تمايز بين البشر يجعل الصورة كاملة وواضحة للجميع، إلا أنه حينما تهتز الصورة بسبب انحراف الأمور عن مظانها فيختفي التناسق بين الفعل والكلمة الواضحة وتتشوش الحقيقة ويبدأ المواطن بخوض غمار المجهول باحثاً عن صحة المعادلة التي تعلمها وسمع عنها ووعاها ودلّه عليها عقله الصغير وهي أن 1+1 يساوي 2 دائماً، لأنه يعرف أن الله عز وجل قال في محكم كتابه الكريم: ''وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا'' لا لتتمايزوا. 

ولكن حين فشل الناس في تطبيق الآية الكريمة، اختلت المعادلة وتغيرت المعايير. فبدلاً من: ''إن أكرمكم عند الله أتقاكم'' تأتي الكلمات المطبقة في واقعنا المغربي... إن أقربكم إلى سيادته أو سعادته أو من على شاكلتهما أكثركم استحقاقاً! 

وهنا يبدأ الاختلال فلم يعد 1+1 يساوي 2 بل قد يساوي 3 أو 4 أو 5 أو حتى 10... وتقع

هل المواطنة في المغرب درجة واحدة ...!؟

تنوعت السياسات المحلية المغربية في إسدال الستار بين المواطن والمسؤول، وهذه السياسة التي عهدناها منذ زمن طويل وهي سياسة ''الأبواب المغلقة''، والتي تمارس فعلياً عند البعض من خلال استحالة مقابلة الوزير أو الوالي أو من في حكمهم إلا لمن ارتضوا منهم. 

وأخذت العدوى تسري إلى تلك النفوس التي أرادت أن تتلبس بلباس الطاووس بغية الاستعلاء أو الرفعة التي تنقصها والتي لا تكسبها (حسب اعتقادها) إلا من خلال وضع ستار العزلة بينها وبين المواطن، فانتشرت سياسة الأبواب المغلقة!

ثمة صنف من المسؤولين المغاربة، غريب وعجيب، مميز بتلوناته وتقلباته الحادة، و''حساسيته العالية'' من كل ما هو طارئ على ''الذهنية'' التي ''توارثها'' صنف أقسم في قرارة نفسه يمين الولاء والإخلاص لأسسها المريبة، ''حربائي'' بامتياز، يسارع إلى الانحناء أمام عاصفة التطوير العاتية، وحزمة الإصلاحات غير المسبوقة، التي يعتبرها بسذاجته الفطرية ''زوبعةً في فنجان'' يأمل في أنها سرعان ما ستنقضي أمام الجدار الضخم والمرتفع من البيروقراطية والروتين، الذي شيده تحت ستار التهاون وغياب المحاسبة، مع أمثاله من ''ممانعي'' التطور، والنافخين ببوق الفساد والمحسوبية.

نوع من المسؤولين ''فلتات الزمان''... فريد في تكوينه وآرائه وقراراته... ''تتبدل الدنيا ولا يتبدلُ''... ثابت منذ أمدٍ بعيد على عقليةٍ إدارية ''أكل الدهر عليها وشرب''... عقلية مغرقة في الروتين والبيروقراطية، تتقن فنون المراوغة والتدليس، وتقاذف المسؤوليات في كل اتجاه، وتحييد الكفاءات والانقضاض على كل مبادرةٍ من شأنها تصحيح الخلل أو التأسيس لواقعٍ أفضل، والحجة جاهزة وواحدة... مهما تبدلت عناوينها ومسمياتها: المصلحة العامة.

إن الطامة الكبرى تتمثل في اعتقاد أمثال هذا المسؤول أو ذاك، أن المبررات الواهية التي يسوقونها، إنما هي ''الحصن'' الذي يتيح لهم التمترس خلفه، والذي يمكنهم من إعاقة أي توجه نحو تصحيح مكامن الخلل القائم، والبقاء خارج دائرة الشبهة والمساءلة والاتهام بالتقصير... أو بالتواطؤ!

في الحقيقة هناك معادلة مختلة طرفاها المواطن والمسؤول، هذه المعادلة تقوم على أن إعطاء الحقوق وجعل الأمور في مظانها من غير تمايز بين البشر يجعل الصورة كاملة وواضحة للجميع، إلا أنه حينما تهتز الصورة بسبب انحراف الأمور عن مظانها فيختفي التناسق بين الفعل والكلمة الواضحة وتتشوش الحقيقة ويبدأ المواطن بخوض غمار المجهول باحثاً عن صحة المعادلة التي تعلمها وسمع عنها ووعاها ودلّه عليها عقله الصغير وهي أن 1+1 يساوي 2 دائماً، لأنه يعرف أن الله عز وجل قال في محكم كتابه الكريم: ''وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا'' لا لتتمايزوا. 

ولكن حين فشل الناس في تطبيق الآية الكريمة، اختلت المعادلة وتغيرت المعايير. فبدلاً من: ''إن أكرمكم عند الله أتقاكم'' تأتي الكلمات المطبقة في واقعنا المغربي... إن أقربكم إلى سيادته أو سعادته أو من على شاكلتهما أكثركم استحقاقاً! 

وهنا يبدأ الاختلال فلم يعد 1+1 يساوي 2 بل قد يساوي 3 أو 4 أو 5 أو حتى 10... وتقع


ملصقات


اقرأ أيضاً
ترويج المخدرات يطيح بشخصين من ذوي السوابق في قبضة امن مراكش
في إطار جهودها لمحاربة مظاهر ترويج المخدرات تمكنت عناصر الدائرة الثانية قشيش من إيقاف شخصين من ذوي السوابق القضائية من أجل ترويج المخدرات . وقد جاء إيقاف الأول على مستوى حي حارة الصورة وبعد تنقيطه تبين أنه مبحوث عنه على الصعيد الوطني من أجل ترويج المخدرات، فيما تم إيقاف الشخص الثاني على مستوى قاع الصور بحي سيدي بنسليمان حيث ضبطت بحوزته مجموعة من قطع مخدر الشيرا المعدة للترويج. تنفيذاً لتعليمات النيابة العامة تم اقتياد المعنين لمقر الدائرة الثانية قشيش لتحرير محضر إيقافهما و إحالتهما على المصلحة الولائية للشرطة القضائية.
مجتمع

ڤيديو حصري.. التفاصيل الكاملة لتوقيف المتورط في ابتزاز عبد الاله مول الحوت
تمكنت مصالح الامن بمراكش في الساعات الاولى من صباح يومه الاربعاء 2 يوليوز، من الاطاحة باربعيني للاشتباه في تورطه في المشاركة في عملية ابتزاز البائع الشاب المعروف بـ "عبد الاله مول الحول" و تهديده بواسطة شكاية كيدية وصور ومقاطع فيديو مفترضة، وهو ما وثقت كشـ24 تفاصيله بالفيديو من عين المكان و من خلال تصريحات خاصة حول الموضوع. 
مجتمع

شنآن مع عميدة شرطة يقود مهاجرة مغربية للقضاء بمراكش
تمثل في هذه الاثناء من صبيحة يومه الاربعاء 2 يوليوز، مهاجرة مغربية تحمل الجنسية الالمانية ، امام القضاء بالمحكمة الابتدائية بمراكش، للاشتباه في تورطها في تعنيف عميدة شرطة خلال تحرير محضر بالدائرة الامنية 14. وحسب المعطيات التي توصلت بها كشـ24، فإن المهاجرة المغربية تم توقيفها من طرف شرطة المرور بشارع عبد الكريم الخطابي يوم الاحد الماضي بسبب السرعة، و اثناء التحقق من وثائق السيارة، تبين للعناصر الامنية غياب وثائق خاصة بالجمارك، ليتم حجز السيارة وايداعهما بالمحجز البلدي، و اقتياد المهاجرة الى مقر الدائرة الامنية 14 لتحرير محضر بالواقعة. الا ان الامور تطورت بعد ذلك تضيف مصادرنا ، حيث دخلت المهاجرة المغربية في شنآن مع عميدة شرطة وسط مقر الدائرة 14 وتطور الامر الى شجار وتعنيف للشرطية. وقد امرت النيابة العامة بناء على ذلك، بتوقيف المهاجرة المغربية ووضعها رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل عرضها على وكيل الملك ، وتحديد يومه الاربعاء موعدا لاولى جلسات محاكمتها
مجتمع

للاطاحة بشخص يتهمه بالتغرير بقاصر.. عبد الاله مول الحوت يستعين بأمن مراكش
تمكنت مصالح الامن بمراكش في الساعات الاولى من صباح يومه الاربعاء 2 يوليوز، من الاطاحة باربعيني للاشتباه في تورطه في المشاركة في عملية ابتزاز البائع الشاب المعروف بـ "عبد الاله مول الحول" و تهديده بواسطة شكاية كيدية وصور ومقاطع فيديو مفترضة. وحسب ما وقفت عليه كشـ24 التي عاينت اطوار الواقعة فقد لجأ "عبد الاله مول الحوت" الى النيابة العامة، للتبليغ عن عملية الابتزاز التي يتعرض لها من طرف شخص طلب منه مبلغا ماليا مهما ناهز 15 الف درهم وهاتفا من نوع "ايفون" للتوقف عن تهديده والتشويه بسمعته بدعوى انه متورط في التغرير بقاصر.    وتنفيذا لتعمليات مصالح الشرطة القضائية، تحت اشراف النيابة العامة ، تم نصب كمين مكن من الاطاحة باربعيني مرسول من طرف الشخص المتورطك في الابتزاز، حيث تم تسليمه مبلغا اوليا قيمته 3 الاف درهم، قبل الانتقال لسيارته، وخلال تسليمه الدفعة الثانية التحقت عناصر الامن التي اوقفت المعني بالامر، متلبسا بحيازة المبلغ الاول التي تم تسجيل ارقامه التسلسلية مسبقا.وقد تم اثر ذلك اقتياد المعني بالامر الى مقر الدائرة الامنية الاولى لتحرير محضر في الواقعة، قبل احالته على ولاية امن مراكش لتعميق البحث، في اطار التحقيق الذي تم فتحه في افق الوصول الى الفاعل الرئيسي، والذي تم الحصول على مقطع فيديو خاص به حصلت كشـ24 نسخة منه وتحفظت عن نشره، احترما لسرية البحث، ويظهر المقطع المعني بالامر وهو يعتذر من "عبد الاله مول الحوت" كمقابل للمبلغ الذي كان ينتظر التوصل به للتوقف عن ابتزازه وتبرءته امام الرأي العام.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة