مجتمع

هل الحكومة المغربية قادرة على تحقيق عدالة صحية؟


كشـ24 نشر في: 8 أبريل 2022

مع الاحتفال باليوم العالمي للصحة، يدق خبراء في الصحة والبيئة بالمغرب ناقوس الخطر، بشأن تدهور المنظومة الصحية والبيئية، ويدعون الجهات المختصة في المجال بالنهوض بالقطاع الصحي.وفي هذا الصدد، دعت الشبكة المغربية من أجل الحق في الصحة والحق في الحياة صناع القرار السياسي الحكومي جعل حماية البيئة والرعاية الصحية، أولوية في كل البرامج والمخططات الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة أن نجاح مشروع تعميم التامين الإجباري الأساسي عن المرض رهين بإصلاح شامل للمنظومة الصحية الوطنية وتأسيس مجلس أعلى للصحة والحماية الاجتماعية. لوضع أسس ميثاق وطني والتقييم والمتابعة.ناقوس الخطرفي خضم تخفيف أثار ومخلفات جائحة كوفيد - 19، تطفو على السطح من جديد إشكالية صحية كبرى تتعلق بآثار التغييرات المناخية وتلوث البيئة على صحة الإنسان ومصدر تزايد عدد من الأمراض والاوبئة والكوارث القاتلة كأمراض السرطان والسكري والقلب ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد والربو والتهاب الكبد.وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية يموت حاليا أكثر من 13 مليون شخص سنوياً نتيجة لتعرضهم لتلوث الهواء ولأسباب بيئية أخرى يمكن تجنبها، ويوجد أكثر من 90% من الناس يتنفسون هواء غير صحي بسبب حرق الوقود الأحفوري بأنواعه.وفي هذا الإطار، يقول رئيس الشبكة المغربية للحق في الصحة والحق في الحياة، علي لطفي في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن المغرب حقق نجاحات جيدة على مستوى مواجهة جائحة كورونا وتجنب إزهاق أرواح كثيرة، بفضل قرارات ملكية استباقية بدء بتمويل استثنائي لتغطية الحاجيات والمتطلبات.ويضيف لطفي "ظاهرة انتشار وتفشي الأمراض المزمنة والأوبئة الفتاكة الناتجة عن تلوت البيئة والهواء وتلوت البيئة والمياه وضعف شبكة إصلاح المياه والنظام الغذائي باتت مقلقة جدا، وهي مسؤولية مشتركة بين جميع القطاعات والمؤسسات والمجتمع المدني والإفراد والأسر".تلوث الهواء يقتل 15 شخصا يومياوكشف رئيس الشبكة، أن تلوث الهواء يسبب أكثر من خمسة آلاف حالة وفاة في المغرب، أي بمعدل 15 وفاة في اليوم، ويُكبّد الدولة ما يناهز 11 مليار درهم سنوياً وفق تقرير لمنظمة السلام الأخضر "غرينبيس" حول المغرب الذي يعتبر من بين الدول الأعلى من حيث عدد الوفيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بسبب اعتماده على الفحم الحجري لإنتاج الكهرباء مما يضع صحة المواطنين في خطر.وزاد المتحدث قائلا: "تشكّل أمراض القلب والشرايين أهم أسباب الوفيات بالمغرب، بنسبة 39.02%، ونسبة 12.23% بالنسبة للوفيات بسبب السرطان وأنواعه كما يتسبب تلوت الهواء في 43% من الانسداد الرئوي المزمن ووفيات المرضى به في غياب العلاج ومسؤول عن 29% من حالات سرطان الرئة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية ويتسبب في حوالي 21% من الوفيات بالسكتة الدماغية و24% من وفيات مرضى قصور الشريان التاجي.جهة الدار البيضاء أكثر تلوثاوفي هذا السياق، أبرز الفاعل الجمعوي أن سكان جهة الدار البيضاء سطات (أكبر جهة في المغرب) التي تمثل 50% من النشاط الصناعي بالمغرب، معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالأمراض التنفسية، نتيجة لتلوث الهواء، إذ تضم هذه المدينة نحو20% من المصابين بتلك الأمراض و52.7% من المرضى بحساسية الأنف و16% من المصابين بالربو وضيق التنفس وسرطان الرئة وأمراض الأنف والحساسية، ويعود ذلك أساسا لارتفاع التلوث في مدينة الدار البيضاء التي لم تجد بعد حل نهائيا لمطارح النفايات رغم خطورتها على صحة الإنسان والحيوان.أما على مستوى تلوث المياه فإن 28% من مصادر المياه بالمغرب مهددة بالتلوث وتشكل النفايات الصلبة والمبيدات والأسمدة الكيماوية والمواد الكيماوية التي تصب في الأدوية أكبر تهديد مباشر لمصادر المياه الجوفية المغربية ولصحة السكان.وكشف التقرير للبنك الدولي أن المغرب من بين أكبر الدول التي يرتفع فيها معدل تلوث المياه، لأسباب متعددة متعلقة أساسا باستعمال الأسمدة الزراعية ومشكل الصرف الصحي، وعوامل البكتيريا والكيماويات والمواد البلاستيكية وتحول المياه إلى مادة سامة للبشر وللمنظومة البيئية.حماية البيئة أولويةوبالمقابل يرى لطفي أن صناع القرار السياسي الحكومي ملزمون اليوم قبل أي وقت مضى جعل حماية البيئة كأولوية مندمجة وانتقائية ضمن كل البرامج والمخططات الاقتصادية والاجتماعية، وبناء نظام صحي عادل ومنصف وبيئة سليمة وتحسين المؤشرات والتأثير على المحددات الاجتماعية للصحة باعتبار أن نجاح مشروع تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض رهين بإصلاح شامل للمنظومة الصحية الوطنية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة يحصل من خلالها جميع الأفراد والأسر والمجتمع على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها دون التعرض لضائقة مالية جراء ذلك.يشار إلى أن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة سبق أن دقت ناقوس الخطر بخصوص عدد من العوامل المؤثرة في صحة المواطن المغربي، وتتمثل في المحددات الاجتماعية للصحية ومنها تلوت البيئة والنظام الغذائي والماء الصالح للشرب ووقفت على مواطن ضعف المؤشرات الاجتماعية والبيئية المؤدية لتفشي الأمراض في المجتمع بسبب عوامل الفقر والهشاشة والعطالة والأمية، وغياب العدالة الاجتماعية وتوزيع غير منصف للدخل والثروة. فأعدادا كبيرة جدا من الناس يعيشون في كنف الفقر والمرض وانعدام الاستقرار والسكن غير اللائق وسوء التغذية وفقدان الماء الصالح للشرب وضعف الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة.ويؤكد تقرير الشبة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، الذي حصل موقع "سكاي نيوز عربية" بنسخة منه أن تمويل القطاع الصحي بالمغرب متواضع جدا لا يرقى إلى الانتظار ومتطلبات المتغيرات والعوامل الديمغرافية والوبائية والاجتماعية حيث ظلت ميزانية تقشفية لا تتجاوز 6% من الميزانية العامة للدولة ولا زالت ترتكز أساسا مساهمات الأسر والتي جزءا كبيرا من النفقات الإجمالية للصحة بنسبة 54% مصدرها جيوب الأفراد والأسر.ويدعو التقرير نفسه إلى تعبئة الموارد المالية من أجل الإنفاق على القطاع الصحي الوقائي والاستشفائي وتوفير التمويل الكافي لبرامج الوقاية ودرء الاخطار وتدبيرها وتمويل المستشفيات العمومية وخلق وظائف كافية للمهنيين في القطاع الصحة بما تستدعيه خطة تعميم التغطية الصحية واستخدام التكنولوجيا الطبية والبيوطبية الحديثة والرقمنة مما سيؤدي إلى إنقاذ ملايين الأرواح، والحد من مخاطر المرض، وهي الرسالة الإنسانية لقطاع الصحة.سكاي نيوز

مع الاحتفال باليوم العالمي للصحة، يدق خبراء في الصحة والبيئة بالمغرب ناقوس الخطر، بشأن تدهور المنظومة الصحية والبيئية، ويدعون الجهات المختصة في المجال بالنهوض بالقطاع الصحي.وفي هذا الصدد، دعت الشبكة المغربية من أجل الحق في الصحة والحق في الحياة صناع القرار السياسي الحكومي جعل حماية البيئة والرعاية الصحية، أولوية في كل البرامج والمخططات الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة أن نجاح مشروع تعميم التامين الإجباري الأساسي عن المرض رهين بإصلاح شامل للمنظومة الصحية الوطنية وتأسيس مجلس أعلى للصحة والحماية الاجتماعية. لوضع أسس ميثاق وطني والتقييم والمتابعة.ناقوس الخطرفي خضم تخفيف أثار ومخلفات جائحة كوفيد - 19، تطفو على السطح من جديد إشكالية صحية كبرى تتعلق بآثار التغييرات المناخية وتلوث البيئة على صحة الإنسان ومصدر تزايد عدد من الأمراض والاوبئة والكوارث القاتلة كأمراض السرطان والسكري والقلب ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد والربو والتهاب الكبد.وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية يموت حاليا أكثر من 13 مليون شخص سنوياً نتيجة لتعرضهم لتلوث الهواء ولأسباب بيئية أخرى يمكن تجنبها، ويوجد أكثر من 90% من الناس يتنفسون هواء غير صحي بسبب حرق الوقود الأحفوري بأنواعه.وفي هذا الإطار، يقول رئيس الشبكة المغربية للحق في الصحة والحق في الحياة، علي لطفي في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن المغرب حقق نجاحات جيدة على مستوى مواجهة جائحة كورونا وتجنب إزهاق أرواح كثيرة، بفضل قرارات ملكية استباقية بدء بتمويل استثنائي لتغطية الحاجيات والمتطلبات.ويضيف لطفي "ظاهرة انتشار وتفشي الأمراض المزمنة والأوبئة الفتاكة الناتجة عن تلوت البيئة والهواء وتلوت البيئة والمياه وضعف شبكة إصلاح المياه والنظام الغذائي باتت مقلقة جدا، وهي مسؤولية مشتركة بين جميع القطاعات والمؤسسات والمجتمع المدني والإفراد والأسر".تلوث الهواء يقتل 15 شخصا يومياوكشف رئيس الشبكة، أن تلوث الهواء يسبب أكثر من خمسة آلاف حالة وفاة في المغرب، أي بمعدل 15 وفاة في اليوم، ويُكبّد الدولة ما يناهز 11 مليار درهم سنوياً وفق تقرير لمنظمة السلام الأخضر "غرينبيس" حول المغرب الذي يعتبر من بين الدول الأعلى من حيث عدد الوفيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بسبب اعتماده على الفحم الحجري لإنتاج الكهرباء مما يضع صحة المواطنين في خطر.وزاد المتحدث قائلا: "تشكّل أمراض القلب والشرايين أهم أسباب الوفيات بالمغرب، بنسبة 39.02%، ونسبة 12.23% بالنسبة للوفيات بسبب السرطان وأنواعه كما يتسبب تلوت الهواء في 43% من الانسداد الرئوي المزمن ووفيات المرضى به في غياب العلاج ومسؤول عن 29% من حالات سرطان الرئة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية ويتسبب في حوالي 21% من الوفيات بالسكتة الدماغية و24% من وفيات مرضى قصور الشريان التاجي.جهة الدار البيضاء أكثر تلوثاوفي هذا السياق، أبرز الفاعل الجمعوي أن سكان جهة الدار البيضاء سطات (أكبر جهة في المغرب) التي تمثل 50% من النشاط الصناعي بالمغرب، معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالأمراض التنفسية، نتيجة لتلوث الهواء، إذ تضم هذه المدينة نحو20% من المصابين بتلك الأمراض و52.7% من المرضى بحساسية الأنف و16% من المصابين بالربو وضيق التنفس وسرطان الرئة وأمراض الأنف والحساسية، ويعود ذلك أساسا لارتفاع التلوث في مدينة الدار البيضاء التي لم تجد بعد حل نهائيا لمطارح النفايات رغم خطورتها على صحة الإنسان والحيوان.أما على مستوى تلوث المياه فإن 28% من مصادر المياه بالمغرب مهددة بالتلوث وتشكل النفايات الصلبة والمبيدات والأسمدة الكيماوية والمواد الكيماوية التي تصب في الأدوية أكبر تهديد مباشر لمصادر المياه الجوفية المغربية ولصحة السكان.وكشف التقرير للبنك الدولي أن المغرب من بين أكبر الدول التي يرتفع فيها معدل تلوث المياه، لأسباب متعددة متعلقة أساسا باستعمال الأسمدة الزراعية ومشكل الصرف الصحي، وعوامل البكتيريا والكيماويات والمواد البلاستيكية وتحول المياه إلى مادة سامة للبشر وللمنظومة البيئية.حماية البيئة أولويةوبالمقابل يرى لطفي أن صناع القرار السياسي الحكومي ملزمون اليوم قبل أي وقت مضى جعل حماية البيئة كأولوية مندمجة وانتقائية ضمن كل البرامج والمخططات الاقتصادية والاجتماعية، وبناء نظام صحي عادل ومنصف وبيئة سليمة وتحسين المؤشرات والتأثير على المحددات الاجتماعية للصحة باعتبار أن نجاح مشروع تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض رهين بإصلاح شامل للمنظومة الصحية الوطنية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة يحصل من خلالها جميع الأفراد والأسر والمجتمع على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها دون التعرض لضائقة مالية جراء ذلك.يشار إلى أن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة سبق أن دقت ناقوس الخطر بخصوص عدد من العوامل المؤثرة في صحة المواطن المغربي، وتتمثل في المحددات الاجتماعية للصحية ومنها تلوت البيئة والنظام الغذائي والماء الصالح للشرب ووقفت على مواطن ضعف المؤشرات الاجتماعية والبيئية المؤدية لتفشي الأمراض في المجتمع بسبب عوامل الفقر والهشاشة والعطالة والأمية، وغياب العدالة الاجتماعية وتوزيع غير منصف للدخل والثروة. فأعدادا كبيرة جدا من الناس يعيشون في كنف الفقر والمرض وانعدام الاستقرار والسكن غير اللائق وسوء التغذية وفقدان الماء الصالح للشرب وضعف الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة.ويؤكد تقرير الشبة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، الذي حصل موقع "سكاي نيوز عربية" بنسخة منه أن تمويل القطاع الصحي بالمغرب متواضع جدا لا يرقى إلى الانتظار ومتطلبات المتغيرات والعوامل الديمغرافية والوبائية والاجتماعية حيث ظلت ميزانية تقشفية لا تتجاوز 6% من الميزانية العامة للدولة ولا زالت ترتكز أساسا مساهمات الأسر والتي جزءا كبيرا من النفقات الإجمالية للصحة بنسبة 54% مصدرها جيوب الأفراد والأسر.ويدعو التقرير نفسه إلى تعبئة الموارد المالية من أجل الإنفاق على القطاع الصحي الوقائي والاستشفائي وتوفير التمويل الكافي لبرامج الوقاية ودرء الاخطار وتدبيرها وتمويل المستشفيات العمومية وخلق وظائف كافية للمهنيين في القطاع الصحة بما تستدعيه خطة تعميم التغطية الصحية واستخدام التكنولوجيا الطبية والبيوطبية الحديثة والرقمنة مما سيؤدي إلى إنقاذ ملايين الأرواح، والحد من مخاطر المرض، وهي الرسالة الإنسانية لقطاع الصحة.سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
المؤبد لمغربي متهم بقتل زوجته وشقيقتها بفرنسا
أدانت محكمة الجنايات في جارد بفرنسا، مؤخرا، عامل بناء مغربي يبلغ من العمر 38 عامًا، بارتكاب جريمتي قتل زوجته (26 عامًا) وشقيقتها (39 عامًا) في 5 ماي 2023 في سال دو جاردون. وصدر الحكم بناءً على طلب المدعية العامة ناتالي ويث، وحكمت محكمة الجنايات الكبرى على المتهم بالسجن المؤبد مع حد أدنى للإكراه البدني لمدة 18 عامًا، بالإضافة إلى حرمانه من الولاية الأبوية على ابنته. واستندت المحكمة إلى تقرير الطبيب الشرعي قبل إصدار قرارها. ووفقًا لهذا التقرير، طعن المتهم زوجته حليمة زرهوني 14 طعنة، اثنتان منها كانتا قاتلتين، وألحق ثلاث جروح، منها جرح قطعي في الحلق، بفاطمة، شقيقة زوجته. وتعود أسباب جريمة القتل المزدوجة هذه إلى شجار وقع في سياق انفصال. كانت حليمة ضحية عنف، وفقًا لأقاربها، وأرادت الانفصال عن زوجها وخشيت أن يصطحب ابنتهما البالغة من العمر عشرة أشهر إلى المغرب. وغادرت منزل الزوجية بحثًا عن ملجأ لدى أختها في مقاطعة جارد. ولم يتقبل زوجها الانفصال. وفي 5 ماي 2023، توجه هذا الحرفي المغربي إلى سال دو جاردون. ثم اندلع شجار بينه وبين شقيقة زوجته. وتدخلت زوجته على الفور. وارتكب المتهم جريمة قتل مزدوجة أمام طفلته الصغيرة. ووقعت الحادثة أمام شاهدة، أدلت بشهادتها أمام محكمة الجنايات، حسب جريدة "ميدي ليبر" الفرنسية.
مجتمع

اتفاقية تعاون تجمع بين “نارسا” ووزارة العدل
وقع هشام الملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة، التابعة لوزارة العدل، وبناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، الخميس بمدينة الرباط، اتفاقية إطار للتعاون والشراكة ترمي إلى تطوير مقاربة علمية متكاملة في مجال السلامة الطرقية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعت على هامش انعقاد أشغال اجتماع اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، الذي ترأسه عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، بحضور عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إلى تطوير قاعدة بيانات موحدة للمعطيات والبيانات الإحصائية القضائية والإدارية الخاصة بحوادث السير، وتطوير مؤشرات ولوحات قيادة خاصة حول السلامة الطرقية بالمغرب، وتعزيز البحث والتحليل في مجال السلامة الطرقية عبر إنجاز دراسات تشخيصية وتحليلية للظاهرة ونجاعة التشريعات والقوانين التنظيمية الخاصة بقواعد السير على الطرق. ووفق بلاغ في الموضوع، يسعى هذا التعاون إلى تنمية الخبرات والمؤهلات القانونية والتقنية المتعلقة بالسلامة الطرقية عبر تنظيم أنشطة علمية لتعزيز المؤهلات، وتبادل التجارب الفضلى وطنيا ودوليا، وتعزيز القوة الاقتراحية للطرفين في مجال البرامج والخطط الناجعة من أجل الحد من الظاهرة، مع تقديم التوصيات، التي يمكن الاعتماد عليها في رسم معالم السياسة العمومية في مجال السلامة الطرقية للقطاعات المعنية، وتوعية الرأي العام عبر تنظيم أنشطة تواصلية هادفة إلى التحسيس، والرفع من المعارف القانونية لمستعملي الطريق في مجال السلامة الطرقية لما للتوعية والتحسيس من آثار إيجابية. ولفت البلاغ، إلى أن هذه الشراكة تجسد التزاما مشتركا ورؤية وطنية طموحة في إطار تعزيز آليات التعاون المؤسساتي لتحسين السلامة الطرقية وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية.
مجتمع

معاناة مع العطش بتاونات..فعاليات محلية تطالب السلطات بإعلان حالة استنفار
دعت فعاليات محلية بإقليم تاونات، السلطات إلى إعلان حالة استنفار لمواجهة ندرة المياه الصالحة للشرب، ومعاناة ساكنة عدد كبير من التجمعات السكنية في جل جماعات الإقليم، والتي تضطر إلى قطع عشرات الكيلومترات في ظروف مناخية وطبيعية قاسية من أجل الوصول إلى نقط مخصصة لجلب المياه، مع ما يفرضه ذلك من طول انتظار. وتحدثت المصادر، في هذا السياق، عن معاناة ساكنة دوار غرس بجماعة سيدي الحاج امحمد بدائرة غفساي. وأشارت المصادر إلى أن ساكنة هذه المنطقة تعاني من نقص كبير في هذه المادة الحيوية. واللافت أن الحديث عن الندرة يتم في إقليم يحتوي على أكبر مخزون للمياه الصالحة للشرب، وعلى حوالي خمسة سدود.واستغربت الفعاليات ذاتها انخراط المجالس المنتخبة في تنظيم المهرجانات ورعايتها، مع ما يفرضه ذلك من ميزانيات، ومن مجهودات، في سياق يجب أن يتم ترتيب فيه الأولويات، وأن تدرج البنيات المائية والطرقية والصحية والتعليمية على رأس اللائحة.
مجتمع

“اللجنة المشتركة” تطالب بالتحقيق في ملف حرمان سجين سلفي من اجتياز الباكلوريا
قالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن حرمان سجين سلفي من اجتياز امتحان البكالوريا بسبب تقصير إداري، يستوجب المساءلة و التعويض و الاعتذار للسجين المعني.وتوصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بشكاية من أسرة المعتقل الإسلامي يوسف الحجامي المحكوم ب 30 سنة و القابع بالسجن المركزي بالقنيطرة تحت رقم: 34298 مفادها أن أسرة المعتقل المذكور تقدمت بجميع الوثائق اللازمة لإدارة السجن بغية تسجيل ابنهم كمترشح حر لاجتياز امتحانات الباكلوريا لهذه السنة.وطبقا للمعطيات ذاته، فقد زودته أسرته بجميع الكتب والمراجع، وعندما جاء وقت الامتحان فوجئ المعتقل وأسرته بعدم السماح له باجتياز امتحانات الباكلوريا بدون سبب، وعندما استفسرت الأسرة إدارة السجن اتضح أن هناك تقصير من طرف الموظف المعني بتقديم طلبات التسجيل للجهات المعنية، لكنه لم يقر بتقصيره و ادعى أن الملف الترشيح كان ناقصا.واعتبرت الأسرة أن حجة الموظف الذي يشغل منصب مشرف اجتماعي غير مقنعة لأنها متأكدة من أن الملف كان كاملا، وتساءلت قائلة ‘حتى لو فرضنا صحة ادعاء الموظف فلم لم يخبر العائلة أو السجين في حينه كي يتم إتمام الملف”.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة